عبرت فرق الأغلبية بمجلس النواب عن أسفها لما حدث في مدينة الفنيدق من محاولات جماعية للهجرة نحو سبتة المحتلة، معتبرة أن هذه الأحداث مخطط لها، وتهدف للمس بسمعة المغرب.

وسجلت هيئة رئاسة فرق الأغلبية بمجلس النواب، في بلاغ بهذا الخصوص “بكل أسف الوضع بمدينة الفنيدق التي كانت مسرحا لمحاولات هجرة جماعية غير الشرعية لشباب وأطفال قاصرين، بمن فيهم مهاجرون من جنسيات مختلفة، نحو مدينة سبتة المحتلة، مخطط لها بشكل مسبق وغير مسبوق، عبر الإعلان عن توقيت محدد للعملية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف المس بصورة المغرب أمام المنتظم الدولي”.

وعبر البلاغ عن إشادته “بالجهود الاستثنائية التي بذلتها السلطات المغربية، بمهنية عالية وحكمة واحترام تام للضوابط القانونية، وبكل حزم ومسؤولية ومنطق اليقظة لإحباط هذه العملية، والسيطرة على الوضع، وضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، والحفاظ على أرواح هؤلاء”.

ودعا البلاغ الحكومة إلى “تسريع وتيرة رؤيتها بجعل قطاع التشغيل والاستثمار، على رأس الأولويات خلال ما تبقى من عمر هذه الولاية الحكومية لمواجهة إشكالية البطالة في صفوف الشباب باعتباره الثروة الحقيقية للدولة ومصدر قوتها ومشغل مستقبلها، مع العمل على دراسة الأسباب العميقة والحقيقية الكامنة وراء هذه الظاهرة”.

وطالبت فرق الأغلبية “رئيس مجلس النواب بعقد اجتماع مشترك عاجل للجنتي القطاعات الاجتماعية والتعليم والثقافة والاتصال، بحضور كل من وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، لتدارس الاستراتيجية الحكومية الكفيلة بالنهوض بدينامية التشغيل ومكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية كما تداولتها وتناولتها وسائل التواصل الاجتماعي”.

كلمات دلالية أغلبية المغرب حكومة سبتة هجرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أغلبية المغرب حكومة سبتة هجرة

إقرأ أيضاً:

ألباريس يُثني على التعاون المغربي في صد الهجرة إلى سبتة منتقدا "دعوات إلى خلق نزاعات بين مدريد وجيرانها"

« نعمل من أجل هجرة منظمة، منتظمة، آمنة، وإنسانية ». بهذه الطريقة، دافع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، عن إدارة حكومة بلاده في هذا المجال، بما في ذلك في سبتة، وأوضح أنه إذا تم تطبيق التدابير التي يقترحها حزب « فوكس » اليميني المتطرف، فإن إسبانيا ستدخل في نزاعات مع جيرانها.

وفي الجلسة العامة للكونغرس، رد ألباريس على النائب من المجموعة البرلمانية لفوكس، كارلوس فلوريس، بعد استجواب مستعجل حول سياسة التعاون التي تنتهجها الحكومة مع الدول المجاورة فيما يتعلق بالدفاع عن الحدود.

وفي هذا الصدد، شدد ألباريس على أن « الحاجز الوحيد الذي نعرفه ونقبله هو الحاجز الذي يجب أن يوحد جميع الديمقراطيين، والذي يفصلنا تحديدًا عن ذلك، عن الكراهية، عن الانقسام، عن المواجهة التي يسعى إليها اليمين المتطرف وحلفاؤه من اليمين المتطرف في أوروبا لإحضارها إلى مجتمعنا ».

من جانبه، ركز فلوريس على سياسة إيطاليا في مجال الهجرة، ووصف الإجراءات المنفذة بأنها « إجراءات ناجحة ». كما نقل إلى ألباريس بعض « القناعات » التي من شأنها أن تساعد إسبانيا على « تقليل تأثيرات الهجرة بشكل كبير »، بما في ذلك « الطرد الفوري للمهاجرين الذين يتخذون من الجرائم الجسيمة أسلوبًا لحياتهم ».

« هل تعتقد أن وجود القوات المسلحة على الحدود سيكون من أجل قصف القوارب؟ (…) إن القول بأن حدودنا آمنة لا يتماشى مع الواقع، فحدودنا تعد ممراً سهلاً، والمسؤولية الرئيسية تقع على عاتق وزير الداخلية، ولكن لديك الكثير لتقوله والمزيد لتفعله بهذا الشأن »، هكذا خاطب فلوريس وزير الخارجية.

وقد رد ألباريس على هذه الكلمات بتعداد مهمات التعاون التي تقوم بها إسبانيا في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا.

وأكد الوزير مجددًا قائلاً: « نعمل من أجل هجرة منظمة، منتظمة، ولكن نعم، أيضًا آمنة وإنسانية »، مضيفًا أن الأمر يتعلق « بهجرة تستند إلى السيطرة على حدودنا، وتنمية تلك الدول، واحترام حقوق الإنسان، والنضال بلا هوادة ضد الاتجار بالبشر ».

