مقتل مستشار أمني في ميليشيا كتائب حزب الله العراقية بدمشق
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلنت ميليشيا كتائب حزب الله أحد الفصائل العراقية البارزة الموالية لطهران، الجمعة، مقتل "مستشار أمني" لديها في العاصمة السورية دمشق.
وقال الفصيل في بيان إن أبو حيدر الخفاجي قُتل "أثناء أداء مهامه الأمنية (بصفته) أحد المستشارين الأمنيين في دمشق"، محملا إسرائيل المسؤولية.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤول في الفصيل لوكالة فرانس برس إن الخفاجي الذي قُتل إثر "غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقرات (كتائب حزب الله) في دمشق" كان "عنصرا فعالا في المقاومة"، مشيرا إلى "إصابة شخص آخر بجروح".
من جهته، لم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من تأكيد حدوث قصف، لكنه تحدث عن مقتل "قيادي" لم يتمكن من تحديد هويته.
وأشار إلى العثور على "سيارة قيادي" في كتائب حزب الله محترقة فجرا قرب موقع للمجموعة، على مسافة نحو عشرة كيلومترات من مطار دمشق الدولي.
ويبعد الموقع المستهدف نحو خمسة كيلومترات عن مقام السيدة زينب الشيعي في ضواحي دمشق، وفقا لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي تملك منظمته غير الحكومية شبكة واسعة من المصادر في كل أنحاء سوريا.
وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قتيلا واحدا سقط هو قيادي لم يتم التعرف على هويته"، مضيفا "السيارة كانت قرب المقر في الساعة الخامسة صباحا".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.
وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، عقب شن الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
ومنذ منتصف أكتوبر، شنّت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل موالية لإيران أبرزها كتائب حزب الله.
غير أن الهجمات تراجعت منذ إعلان كتائب حزب الله تعليق عملياتها نهاية يناير بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم طال مركزا كانوا موجودين فيه شمالي الأردن.
وتصنف واشنطن كتائب حزب الله منظمة "إرهابية" واستهدفت الفصيل بغارات في العراق في الأسابيع الأخيرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کتائب حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني بارز: حزب الله ظل صامدًا رغم الضربات
أكد القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي أن "حزب الله، على الرغم من الضربات الثقيلة التي تلقاها، ظل صامدًا وأظهر شبابه أروع المشاهد". وأضاف خلال المهرجان الرابع عشر لمالك الاشتر أن "صواريخ إيران قادرة على استهداف أي هدف معادٍ في المنطقة والتغلب على الصواريخ المعادية وأن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري قادرة على خوض القتال ضد الأعداء في أي نقطة، بحسب وكالة "تسنيم".
وقال :"إن الحرس الثوري وُلد كمعجزة فكرية مستلهمة من التجارب المريرة في صدر الإسلام، وذلك بفضل رؤية الإمام الخميني الراحل".
أضاف :"ان المقاتلين على الحدود يمثلون أعمدة راسخة يعتمد عليها أمن البلاد وسمعتها".
وأوضح انه "إذا كان بلدنا ينعم بالهدوء وسط بحر من النيران، فإن ذلك يعود إلى تضحيات هؤلاء المقاتلين".
كما شدد اللواء سلامي على أن "قوات المشاة التابعة للحرس الثوري هي أول من يقف في وجه الأعداء، عندما يدخل مقاتلونا ساحة المعركة، يفرّ العدو هاربًا".
أضاف : "مقاتلو القوات البرية هم أول من يقف في وجه العدو، وعندما يدخلون الميدان يفر العدو".
وأوضح بأن "البحر هو نقطة الاتصال مع العالم"، وأكد أن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري قادرة على خوض المعركة ضد أي عدو في أي مكان".
وعلق على تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين قالوا إن عرض جزء من القوة البحرية للحرس الثوري يكفي لمواجهة كامل قوتهم البحرية، مؤكداً أن "هذا يُظهر قوة وقدرة الحرس الثوري في البحر".
كما تحدث عن قدرة الجوفضاء الحرس الثوري، موضحًا أن "تأثير هذه القوة يظهر في اللحظة نفسها، ويشعر بها العدو في كل مكان".
وقال: "اليوم، نرى أن جزءًا صغيرًا من قوة هذه الوحدة قد تم استخدامه، لكنه استطاع تغيير المعادلات العالمية وجعلها تحديًا أساسيًا لنا مع الأعداء".
وأشار إلى أن "صواريخ الحرس الثوري قادرة على ضرب أي هدف معاد في المنطقة والتغلب على صواريخ العدو وأن هذه القوة تمثل أساس قوة الردع الإيرانية"، مشيرًا إلى أنه "تم إثبات هذه القدرة في مواجهة القاعدة العسكرية الأميركية "عين الأسد" في العراق".
وتحدث عن "فيلق القدس" قائلاً : "هذه القوة قد نقلت العدو من مخابئه الاستراتيجية إلى ميادين العمليات، وبنت قوة في جميع النقاط. كما أنشأت ملاذات قوية للمظلومين، ووزعت طاقة العدو في ميادين واسعة، ما جعله في مواجهة استنزاف تدريجي".
وقال: "ان الفلسطيني الذي كان يقاتل بالحجارة لا يزال، بعد 16 شهرًا من النضال، يُعتبر قوة قوية تُحشد ضد إسرائيل".
أضاف :"ان اليمنيين، الذين جعلوا أميركا وبريطانيا غير فعالين، هم أيضًا مثال على الصمود".
وفي ما يتعلق بسوريا، قال :"إن العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج، لكن الوضع لن يبقى على حاله".
تابع: " نواجه اليوم جميع أنواع التهديدات في وقت واحد"، مشيرًا إلى أن "جميع طرق الاختراق يجب أن تُغلق، وأنه يجب أن نواصل القتال ضد العدو ليلاً ونهارًا".
وفي الختام شدد على أن " نجاحات الحرس الثوري تعود إلى نعمة القيادة والمرجعية الإسلامية للثورة"، قائلًا: "إنه بفضل قائدنا العظيم، قائد الثورة الإسلامية، الذي يوجهنا بموجب استراتيجيات مبنية على الحكمة والفكر، لا نرضى بالوضع الراهن ويجب أن نكون ممتنين لهذه النعمة الإلهية".