قالت بعثة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، إنها ستبلغ مجلس الأمن الدولي بإغلاق النافذة الدبلوماسية لحل الصراع مع لبنان، وذلك في أعقاب هجوم دموي جديد على الضاحية الجنوبية، خلف نحو 12 شهيدا، وعشرات الجرحى.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن بعثة دولة الاحتلال بالأمم المتحدة، بأنها ستبلغ مجلس الأمن بإغلاق هذه النافذة، ما يعني احتمال تصاعد التوتر العسكري بين الاحتلال ولبنان.



من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، بتصعيد استهداف عناصر حزب الله، حين قال معلقا على الغارة الأخيرة، "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان استشهاد 12 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في عدوان إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.

وبينما قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين بالحزب، لم تنف أو تؤكد أية مصادر لبنانية رسمية أو في الحزب الأمر.

فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ.

وأضافت أن سيارات الإسعاف تواصل نقل المصابين والقتلى من المنطقة، وبينهم "عدد كبير من الأطفال والنساء، لأن المبنى يقطنه مواطنون في منطقة مكتظة بالسكان".


من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها "لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".

يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان، الجمعة، إن واشنطن "لم تتلق" إخطارا مسبقا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأردف البيت الأبيض: "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط أفضل طريق"، ناصحا الأمريكيين بـ"عدم السفر إلى لبنان".

وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه دولة الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله" في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في  كانون الثاني/ يناير الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 تموز/ يوليو الماضي، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، دخول الحرب مع "حزب الله" مرحلة جديدة.

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات أجهزة الاتصالات في أنحاء بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا.


وتواجه القيادة السياسية في دولة الاحتلال ضغوطا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب.

فيما يؤكد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال؛ وقف الحرب على غزة.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، جرى إجلاء نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بدولة الاحتلال، رغم أن إحصائيات غير رسمية تتحدث أن العدد يفوق المئتي ألف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية دولة الاحتلال الدبلوماسية لبنان حزب الله لبنان حزب الله الدبلوماسية دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضاحیة الجنوبیة لبیروت على الضاحیة الجنوبیة دولة الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: الفلسطينيون أثبتوا وحدتهم ونتنياهو يريد مواصلة الحرب

تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين أظهروا صمودا ووحدة رغم النزوح والتشريد بسبب الحرب.

وذكرت صحيفة "التايمز" أن العديد من الفلسطينيين يرون في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى انتصارا للمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، على إسرائيل، مؤكدين أنهم متحدون في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

في المقابل، تناول مقال في صحيفة "هآرتس" مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته واشنطن، والتي قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل صفقة تبادل الرهائن واستمرار حكومته.

وأشار المقال إلى أن نقاشات جرت مؤخرا بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشخصيات إسرائيلية بارزة، كشفت عن نية ترامب الضغط لإنهاء الحرب وإتمام الصفقة، في إطار خططه لإعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط.

واعتبر المقال أن نتنياهو فوّت فرصة الإفراج عن الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف إطلاق نار دائم، مما يراه المقربون من ترامب خطأ إستراتيجيا.

زيارة واشنطن

أما صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد أكدت أن مهمة نتنياهو في واشنطن تتركز على إقناع ترامب بضرورة استمرار الحرب للقضاء على حماس، مع التمسك بعودة الرهائن.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تسعى إلى تصعيد عسكري مختلف عن النهج الذي ساد خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي مارست بعض الضغوط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

إعلان

ويرى نتنياهو أن تكثيف العمليات العسكرية قد يكون الحل الوسط الذي يحقق أهدافه، وفي الوقت نفسه ينسجم مع رغبة ترامب في إنهاء الحرب والسيطرة على قطاع غزة.

في سياق آخر، تناولت صحيفة "الغارديان" الحكم الصادر عن المحكمة العليا البريطانية، الذي يطالب الحكومة بالإسراع في مراجعة قضائية لقرارها السماح ببيع أجزاء من طائرات "إف-35" إلى إسرائيل، رغم اعتراضات سابقة بسبب مخاوف من انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي.

ووفق الصحيفة، فإن من المتوقع عقد جلسة في مايو/أيار المقبل، بعد نحو سبعة أشهر من قرار حكومة حزب العمال المثير للجدل باستثناء هذه الأجزاء من حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد نشرت مقالاً لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعنوان "السياسة الخارجية الأميركية أولا"، انتقد فيه إهمال الدبلوماسيين الأميركيين للغرب، مشيرا إلى أن التركيز على مناطق أخرى أدى إلى تفاقم المشاكل وإضاعة الفرص وإهمال الشركاء القريبين.

وأكد روبيو أن هذه السياسة ستتغير في المرحلة المقبلة، في إطار إعادة ترتيب الأولويات الأميركية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يهدد بالرد على خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • كاتس يهدد بالقضاء على حزب الله إذا لم يتوقف إطلاق المسيرات من لبنان
  • كاتس يهدد بإعادة اعتقال الأسير المحرر زكريا الزبيدي.. خطأ واحد
  • صحف عالمية: الفلسطينيون أثبتوا وحدتهم ونتنياهو يريد مواصلة الحرب
  • وزير الخارجية والهجرة يجتمع برئيس التيار الوطني الحر اللبناني خلال زيارته لبيروت
  • سموتريتش يهدد باستئناف حرب غزة.. المحور العربي المعتدل يطالبنا بتدمير حماس
  • خلال زيارته لبيروت.. تفاصيل لقاء وزير الخارجية برئيس الحكومة اللبنانية المكلف
  • وزير الخارجية يستهل زيارته لبيروت بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية
  • جيش الاحتلال يهدد بضرب مطار بيروت في هذه الحالة
  • من جديد.. جيش الاحتلال يهاجم حزب الله في البقاع