كشف العلماء عن نتائج مثيرة للقلق بشأن كيفية وتوقيت انهيار النهر الجليدي، والمعروف باسم «نهر القيامة الجليدي»، إذ استخدم باحثون من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، روبوتات تحت الماء لأخذ قياسات جديدة للنهر الجليدي، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتشير البيانات إلى أن نهر ثويتس الجليدي وجزء كبير من الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، قد يختفي بالكامل بحلول القرن الثالث والعشرين، وفي حالة انهياره بالكامل فإن مستويات سطح البحر العالمية سترتفع، وسيؤدي إلى غرق مناطق ضخمة تحت الماء.

 

ويعتبر نهر ثويتس أوسع نهر جليدي على الكوكب، إذ يبلغ عرضه 120 كيلومتر، وأظهرت دراسات سابقة أن حجم الجليد المتدفق إلى البحر من نهر ثويتس والأنهار الجليدية المجاورة له تضاعف أكثر من الضعف منذ تسعينيات القرن العشرين وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. 

الإجماع على ذوبان النهر

 الدكتور روب لارتر، عالم الجيوفيزياء البحرية، قال إن هناك إجماعا على أن تراجع نهر ثويتس الجليدي سوف يتسارع في وقت ما خلال القرن المقبل، وتشير الدراسة الجديدة إلى أن نهر ثويتس سينهار بحلول القرن الثالث والعشرين على أقصى تقدير، موضحًا أن النهر تسارع بشكل كبير على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء، إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع. 

استمرار فقدان الجليد

الدكتور تيد سكامبوس، منسق العلوم الأمريكي في اللجنة الدولية لتغير المناخ وعالم الجليد في جامعة كولورادو، قال إن أحدث نماذج الكمبيوتر تتوقع استمرار فقدان الجليد الذي سيتسارع خلال القرن الثاني والعشرين، وقد يؤدي إلى انهيار واسع النطاق للغطاء الجليدي غرب القارة القطبية الجنوبية في القرن الثالث والعشرين. 

وطالب منسق العلوم الأمريكي الباحثين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهي واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ذوبان نهر ثويتس.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نهر القيامة الجليدي نهر القيامة نهر

إقرأ أيضاً:

ظهور "سمكة يوم القيامة" في المكسيك وجزر الكناري يثير القلق

خلال النصف الأول من فبراير/شباط 2025 الحالي، اندهش رواد الشاطئ في ولاية "باها كاليفورنيا سور" بالمكسيك عندما عثروا على سمكة معروفة بين الجمهور باسم "سمكة يوم القيامة" حية تسبح بالقرب من الشاطئ، وقد صُور هذا الحدث النادر بالفيديو.

 

أثار ذلك عددا ضخما من المناقشات والمخاوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، خاصة حينما أعلن في الوقت نفسه تقريبا عن جرف البحر سمكة أخرى من النوع نفسه إلى الشاطئ في مكان مختلف تماما عن الأول، وهو جزر الكناري في المحيط الأطلسي، مما زاد من التكهنات.

 

أطول سمكة عظمية

 

وتعرف هذه السمكة علميا باسم "سمكة المجداف"، ولها جسم طويل يشبه الشريط، ويمكن أن يصل طول سمك المجداف إلى 11 مترا، مما يجعلها أطول سمكة عظمية في المحيط.

 

إلى جانب ذلك، تتميز السمكة بوجود زعنفة ظهرية حمراء زاهية تمتد على طول الزهر، مع رأس به زوائد حمراء ريشية، مما يمنحها مظهرا أسطوريا، خاصة أنها -على عكس معظم الأسماك- تتحرك عن طريق تمويج زعنفتها الظهرية الطويلة بدلا من استخدام زعنفة الذيل.

 

تعيش سمكة المجداف في مياه المحيطات العميقة، وعادة ما تكون على عمق يتراوح بين 200 إلى ألف متر تحت سطح الماء، وتوجد عادة في المحيطات الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، ولكنها نادرا ما تقترب من السطح، وتتغذى عادة على الكائنات البحرية الصغيرة.

 

وعلى الرغم من أن سمك المجداف غير ضار على الإطلاق بالبشر، لأنه لا يمتلك أسنانا كبيرة أو سما، فإنه ارتبط كثيرا بالكوارث، إذ يرجع لقب "سمكة يوم القيامة" إلى الفولكلور الياباني، وهناك تُعرف سمكة المجداف باسم "رسول قصر إله البحر".

