بعد استهداف قادة قوة الرضوان.. ما المعلومات المتوفرة عن أهم وحدات حزب الله؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تتصاعد التوترات على الحدود الشمالية بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني، خاصة بعد إعلان الاحتلال عن استهداف عدد من قادة كتيبة الرضوان، القوة الخاصة والنخبوية داخل الحزب، وهو ما يمكن اعتباره جزءًا من إستراتيجية إسرائيلية تستهدف النيل من قدرات حزب الله العسكرية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أفادت تقارير بأن عددًا من قادة هذه الكتيبة استشهدوا في عمليات دقيقة نُسبت إلى الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي زاد من حدة التوترات في لبنان والمنطقة، ويُعتقد أن هذه العمليات جاءت في سياق سعي الاحتلال لإضعاف حزب الله عبر استهداف قياداته المؤثرة، في ظل المخاوف المتزايدة من نشوب صراع عسكري أوسع بين الطرفين.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددا كبيرا من عناصر وحدة الرضوان، استشهدوا في تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية والنداء "البيجر" في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، وفي الوقت ذاته أعلن حزب الله استشهاد 20 من عناصره، الأربعاء، في التفجيرات نفسها.
ومن بين شهداء حزب الله الأربعاء، القائد الميداني في "قوة الرضوان" علي جعفر معتوق، و5 عناصر من الحزب قضوا في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وتمثل الضربة جزءًا من معركة أوسع تُدار في الخفاء بين "إسرائيل" وحزب الله على النفوذ في المنطقة، كما أن استهداف قادة الكتيبة في هذا التوقيت يعكس مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من تصعيد محتمل في الصراع، خاصة مع تزايد نفوذ إيران في لبنان وسوريا، وهذه العمليات الدقيقة قد تزيد من حدة التوترات، وقد تفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع يشمل أطرافًا إقليمية أخرى.
وتعرف كتيبة الرضوان، بكفاءتها العالية وخبرتها الطويلة في العمليات العسكرية، كانت على مدار السنوات الماضية في طليعة المواجهات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل استهداف قادتها تطورًا مهمًا في الصراع بين الجانبين.
"كتيبة الرضوان"
وتُعتبر "كتيبة الرضوان" أو قوات الرضوان واحدة من أكثر الوحدات شهرة وتفوقاً داخل حزب الله اللبناني، وهي الذراع العسكري الضارب للحزب، تتميز بقدرات قتالية عالية وتدريبات متقدمة.
قيادات قوة الرضوان التي كانت تقتل السوريين تم الشطب الكامل pic.twitter.com/jBC2p7CUWX — Alprince (@MoAhmed43354007) September 20, 2024
التأسيس والتسمية
تشارك كتيبة في أكثر المهام تعقيداً، ويُنظر إليها كعنصر رئيسي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتأسست وحملت اسمها تيمنا بالقيادي الراحل عماد مغنية، الذي كان يعرف بلقب "الحاج رضوان"، والذي اغتيل في دمشق عام 2008.
ولعبت الكتيبة دورا حاسما في تطوير القدرات العسكرية للحزب، وكان مغنية مسؤولاً عن العديد من العمليات النوعية، خاصة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أما بعد اغتياله أصبحت الكتبية للمقاومة داخل الحزب، وهي تعمل على مواصلة إرثه العسكري.
المهام والقدرات القتالية
وتتميز الوحدة إضافة إلى أنها واحدة من أهم مكونات كتائب خزب الله، بتدريبها المتقدم وتجهيزها بعتاد عسكري حديث، ويخضع أفرادها لتدريبات عسكرية شاقة تشمل القتال البري وحرب العصابات والعمليات الخاصة.
وتتركز تدريبات الأفراد على اللياقة البدنية العالية والقدرة على تنفيذ المهام في ظروف صعبة ومعقدة.
وتُشارك الكتيبة في مهام خاصة تتطلب مستوى عاليا من الاحترافية، بدءاً من الهجمات المتقدمة إلى تنفيذ الكمائن واستهداف المواقع الاستراتيجية. كما تُستخدم في العمليات التي تهدف إلى استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية وتحييد خطر القوات البرية الإسرائيلية، وتشارك في تكتيكات حرب الأنفاق.
