روسيا تتهم أربعة من جنودها بقتل مقاتل أميركي مؤيد لموسكو
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
وجهت روسيا الجمعة اتهامات لأربعة من جنودها الذين يخدمون في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا بقتل مواطن أميركي يعيش في دونيتسك وقاتل مع القوات الموالية لموسكو منذ عام 2014.
من النادر أن تتهم روسيا جنودا يقاتلون في أوكرانيا بارتكاب جرائم.
ولم تذكر السلطات ما الذي دفع الجنود إلى قتل راسل بنتلي الذي ظهر بانتظام على قنوات التواصل الاجتماعي الموالية للكرملين، وأعرب عن تأييده للهجوم العسكري الشامل لموسكو في أوكرانيا.
أعلن عن وفاة بنتلي (64 عاما) والمعروف باسم “تكساس”، في مدينة دونيتسك في نيسان/أبريل.
وقالت زوجته في حينه إنه اختطف وقتل على يد القوات الروسية.
واعلنت لجنة التحقيق الروسية “تحديد جميع الأشخاص المتورطين في وفاة راسل بنتلي وظروف الجرائم المرتكبة”.
وذكرت اللجنة الجمعة أن الجنود الأربعة المتورطين هم فلاديسلاف أغالتسيف وفلاديمير بازين وأندريه يوردانوف وفيتالي فانسياتسكي.
واتهمتهم “باستخدام العنف الجسدي والتعذيب، والتسبب في وفاة ضحية بسبب الإهمال، فضلا عن إخفاء جريمة خطيرة بشكل خاص بنقل رفات المتوفى إلى مكان آخر”، وفقا للجنة.
وبحسب التحقيق، عذب الجنود وقتلوا بنتلي في دونيتسك في الثامن من نيسان/أبريل. وقال المحققون إن اثنين منهم فجّرا بعد ذلك سيارة عسكرية تحتوي على جثته، قبل أن ينقل آخر الرفات للتغطية على الجريمة.
وبحسب موسكو، فإن الجنود “يتعرفون” على التهمة قبل إحالة القضية إلى المحكمة.
خدم بنتلي المتحدر من أوستن في تكساس، في الجيش الأميركي في الثمانينيات. وكان يضع قبعة مماثلة لتلك التي ارتداها الزعيم البولشفي السابق فلاديمير لينين، مع شارة حمراء تحمل مطرقة ومنجل.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا روسياالمصدر: كويت نيوز
إقرأ أيضاً:
تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
في ظل تصاعد الحديث عن مفاوضات سلام محتملة بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022، يعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخاوف بلاده من استبعادها من أي مفاوضات قد تؤدي إلى تسوية الصراع، وبينما تشير إشارات من موسكو وواشنطن إلى احتمالية الحوار، يؤكد زيلينسكي أن أي اتفاق سلام لا يشمل كييف قد يكون مجرد وثيقة عديمة الجدوى، محذرًا من العواقب الاستراتيجية لهذا السيناريو.
تحذير زيلينسكي
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم من أن أي منصة تفاوضية لا تشمل أوكرانيا ستفشل في تحقيق "سلام عادل ودائم"، مطالبًا الحلفاء بوضع إطار واضح ومكتوب قبل أي محادثات محتملة مع روسيا.
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال اجتماعه مع نظيرته المولدافية مايا ساندو في العاصمة كييف، حيث شدد على أهمية إدماج بلاده في صياغة أي حلول للصراع.
وقال زيلينسكي: "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي مفاوضات سلام، فمثل هذه الجهود لن تؤدي إلى نتائج ملموسة"، مشيرًا إلى أن على الدول الداعمة لأوكرانيا التركيز على صيغة مكتوبة تضمن عدالة الاتفاق المرتقب.
المخاوف الأوكرانية من التفاهم الروسي الأمريكي
تأتي هذه المخاوف بعد تكهنات بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرًا عن استعداده للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يسعى لعقد اتفاق سلام دون موافقة أوكرانيا.
وقد وصف ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى استعداده للضغط على موسكو لإنهاء النزاع فورًا.
على الجانب الآخر، رحب بوتين بفكرة الحوار مع واشنطن، مؤكدًا استعداده للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت "براغماتية وذكية".
وأعرب الكرملين عن تطلعه إلى "إشارات إيجابية" من الولايات المتحدة لبدء محادثات حول الأزمة الأوكرانية.
رد كييف على المبادرات الدولية
وفي السياق نفسه، أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أن أوكرانيا ترفض رفضًا قاطعًا أي مباحثات سلام بين موسكو وواشنطن تستثني كييف، مشددًا على أن أي محاولة لإقصاء بلاده تمثل انتهاكًا لسيادتها.
وأضاف يرماك: "بوتين يسعى للتفاوض على مستقبل أوروبا دون إشراك أوروبا ذاتها".
إطار السلام ومستقبل الأزمة
بينما يقترب النزاع من إكمال عامه الثالث، يبقى الحديث عن السلام محاطًا بعدة تعقيدات، أبرزها ضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية لضمان حل شامل ومستدام.
ويرى مراقبون أن تجاهل كييف قد يؤدي إلى اتفاق غير مستقر، ما يطيل أمد الأزمة أو يعيد إشعالها مستقبلًا.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن زيلينسكي مصمم على ضمان مكان لأوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، حتى لا تصبح بلاده ضحية تسويات أحادية الجانب تُعقد على حساب أمنها وسيادتها.