منذ سنوات انتشرت صورة لطفل صغير، لم يتجاوز عمره العامين، يظهر فيها بوجه غير مبالٍ وعلامات الدهشة والاستغراب على ملامحه، ينظر إلى اللاشيء، ثم أصبحت واحدة من أشهر الكوميكس، يتبادلها ملايين الأشخاص؛ الذين اعتقدوا أنها مجرد صورة عابرة، لكن الحقيقة أن هذا الطفل هو الآن الدكتور صبري غريب.

في حديثه لـ«الوطن»، أكد «غريب» أنه لم يكن يصدق أن مجرد صورة له وهو صغير سيتداولها الملايين، ليصبح أيقونة بين رواد السوشيال ميديا، موضحًا أنه وقت التقاط هذه الصورة، حيث كان غير مستعدٍ لها، والتُقطت على حين غفلة، والآن، بعد مرور السنوات، أصبح طبيبًا، لكن صورة طفولته لا تزال تُستخدم في العديد من الكوميكس والميمات على وسائل التواصل الاجتماعي.

كيف أصبح شكل صاحب أشهر كوميك

بدأ «غريب» صاحب صورة أشهر كوميك «غالبًا أهلي كانوا معديين من جنب المصور، وأنا كنت نعسان ودخلوا يصوروني تلقائيًا وطلعت بالشكل ده، يعني مالهاش قصة مميزة».

عُرف «غريب» ابن محافظة القاهرة بخفة ظله بين أصدقائه وأهله، وكثرة تنمره على ذاته، الأمر الذي دفعه قبل 4 أعوام إلى مشاركة إحدى صوره وهو صغير، والتي ظهر فيها بشكل مختلف وغريب. وكانت هذه الصورة الشهيرة له: «شاركتها عندي، وبعدها لقيت الناس كلها بتنزلها، والموضوع بدأ يكبر ويوسع، وماكنتش طبعًا متوقع ليها الانتشار الكبير ده».

كان التفاعل طبيعيًا بعد 72 ساعة من مشاركة الصورة، وبعد ذلك بات الجميع يشاركها بشكل أكثر من المعتاد، وتم استخدامها في الكثير من البوستات، وحظت بشهرة كبيرة على جميع منصات التواصل الاجتماعي.

بداية الشهرة

كانت هذه الصورة محطة هامة في حياة الطبيب صبري غريب، وكانت السبب وراء دخوله عالم الإعلانات إذ شارك في أحد الإعلانات التابعة لشركات الاتصالات، إلا أنه في الوقت الحالي تفرغ إلى عمله كطبيب علاج طبيعي فقط.

«فيه ناس كتير ما تعرفش إني صاحب الصورة دي، بس أنا لسه مثبت البوست اللي نزلته على صفحتي وقتها، وكل اللي بيدخل عليها بيعرف إني أنا صاحبها. ومعايا أكتر من صورة ليا بنفس الشكل ده وأنا صغير، وكلهم بنفس نظرة الدهشة والاستغراب دي»، هكذا ينهي «غريب» حكايته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوميكس

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. 5 مشاهد من حياة رفعت الجمال الشهير بـ رأفت الهجان

قبل 43 عامًا، رحل عن عالمنا رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»، الذي جسد واحدة من أعظم قصص البطولات في تاريخ مصر، وكان رمزًا للوطنية والتضحية في سبيل الوطن، إذ ساهم في مد مصر بمعلومات مهمة حتى تحقق نصر أكتوبر عام 1973، وفي ذكرى رحيله، فيما يلي 5 مشاهد من حياته العائلية.

سنوات طويلة عاشها رفعت الجمال الشهير بـ«رأفت الهجان»، بعيدًا عن أرضه وأهله، متنقلًا بين أروقة عالم مليء بالمخاطر والتحديات، وعلى الرغم من ذلك لم يفقد أبدًا وطنيته، بل استطاع أن يكشف أسرارًا مهمة ساهمت في حماية بلاده ودعم استراتيجيات الأمن القومي المصري، خلال واحدة من أشد الفترات حساسية في الصراع العربي الإسرائيلي.

