قال مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتجي، إن ماحدث في بيروت خلال الأيام الماضية، كارثة معنوية ومادية على حزب الله وعلى لبنان، ولكنها لن تغير مسار الحرب، فالقتال مع الحزب «عنقودي» حيث يعتمد على المجموعات الصغيرة غير المرتبطة ببعضها، ويمكن برمجتها على القتال دون الحاجة إلى الاتصال لمدة شهر.

وأشار إلى أن الإصابات التي مني بها الحزب كانت في صفوف مجموعات دعم القتال المسؤولين عن النواحي اللوجيتسية وتأمين المعدات والعتاد للقوى، وضمن قيادات ورؤساء شبكات، وهو ما لايضر بشكل كبير على مسار الحرب بالنسبة لحزب الله رغم تضرر مجموعة الاتصال المهمة لحياة العسكريين وارتباطهم بقيادتهم.

حرب طويلة قادمة بين حزب الله وإسرائيل

وأضاف «بالوكجي» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب الله لا يقاتل مثل الجيوش النظامية في فصائل وسرايا، بل يقاتل بمجموعات صغيرة ليست في حاجة ماسة للاتصال، مشيرًا إلى أن ما تعرض له الحزب في الأيام الماضية كان موجعًا ومكلفًا ولكنه غير مؤثر بشكل كبير خاصة وأن الحزب مازال قادر على التحكم بالأهداف وأمطر شمال إسرائيل بعدة صواريخ كاتيوشا اليوم.

وتابع الخبير العسكري: «الطرفان لم يحققا أهدافهما من المواجهة حتى الآن، فإسرائيل لم تستطيع إعادة سكان الشمال إلى مستوطناتهم، ولا حزب الله قدم الدعم المؤثر لمعركة حماس في قطاع غزة».

وزاد: «حزب الله وإسرائيل حربهم ستكون طويلة، خاصة وأنه لم يعد هناك مجال للرجوع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل حماس لبنان جنوب لبنان قطاع غزة بيروت

إقرأ أيضاً:

خبير: نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي الحرب

تتبنى القيادة العسكرية الجديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي التوجهات اليمينية المتطرفة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق باستئناف الحرب على قطاع غزة والمخاطرة بحياة المحتجزين المتبقين في القطاع، هذا ما أوردته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تحليل لها.

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن  نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي هذه الحرب، بل يهدفون إلى إشعالها بشكل دوري، وأشار إلى أن كل المحاولات العربية للتوصل إلى حل أو لتجاوز التصعيد، ومنها الجهود الكبيرة التي بذلتها القاهرة خلال الشهور الماضية، لم تجد نفعا، حيث يصر الاحتلال على نفس الأسلوب المتبع في التصعيد والتسخين.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "أما نتنياهو، فيريد لهذا الصراع أن يستمر، لأنه يعلم تمامًا أنه في اللحظة التي ينتهي فيها هذا الصراع، قد تنتهي أيضا الخيارات السياسية التي تدعمه. وبالتالي، فإنه يتهرب من الوصول إلى اتفاق يمكن أن يساهم في حل النزاع".

وأشار الرقب: "أما بالنسبة للمصالح الأمريكية، فإنها ترتبط بالعالم العربي بشكل أقوى من ارتباطها بإسرائيل، لكن ذلك لا يمنعها أبدا من الاستمرار في دعم الاحتلال".

وأشارت الصحيفة إلى أن قائد المنطقة الجنوبية الجديد في الجيش الإسرائيلي، يانيف آسور، حدد الهدفين الرئيسيين من الحرب المستمرة في غزة، و الهدف الأول هو تدمير حركة حماس بالكامل، بينما يتمثل الهدف الثاني في إعادة المحتجزين المتبقين في القطاع.

 وكما كان متوقعا، أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا، حيث واجه آسور اتهامات بالتركيز على الهدف الأول على حساب الثاني، مما قد يؤدي إلى إهمال حياة المحتجزين.

وفي الوقت نفسه، يعمل رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، أيال زامير، على صياغة خطة عسكرية لاستئناف الحرب على قطاع غزة، في حال تعثرت محادثات وقف إطلاق النار. 

