السفير رخا حسن لـ«الأسبوع»: تفجيرات البيجر تم التخطيط لها منذ عام2022 عبر خطة استخباراتية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أجهزة البيجر.. قدم السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تحليلًا شاملًا حول سلسلة الانفجارات المتزامنة لأجهزة «البيجر» المستخدمة من قبل عناصر حزب الله.
أوضح السفير رخا حسن، أن عملية تفجيرات البيجر تُمثّل عملاً مخابراتيًا إسرائيليًا بالتعاون مع جهات أجنبية، حيث بدأ التخطيط لها منذ عام 2022 بإنشاء مصنع وهمي في أوروبا الشرقية، قد يكون في المجر أو بلغاريا.
أشار حسن، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إلى أن هذه الخطة نُفذت بحرفية عالية، حيث تم خداع الشخص المسؤول عن استيراد هذه الأجهزة داخل حزب الله، وهو حالياً يخضع للتحقيق داخل الحزب نفسه. وأكد أن هذا النوع من العمليات ليس شائعاً على هذا النطاق الواسع، حيث كان يُستخدم عادة لاستهداف أفراد معينين من القيادات العليا فقط، ولكن هذه العملية أثرت على نطاق أكبر بكثير.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أكد في تصريحاته أن هذه العملية كانت مفاجئة وكبّدت الحزب خسائر أمنية وإنسانية كبيرة، مما يعكس حجم الاختراق الكبير الذي تعرض له الحزب.
تحقيق داخلي في حزب اللهووفقا لتقارير إعلامية متعددة، فإن التداعيات المباشرة للانفجارات كانت خسائر بشرية وإصابات بين أعضاء الحزب، بالإضافة إلى زعزعة الثقة في وسائل الاتصال الداخلية، ويجرى حاليًا تحقيق داخلي في حزب الله لمعرفة تفاصيل من استورد هذه الأجهزة وكيف تمت عملية اختراق سلسلة التوريد الخاصة بها. هذه العملية تسلط الضوء على مدى الضعف الذي قد يعاني منه الحزب في مواجهة عمليات استخباراتية متقدمة.
جهاز لاسلكي رد فعل حسن نصر اللهوفي تصريح له، وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هذه العملية بأنها "مفاجأة وخسارة كبيرة"، مشيراً إلى أن العملية لم تقتصر على استهداف قيادة محددة كما هو معتاد في العمليات الاستخباراتية، بل كانت على نطاق واسع، وهو ما يمثل تحدياً جديداً للحزب. وأكد أن هذه العملية تعتبر اختراقاً كبيراً لصفوف الحزب، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية.
أبعاد عملية البيجرواستخدمت في هذه العملية وسائل تكنولوجية جديدة لم تكن معروفة من قبل في هذا النوع من الاستهدافات، وتعتبر أجهزة البيجر التي يستخدمها الحزب وسيلة اتصال قديمة، وكان الحزب يعتمد عليها لتفادي تكنولوجيا المراقبة المتطورة، لكن يبدو أن إسرائيل، وفق تقارير مختلفة، نجحت في استهداف هذه الأجهزة من خلال اختراق سلسلة التوريد الخاصة بها، ما يعكس مستوى متقدمًا من العمليات الاستخباراتية المعقدة.
اقرأ أيضاًصحيفة تكشف تفاصيل مثيرة بشأن رجل الأعمال المسؤول عن انفجارات بيجر حزب الله
تايوان تتبرأ من هجوم إسرائيل على لبنان: أجزاء من أجهزة «البيجر» غير مصنوعة في بلادنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تفجير حزب الله انفجارات البريج جهاز البيجر البيجر انفجارات البيجر اجهزة اتصال بيجر بيجر انفجارات لبنان أجهزة البيجر تفجيرات البيجر تفجير أجهزة البيجر أجهزة البيجر لبنان تفجير لبنان تفجيرات لبنان انفجار البيجر هجوم البيجر حادثة البيجر هذه الأجهزة هذه العملیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
العملية الامنية الاسرائيلية.. لا تأثير على الجهوزية
تلقى "حزب الله" ضربة امنية كبيرة من خلال تفجير اجهزة التواصل التي يحملها عدد كبير من عناصره ما ادى الى استشهاد بعضهم واصابة المئات الامر الذي فتح باب الاسئلة عن فاعلية العملية التي حصلت وتأثيرها على الجبهة العسكرية المفتوحة في جنوب لبنان وعن كيفية تمكن اسرائيل من تحقيق هذا الخرق الكبير نسبيا.
من الواضح ان "حزب الله" لم يتخد قرارا عمليا بكفية الرد على ما حصل او احتواء المشهد، ويترقب كلمة الامين العام السيد حسن نصرالله غدا الخميس، لكن الاكيد ان حجم الضربة كبير، علما ان الخرق الذي حصل ليس بالضرورة ان يكون استثنائيا، انما يمكن القول ان ما حصل هو تسخير لبعض امكانيات اسرائيل في تطويع شركات الكترونية عالمية مصنعة لهذه الاجهزة من اجل تفخيخ بعضها. وفي هذا المجال هناك فرضيتان، الاولى تقول بأن ما حصل هو نتيجة خرق من قبل أحد قياديي "حزب الله" المسؤول عن استيراد هذه الأجهزة، اما الثانية فتشير الى ان الخرق حصل في الشركة المصنعة بعدما عرف الموساد كيف يستورد الحزب هذه الاجهزة ومن اين يحصل عليها، وعليه تم تفخيخ شحنة استوردها الحزب مؤخرا، اذ ان الحديث عن عملية سيبرانية ليس منطقيا لان هذه الاجهزة تعمل بتقنيات قديمة وليس لديها اي اشارات الكترونية ولا تتصل بالانترنت وعليه من الصعب تفجيرها بحد ذاتها.
وترى مصادر مطلعة ان الذين اصيبوا في العملية هم ممن استعملوا الجهاز الالكتروني المستورد حديثا اذ ان كل الاجهزة القديمة وهي غالبية الاجهزة التي يستخدمها الحزب لم تنفجر، وهذا يدل على ان الشحنة الجديدة كانت مفخخة ولم تتعرض لاي تأثير خارجي والا لكانت كل الاجهزة ومن دون استثناء قد انفجرت.
وتؤكد المصادر ان الاجهزة الحديثة تم توزيعها بشكل كامل خلال الحرب الحالية على جميع العناصر الذين لم يكونوا بحاجة اليها في السابق، وبشكل اوضح، فإن من استلم هذه الاجهزة هم عناصر لا علاقة لهم بالجسم العسكري لكنهم، خلال الحروب، تكون لهم مساهمات عسكرية، وعليه فإن الضربة لم تصب الا بشكل محدود جدا الجسم العسكري للحزب، لكون الغالبية العظمى من المصابين هي من الجسم "التنظيمي".
وبعيدا عن حجم الاصابات، فإن اكثر من نصفها يعود لمدنيين كانوا الى جانب العناصر الحزبيين لذلك فإن الحزب لديه قدرة اكيدة على استيعاب الضربة لكن في المقابل قد لن يكون قادرا على فتح ابواب التصعيد في ظل عدم قدرة البنى التحتية الصحية على استقبال اي اصابات جديدة وهذا يعني ان التصعيد وان حصل لن يكون في المدى المنظور.. المصدر: خاص "لبنان 24"