 نشأة البطل المصري رفعت الجمال

رفعت علي سليمان الجمال، وُلد في 1 يوليو 1927 بمحافظة دمياط، وكان والده يعمل في تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تتحدث بـ3 لغات «العربية والإنجليزية والفرنسية»، وبعد التحاقه بالمدرسة، أُعجب بكفاح البريطانيين ضد الزحف النازي، وتعلم الإنجليزية باللكنة البريطانية واللغة الفرنسية باللكنة الباريسية، وعقب تخرجه، تقدم للعمل كمحاسب في شركة نفط بالبحر الأحمر، وطُرد من عمله بعد اتهامه باختلاس أموال الشركة، وانتقل إلى مكان آخر وعمل مساعد محاسب على سفينة «حورس»، بحسب تقرير نشرته قناة إكسترا نيوز.

تدريب رفعت الجمال على التجسس 

خضع رفعت الجمال بعد موافقته على التجسس لصالح مصر في إسرائيل، لعمليات تدريب طويلة، شملت «شرحًا في علم الاقتصاد وسر نجاح الشركات متعددة القوميات، وعادات وسلوكيات وتاريخ وديانة اليهود، وكيفية التمييز بين اليهود الاشكناز واليهود السفارديم، والتصوير بآلات دقيقة جدًا، وتحميض الأفلام والكتابة بالحبر السري، وحل شفرات رسائل أجهزة الاستخبارات، ودراسة سريعة عن تشغيل الراديو، الأسلحة الصغيرة وصناعة القنابل والقنابل الموقوتة»، وغيرها العديد من المهارات.

السفر إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية 

عام 1956، رحل الجمّال إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في شهر يونيو، وتمكن خلالها من إقامة مصالح تجارية واسعة في «تل أبيب»؛ وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي ونجح في خداعهم على مدار 17 عامًا، بحسب ما نشر في كتاب 18 عامًا خداعًا لإسرائيل قصة الجاسوس المصري رفعت الجمال.

تزويد مصر بتفاصيل عن خط بارليف

وباسم «ديفيد شارل سمحون»، أمد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل، وزود مصر بمعلومات مهمة، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر عام 1973، بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط بارليف، نتيجة علاقات صداقة وطيدة مع رئيسة الوزراء «جولدا مائير»، ووزير الدفاع «موشي ديان».

مغادرة إسرائيل بعد 17 عامًا 

بعد 17 عامًا في إسرائيل، غادرها الجمّال عقب انتصار اكتوبر 1973، وظل بقية حياته فى ألمانيا باسم «جاك بيتون»، وأنجب طفله الوحيد «دانيال» من زوجته الألمانية «فالتراود بيتون» التي قالت سابقًا في تصريحات تلفزيونية، إنها عاشت خدعة كبيرة عمرها 19 عامًا، فلم تكن تعرف إلا أن اسمه «جاك بيتون» إسرائيلي الجنسية، ولديه شركة سياحية في تل أبيب: «كنت أعيش أشياء جديدة وافتقرت إلى الخبرة لأن عمري كان 22 عامًا»؛ وعندما تزوجا سافرا إلى تل أبيب، وكان يصطحبها معه كثيرًا، والتقت بأهم الشخصيات السياسية في إسرائيل منها «دافيد بن غوريون»، بحجة أن الحكومة الإسرائيلية كانت داعمة لشركته السياحية، وعام 1982 توفي في أمانيا بعد معاناة مع مرض السرطان.

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد: تداول الإعلام الإسرائيلي صورة السيسي وإبراهيم رئيسي استفزاز مرفوض
  • «عمال مصر»: نشر صورة الرئيس السيسي مع نظيره الإيراني الراحل لن يغير موقفنا
  • حقيقة وفاة أمح الدولي مشجع الأهلي الشهير
  • في ذكرى رحيله.. 5 مشاهد من حياة رفعت الجمال الشهير بـ رأفت الهجان
  • كأنها طفل صغير: رد فعل قطة بعد محاولة أخذ دميتها.. فيديو
  • 5 جرحى في حادث مرور بالشلف
  • صورة لأسماء الأسد.. بريطانية تروي تفاصيل لقطة "سيدة الجحيم"
  • رغم أزمة الضرائب.. فالكاو يجدد عقده مع ميوناريوس
  • مفاجأة الدكتور «جمال شعبان»: مخ صغير في القلب و 40 ألف خلية عصبية
  • 3 جرحى في حادث مرور باولاد جلال