وتتابع الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تحت قيادة زامير، يختلف عن سلفه هرتسي هاليفي في استعداده لإمكانية إقامة حكم عسكري في القطاع، بما في ذلك السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية للسكان.

وحذرت الصحيفة من المخاطر التي قد تترتب على التصعيد العسكري من جانب الجيش الإسرائيلي على حياة المحتجزين المتبقين في غزة، وشككت في قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة، قائلة: "لا أحد يضمن ذلك". وأضافت أن هناك شكوكًا جدية بين بعض جنود الاحتياط، مما يثير القلق من انخفاض عدد الملتحقين بالخدمة إذا تم استدعاء تعبئة جماهيرية أخرى.

ودعت الصحيفة رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إلى معالجة هذه الشكوك والمخاوف، مشيرة إلى أنه "يفضل أن يتم ذلك عاجلًا لا آجلا". 

كما حثت على عدم الانخداع بالثناء الذي يتلقاه زامير في وسائل الإعلام بعد إجراء تدريبات مفاجئة على بعض الوحدات العسكرية على الحدود في أسبوعه الأول كرئيس للأركان.

وأضافت الصحيفة: "ما دامت الحرب لم تنته، وما دام المحتجزون لم يتم إعادتهم، وما دام السكان لم يعودوا سالمين إلى منازلهم على حدود غزة ولبنان، فلا يوجد سبب يدعو الجيش إلى الفخر". كما أشارت إلى أن الشكوك تتزايد بشأن ما إذا كان تغيير القيادة العليا للجيش الإسرائيلي يعكس محاولة مفرطة لكسب ود اليمين.

وأوضحت "هاآرتس" أن رئيس الأركان السابق، هرتسي هاليفي، ومن حوله تعرضوا لانتقادات حادة من رئيس الوزراء نتنياهو وحاشيته، الذين وصموا هؤلاء القادة بأعداء الدولة، وذلك بسبب رفضهم الاستجابة لضغوط اليمين للتعامل بقسوة مع جنود الاحتياط الذين احتجوا على الإصلاح القضائي.

 وتدهورت العلاقات بشكل كامل بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث حرص نتنياهو وحاشيته، رغم المسؤولية الواضحة للسلطات المعنية، على توجيه اللوم إلى هؤلاء القادة، في محاولة فاشلة لتبرئة أنفسهم.

ردود فعل متباينة على فوز اليمين المتطرف في ألمانيا.. وترامب يباركاليمين المتطرف يحقق "نتيجة تاريخية" في الانتخابات الألمانية | تقرير

وأختتمت الصحيفة بالقول إن العلاقات الناشئة بين هيئة الأركان العامة الجديدة وصناع القرار السياسي تختلف تماما عما كانت عليه في السابق، مشيرة إلى أن هيئة الأركان الإسرائيلية، بدلا من التمسك بموقفها المستقل والتأكيد على مهنيتها، تتبنى التوجهات المتطرفة لليمين الإسرائيلي.

مرصد الأزهر: تصاعد اليمين المتطرف في ألمانيا ينذر بمخاطر على المهاجرين والتعايش السلميملئوا الفراغ باليمين المتطرف.. أول تعليق من أردوغان على نتائج الانتخابات في ألمانيا

مقالات مشابهة

  • غزة تحت النار.. أكثر من 330 قتيلاً وإسرائيل تتوعّد بـ«وابل رصاص» لن يتوقّف!
  • اليونيفيل تطالب لبنان وإسرائيل بالموافقة على تقنيات رصد جديدة
  • كيربي: حماس رفضت إطلاق الرهائن وتمديد وقف القتال واختارت الحرب
  • خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
  • موسكو وواشنطن تبحثان غدًا ملف الحرب وسط استمرار الجهود لإنهاء القتال
  • الشيخ الرزامي: نؤكد تأييدنا لقائد الثورة ودعمنا الكامل في الحرب ضد أمريكا وإسرائيل
  • خبير: نتنياهو وطواقم اليمين المتطرف لا يرغبون في أن تنتهي الحرب
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • خبير استراتيجي: التصريحات المتناقضة بين حماس وإسرائيل جزءًا من التكتيك الإعلامي
  • خبير استراتيجي: التصريحات المتناقضة بين حماس وإسرائيل جزء من التكتيك الإعلامي