الوطن:
2025-04-13@14:51:00 GMT

تامر شوقي يكتب: حلول ناجزة لمشكلات مزمنة

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

تامر شوقي يكتب: حلول ناجزة لمشكلات مزمنة

مع بداية العام الدراسى الجديد 2024 - 2025 اقتحم السيد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، فى العام الأول لتوليه المسئولية، مجموعة من القضايا التى تمس جوهر العملية التعليمية، التى لطالما مثلت مشكلات عانت منها المنظومة التعليمية طويلاً دون اتخاذ أى خطوات حقيقية لحلها، وتضمنت القرارات ما يتعلق بملف المناهج من خلال استكمال سلسلة تطويرها فى الصف الأول الاعدادى، بحيث أصبحت أكثر تكاملاً، سواء عبر المقررات أو داخل المقرر الواحد، مصممة على نفس نمط المناهج العالمية، وتدور جميعها حول مشكلات حقيقية يعانى منها المجتمع، بما يحقق تنمية قدرة الطالب على الإبداع وعلى حل المشكلات وعلى الوصول إلى المعلومة بنفسه.

وفى المرحلة الثانوية العامة كان القرار بإعادة هيكلة المرحلة الثانوية بما يخفف الأعباء والضغوط، سواء الاقتصادية على الأسر المصرية أو المعرفية على الطلاب، من خلال تقليل عدد المقررات الدراسية فى الصف الأول الثانوى من عشرة إلى ستة مقررات، وفى الصف الثانى الثانوى من ثمانية إلى ستة مقررات وفى الصف الثالث الثانوى من سبعة إلى خمسة مقررات، ومثلت قرارات إعادة الهيكلة ضربة موجعة لمافيا السناتر والكتب الخارجية، كما أنها تتسق مع نظم التعليم فى الدول المتقدمة، التى تؤكد على الكيف وليس الكم فى عملية التعلم، كما تتيح للطالب الفرصة لممارسة الأنشطة المختلفة، وتجعل المدرسة أكثر جذباً له، أيضاً ستفيد قرارات إعادة الهيكلة فى اختزال عدد أيام الامتحانات فى المرحلة الثانوية، وبالتالى التقليل من عدد ونوعية الأخطاء بها وسرعة إعلان النتائج.

وفى ملف علاج مشكلة تكدس الفصول وارتفاع كثافتها، التى وصلت إلى 200 طالب أو أكثر فى الفصل الواحد، مما زاد من نفور الطلاب من المدرسة وتسربهم أو لجوئهم إلى مراكز الدروس الخصوصية، كانت القرارات باستغلال الفراغات أو المساحات أو الغرف غير المستغلة فى المدارس وتحويلها إلى فصول مدرسية، الأمر الذى ساهم فى فتح أكثر من 100 ألف فصل جديد هذا العام فقط، بالإضافة إلى استغلال مدارس المرحلة الثانوية التى تكاد تخلو من الطلاب لصالح طلاب المدارس الإعدادية وتحويل طلاب الثانوية إلى فترة ثانية، ونقل طلاب المدارس الابتدائية التى تشهد أعلى كثافة إلى المدارس الإعدادية، وقد حققت مثل هذه الإجراءات نتائج طيبة وسريعة، تمثلت فى انخفاض كثافة الفصول إلى حوالى 45 طالباً أو أقل فى بعض المدارس، ما يسهم بدوره فى إعادة الطلاب إلى المدرسة مرة أخرى لتلقى التعليم وهجر الدروس الخصوصية.

وكان قرار إنشاء مجموعات التقوية والدعم التعليمى من القرارات التى استهدفت تحقيق عدة أهداف لكافة عناصر المنظومة التعليمية، سواء الطالب من خلال إيجاد مجموعات تقوية له فى المواد التى لديه صعوبات فى فهمها، تحت إشراف المدرسة وعلى يد معلمين مؤهلين تربوياً، أو ولى الأمر من خلال تناسب أسعار مجموعات التقوية مع مستوى دخله بعيداً عن مافيا الدروس الخصوصية، أو المعلم من خلال زيادة دخله بشكل فورى داخل المدرسة، أو الوزارة فى تقليل اعتماد الطلاب على مراكز الدروس الخصوصية.

وفى ضوء انخفاض نسبة إتقان مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال فى المرحلة الابتدائية، نتيجة لغياب التقويمات فى الصفوف الثلاثة الأولى كانت القرارات بإعادة تقييم الطلاب فى الصفين الأول والثانى الابتدائى على مدار العام الدراسى، فضلاً عن تطبيق امتحانات الفصل الدراسى سواء الأول أو الثانى على باقى الصفوف فى المرحلة الابتدائية بواقع 40% مخصصة لأعمال السنة، 60% مخصصة لامتحانات نهاية الفصل الدراسى، ومن شأن تلك القرارات رفع مستوى القرائية لدى التلاميذ فى الصفوف الابتدائية وجعلهم أكثر قدرة على استكمال دراستهم فى منظومة التعليم الجديدة بشكل مميز. ولا شك أن مثل هذه القرارات وغيرها ستسهم فى تحقيق انضباط العملية التعليمية وتحقيق أهدافها وتعكس رؤية واضحة للسيد محمد عبداللطيف لمشكلات التعليم وحلولها الواقعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب المرحلة الثانویة الدروس الخصوصیة فى المرحلة من خلال فى الصف

إقرأ أيضاً:

طلال أبو غزالة يحذر: قرارات ترامب قد تقود العالم نحو أزمة اقتصادية جديدة

أكد الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور طلال أبو غزالة، أن القرارات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمتعلقة بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي. 

البيت الأبيض: ترامب وجه بعدم الاعتماد على الرقائق وأشباه الموصلات الصينيةأخبار التكنولوجيا |برمجية خبيثة على واتساب تسرق بياناتك بضغطة واحدة.. تعريفة ترامب تهدد برفع أسعار هواتف آيفون

وخلال لقاء عبر زووم ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أشار إلى أن هذه القرارات لا تستند إلى معايير اقتصادية واضحة، مما يجعل العالم يعيش في مرحلة "لا نظام ولا معايير". 

وشدد على أن الوضع الحالي يتجاوز مجرد التجارة والجمارك، حيث إن الاقتصاد يشمل السياسات المالية والنقدية التي تؤثر على مختلف جوانب الحياة اليومية.

ولفت أبو غزالة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر تضرراً من هذه القرارات، نظراً لأنها المستورد الأكبر للمنتجات الصينية. 

وأوضح أن فرض الرسوم الجمركية سيؤدي إلى زيادة تكلفة الواردات، مما ينعكس سلباً على الأسعار داخل السوق الأمريكية ويؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، لافتا إلى أن هذه السياسات قد تعيد للأذهان ما حدث عام 1930 عندما أدت السياسات الحمائية إلى الكساد الكبير، مما يشير إلى مؤشرات غير إيجابية للمستقبل.

وحول تأثير هذه القرارات على الدول الأخرى، أكد أبو غزالة أن الضرر سيكون محدوداً بالنسبة للدول التي لا تعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة.

 وأوضح أنه يجب دراسة المنتجات التي يتم تصديرها إلى أمريكا وتلك التي يتم استيرادها منها، لتحليل التأثيرات المحتملة، مشيرا إلى أن الزيادة في الرسوم الجمركية لن تؤثر إلا بمبالغ بسيطة على الدول الأخرى، مما يعني أن التأثير المباشر سيكون ضئيلاً.

وشدد أبو غزالة على ضرورة توخي الحذر بشأن هذه التطورات الاقتصادية. وأكد أن قرارات ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما يثير استياء المواطنين ويهدد الاستقرار الاقتصادي.

 ودعا إلى ضرورة وجود سياسات اقتصادية مدروسة ومنهجية لتحقيق التوازن المطلوب في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • محمد ثروت: لا يوجد مقارنة بيني وبين الفنان فريد شوقي
  • مدير تعليم بورسعيد يُشارك الطلاب في تشجير عدد من المدارس بـ 45 شتلة زراعية
  • تعرف على القرارات والأحكام في القانون المالي الجديد
  • طلال أبو غزالة يحذر: قرارات ترامب قد تقود العالم نحو أزمة اقتصادية جديدة
  • إلغاء تأشيرات أكثر من 600 طالب دولي في أميركا بسبب مواقف مؤيدة لفلسطين
  • طلب إحاطة فى النواب لوضع حلول جذرية لظاهرة انهيار العقارات
  • ما مصير الثانوية العامة مع استمرار عجز “حكومة عدن” عن حل ازمة المعلمين
  • حتى لا تموت الأحلام (2).. تامر أفندى يكتب: نجوم تبحث عن سماء
  • ذمار تطلق أنشطة المدارس الصيفية في ظل تحديات المرحلة.. نحو جيلٍ مسلح بالعلم والوعي
  • جولة ميدانية بمدارس شرق وغرب الفيوم لمتابعة انضباط العملية التعليمية