كيف أصبح شكل طفل كوميك اللامبالاة الشهير بعد مرور سنوات؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
منذ سنوات انتشرت صورة لطفل صغير، لم يتجاوز عمره العامين، يظهر فيها بوجه غير مبالٍ وعلامات الدهشة والاستغراب على ملامحه، ينظر إلى اللاشيء، ثم أصبحت واحدة من أشهر الكوميكس، يتبادلها ملايين الأشخاص؛ الذين اعتقدوا أنها مجرد صورة عابرة، لكن الحقيقة أن هذا الطفل هو الآن الدكتور صبري غريب.
في حديثه لـ«الوطن»، أكد «غريب» أنه لم يكن يصدق أن مجرد صورة له وهو صغير سيتداولها الملايين، ليصبح أيقونة بين رواد السوشيال ميديا، موضحًا أنه وقت التقاط هذه الصورة، حيث كان غير مستعدٍ لها، والتُقطت على حين غفلة، والآن، بعد مرور السنوات، أصبح طبيبًا، لكن صورة طفولته لا تزال تُستخدم في العديد من الكوميكس والميمات على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدأ «غريب» صاحب صورة أشهر كوميك «غالبًا أهلي كانوا معديين من جنب المصور، وأنا كنت نعسان ودخلوا يصوروني تلقائيًا وطلعت بالشكل ده، يعني مالهاش قصة مميزة».
عُرف «غريب» ابن محافظة القاهرة بخفة ظله بين أصدقائه وأهله، وكثرة تنمره على ذاته، الأمر الذي دفعه قبل 4 أعوام إلى مشاركة إحدى صوره وهو صغير، والتي ظهر فيها بشكل مختلف وغريب. وكانت هذه الصورة الشهيرة له: «شاركتها عندي، وبعدها لقيت الناس كلها بتنزلها، والموضوع بدأ يكبر ويوسع، وماكنتش طبعًا متوقع ليها الانتشار الكبير ده».
كان التفاعل طبيعيًا بعد 72 ساعة من مشاركة الصورة، وبعد ذلك بات الجميع يشاركها بشكل أكثر من المعتاد، وتم استخدامها في الكثير من البوستات، وحظت بشهرة كبيرة على جميع منصات التواصل الاجتماعي.
بداية الشهرةكانت هذه الصورة محطة هامة في حياة الطبيب صبري غريب، وكانت السبب وراء دخوله عالم الإعلانات إذ شارك في أحد الإعلانات التابعة لشركات الاتصالات، إلا أنه في الوقت الحالي تفرغ إلى عمله كطبيب علاج طبيعي فقط.
«فيه ناس كتير ما تعرفش إني صاحب الصورة دي، بس أنا لسه مثبت البوست اللي نزلته على صفحتي وقتها، وكل اللي بيدخل عليها بيعرف إني أنا صاحبها. ومعايا أكتر من صورة ليا بنفس الشكل ده وأنا صغير، وكلهم بنفس نظرة الدهشة والاستغراب دي»، هكذا ينهي «غريب» حكايته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوميكس
إقرأ أيضاً:
صورة لراكب بدين في مقعد طائرة يجدد الجدل.. هل يدفع المسافرون بحسب أوزانهم؟
أثارت صورة لرجل يعاني من السمنة أثناء جلوسه في مقعد طائرة نقاشا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أُعيد نشرها مؤخرا من قبل العديد من المستخدمين والمؤثرين. وقد سلطت الصورة الضوء على قضايا متشابكة تتعلق بالسمنة، وحقوق المسافرين، والتصميم الشامل في وسائل النقل، إلى جانب جدل أوسع حول ما إذا كان ينبغي فرض رسوم على المسافرين حسب وزنهم.
"Plus-size plane passenger sparks fury as airlines urged to act amid viral post" – This means we will all have to pay more to accommodate people with no will power. https://t.co/jFQMfzrswE
— Conservative Patriot ???????????????????????????????????? (@CPatriot15604) April 24, 2025
وتُظهر الصورة المسافر وهو يجلس بصعوبة في مقعده القريب من الممر، حيث بدا أن حجم جسده يتجاوز حدود المقعد التقليدي، الأمر الذي يُحتمل أن يكون مصدر انزعاج له وللركاب المجاورين. وقد أعادت الصورة إلى الواجهة نقاشا قديما حول مدى ملاءمة مقاعد الطائرات لمختلف الأجسام، ومدى عدالة السياسات المطبّقة على الركاب الذين يحتاجون إلى مساحة إضافية.
