الأمور انقلبت بعد اغتيال «عقيل» والحرب بين حزب الله وإسرائيل قريبة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة إيمان شويخ، باحثة سياسية، إن إسرائيل أثبتت أنها قادرة على الوصول إلى أي قيادي في حزب الله مهما علا شأنه ومهما كانت الإجراءات الاستخباراتية والتكنولوجية والاتصالات لحمايته مشددة، لا سيما وأن إسرائيل استطاعت الوصول إلى أكثر من 3000 عنصر من حزب الله عن طريق وسائل الاتصال التقليدية.
معادلة جديدة بين حزب الله وإسرائيلوأضافت «شويخ» خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب الله وأمينه العام، اعترفوا بأنهم منيوا بضربة أمنية كبيرة، وهناك طبيعة حتمية لتغيير العمليات والقبول بالوضع الجديد الذي تفرضه إسرائيل، مشيرة إلى أن حزب الله لم يكن يريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد وكان يسعى لاستنزاف إسرائيل وتظل المواجهة مع الاحتلال في إطار الإسناد لغزة فقط.
وتابعت الباحثة السياسية: «الأمور الآن انقلبت وأصبحت الدفة بيد إسرائيل وهي من تحدد شكل المواجهة، وكيف تسير الأمور، وكيف تحرك القوى الداعمة لها خاصة الولايات المتحدة التي باتت تحت إمرة إسرائيل، وهو ما يفرض معادلة جديدة ويُدخل المنطقة في منعطف خطير، وجعلت الحرب غير بعيدة بعد استهداف قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل وقادة آخرين ومدنين لبنانيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إبراهيم عقيل حزب الله إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تعتبر اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله إنجاز
أكد الخبير الاستراتيجي، العميد بسام ياسين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال محمد عفيف مسؤول العلاقات العامة في حزب الله، لأنه شخصية من الشخصيات الأولى في الحزب، وهو كان من المؤسسين.
إسرائيل تدعو مواطنيها باليونان لعدم التوجه لمواقع في أثينا وسالونيك إسرائيل: سقوط صواريخ في أكثر من موقع بمنطقة حرفيش بالجليل الأعلى
وقال “ياسين” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعتبر اغتيال عفيف إنجاز، خاصًة أنه بمكان بعيد جدًا عن الضاحية وبمكان يعبر شبه آمن وبعيد عن الاستهدافات، لكن طائرات جيش الاحتلال ترصد وتجوب كل لبنان.
وأضاف أن الاحتلال لديه القدرة على تحديد أماكن وجود القيادات والمسؤولين بحزب الله، لافتًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال إن التفاوض سيكون تحت النار، وهذا دليل أن في كل تحريك لعملية التفاوض تشتد العمليات العسكرية والقتالية لقوات جيش الاحتلال.
وفي إطار آخر، أعلن حزب الله، في بيان رسمي، مقتل محمد عفيف، المسؤول الإعلامي في الحزب، إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، وأكد البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل عفيف وتدمير المبنى المستهدف.
في سياق متصل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن محمد عفيف، الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، كان الهدف الأساسي لعملية الاغتيال في بيروت، وأوضحت الإذاعة أن الغارة نُفذت في إطار ما وصفته بـ"الجهود الإسرائيلية لشل قدرات حزب الله الإعلامية".
وكانت الغارة استهدفت مبنى في منطقة رأس النبع في وقت متأخر من مساء أمس، حيث هزت سلسلة انفجارات المنطقة، وتسببت الغارة في أضرار مادية جسيمة، مع تأكيدات بمقتل عفيف كأبرز نتيجة للهجوم.
يُعد محمد عفيف أحد الشخصيات البارزة في حزب الله، حيث كان له دور محوري في إدارة العلاقات الإعلامية للحزب وإيصال رسائله إلى العالم، ويعتبر مقتله ضربة لحزب الله، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والمواجهة بين إسرائيل والحزب.
حتى الآن، لم يصدر حزب الله بيانًا تفصيليًا حول تداعيات الحادث، لكنه أكد أن الرد على هذا الاستهداف سيأتي في الوقت المناسب، في المقابل، أشار محللون إلى أن استهداف شخصية مثل عفيف يعكس نوايا إسرائيلية لتوسيع دائرة المواجهة لتشمل القيادات الإعلامية والسياسية للحزب.
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، خاصة مع استمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، والتصعيد على الجبهات الشمالية مع لبنان، ومن المتوقع أن يزيد استهداف عفيف من تعقيد الأوضاع، حيث قد يدفع حزب الله إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ردًا على العملية.
يترقب الشارع اللبناني والمراقبون الدوليون مزيدًا من التفاصيل حول العملية وتأثيرها على المشهد السياسي والأمني في لبنان، وفي ظل الأوضاع الراهنة، تبدو المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد قد تكون لها تداعيات واسعة النطاق.