اصفرار بياض العين ينذر بمشاكل في الكبد
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تنذر بعض الأعراض بمشاكل صحية في الكبد، على رأسها اصفرار بياض العين والجلد واللون البني الداكن للبول والحكة في الجسم بأكمله والإعياء والهزال، وفق ما قاله معهد الجودة والكفاءة الاقتصادية في القطاع الصحي.
وأوضح المعهد الألماني أن سبب هذه الأعراض قد يكمن في التهاب الكبد الوبائي، وفي أسوأ الأحوال قد يرجع الأمر إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد.
التهاب الكبد هو عدوى كبدية خطيرة يسببها فايروس التهاب الكبد من النوع “ب”. بالنسبة لمعظم المرضى، يكون التهاب الكبد “ب” قصير المدى، وهو ما يُعرف بمصطلح التهاب حاد، ويستمر لمدة تقّل عن ستة أشهر، بينما بالنسبة لمرضى آخرين، تصبح العدوى مزمنة، مما يعني أنها تستمر لأكثر من ستة أشهر. وتزيد الإصابة بالتهاب الكبد المزمن “ب” من خطر الإصابة بالفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو تشمُّع الكبد وهو مرض يصيب الكبد بندبات دائمة.
للوقاية من التهاب الكبد الوبائي من النوع “أ” ينبغي الاهتمام بنظافة الطعام والشراب والمرحاض، لاسيما أثناء السفر.
وأضاف المعهد أن الشعور بضغط في الجزء العلوي من البطن قد يشير إلى الإصابة بالكبد الدهني، شأنه في ذلك شأن اضطرابات الهضم والشعور بالانتفاخ.
وعلى أي حال تنبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحسس البطن وفحص الدم وقياس وظائف الكبد ومنظار البطن والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى خزعة الكبد (أخذ عينة من نسيج الكبد).
وللحفاظ على صحة الكبد، أوصى المعهد الألماني باتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية المتوازنة وقليلة الدهون والغنية بالفيتامينات والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، مع الإقلاع عن التدخين والخمر. ومن المهم أيضا التمتع بوزن جسم طبيعي وضبط مستوى السكر بالدم.
وللوقاية من التهاب الكبد الوبائي من النوع “أ” ينبغي الاهتمام بنظافة الطعام والشراب والمرحاض، لاسيما أثناء السفر. ومن المهم تلقي التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي من النوع “أ”.
كما ينبغي تلقي التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي من النوع “ب”، وذلك لحماية الجسم من فايروسات التهاب الكبد “ب”، والتي يمكن أن تنتقل عن طريق الدم أو سوائل الجسم.
وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد (يوليو 2023)، دعت منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق اختبارات وعلاج التهاب الكبد الوبائي. وحذرت المنظمة من أنه إذا استمرت اتجاهات العدوى الحالية، فإن المرض يمكن أن يقتل عددا أكبر من الناس مقارنة بأمراض الملاريا والسل والإيدز مجتمعة، بحلول عام 2040.
تسليط الضوء على رفع مستوى الوعي بين الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية بالعلاج الجديد
ويشكل التهاب الكبد الفايروسي “بي” والتهاب الكبد الفيروسي “سي” تحديا صحيا كبيرا، حيث يعاني منهما 325 مليون شخص في العالم. كما أنهما يعدان من بين الأسباب الجذرية لسرطان الكبد، الذي يؤدي إلى 1.34 مليون وفاة سنويا، كما قالت منظمة الصحة العالمية.
ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن التهاب الكبد لعام 2017 إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس يعجزون عن الحصول على الاختبارات والعلاج المنقذ للحياة. ونتيجة لذلك، يتعرض الملايين من الناس لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت صانعي القرار والمصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي إلى العمل معا من أجل إتاحة العلاج لجميع المتعايشين مع التهاب الكبد “سي” المزمن.
وقالت جمانة هرمز، المسؤولة التقنية بوحدة الإيدز والتهاب الكبد الوبائي بالمكتب الإقليمي للمنظمة بمنطقة شرق المتوسط، إن العلاج مأمون ولكن ارتفاع ثمنه يحول دون توفره للجميع.
وتحيي المنظمة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد، الموافق للثامن والعشرين من يوليو، بتسليط الضوء على رفع مستوى الوعي بين الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية بالعلاج الجديد.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تصنّف زلزال ميانمار “حالة طوارئ قصوى” وتحذر من تفشي الأمراض
الأثنين, 31 مارس 2025 12:41 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
صنّفت منظمة الصحة العالمية زلزال ميانمار المدمر كـ”حالة طوارئ صحية قصوى”، بعد تجاوز عدد القتلى 1700 شخص. وحذرت المنظمة من تفشي الأمراض نتيجة نقص الخدمات الطبية والمياه النظيفة، مؤكدة أن الاستجابة الفورية ضرورية لإنقاذ المزيد من الأرواح.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن الوضع يزداد سوءًا مع تضرر البنية التحتية الصحية، مشددة على الحاجة إلى تمويل عاجل لدعم جهود الإغاثة. وقالت: “بدون تمويل فوري، سنفقد المزيد من الأرواح”.
يأتي ذلك في ظل استمرار عمليات البحث والإنقاذ، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا مع توالي التقارير عن الأضرار الواسعة التي لحقت بالمناطق المنكوبة.