«حرب إقليمية وشيكة».. العالم ينضم لمصر في التحذير من اتساع الصراع بالمنطقة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تتجاهل قوات الاحتلال الإسرائيلي التحذيرات الدولية والإقليمية، وعلى رأسها المصرية التي شدّدت على ضرورة العمل لتجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة، فبعد تجاهل الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجنوب اللبناني، فضلاً عن الانتهاكات المستمرة على الأراضي السورية، تواصل قوات الاحتلال تصعيدها العسكري في الشرق الأوسط بقصف مناطق في الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة والعالم بأكمله.
وأظهرت مصر قيادةً مبكرةً في التحذير من مخاطر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد العسكري في الجنوب اللبناني، فقد استعرضت القاهرة، في العديد من المشاورات والاتصالات الدولية التي أجرتها وزارة الخارجية، تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجهودها الحثيثة مع مختلف الأطراف لتحقيق ضبط النفس ومنع التصعيد.
ومنذ يوم 7 أكتوبر الماضي عملت مصر على عقد واستضافة العديد من المؤتمرات والقمم التي من شأنها أن تساعد في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، مع العمل على إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ورحَّبت مصر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرًا، ويستند القرار إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
ردود فعل دولية على الغارة الإسرائيليةوانضمَّت مصر إلى الدول الكبرى والإقليمية في التحذير من إمكانية حصول اجتياح بري إسرائيلي للبنان، فقد ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن البنتاجون قلق من هذا السيناريو.
وأكد البيت الأبيض في خبر عاجل بثته قناة إكسترا نيوز، انخراطه في جهود دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ومنع اندلاع صراع.
ونقلت صحف أمريكية عن مسؤول كبير في البنتاجون تحذيراته من أن التصعيد بين لبنان وإسرائيل من الممكن أن يخرج عن السيطرة.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إسرائيل قد تنفذ عملية عسكرية برية سريعة في لبنان، لكن دون نشر قوات كبيرة.
روسيا تعبر عن قلقهاوأعربت روسيا عن قلقها إزاء التصعيد المتزايد في لبنان، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، على مخاوف موسكو من التطورات الأخيرة هناك.
وذكر وكالة «سبوتنيك» الروسية عن حديث زاخاروفا قائلة: «إن موسكو تشعر بالقلق إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان في 19 سبتمبر، إضافة إلى هجمات إلكترونية تعرض لها لبنان في 17 و18 سبتمبر، وأن عشرات الأشخاص بينهم أطفال سقطوا ضحايا لهذه الهجمات».
بريطانيا تحذر مواطنيها في لبنانوفي سياق متصل، حثت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورًا، وسط مخاوف من نزاع إقليمي يكون واسع واندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وأصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بيانًا حث فيه المواطنين البريطانيين في لبنان على مغادرة البلاد على الفور، مشيرًا إلى ارتفاع التوترات واستعداد الوضع للتدهور السريع، كما أكد أن الحكومة البريطانية تعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودها القنصلي في لبنان.
حماس تعلق على الغارة الإسرائيلية في بيروتوقالت حركة حماس إن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت والتي استهدفت منطقة سكنية مكتظة بالسكان ما هي إلا جريمة جديدة ضمن مسلسل الجرائم الإسرائيلية، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارات جوية على الضاحية الجنوبية في لبنان، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 66 شخصا، حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين، وذكر البيان أن هذا هو الحصيلة الأولية وقد تم نقل الجرحى إلى المستشفيات اللبنانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر بريطانيا الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل حماس الإسرائیلیة على فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الفصائل تعلق على ضربة وشيكة لمقراتها في العراق: متوقعة واخذنا احتياطاتنا
بغداد اليوم- بغداد
أكد مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، بان تعرض مقراتها الى ضربات وشيكة من قبل الكيان المحتل متوقع منذ اشهر.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الفصائل تقاتل عدوا يحمل حقدا ممتدا لآلاف السنين على المنطقة العربية وهو يرى بانه مدعوم من العالم الغربي وخاصة أمريكا في تنفيذ جرائم إبادة جماعية على مدار الساعة دون أي رادع حتى ان منابر حقوق الانسان الذي صدعت رؤوس العالم صمتت عن استشهاد واصابة أكثر من 140 الف مواطن فلسطيني في غزة مع تدمير 90% من البنى وتحويل مدن الى اطلال".
وأضاف أن "تعرض مقرات الفصائل العراقية الى استهداف من قبل الكيان المحتل متوقع منذ اشهر وتم اتخاذ كافة الاحتياطات مؤكدا بانه "مهما كانت التضحيات لن نتراجع عن دعم الاشقاء في فلسطين ولبنان في مواجهة الاحتلال".
وأشار الى ان "أي ضربة ستنقل المعركة الى مستوى مختلف مع الإشارة الى قائمة الأهداف ستتوسع بشكل سيكون الردع اكبر مؤكدا أن "تهديدات الكيان وامريكا لن ترغمنا عن التراجع وهم يدركون هذا".
وكانت الفصائل أكدت أنها مستمرة بعملياتها ضد أهداف اسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما صعدت من عملياتها في الفترة الأخيرة إلى ثلاث أو أربع ضربات بواسطة الطيران المسير في اليوم الواحد.
بالمقابل توعدت اسرائيل بالرد على هجمات الفصائل العراقية خاصة بعد سقوط عدد من الجنود الاسرائيليين قتلى وجرحى جراء الضربات العراقية في شهر تشرين الأول الماضي.