ولعبت الكتيبة دوراً بارزاً في حرب تموز/ يوليو 2006 ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشاركت في العديد من العمليات الهجومية والدفاعية التي أحدثت تأثيرا كبيرا في مسار الحرب.
ومن بين هذه العمليات كانت الهجمات على المواقع العسكرية للاحتلال الإسرائيلي المتقدمة، وتنفيذ الكمائن بالصواريخ المضادة للدروع.
#قوة_الرضوان
"صواريخ مضادة للدروع منسّقة على عربات خفيفة الحركة، راجمات صواريخ متعددة الأحجام والمديات، ومدفع 130 ميدان ضخم فوق شاحنة بتركيب محلّي! بينما توزّع جنود «قوة الرضوان»، قوّة النخبة في #حزب_الله، طواقم فوق آلياتهم بعتادهم المميّز، وأقنعتهم المتّسقة مع بزاتهم المرقّطة،… pic.twitter.com/xUt4fjStTM — jamal cheaib | جمال شعيب (@JamalCheaib) January 19, 2024 #عاجل | أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: القضاء على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله بالغارة وهم نحو 20
#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/QeDfuFGVpz — تلفزيون سوريا (@syr_television) September 20, 2024
القدرات العسكرية والتسليح
تمتاز كتيبة الرضوان بقدرات عسكرية متقدمة تشمل:
الأسلحة المتطورة: تتسلح بمجموعة من الأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ المضادة للدروع والمدافع الرشاشة وأجهزة الاتصال الحديثة، وتستخدم تقنيات متطورة مثل الطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية.
التكتيكات العسكرية: تعتمد على تكتيكات معقدة تشمل حرب الأنفاق والكمائن الدقيقة، وتستخدم أيضاً تكتيكات المفاجأة والهجوم المباغت، ما يمنحها تفوقا في المواجهات غير المتكافئة.
أنظمة الحرب الإلكترونية: طورت الكتيبة قدرات في مجال الحرب الإلكترونية والتجسس، مما يمكنها من استهداف خصومها بشكل أكثر دقة وفعالية.
التنظيم والهيكلية: رغم السرية التي تحيط بتنظيم كتيبة الرضوان، يُعتقد أنها تتكون من عدة وحدات صغيرة ومتخصصة وتتبع مباشرة لقيادة حزب الله المركزية، ويتم اختيار مقاتليها بناءً على معايير صارمة تشمل الخبرة القتالية واللياقة البدنية العالية والولاء الكامل للحزب.
عن #قوة_الرضوان
إنه إعلان عن استراتيجية جديدة لمقاومة جديدة بتكنولوجيا حديثة تضاهي أحدث الجيوش، وجنود شديدي التنظيم والإصرار والعلم، يستطيعون تحويل كل فكرة ممكنة إلى عمل تكتيكي.
إعلانٌ، عن عقولٍ مبدعة، تبتكر وتطوّر الأسلحة، تطوّع المادة لتدبّ فيها الروح، فلا يعود مهمّاً نوع… pic.twitter.com/O9PHoqWeMg — jamal cheaib | جمال شعيب (@JamalCheaib) January 19, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال كتيبة الرضوان حزب الله حزب الله الاحتلال بشار الأسد كتيبة الرضوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قوة الرضوان حزب الله pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف تجمعات لجنود الاحتلال جنوبي لبنان وعدد من المواقع العسكرية
بيروت - صفا
أعلن حزب الله اللبناني، عن استهدافه تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، وعدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
وقال حزب الله في بلاغ عسكري، يوم الإثنين، إن مجاهدي المُقاومة الإسلاميّة استهدفوا تجمعًا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات ديشون وكريات شمونة ومرغليون، بصليات صاروخية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة خلال اليوم، مستوطنة معالوت ترشيحا وحوسن وكيرم بن زمرا، بصليات صاروخية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن "إسرائيل" أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عن 3481 شهيدًا و14786 جريحاً منذ أكتوبر 2023، وفق وزارة الصحة اللبنانية.