 

وحسب الأسطورة اليابانية، فإن ظهور هذه السمكة يسبق الزلازل أو موجات المد العارمة أو بالنسبة للبعض "نهاية العالم"، وقد أثير كثير من الجدل حول هذا الأمر بعد زلزال توهوكو المدمر وتسونامي عام 2011 في اليابان، حيث عثر على العديد من أسماك المجداف التي تقطعت بها السبل على الشواطئ قبل الحدث الكارثي، مما دفع كثيرين إلى ربط وجودها بأحداث زلزالية وشيكة.

 

العلم يقول "لا"

 

ولكن الأدلة العلمية لا تدعم وجود ارتباط مباشر بين مشاهدات أسماك المجداف والكوارث الطبيعية. ويقترح الباحثون أن أسماك المجداف تعيش في مياه المحيطات العميقة وأن ظهورها العرَضي بالقرب من السطح قد يشير إلى المرض أو الارتباك أو العوامل البيئية بدلا من أن تكون مؤشرا للزلازل.

 

وكانت دراسة من جمعية الزلازل الأميركية -نُشرت عام 2019- قد أشارت إلى أن الارتباط المتصور بين جنوح أسماك المجداف والنشاط الزلزالي هو "ارتباط وهمي".

 

فحص الباحثون العلاقة بين ظهور أسماك المجداف والزلازل في اليابان، ووجدوا حدثا واحدا فقط يمكن ربطه بشكل معقول مع الزلازل، من بين 336 مشاهدة للأسماك و221 زلزالا. ونتيجة لذلك، لا يمكن للمرء أن يؤكد الارتباط بين الظاهرتين.

 

وتضمنت الدراسة بيانات من نوفمبر/تشرين الثاني 1928 إلى مارس/آذار 2011، حيث بحثت في سجلات ظهور أسماك المجداف البحار قبل 10 و30 يوما من الزلازل التي وقعت على بعد 50 و100 كيلومتر من مكان مشاهدة الأسماك.

 

واقتصر الباحثون في دراستهم على الزلازل التي بلغت قوتها 6.0 درجات أو أكثر، لأن هذه الزلازل كانت مرتبطة "بظواهر سابقة مثل سلوك حيواني غير عادي في تقارير سابقة".

 

ولم يسجل أي ظهور لأسماك المجداف قبل زلزال بلغت قوته 7.0 درجات، ولم تحدث أي زلازل بلغت قوتها أكثر من 6.0 درجات في غضون 10 أيام من ظهور أسماك المجداف.

 

لم تظهر على الشواطئ إذن؟

 

ويعتقد العلماء أن هناك أسبابا عدة قد تدفع سمكة المجداف ناحية الشواطئ، فقد تفقد أسماك المجداف المريضة أو المصابة السيطرة على نمط سباحتها وتنجرف نحو المياه الضحلة، خاصة أنها ترفع رأسها دائما في أثناء السباحة بينما توجه ذيلها لأسفل.

 

وإلى جانب ذلك، قد تتسبب الأعاصير أو التسونامي أو الزلازل في حدوث اضطرابات في تيارت المياه العميقة، مما يؤدي إلى إرباك مخلوقات أعماق البحار وإجبارها على الانتقال إلى مناطق أكثر ضحالة. وإذا انخفضت مستويات الأكسجين في أعماق البحار بسبب التلوث أو النشاط البركاني، فقد تتحرك أسماك المجداف إلى الأعلى بحثا عن المياه الغنية بالأكسجين.

 

وقد يؤدي تغير المناخ أو التحولات الطبيعية في درجة حرارة المياه إلى جعل بيئة أعماق البحار دافئة جدا أو باردة جدا بالنسبة لأسماك المجداف، مما يدفعها للبحث عن بيئات جديدة.

 


مقالات مشابهة

  • بن زكري : الهلال من كوكب آخر
  • ظهور "سمكة يوم القيامة" في المكسيك وجزر الكناري يثير القلق
  • إصابة 8 أشخاص جراء انزلاق حافلة وسيارة على طريق عام حمص دمشق بسبب الجليد ‏
  • كارثة صحية.. أطباء بريطانيون يحذرون من مصير غزة بعد الحرب
  • طريق دمشق – حمص الدولي سالك بصعوبة بسبب الثلوج وتشكل الجليد
  • سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت يختتم فعاليات الدورة التاسعة والعشرين
  • «نيل بلا بلاستيك».. حملة بيئية لتنظيف نهر النيل في أسوان بمشاركة طلاب الجامعة
  • علي جمعة: الله قد يلغي النار يوم القيامة
  • “عالم من الخيال العلمي”.. اكتشاف طقس لم يسبق له مثيل في كوكب خارجي
  • مخاطر تهدد قلبك.. العلماء يحذرون من تناول الطعام الساخن في هذه العبوات