الجزيرة:
2024-09-20@20:40:17 GMT

الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تستغل الظروف الدولية والإقليمية والمحلية الراهنة لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لتحقيق أهداف إستراتيجية تتجاوز حدود المواجهة الحالية مع حزب الله.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل.

وأفاد مصدر أمني للجزيرة بأن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين بحزب الله، من بينهم مسؤول العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل.

وفي تحليل للمشهد العسكري، حدد الدويري الأهداف الإستراتيجية لحكومة نتنياهو واليمين الإسرائيلي، مركزًا على هدفين رئيسيين. الأول، يتمثل في محاولة إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وإخراجه من سوريا، خاصة من منطقة الجولان (الجانب الخاضع للسيطرة السورية).

أما الهدف الثاني، فيتمحور حول البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى محاولة وقف الدعم الإيراني لما يعرف بـ"جبهة المقاومة" في المنطقة.

تحرك دقيق

وأكد الدويري أن نتنياهو يتحرك بتوجه دقيق جدًا، مستغلاً الظروف بصورة كبيرة، مضيفا: "هو ليس غبيًّا، ولكنه يستغل الظروف بصورة كبيرة جدًّا".

وفي تحليله للبيئة الدولية، أشار الخبير إلى أنه رغم تراجع الموقف الإسرائيلي من حيث البعد القيمي والإنساني وكثرة مخالفاتها للقوانين الدولية، فإن الولايات المتحدة لا تزال الحامي الرئيسي لإسرائيل.

ولفت الدويري إلى حالة عدم الاتزان في الموقف الأميركي، قائلاً: "أميركا كأنها تقف على قدم واحدة، لا يوجد لا الحزب الجمهوري ولا الديمقراطي يستطيع أن يوجه إساءة أو مجرد انتقاد لنتنياهو".

وأضاف أن نتنياهو يستغل هذا الأمر ويسعى للضغط من أجل توسيع دائرة الصراع، بمعنى آخر أن تكون إيران في منطقة الصراع، وإذا أتيح له أن ينفذ ضربة في إيران ولو محدودة، فلن يتوانى عن جر أميركا إلى ذلك.

منطقة رمادية

وعلى الصعيد الإقليمي، وصف الدويري الموقف العربي بأنه يقع ضمن "منطقة رمادية"، وتساءل: "ما موقف 20 دولة عربية مما يجري في غزة؟ هل هناك أكثر من تصريحات خجولة بين فترة وأخرى؟"، مؤكدا أن هذه الضبابية تشجع إسرائيل على التمادي فيما هي عليه.

أما على الصعيد المحلي، فأشار الخبير إلى الوضع السياسي المضطرب في لبنان، مع غياب رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة، ووجود انقسامات حول موقف حزب الله. في المقابل، لفت إلى تصاعد رصيد الجناح اليميني في إسرائيل.

وخلص إلى القول إن "الظروف الدولية والإقليمية والمحلية مواتية لخدمة الأهداف الإسرائيلية"، مضيفا أن الظروف الحالية تخدم المشروع الإسرائيلي أكثر مما كانت عليه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولفت الخبير العسكري إلى أن نتنياهو يسعى للوصول إلى نهر الليطاني، ليس فقط لدفع حزب الله، بل إن بعض قيادات اليمين المتطرف تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو احتلال المنطقة حتى النهر ضمن ما وصفه بـ"أجندة حرب 48".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل، بدعم أميركي كبير، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية اللبناني الأسبق: نتنياهو يسعى لنسف المباحثات الإيرانية الأمريكية

قال فارس بويز، وزير الخارجية اللبناني الأسبق، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى بكل الوسائل والطرق إلى نسف المباحثات الإيرانية الأمريكية، خشية أن يجري جو بايدن تفاهم مع طهران ما يجنب جر بلاده لحرب مع إيران.

توسعة الحرب

وأضاف «بويز»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يسعى إلى التصعيد بكل الوسائل، فبعدما هدأت الأوضاع تقريبا في قطاع غزة انتقل نتنياهو إلى الحرب مع جنوب لبنان، حيث اعتبر نتنياهو أن أي تسوية بين أمريكا وإيران مضرة لمصالحه وخسارة له، فهو يريد حربا أمريكية إيرانية مباشرة.

وتابع: «توسيع الحرب يؤمن لنتنياهو البقاء على رأس الحكومة الإسرائيلية، ويعفيه من المباحثات القضائية».

صراع خفي

وواصل: «الموضوع كله هو صراع خفي بين الولايات وإسرائيل، فالرئيس الأمريكي جو بايدن يريد تسوية مع طهران، فيما نتنياهو يريد أن يتجنب هذا الأمر بحيث لا يريد الوصول إلى حل سلمي شامل».

ولفت إلى أن حزب الله مقيد من إيران، فهو من جهة لا يريد عرقلة هذه المباحثات لما لها من أهمية في طهران، ولا يتحمل مسؤولية الحرب الشاملة التي تلحق بضرر كبير في لبنان.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو بعد غارة بيروت: أهداف إسرائيل واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: نتنياهو يتهرب من السجن بإشعال الحروب
  • نتنياهو بعد غارة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: نتنياهو يسعى لنسف المباحثات الإيرانية الأمريكية
  • عاجل: إسرائيل تعلن اغتيال الرجل العسكري الثاني في حزب الله ومعه 20 قياديا آخرين بـ”وحدة الرضوان” في بيروت
  • خبير الاقتصاد العسكري: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة ذعر مستمر
  • إسرائيل تنقل ثقلها العسكري إلى جبهة لبنان
  • الدويري .. القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة يعترف بصدق السنوار
  • جيش الاحتلال والشعب الإسرائيلي غاضبون من نتنياهو.. ماذا فعل؟