الوطن:
2024-09-20@20:26:25 GMT

تامر شوقي يكتب: حلول ناجزة لمشكلات مزمنة

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

تامر شوقي يكتب: حلول ناجزة لمشكلات مزمنة

مع بداية العام الدراسى الجديد 2024 - 2025 اقتحم السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، فى العام الأول لتوليه المسئولية، مجموعة من القضايا التى تمس جوهر العملية التعليمية، التى لطالما مثلت مشكلات عانت منها المنظومة التعليمية طويلاً دون اتخاذ أى خطوات حقيقية لحلها، وتضمنت القرارات ما يتعلق بملف المناهج من خلال استكمال سلسلة تطويرها فى الصف الأول الاعدادى، بحيث أصبحت أكثر تكاملاً، سواء عبر المقررات أو داخل المقرر الواحد، مصممة على نفس نمط المناهج العالمية، وتدور جميعها حول مشكلات حقيقية يعانى منها المجتمع، بما يحقق تنمية قدرة الطالب على الإبداع وعلى حل المشكلات وعلى الوصول إلى المعلومة بنفسه.

وفى المرحلة الثانوية العامة كان القرار بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية بما يخفف الأعباء والضغوط، سواء الاقتصادية على الأسر المصرية أو المعرفية على الطلاب، من خلال تقليل عدد المقررات الدراسية فى الصف الأول الثانوى من عشرة إلى ستة مقررات، وفى الصف الثانى الثانوى من ثمانية إلى ستة مقررات وفى الصف الثالث الثانوى من سبعة إلى خمسة مقررات، ومثلت قرارات إعادة الهيكلة ضربة موجعة لمافيا السناتر والكتب الخارجية، كما أنها تتسق مع نظم التعليم فى الدول المتقدمة، التى تؤكد على الكيف وليس الكم فى عملية التعلم، كما تتيح للطالب الفرصة لممارسة الأنشطة المختلفة، وتجعل المدرسة أكثر جذباً له، أيضاً ستفيد قرارات إعادة الهيكلة فى اختزال عدد أيام الامتحانات فى المرحلة الثانوية، وبالتالى التقليل من عدد ونوعية الأخطاء بها وسرعة إعلان النتائج.

وفى ملف علاج مشكلة تكدس الفصول وارتفاع كثافتها، التى وصلت إلى 200 طالب أو أكثر فى الفصل الواحد، مما زاد من نفور الطلاب من المدرسة وتسربهم أو لجوئهم إلى مراكز الدروس الخصوصية، كانت القرارات باستغلال الفراغات أو المساحات أو الغرف غير المستغلة فى المدارس وتحويلها إلى فصول مدرسية، الأمر الذى ساهم فى فتح أكثر من 100 ألف فصل جديد هذا العام فقط، بالإضافة إلى استغلال مدارس المرحلة الثانوية التى تكاد تخلو من الطلاب لصالح طلاب المدارس الإعدادية وتحويل طلاب الثانوية إلى فترة ثانية، ونقل طلاب المدارس الابتدائية التى تشهد أعلى كثافة إلى المدارس الإعدادية، وقد حققت مثل هذه الإجراءات نتائج طيبة وسريعة، تمثلت فى انخفاض كثافة الفصول إلى حوالى 45 طالباً أو أقل فى بعض المدارس، ما يسهم بدوره فى إعادة الطلاب إلى المدرسة مرة أخرى لتلقى التعليم وهجر الدروس الخصوصية.

وكان قرار إنشاء مجموعات التقوية والدعم التعليمى من القرارات التى استهدفت تحقيق عدة أهداف لكافة عناصر المنظومة التعليمية، سواء الطالب من خلال إيجاد مجموعات تقوية له فى المواد التى لديه صعوبات فى فهمها، تحت إشراف المدرسة وعلى يد معلمين مؤهلين تربوياً، أو ولى الأمر من خلال تناسب أسعار مجموعات التقوية مع مستوى دخله بعيداً عن مافيا الدروس الخصوصية، أو المعلم من خلال زيادة دخله بشكل فورى داخل المدرسة، أو الوزارة فى تقليل اعتماد الطلاب على مراكز الدروس الخصوصية.

وفى ضوء انخفاض نسبة إتقان مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال فى المرحلة الابتدائية، نتيجة لغياب التقويمات فى الصفوف الثلاثة الأولى كانت القرارات بإعادة تقييم الطلاب فى الصفين الأول والثانى الابتدائى على مدار العام الدراسى، فضلاً عن تطبيق امتحانات الفصل الدراسى سواء الأول أو الثانى على باقى الصفوف فى المرحلة الابتدائية بواقع 40% مخصصة لأعمال السنة، 60% مخصصة لامتحانات نهاية الفصل الدراسى، ومن شأن تلك القرارات رفع مستوى القرائية لدى التلاميذ فى الصفوف الابتدائية وجعلهم أكثر قدرة على استكمال دراستهم فى منظومة التعليم الجديدة بشكل مميز. ولا شك أن مثل هذه القرارات وغيرها ستسهم فى تحقيق انضباط العملية التعليمية وتحقيق أهدافها وتعكس رؤية واضحة للسيد محمد عبداللطيف لمشكلات التعليم وحلولها الواقعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب المرحلة الثانویة الدروس الخصوصیة فى المرحلة من خلال فى الصف

إقرأ أيضاً:

د. محمد عثمان يكتب: مستقبل إنتاج الألبان (1-2)

إن الطريقة التى تتم بها تنشئة العجلات لإنتاج الألبان لها تأثير كبير على إنتاج اللبن فى المستقبل والحالة الصحية، ولا شك أن استمرار العديد من المزارع بتغذية العجول على الألبان المعدمة (فترات سحب المضاد الحيوى والأبقار المعالجة) سيكون عائقاً أمام الإنتاجية المستقبلية، بل والعديد من الأمراض المستنزفة للربحية.

لذلك نجد أن التغذية قبل الفطام تستهدف بالأساس زيادة معدل النمو اليومى وما له من تأثير إيجابي على النواحي الإنتاجية، ولذلك نشأت العديد من البرامج المتسارعة والمكثفة بتغذية الألبان لتحقيق هذا الهدف خلال الأسابيع الثمانية الأولى من العمر.

ولا بد أن يتزامن ذلك مع تفعيل جميع استراتيجيات التحكم بأمراض الإسهال والالتهابات الرئوية لما تمثله من عائق رئيسى للربحية على المدى القصير خلال ارتفاع نسب الإصابة والنفوق وتكلفة العلاج وعلى المدى المتوسط خلال خفض معدلات النمو التى ستنعكس على المدى البعيد بانخفاض الإنتاجية ونقص الربحية.

• الرعاية الصحية

تهدف برامج الإدارة الصحية لضمان الرعاية المثلى والرفاهية للأبقار الحلاب وتقليل الخسائر فى الإنتاجية التى تسببها الأمراض وأخطاء الإدارة ويتم تطوير برنامج الإدارة الصحية بشكل أساسى بما يلبى استراتيجيات الوقاية المختلفة من الأمراض الوبائية والمعدية متضمنة اختبارات السل البقرى والبروسيللا وبرامج التحصين للأمراض المتوطنة كالحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والتهاب الجلد العقدى إلى جانب الأمراض التنفسية واللاهوائيات.

ومن ناحية أخرى تطوير برامج مكافحة الأمراض المتكررة مثل التهاب الضرع والعرج لما لها من تأثير مباشر بخفض الإنتاجية وزيادة التكلفة، وكذلك تشخيص ووضع برامج تحكم فعالة للأمراض الواردة والمهملة مثال نظير السل والتهاب الأمعاء النزفى والنيوسبورا.

على جانب آخر، تأتى أمراض ما بعد الولادة كالكبد الدهنى والتهاب الرحم والتهاب الضرع وانقلاب المعدة وغيرها من الإصابات كأحد أهم مهددات الربحية لتأثيرها المباشر على الإنتاج وزيادة نسب الاستبعاد والنفوق.

وتمثل التغذية الخاطئة بالفترة الانتقالية السبب الرئيسى لتفاقم معدلات هذه الأمراض لما يتبعها من تأثيرات سلبية بجدار الأمعاء وزيادة نسب السموم الداخلية بالدم بما يؤدى لزيادة استهلاك الطاقة نتيجة لذلك بدلاً من توجيهها لإنتاج اللبن وكذلك تدمير خلايا الكبد وما يتبعه من آثار سلبية.

وستثمر التغذية الحديثة فى معالجة هذه الأخطاء والتى غالباً ما كان يتم اللجوء إليها لزيادة إنتاج اللبن دون النظر للتبعات السلبية على الحالة الصحية والتناسلية.

• رفع الكفاءة التناسلية

تمثل الكفاءة التناسلية حجر الزاوية بربحية مزارع الأبقار الحلاب وهى مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنجاح أسلوب إدارة المرحلة الانتقالية وتأثيره المباشر لجودة البويضات وانعكاسها على رفع نسب الإخصاب واستجابة الأبقار لبرامج التزامن الهرمونى المختلفة.

تتضمن أيضاً برامج الرعاية التناسلية أن يتم تشخيص ووضع برامج تحكم فعالة لمسببات الإجهاض، حيث يعتبر عاملاً مؤثراً جداً لانخفاض الربحية بالمزرعة، ويتزامن مع ذلك تحديد أهداف محددة والعمل على تحقيقها وأن تكون فعالة وتعكس الوضع الفعلى مثل معدل الإخصاب Pregnancy rate، الذى يجب أن يحقق إخصاباً لأكثر من ٥٠% من الأبقار بمرور ١٠٠ يوم حليب يزيد إلى ٧٠% بمرور ١٥٠ يوم حليب وصولاً إلى ٩٠% بمرور ٣٠٠ يوم حليب.

مقالات مشابهة

  • ولي أمر طالب: منع الدروس الخصوصية وعودة دور المدرسة يصب في صالح الآباء
  • د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان
  • نتائج قبول طلاب الثانوية العامة والشهادات الفنية بالجامعات والمعاهد لعام 2024
  • د. محمد عثمان يكتب: مستقبل إنتاج الألبان (1-2)
  • د. يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • عادل حمودة يكتب: ملفات ساخنة فى الخريف
  • السبلايز صداع اولياء الامور بالاسكندرية
  • محمد مغربي يكتب: مصر الأفضل عالمياً في الأمن السيبراني