نتنياهو بعد غارة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
سرايا - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إنّ أهداف بلاده "واضحة" وأفعالها "تتحدث عن نفسها"، في أول تصريح له بعد الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، كثير منهم أطفال ونساء.
وقال نتنياهو، في بيان مقتضب: "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".
ولم يخض نتنياهو في تفاصيل الهجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان مقتل 12 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وبينما قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين بالحزب (لم يسمهم)، لم تنف أو تؤكد أية مصادر لبنانية رسمية أو في الحزب الأمر.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ.
وأضافت أن سيارات الإسعاف تواصل نقل المصابين والقتلى من المنطقة، وبينهم "عدد كبير من الأطفال والنساء، لأن المبنى يقطنه مواطنون في منطقة مكتظة بالسكان".
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها "لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".
يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان، الجمعة، إن واشنطن "لم تتلق" إخطارا مسبقا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأردف البيت الأبيض: "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط أفضل طريق"، ناصحا الأمريكيين بـ"عدم السفر إلى لبنان".
وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.
إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.
ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع "حزب الله" مرحلة جديدة.
وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات أجهزة الاتصالات في أنحاء بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا.
وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.
فيما يؤكد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال؛ وقف الحرب على غزة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة لبیروت على الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة برج الملوك جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استهدفت مسيّرة إسرائيلية، اليوم السبت، سيارة في بلدة برج الملوك جنوبي لبنان، رغم الهدنة السارية بين الطرفين منذ نوفمبر الماضي، وفقًا لرويترز.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني عن سقوط قتيلين جراء استهداف السيارة في برج الملوك.
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في منطقة البقاع شرق لبنان.
وفي بيان له، أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت بنية تحتية تستخدمها جماعة حزب الله لتصنيع وتخزين أسلحة استراتيجية.
يُذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يومًا من الأراضي اللبنانية.
ومع ذلك، مُددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط الماضي، دون التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، حيث لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط جنوب لبنان.
وتستمر إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ دخوله حيّز التنفيذ.