سرايا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إنّ أهداف بلاده "واضحة" وأفعالها "تتحدث عن نفسها"، في أول تصريح له بعد الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، كثير منهم أطفال ونساء.

وقال نتنياهو، في بيان مقتضب: "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".

ولم يخض نتنياهو في تفاصيل الهجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت.



وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان مقتل 12 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.

وبينما قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين بالحزب (لم يسمهم)، لم تنف أو تؤكد أية مصادر لبنانية رسمية أو في الحزب الأمر.

فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ.

وأضافت أن سيارات الإسعاف تواصل نقل المصابين والقتلى من المنطقة، وبينهم "عدد كبير من الأطفال والنساء، لأن المبنى يقطنه مواطنون في منطقة مكتظة بالسكان".

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها "لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".

يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان، الجمعة، إن واشنطن "لم تتلق" إخطارا مسبقا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأردف البيت الأبيض: "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط أفضل طريق"، ناصحا الأمريكيين بـ"عدم السفر إلى لبنان".

وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع "حزب الله" مرحلة جديدة.

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات أجهزة الاتصالات في أنحاء بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.

فيما يؤكد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال؛ وقف الحرب على غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة لبیروت على الضاحیة الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

قطر تدعم الإعمار بعد الحكومة وموفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان التشكيل

المشهد الداخلي مقبل مجدداً على اختراقات ديبلوماسية بارزة إذ سجلت عودة قطرية بارزة مع زيارة رئيس الوزراء القطري لبيروت أمس.

ويصل إلى بيروت غداً الخميس فريق عمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّن من المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس وإيريك تراغر، ومن المتوقع أن يجتمعا مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام.
وبحسب مراسلة" النهار " في باريس"ستدفع أورتاغوس وتراغر في لقاءاتهما نحو الإسراع في تشكيل الحكومة على أن يتم تجاوز الخلافات الداخلية لتكون حكومة فعالة تنجز إصلاحات مطلوبة دولياً ولن تعارض واشنطن أن يكون ياسين جابر وزيراً للمال. أما رسالة نائبي الكونغرس إلى الرئيس ترامب حول عدم قبول التعامل مع حكومةً تضم عناصر مقربين من "حزب الله" ما جعل مستشار ترامب مسعد بولس يعارض وجود عناصر قريبة من الحزب في الحكومةً، فعكس بعض الاختلاف داخل الإدارة حول هذا الملف".

وكتبت" اللواء": نُقل عن بعض الأوساط الديبلوماسية في بيروت أن تأجيل زيارة المبعوثة الأميركية للبنان مورغان بيتاغوس الى يوم غد الخميس وربما الى ما بعده، مردّه إلى انتظار لقاء ترامب - نتنياهو لتنقل حصيلته إلى المسؤولين اللبنانيين وتقرير الموقف.

وكان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اعلن امس أن زيارته أمس إلى بيروت هي "زيارة دعم من دولة قطر للبنان"، مجدّداً الترحيب بانتخاب الرئيس جوزف عون. وقال بعد لقائه عون في قصر بعبدا: "نتطلّع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني، وأكدنا التزامنا باستمرار دعم القوّات المسلّحة اللبنانية". وشدّد على "ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته وأهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب". وأكد رفض خروقات إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية، ولفت إلى أن دولة قطر "ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان"، متابعاً أننا "نتطلّع إلى تحقيق شراكة مع لبنان". وجال المسؤول القطري على الرؤساء نبيه بري ونجيب ميقاتي ونواف سلام. 
وخلال الاجتماع عبر ميقاتي عن شكره لوقوف قطر الدائم الى جانب لبنان، معتبراً ان الاولوية اليوم هي لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المناطق التي لم تنسحب منها بعد في الجنوب، ووقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية مساء امس ان رئيس الوزراء القطري جدد امس التزام بلاده بتزويد لبنان بامدادات الطاقة والغاز لتوليد الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • فيديو مسرب يوثق لحظة اغتيال السيد حسن نصر الله في الضاحية
  • يعرض لأول مرة .. فيديو للحظة اغتيال حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • سفير مصر في بيروت يقدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية اللبنانية
  • تركيا: التحقيق في مقتل ثلاثة أتراك بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • نتنياهو يهدي جهاز بيجر لترامب والأخير يعلق
  • قطر تدعم الإعمار بعد الحكومة وموفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان التشكيل
  • حكم الدعاء بعبارة "يا غارة الله" وبيان معناها
  • ناشطة يهودية: إسرائيل أكذوبة صهيونية والعلم الفلسطيني يمثلني (فيديو)
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