أستاذ علوم سياسية: مصر حذرت مرارا من زعزعة استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن حادث التفجير والاغتيال الأخير والتصعيد المستمر في جنوب لبنان يمثلان تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي، ويعكسان التوترات المتزايدة التي لطالما حذرت مصر منها على مدار الأعوام الماضية، لافتا إلى أن هذه الأحداث تشكل تحدياً خطيراً للأمن والسلم في المنطقة، وقد يكون لها تداعيات كارثية إذا لم تتخذ الدول المعنية خطوات جادة وسريعة للحد من هذا التصعيد.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر كانت دائماً في طليعة الدول التي تدعو إلى التهدئة والحوار السياسي كحل وحيد للأزمات، وحذرت مرارا وتكرارا من خطورة استمرار الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط، مشدداً على أن استمرار تلك النزاعات قد يؤدي إلى اندلاع حروب واسعة النطاق لا تقتصر تداعياتها على الأطراف المباشرة فقط، بل قد تشمل تأثيراتها دولاً أخرى في المنطقة وربما العالم.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن حادث التفجير والاغتيال الأخير يأتي في سياق تصعيد غير مسبوق بين الأطراف المتصارعة في جنوب لبنان، ما ينذر بتفجر الأوضاع في المنطقة ككل ومصر بحكم موقعها الجيوسياسي ودورها الريادي في المنطقة حذرت مرارا وتكرارا من خطورة الأوضاع، ووجهت العديد من التحذيرات للأطراف المختلفة بضرورة الالتزام بالهدوء، مؤكدة أن التصعيد لن يخدم إلا مصالح القوى التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.
تحقيق السلام في المنطقةوأضاف أن مصر تؤكد دائماً أهمية الحفاظ على سيادة الدول واستقرارها، ودعم جهود الحكومات الوطنية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات ومنع انزلاق الأمور إلى مزيد من العنف لافتا إلى أن التدخلات الخارجية في شؤون دول المنطقة قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات وزيادة المعاناة الإنسانية.
ودعا أستاذ العلوم السياسية، الأطراف المعنية بضبط النفس والتراجع عن لغة السلاح، مؤكداً أن مصر ستظل دائماً تدعم كل الجهود التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وأن السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل آمن للمنطقة يتمثل في الحوار والتفاهم بعيداً عن سياسات التصعيد والمواجهة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان الصراعات المسلحة الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الكويت: الاستمرار في التغاضي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي يدفع نحو مزيد من التصعيد
حذرت دولة الكويت من أن الاستمرار في التغاضي عن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي من دون رادع أو محاسبة من المجتمع الدولي يدفع المنطقة والمجتمع الدولي نحو مزيد من التصعيد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله في الدورة الـ221 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وأعرب الجارالله في كلمته عن إدانة الكويت بأشد العبارات استمرار الانتهاكات الممنهجة من القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل واستهداف مقرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وشدد على أن هذا الاستهداف يمثل اعتداء سافرا على مقرات المنظمات الدولية وتحديا صريحا للمواثيق والقوانين الدولية كافة وما نصت عليه تلك القوانين من تجريم مثل هذه الاعتداءات وأهمية الحفاظ على أمن وسلامة مقرات المنظمات الدولية والعاملين فيها.
كما أعرب الجارالله عن استنكار الكويت الشديد للعدوان الأخير الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقتلها عددا من المدنيين المجتمعين في مركز إيواء مدرسة «دار الأرقم» وتدميرها مستودعا للمستلزمات الطبية والإغاثية تابعا للمركز السعودي للثقافة والتراث في قطاع غزة.
ومن هذا المنطلق، حذرت دولة الكويت من أن الاستمرار في التغاضي عن هذه الانتهاكات المرتكبة من دون رادع أو محاسبة من المجتمع الدولي «يدفع المنطقة والمجتمع الدولي نحو مزيد من التصعيد ويقوض جميع الجهود الدولة الرامية لتحقيق السلام والاستقرار».
وأكد الجارالله تطلع الكويت إلى اتخاذ «يونسكو» خطوات ملموسة لضمان تنفيذ القرارات والالتزامات المتوافق عليها في المنظمة تجاه حماية المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة.