أجهزة البيجر.. قدم السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تحليلًا شاملًا حول سلسلة الانفجارات المتزامنة لأجهزة «البيجر» المستخدمة من قبل عناصر حزب الله.

أوضح السفير رخا حسن، أن عملية تفجيرات البيجر تُمثّل عملاً مخابراتيًا إسرائيليًا بالتعاون مع جهات أجنبية، حيث بدأ التخطيط لها منذ عام 2022 بإنشاء مصنع وهمي في أوروبا الشرقية، قد يكون في المجر أو بلغاريا.

هذا المصنع أنتج بطاريات لأجهزة «البيجر» تتضمن مواد متفجرة مخفية بعناية داخل البطارية نفسها، مما جعل هذه الأجهزة تنفجر بشكل متزامن عند استخدامها من قبل أعضاء حزب الله.

أشار حسن، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إلى أن هذه الخطة نُفذت بحرفية عالية، حيث تم خداع الشخص المسؤول عن استيراد هذه الأجهزة داخل حزب الله، وهو حالياً يخضع للتحقيق داخل الحزب نفسه. وأكد أن هذا النوع من العمليات ليس شائعاً على هذا النطاق الواسع، حيث كان يُستخدم عادة لاستهداف أفراد معينين من القيادات العليا فقط، ولكن هذه العملية أثرت على نطاق أكبر بكثير.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أكد في تصريحاته أن هذه العملية كانت مفاجئة وكبّدت الحزب خسائر أمنية وإنسانية كبيرة، مما يعكس حجم الاختراق الكبير الذي تعرض له الحزب.

تحقيق داخلي في حزب الله

ووفقا لتقارير إعلامية متعددة، فإن التداعيات المباشرة للانفجارات كانت خسائر بشرية وإصابات بين أعضاء الحزب، بالإضافة إلى زعزعة الثقة في وسائل الاتصال الداخلية، ويجرى حاليًا تحقيق داخلي في حزب الله لمعرفة تفاصيل من استورد هذه الأجهزة وكيف تمت عملية اختراق سلسلة التوريد الخاصة بها. هذه العملية تسلط الضوء على مدى الضعف الذي قد يعاني منه الحزب في مواجهة عمليات استخباراتية متقدمة.

جهاز لاسلكي رد فعل حسن نصر الله

وفي تصريح له، وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هذه العملية بأنها "مفاجأة وخسارة كبيرة"، مشيراً إلى أن العملية لم تقتصر على استهداف قيادة محددة كما هو معتاد في العمليات الاستخباراتية، بل كانت على نطاق واسع، وهو ما يمثل تحدياً جديداً للحزب. وأكد أن هذه العملية تعتبر اختراقاً كبيراً لصفوف الحزب، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية.

أبعاد عملية البيجر

واستخدمت في هذه العملية وسائل تكنولوجية جديدة لم تكن معروفة من قبل في هذا النوع من الاستهدافات، وتعتبر أجهزة البيجر التي يستخدمها الحزب وسيلة اتصال قديمة، وكان الحزب يعتمد عليها لتفادي تكنولوجيا المراقبة المتطورة، لكن يبدو أن إسرائيل، وفق تقارير مختلفة، نجحت في استهداف هذه الأجهزة من خلال اختراق سلسلة التوريد الخاصة بها، ما يعكس مستوى متقدمًا من العمليات الاستخباراتية المعقدة.

اقرأ أيضاًصحيفة تكشف تفاصيل مثيرة بشأن رجل الأعمال المسؤول عن انفجارات بيجر حزب الله

تايوان تتبرأ من هجوم إسرائيل على لبنان: أجزاء من أجهزة «البيجر» غير مصنوعة في بلادنا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تفجير حزب الله انفجارات البريج جهاز البيجر البيجر انفجارات البيجر اجهزة اتصال بيجر بيجر انفجارات لبنان أجهزة البيجر تفجيرات البيجر تفجير أجهزة البيجر أجهزة البيجر لبنان تفجير لبنان تفجيرات لبنان انفجار البيجر هجوم البيجر حادثة البيجر هذه الأجهزة هذه العملیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": "الزحف الشعبي" نحو البلدات الأمامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي هو النهج الذي اختار "حزب الله" وجمهوره التعامل به أخيرا، سعيا منه لاستعادة ما فقده من صورة "قوة وهيبة"، ولإجبار الإسرائيلي على إخلاء تلك البلدات الحدودية.
 
لكن السؤال المثار هو ما جدوى هذا النوع من الحراك أمام صلف عدو ينطلق من معادلة أنه نجح لتوه في توجيه ضربة ميدانية قاصمة إلى الحزب؟ وهل في مقدور الحزب أن يحافظ على "زخم" هذا الحراك الشعبي إذا ما صدقت التكهنات بأن الإسرائيلي عازم على تمديد بقائه حيث هو بعد انتهاء المهلة الثانية المحددة في 19 شباط الجاري؟.

بات الحزب يتصرف على أساس أنه نجح في إرساء معادلة ذات وجهين: الأول أنه مع جمهوره أثبت أنه ليس في وارد الوقوف مكتوفا وعاجزا رغم كل ما تلقاه من ضربات، والثاني أنه قادر على اجتراح أساليب مواجهة تؤثر على إسرائيل من غير السلاح، وهو عازم على المضي قدما في ما بدأه.

المعلوم أيضا أن ثمة أصواتا داخلية تعالت أمام مشهد الأحدين في الجنوب، معتبرة أن الأمر لا يعدو كونه "بهورة ومغامرة بلا جدوى"، وأن الحزب يبحث عن انتصار معنوي يعوض له خسارته الكبرى.
للحزب بطبيعة الحال وجهة نظر أخرى يعبّر عنها نائب صور حسن عزالدين، إذ يؤكد أن "الانتفاضة الشعبية على الاحتلال أخيرا هي انتفاضة عفوية تثبت أن أبناء الجنوب ما زالوا رغم كل جراحاتهم، مستعدين لتحدي الاحتلال ولو بصدورهم العارية، ليثبتوا أيضا أنهم ليسوا في وارد الاستسلام والقبول بنتائج العدوان. وهذا يعني أن الإسرائيلي رغم حجم الوحشية في حربة لم ينجح في كي وعي الناس وجعلهم يستسلمون ويقبلون بالاحتلال.

ويضيف: "المقاومة عندنا لها أوجه عديدة، منها التعبوي ومنها السياسي والديبلوماسي والثقافي وذروتها بطبيعة الحال المقاومة المسلحة، لذا ليس انتقاصا أو وهنا أن يعود أبناء القرى الجنوبية إلى أسلوب الانتفاضة الشعبية التي مارسوها في الأشهر الأولى للاحتلال الإسرائيلي للجنوب عام 1982، والذي تشهد عليه النبطية ومعركة وعشرات القرى الأخرى ونحن في هذا الإطار لا نجد فرقا بين المقاوم الذي يوجه صاروخه نحو دبابة إسرائيلية وتلك السيدة الجنوبية التي وقفت الأحد الماضي أمام الدبابة الإسرائيلية متحدية فكلا الفعلين يترجم التمسك بالأرض والعزم على طرد المحتل".
يتابع عز الدين: "لا بد أن نشير إلى أن الأهالي المحتشدين على مداخل بلداتهم الحدودية وهم في أقصى حالات التحدي والتحفز والاستنفار، إنما هم البيئة الحاضنة للمقاومة والتي هي نفسها فقدت الأبناء والأرزاق والبيوت وعانت مرارة النزوح".

وردا على القول إن هذا الفعل "كان بهورة بلا نتيجة"، يؤكد أن هذا الحراك هو الذي أجبر العدو على إخلاء العديد من البلدات التي كان محظورا على سكانها العودة إليها، و آخرها عيترون والطيبة".
ويخلص إلى "أن الحراك لن يتوقف فنحن والأهالي على موعد كل أحد، بل كل يوم، وكلنا ثقة بأن العدو سيجد نفسه مجبرا يوما ما على الانسحاب".
 

مقالات مشابهة

  • غالانت يكشف تفاصيل هجوم البيجر على حزب الله وإدارة الحرب بغزة
  • السفير رخا حسن لـ «الأسبوع»: العمل العربي يفتقر إلى الحركة الفعلية لمواجهة إسرائيل
  • غالانت يفضح فشل عملية الـبيجر: كنا على وشك تدمير حزب الله بالكامل!
  • انفجارات البيجر ثانوية.. مفاجأة كبرى يُعلنها غالانت عنأجهزة الراديو!
  • نتنياهو يمنح ترامب هدية كتذكار لعملية تفجيرات البيجر
  • أهداه نتنياهو لترامب.. ننشر أول صورة لجهاز البيجر
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟
  • نتنياهو يهدي ترامب جهاز بيجر ذهبيا بعد نجاح العملية السرية
  • حزب الله نحو تحميل الدولة مسؤولية الدفاع؟