تسليط الضوء على التعاون مع المغرب

وفقًا لما أشارت إليه وكالة الأنباء « إيفي »، خلال النقاش، أعرب ألباريس أيضًا عن أسفه لاختيار حزب فوكس هذا اليوم لطرح علاقة إسبانيا بالمغرب، مشيرًا إلى أن « هذه الأيام، نرى » التعاون بين الشرطتين على السياج الحدودي في سبتة ومليلية.

وبهذا الصدد، أشاد بتعاون المغرب في هذا المجال، الذي ظهر جليًا في الأحداث الأخيرة في سبتة.

وقال: « ليس فقط أنكم تديرون ظهوركم لمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، ممن يعانون من الجوع والفقر والحرب والتغير المناخي، بل تتجاهلون أيضًا الشعور الساحق للأغلبية من الإسبان. الإسبان يدعمون هذا لأنه واضح للجميع، باستثناء التطرف الأعمى، أنه لا يمكن التعامل مع التحديات العالمية مثل ظاهرة الهجرة ».

وأطلق وزير الشؤون الخارجية، الاتحاد الأوروبي والتعاون تحذيرًا بالنظر إلى المبادرات التي يقترحها حزب فوكس لمواجهة الهجرة غير النظامية. وأكد أنه إذا تم أخذ هذه المقترحات في الاعتبار، « ستكون إسبانيا غارقة في نزاعات مع الدول المجاورة ».

وأضاف: « حدودنا ستكون أقل أمانًا بكثير، وسنكون في نزاع مع جيراننا الرئيسيين ». وأوضح ألباريس أن اتباع ما يدعو إليه فوكس يعني أن التعاون مع موريتانيا، السنغال، غامبيا أو المغرب في مجال الأمن سيكون مستحيلاً.

وأصر الوزير على أنه « بفضل التعاون مع المغرب يتم منع دخول آلاف الأشخاص بشكل غير قانوني إلى إسبانيا »، ما دفع فلوريس للتساؤل: « ما هو ثمن هذا التعاون؟ لأن المغرب لا يقوم بأي شيء دون مقابل »، مؤكدًا أن « المغرب يستخدم الهجرة كسلاح ضغط ».

 

مارلاسكا: « الهجرة غير النظامية تُدار بشكل مثالي »

أدلى وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بتصريح حول هذه المسألة، وأكد أن « الهجرة غير النظامية مُدارة بشكل مثالي ».

وشدد الأربعاء، على أن « المشكلة ليست في الهجرة غير النظامية التي تديرها هذا الحكومة بشكل مثالي، بل في إدارة القُصّر ».

وخلال جلسة المراقبة في الكونغرس، وفي رده على أسئلة حزب الشعب (PP)، أشار غراندي مارلاسكا إلى رحلة زعيم الحزب، ألبرتو نونيز فيخو، إلى اليونان، حيث « تم الاعتراف بأن إسبانيا تمثل مرجعًا في مكافحة الهجرة غير النظامية ».

وفقًا لتقرير وكالة الأنباء « أوروبا بريس »، دعا مارلاسكا أيضًا إلى « التوقف عن تكرار خطاب اليمين المتطرف أو دعم الخطابات العنصرية الصريحة »، وذلك ردًا على تعليق أدلى به عمدة بادالونا، خافيير غارسيا ألبيول.

عندما حان دور النائبة عن حزب الشعب، صوفيا أسيدو، استخدمت مصطلح « التجاهل » لوصف تصرف الحكومة « أمام الهجرة غير المنضبطة في جزر الكناري ومع سبتة ومليلية ».

وقالت النائبة من حزب الشعب: « كل شيء يفشل، لا شيء يعمل »، وانتقدت الحكومة على « رسائلها المتهورة » التي تشجع وصول المهاجرين غير النظاميين، بالإضافة إلى « رفضها لمساعدة فرونتكس » أو وصولها إلى « أدنى مستوى في تنفيذ عمليات العودة ». وأشارت إلى أن « إسبانيا هي بوابة الدخول غير النظامية إلى أوروبا ».

وحذرت البرلمانية من حزب الشعب أيضًا قائلة: « يتم التحضير هذا الأحد لاقتحام جماعي لسبتة من قبل المغرب ».

كلمات دلالية المغرب حدود سبتة لاجئون هجرة

مقالات مشابهة

  • المنصوري ترفض "الاختباء" وراء "وجود أعداء" في أحداث الهجرة الجماعية
  • الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة يوم 15 من شتنبر: الأسباب والتداعيات
  • المغرب يعتقل 152 بتهمة «التحريض على الهجرة السرية الجماعية»
  • "البام" يأسف للهجرة الجماعية منددا بـ"الاستغلال السياسوي" ضد الحكومة
  • نزوح آلاف الشباب نحو سبتة.. المغرب يتهم جهات غير معروفة
  • الحكومة "تأسف" على الهجرة الجماعية.. وتكشف مشاركة 3000 شخص في محاولة الاقتحام ومتابعة 152
  • التقدم والاشتراكية: محاولات الهجرة الجماعية نحو سبتة تقتضي "مراجعة عميقة" لتوجهات الحكومة
  • هل تُغير "أحداث 15 سبتمبر" شيئا في طريقة إدارة الأوضاع على الحدود مع سبتة؟
  • ألباريس يُثني على التعاون المغربي في صد الهجرة إلى سبتة منتقدا "دعوات إلى خلق نزاعات بين مدريد وجيرانها"