كارثة بيئية تهدد كوكب الأرض.. العلماء يحذرون من نهر القيامة الجليدي
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كشف العلماء عن نتائج مثيرة للقلق بشأن كيفية وتوقيت انهيار النهر الجليدي، والمعروف باسم «نهر القيامة الجليدي»، إذ استخدم باحثون من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، روبوتات تحت الماء لأخذ قياسات جديدة للنهر الجليدي، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتشير البيانات إلى أن نهر ثويتس الجليدي وجزء كبير من الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، قد يختفي بالكامل بحلول القرن الثالث والعشرين، وفي حالة انهياره بالكامل فإن مستويات سطح البحر العالمية سترتفع، وسيؤدي إلى غرق مناطق ضخمة تحت الماء.
ويعتبر نهر ثويتس أوسع نهر جليدي على الكوكب، إذ يبلغ عرضه 120 كيلومتر، وأظهرت دراسات سابقة أن حجم الجليد المتدفق إلى البحر من نهر ثويتس والأنهار الجليدية المجاورة له تضاعف أكثر من الضعف منذ تسعينيات القرن العشرين وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الإجماع على ذوبان النهرالدكتور روب لارتر، عالم الجيوفيزياء البحرية، قال إن هناك إجماعا على أن تراجع نهر ثويتس الجليدي سوف يتسارع في وقت ما خلال القرن المقبل، وتشير الدراسة الجديدة إلى أن نهر ثويتس سينهار بحلول القرن الثالث والعشرين على أقصى تقدير، موضحًا أن النهر تسارع بشكل كبير على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء، إلى أنه من المقرر أن يتراجع بشكل أكبر وأسرع.
استمرار فقدان الجليدالدكتور تيد سكامبوس، منسق العلوم الأمريكي في اللجنة الدولية لتغير المناخ وعالم الجليد في جامعة كولورادو، قال إن أحدث نماذج الكمبيوتر تتوقع استمرار فقدان الجليد الذي سيتسارع خلال القرن الثاني والعشرين، وقد يؤدي إلى انهيار واسع النطاق للغطاء الجليدي غرب القارة القطبية الجنوبية في القرن الثالث والعشرين.
وطالب منسق العلوم الأمريكي الباحثين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهي واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ذوبان نهر ثويتس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهر القيامة الجليدي نهر القيامة نهر
إقرأ أيضاً:
مستوى الجليد البحري في أنتركتيكا يعود للارتفاع
سجل مستوى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية ارتفاعا في ديسمبر الماضي، بعد مستويات قياسية دنيا استمرت لفترات طويلة، ما لجم من حدة التكهنات بشأن تغيير دائم محتمل سيطال القارة المتجمدة، على ما قال علماء أمريكيون.
ولفت المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج والجليد في بيان إلى أن معدل فقدان الجليد البحري خلال شهري نوفمبر وديسمبر الربيعيين الأكثر دفئا في العادة، تباطأ إلى أقل من المعدل.
جاء ذلك بعد «فترة طويلة من مستويات دنيا قياسية أو شبه قياسية» في عامي 2023 و2024، وهما أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق لناحية ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب تغير المناخ.
وقال المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد: إنه بحلول نهاية عام 2024، ارتفع حجم الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى 7,3 مليون كيلومتر مربع، ما يقرب من معدل الفترة من 1981 إلى 2010.
وأبدى العلماء قلقا منذ منتصف عام 2016 من أن الاحترار العالمي قد يؤدي إلى تغييرات أكثر استدامة في مقدار الجليد البحري المتكون حول أبرد قارة في العالم.
وقال المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج: إن «فكرة حصول تحول في النظام» ترسخت خصوصا بعد تسجيل فترات مستمرة كان فيها الجليد البحري أقل من المعدل، فضلا عن مستويات قياسية أو شبه قياسية «دراماتيكية» في أعوام 2017 و2023 و2024. ولفت إلى أن «التباطؤ الأخير في انحسار حجم (الكتلة الجليدية) خلال ديسمبر يقوّض قليلا هذه الفكرة»، رغم أنه حذر من أن التعافي لمدة شهر واحد ليس كافيا لينقض النظرية بشكل مباشر.
وكالة فرانس بريس العالمية