تتسارع الخطى الإسرائيلية الأمريكية بشأن إنجاز اتفاق تطبيع مع السعودية، وآخرها ما أكده مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار بشأن زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء كبار مستشاري الرئيس جو بايدن.

وتتناول الزيارة القضايا الرئيسية في المنطقة وعلى رأسها اقتراح نتنياهو إقامة اتفاق "تحالف دفاعي" بين الولايات المتحدة "وإسرائيل" كجزء من أي صفقة مستقبلية مع السعودية.



وأكد المراسل السياسي لموقع ويللا الإخباري باراك رافيد، "أن نتنياهو سيرسل مساعده المقرب دريمر لإجراء محادثات في البيت الأبيض بشأن الجهود الدبلوماسية للحصول على صفقة شاملة مع السعودية، ستشمل التطبيع مع إسرائيل".



وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21"، أن ثلاثة من كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين أكدوا أن إدارة بايدن تريد استكمال جهودها الدبلوماسية مع المملكة بحلول نهاية 2023 أو الربع الأول من 2024، قبل أن تتولى حملة الانتخابات الرئاسية زمام الأمور بالكامل".

وأوضح رافيد، "أن دريمر سيعقد محادثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض، خاصة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وكبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومستشار الرئيس للطاقة عاموس هوشستين، وهم الأشخاص الرئيسيون في الإدارة الأمريكية الذين يقودون مبادرة بايدن تجاه السعودية، حيث زاروها مرتين في الأسابيع الأخيرة".

وتابع، "أن دريمر سيقدم لمسؤولي البيت الأبيض خطة من أجل اتفاقية تحالف دفاعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل لردع إيران، ومن المتوقع أيضا أن يحصل السعوديون على اتفاقية مشابهة كجزء من مثل هذه الصفقة".

وبحسب التقرير، "فإن موضوعا آخر يتوقع طرحه في محادثات دريمر مع مسؤولي البيت الأبيض هو التفاوض على اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن برنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم على أراضيها".



وذكر رافيد، "أن العديد من كبار المسؤولين السابقين والحاليين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أعربوا علنا، عن تحفظات شديدة على هكذا الاتفاقية، وحذروا من ضررها على المصالح الأمنية، فيما أبلغ زعيم المعارضة يائير لابيد وفدا من كبار أعضاء الكونجرس أنه يعارض أي اتفاق لتخصيب اليورانيوم في السعودية، بينما رفض مكتب نتنياهو التعليق على الأمر".

وسبق أن أكد رافيد في تقرير آخر، "أن اتفاقية التحالف الدفاعي، التي يجب أن يوافق عليها الكونغرس ستمنح إسرائيل ضمانات أمنية أقوى، في الوقت الذي تصبح فيه إيران على عتبة أن تكون دولة نووية".

وأضاف في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، "أن نتنياهو وبايدن تحدثوا عن فكرة اتفاق أمني إسرائيلي أمريكي، خلال مكالمة هاتفية منتصف الشهر الماضي لكن من دون الخوض في التفاصيل".

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله، "إنه سيركز على التهديد الإيراني والسيناريو المستقبلي المحتمل الذي تقوم فيه إيران بتطوير أسلحة نووية، أو الحصول على أسلحة نووية".

وأشار، "إلى أن دريمر هو القوة الدافعة وراء الترويج لهذه المبادرة، وأنه بدأ بدفعها بعد فترة وجيزة من عودة نتنياهو لمكتب رئيس الوزراء قبل سبعة أشهر، كما أنها ذكرت بإيجاز في المحادثات مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن خلال الأسابيع الأخيرة".

وذكر، "أن تل أبيب وواشنطن أدارتا محادثات حول الموضوع مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب عام 2019، لكن العديد من المسؤولين في المؤسسة الأمنية، مثل رؤساء الأركان السابقين غادي آيزنكوت، وغابي أشكنازي، وبيني غانتس، أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطوة في ذلك الوقت، لأنها ستحد من حرية عمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة".

يشار إلى  أن اتفاقية "التحالف الدفاعي" بين الاحتلال والولايات المتحدة ستعزز تعاونهما بشكل أكبر، لكنها قد تمنح الأخيرة مزيدا من أدوات الضغط للتأثير على الاحتلال عندما يتعلق الأمر بعمليات جيشه، لكنها في الوقت ذاته ستوفر له طبقة إضافية من الردع ضد التهديدات الأكثر خطورة التي تواجهها.

ويذكر أن نتنياهو يرى في الاتفاقية خطوة يمكن الترويج لها كجزء من الصفقة الكبيرة التي تدفع بها الولايات المتحدة مع السعودية، حيث تتناقشان لإبرام اتفاقية مشابهة تقدم للمملكة ضمانات أمنية أمريكية.



وتتضمن الموافقة على صفقات أسلحة كبرى، التزاما امريكيا مشابها لما هو مدرج في حلف الناتو، حيث يعتبر بموجبه الهجوم على السعودية هجوما على الولايات المتحدة، لكن إدارة بايدن لم تستجب لهذا المطلب السعودي، بل وافقت على مناقشة توفير ضمانات أمنية محدودة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية الولايات المتحدة التطبيع الاحتلال السعودية الولايات المتحدة الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة کبار المسؤولین البیت الأبیض مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تحذر إيران: تركيا حليفتنا!

أدان جو ويلسون، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى بمجلس النواب الأمريكي، بشدة التصريحات الإيرانية الافترائية ضد تركيا وأذربيجان.

قال جو ويلسون، في منشور على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، إن إيران لا تستطيع مواجهة حليفتها في الناتو تركيا.

وأضاف جو ويلسون، أن تركيا حليفة وشريك مهم ضد النظام الإرهابي الإيراني، كما رأينا في سوريا ومناطق أخرى.

وتابع ويلسون، أن خطاب إيران تجاه تركيا وأذربيجان يهدد التوازنات الأمنية في المنطقة، مؤكدًا أن إيران لا يمكنها معارضة تركيا.

وأردف ويلسون، أن مساهمات تركيا الاستراتيجية تدعم بشكل كبير تصميمها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن الدولي باعتبارها حليفًا لحلف شمال الأطلسي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن
  • مجزرة جديدة في الولايات المتحدة.. مسلح يفتح النار عشوائياً في نيويورك
  • أهالي الأسرى يحملون نتنياهو مسؤولية إفشال صفقة التبادل
  • الولايات المتحدة تعيد المعتقل في سجن جوانتانامو رضا اليزيدي إلى تونس
  • مشروع إماراتي ضخم على طريق “الكركرات” في اتفاق ثلاثي بين المغرب وموريتانيا
  • الولايات المتحدة تحذر إيران: تركيا حليفتنا!
  • كاتب أمريكي: الولايات المتحدة شريكة في إبادة الفلسطينيين.. ويجب إصدار أمر باعتقال بايدن