الصورة التي أثارت الجدلالصورة المثيرة للجدل نُشرت في البداية عبر صفحة كريستوفر إليوت، وهو ناشط في الدفاع عن حقوق المستهلك يقيم في العاصمة الأميركية واشنطن، ويدير منظمة غير ربحية تُعنى بالسفر العادل. كما أعادت فرقة الهيب هوب الأميركية "بريتي ريكي"، ومقرها ميامي، نشر الصورة، التي تُظهر الراكب أثناء صعوده إلى طائرة في رحلة بين هلسنكي وكوبنهاغن العام الماضي.
إعلانوكانت شركة طيران "ساموا" أول من طبّق ما أطلقت عليه "ضريبة الوزن" في عام 2013، حيث دُفع سعر التذكرة بناء على الوزن الإجمالي للمسافر مع أمتعته. ورغم أنها خطوة غير مسبوقة، فإن الفكرة لم تلقَ قبولا واسعا، وسرعان ما تلاشت بسبب الجدل الأخلاقي والاجتماعي المحيط بها.
لكن الفكرة لم تختف تماما. ففي فبراير/شباط 2024، أطلقت شركة "فين إير" الفنلندية مبادرة جديدة أكثر مرونة، تمثلت في قياس أوزان الركاب وأمتعتهم المحمولة طواعية في مطار هلسنكي، بهدف تحديث حسابات توازن الحمولة حتى عام 2030. وقد تمت العملية بشكل مجهول المصدر، دون ربط مباشر بين الوزن والهوية، وأكدت الشركة أن المشاركة في البرنامج كانت اختيارية.
ويدور على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الإعلامي سؤال عمّا إذا كان على الركاب أن يدفعوا حسب أوزانهم، فقد أظهرت دراسة استقصائية حديثة شملت 1012 أميركيا بالغا آراء متباينة بشأن 3 نماذج محتملة:
تذاكر بسعر ثابت بحد أقصى للأمتعة رسوم إضافية لمن يتجاوزون 160 رطلا (72.5 كيلوغراما) نظام تسعير قائم على وزن الجسموأظهرت النتائج أن الركاب ذوي الأوزان الخفيفة كانوا أكثر تقبّلا لفكرة الرسوم بناء على الوزن، فيما فضّل أصحاب الأوزان المرتفعة النظام الحالي، وإن أبدى البعض منهم انفتاحا على النقاش بشرط أن يكون التطبيق إنسانيا وعادلا.
لكن هذا التوجه لا يزال يُقابل برفض واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبره كثيرون تمييزا صريحا ضد أصحاب الأجسام الكبيرة.
جايلين تشاني، إحدى أبرز الناشطات في هذا الملف، أثارت الجدل بعد أن أطلقت عريضة تطالب بتعديل تصميم مقاعد الطائرات لتناسب المسافرين من ذوي الأوزان الزائدة، مؤكدة أن المشكلة ليست في الأجساد بل في السياسات، "فجسدي ليس هو المشكلة، بل النظام هو المشكلة. عندما أُجبر على شراء مقعدين أو أجلس في مساحة غير مصممة لي، فهذه ليست رفاهية، بل مسألة كرامة إنسانية".
View this post on InstagramA post shared by Newsner (@newsnercom)
إعلانوكانت تشاني قد واجهت انتقادات واسعة في يونيو/حزيران 2023، عندما طالبت بأن تُفرض رسوم على المسافرين مقابل المقاعد الإضافية التي يضطر أصحاب الأجسام الكبيرة لشرائها. لكنها ردت آنذاك في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية قائلة، "نحن ندفع أجرتين لنحصل على تجربة سفر واحدة. في الواقع، تجاربنا أكثر صعوبة، ومع ذلك يُعاملنا النظام وكأننا عبء".
أخيرا، بينما تطالب جهات عدة بتبني تصميمات أكثر شمولا تأخذ في الحسبان التنوع البشري، تخشى شركات الطيران من الكلفة العالية لأي تغييرات كبيرة، في وقت تواجه فيه الصناعة أزمات تشغيلية واقتصادية متكررة.