الوطن:
2025-03-18@05:39:02 GMT

د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان

مبادرة أطلقها الرئيس تتكامل وتتضامن فيها الوزارات المعنية ببناء وتنمية قدرات المواطن المصرى، وتبرز دور وزارة التربية والتعليم بقيادتها النشيطة العازمة على إحداث الفارق الإيجابى بكل ما أوتى من قوة، ومدعوم بمساندة ودعم الحكومة بأكملها وكافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، ولم يكن كل هذا الدعم نابعاً إلا من اليقين بأهمية التعليم فى حياة الأوطان وبناء المجتمعات.

وجاء وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى هذه الحقبة الزمنية العصيبة وهو واعٍ لكل ما يحيط بوطننا الآخذ فى النمو والازدهار، وعلى علم بما يمتلكه من يجلس على رأس هذه الوزارة من إمكانات وآليات قادرة على إحداث التغيير إذا أراد العمل بها، فما كنا نتساءل عنه فى أوقات عصفت بالعملية التعليمية ونقول لماذا لا نوجِد حلاً لانخفاض معدل حضور الطلاب بالمدارس؟ ولماذا لا نفعّل آليات أعمال السنة المحفزة لحضور الطلاب ونجعل المدرسة بيئة جاذبة لهم بدلاً من أن تكون بيئة منفرة ومكاناًَ يضمن فيه المدرسون المفتقدون أخلاقيات المهنة الزبائن لسناترهم الخاصة؟

كنا نتساءل أين دور مديرى المدارس فى الحزم والتوجيه والإدارة المدرسية وكذلك مديرى مديريات التربية والتعليم؟ لماذا لا يمنح مدير الإدارة التعليمية مزيداً من الصلاحيات والامتيازات التى تجعل منه الآمر الناهى بالمنطقة التعليمية الخاضعة لإدارته ونفس الشىء لمدير المدرسة؟ وكثيراً ما تساءلنا هل من حل لتقليل كثافة الفصول الدراسية؟ لماذا لا نعد حصراً دقيقاً للفصول والمدارس ومن ثم إعادة توزيع الطلاب بشكل أكثر مهنية واحترافية؟ وأخيراً تساءلنا وسئلنا هل من شكل أفضل وأكثر احترافاً لمحتوى المناهج الدراسية وعددها وضبط توزيع درجاتها؟ لماذا لا يعاد تطوير المناهج طبقاً لأحدث النظم التعليمية فى العالم وبما يتماشى مع طبيعة وتقاليد وطننا الحبيب ووضع المحتوى التعليمى فى قوالب أكثر جاذبية للطلاب وأكثر تركيزاً لكن أقل تعقيداً كماً ليس للتخفيف عن أبنائنا الطلاب ومجاراة الحداثة فى عالم المناهج وطرق التدريس فحسب لكن أيضاً للحد من مافيا الدروس الخصوصية وسطوة أباطرة الكتب الخارجية، وكذلك ضبط كافة المدارس الموجودة على أرض مصر من حيث الإشراف على ما يتم تدريسه وأيضاً الطريقة التى يدرس بها.

والحديث يطول عن التساؤلات التى ظلت تتردد فى أذهاننا نحن المعنيين والمشتغلين بالمجال التربوى، وكذا أذهان أولياء الأمور فى كافة ربوع الوطن، لكن كبصيص أمل يمكن أن يلاحظ المتابع للعملية التعليمية العزم والإقدام المتوفر بقيادة العملية التربوية، من حيث التطوير وإنتاج المواطن الصالح النافع لنفسه ولوطنه، وذلك من خلال الأخذ بزمام الأمور والعمل على أرض الواقع والحديث مع أطراف العملية التعليمية كافة دون وسيط، وإيجاد الحلول الناجعة فورية التنفي، والقدرة على اتخاذ القرار بشكل أكثر حسماً ومتابعة تنفيذه وتلقى التغذية الراجعة لتقييم وتقويم تنفيذ القرارات وتطوير واستحداث الآليات والبرامج المساعدة لتحقيق ما سعت مصر إلى تحقيقه لفترات طويلة ومتعاقبة، بغية الوصول إلى منظومة تعليمية قوية ومتطورة ومتكاملة ومرنة.

حفظ الله الوطن

* خبير تربوى*

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب لماذا لا

إقرأ أيضاً:

لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الصيام في الإسلام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو صورة من صور العبودية لله، وهو أمر فرضه الله على المسلمين كما فرضه على الأمم السابقة، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

حسام موافي: المصابون بنشاط الغدة الدرقية يحتاجون إلى العلاج

وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أوضح حسام موافي أن الله خاطب الإنسان في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، فقال تارة: "يا بني آدم"، وأخرى: "يا أيها الإنسان"، أو "يا عبادي"، مشيرًا إلى أن هذه الخطابات تؤكد العلاقة العميقة بين العبد وربه، والتي تتجلى في الامتثال للأوامر الإلهية دون جدال.

وأضاف حسام موافي، أن الحرام يظل محرمًا في كل الأوقات، لكن الامتناع عن المباحات مثل الماء في نهار رمضان هو شكل من أشكال الطاعة الخالصة لله، وهو ما يعزز شعور الإنسان بعبوديته لخالقه.

وأكد حسام موافي أن الإنسان يصل إلى رضا الله عندما يدرك أنه عبد له، وأن الامتثال للأوامر الإلهية دون نقاش أو تساؤل هو جزء من هذه العبودية، مستشهدًا بالصلاة كمثال، حيث يؤدي المسلم الفجر ركعتين والظهر أربعًا دون الحاجة إلى التساؤل عن الحكمة وراء ذلك.

وفي ختام حديثه، شدد حسام موافي، على ضرورة التوقف عن الجدال في الأمور التي نهى الله عنها، مشيرًا إلى أن الامتثال للأوامر الإلهية لا يتطلب بالضرورة الاقتناع العقلي الكامل، بل يستند إلى الإيمان والثقة بحكمة الله.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 200 شهيد في قصف الاحتلال على كافة قطاع غزة
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: رسالة تقوية وتشجيع: ذكريات خالدة وحب متجدد
  • سامح قاسم يكتب: ماركيز.. ذاكرة من الحكايات لا تموت
  • بودكاست "بداية جديدة".. أحمد فؤاد هنو يوضح دور "الثقافة" في بناء المجتمع وتشكيل الهوية
  • وكيل التعليم بالجيزة يجري زيارة ميدانية لإدارةِ أطفيح التعليمية.. صور
  • محافظ أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بمدرسة النيل الإعدادية بنين
  • السير مجدي يعقوب في بودكاست "بداية جديدة" يكشف عن حلم بناء مستشفى جديد بالقاهرة: سيقضي على قوائم الانتظار
  • لماذا نصوم .. حسام موافي يوضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • محمد بن زايد: الطفولة الأساس الصلب لبناء الإنسان ليسهم في مسيرة تقدمنا
  • محمد بن زايد: الطفولة الأساس الصلب لبناء الإنسان وإعداده لمسيرة تقدمنا