استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فى مراحل التعليم المختلفة، أصبح من المقومات الأساسية لتطوير المنظومة التعليمية، التى تساعد فى زيادة الإدراك الحسى لدى الطالب، خاصة فى المراحل الأولى، عن طريق استخدام الأشكال والرسوم التوضيحية، كما تساعد الطالب على فهم الأشياء والتمييز بينها، فضلاً عن تعلم عدة مهارات منها النطق الصحيح، وعن أهمية استخدام التقنيات الحديثة فى العملية التعليمية، أكد الخبير التربوى، على يحيى، ضرورة إدخال التكنولوجيا إلى الفصول الدراسية بشكل كامل.

«يحيى»: تساعد الطلاب فى التدريب على التفكير وتنمية الثروة المعرفية

وقال الخبير التربوى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن التكنولوجيا تساعد الطالب على التدرب على عملية التفكير المنتظم، مع حل المشكلات التى تواجهه، فضلاً عن أنها تنمى الثروات اللغوية لديه، وتبنى المفاهيم بشكل سليم، كما تعمل على تنويع الخبرات لدى الطالب، كما أنها تساعد المعلم على تغيير طرق تقديم الدروس، وتوجيه المادة العلمية للطلاب، مما يسهل فهم المادة وتعلمه بشكل أسرع، بعيداً عن الطرق الكلاسيكية، موضحاً أن الكتاب يُعتبر عنصراً محورياً فى تحقيق التعلم، إلا أن معطيات الثورة المعلوماتية أدت إلى تغيير الدورة التعليمية من الشرح والتحضير المستمر، إلى التخطيط والتقييم، حيث أصبح التعليم يعتمد على مراحل مركبة، تستند إلى التخطيط والتنظيم وتقاسم الأدوار بين الطالب والمعلم، كما أن التكنولوجيا أتاحت للطالب الفرصة للمشاركة فى إنجاح العملية التعليمية، من خلال القدرات، التى أصبح يتمتع بها فى مجال الاتصال والتفاعل مع التقنيات الحديثة، وما توصلت إليه المعرفة فى مختلف المجالات والتخصصات.

وبحسب خبراء التكنولوجيا، فإن تقنيات التعليم الحديثة تعتمد بشكل أساسى على مجموعة من الأهداف والمزايا، أهمها نقل المعلومات بطريقة سهلة ومتطورة، من خلال شبكة الإنترنت، كما أصبح جمع البيانات والمعلومات أسرع، فضلاً عن التغلب على مشكلة البعد الزمانى والمكانى، للوصول إلى المعرفة العلمية، من خلال المكتبات الإلكترونية، والأجهزة السمعية والبصرية، ذات الطابع الإلكترونى.

وأوضح الدكتور محمد مغربى، الخبير التكنولوجى واستشارى الذكاء الاصطناعى، أن التكنولوجيا دخلت الفصول عبر «الواقع المعزز والواقع الافتراضى»، الذى يعمل عن طريق دمج العناصر الرقمية مع البيئة الحقيقية، باستخدام الكاميرات والمستشعرات الموجودة فى الأجهزة، مثل الهواتف الذكية أو نظارات الواقع الافتراضى، التى تعتمد على تقديم بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، يمكن التفاعل معها عبر أجهزة تحكم أو حركات اليد، وهو ما ساعد فى تطوير التعليم بشكل كبير فى أمريكا والصين.

وأضاف «مغربى»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن التعلم المعتمد على الذكاء الاصطناعى، من خلال أنظمة تعتمد على التعلم الآلى لتحليل البيانات الضخمة حول أداء الطلاب، وتقديم توصيات مخصصة، إذ تعتمد هذه الأنظمة على «خوارزميات» لتحديد النماذج، وتحليل السلوك، مشيراً إلى أن هذا النظام حقق نجاحات كبيرة فى سنغافورة وفنلندا، كما أن استخدام التعلم عن بُعد، عبر منصات تستخدم تقنيات «السحابة»، وخوادم البيانات، لتوفير البنية التحتية لتعليم مباشر ومرن، كما فى الهند وأستراليا، لافتاً إلى أن استخدام الروبوتات فى التعليم، يساعد فى توفر بيئة تعليمية تفاعلية، حيث يمكن للطلاب برمجة الروبوتات للقيام بمهام محددة، وهو ما استخدمته اليابان وكوريا الجنوبية، كما أن «الفصول الذكية» تعتمد على «إنترنت الأشياء»، حيث يتم ربط الأدوات التعليمية، مثل اللوحات الذكية وأجهزة العرض وأجهزة الاستشعار، بشبكات الإنترنت، وتستخدم البيانات الناتجة من هذه الأجهزة لتحليل التفاعل، وتحسين الأداء التعليمى.

وأوضح الخبير التكنولوجى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تكتسب أهمية كبيرة هى الأخرى فى تطوير العملية التعليمية، إذ تعتمد على تصميمات رقمية تم إنشاؤها باستخدام برامج متخصصة، حيث تقوم بتحويل هذه التصميمات إلى نماذج فعلية باستخدام مواد مثل البلاستيك أو المعادن، وهو ما تستخدمه ألمانيا وأمريكا، ولفت أيضاً إلى «التعليم المختلط»، الذى أكد أنه مهم فى تحسين جودة العملية التعليمية، حيث يجمع بين التعليم التقليدى داخل الفصول، والدروس عبر الإنترنت، باستخدام بعض المنصات التى تقدم هذه الخدمة، حيث يمكن تتبع أداء الطلاب، فضلاً عن تقديم محتوى تعليمى متطور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العام الدراسى الجديد كثافة الفصول عجز المعلمين عودة الطلاب العملیة التعلیمیة تعتمد على من خلال کما أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يتحاور مع الطلاب حول طموحاتهم وينصحهم بالاهتمام بمهارات التكنولوجيا

أجرى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حوارًا مفتوحًا مع طلاب وطالبات المدارس بمحافظة الفيوم ، حول طموحاتهم المستقبلية والوظائف التي يطمحون إليها .

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أهمية الاهتمام بمجال التكنولوجيا بإعتباره قاطرة التنمية ومستقبل الاقتصاد

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إلى أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت عنصرًا أساسيًا في جميع المجالات، مما يتطلب من الطلاب مواكبة التطورات والاهتمام بالمهارات الرقمية.

وكان قد أجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم، جولة تفقدية مفاجئة لعدد من المدارس بمحافظة الفيوم؛ للاطمئنان على انتظام سير العملية التعليمية والاختبارات الشهرية.

واستهل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني جولته التفقدية بزيارة "مدرسة شهداء الصوافنة الابتدائية" التابعة لإدارة إطسا التعليمية، والتي تضم 590 طالبًا وطالبة، حيث تفقد عددًا من فصول المدرسة، وتأكد من انتظام الطلاب في الفصول الدراسية، كما تابع امتحانات الشهر، وتأكد من حضور جميع المعلمين وانتظامهم في العمل والالتزام بالخريطة الزمنية للمناهج الدراسية.

كما حرص محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف على الاطلاع على كراسات الحصة والواجبات المدرسية والتقييمات، واطمأن على مستوى الطلاب في القراءة والكتابة، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أفضل النتائج.

وعقب ذلك، قام محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بزيارة "مدرسة الشهيد عيد عطية الابتدائية" التابعة لإدارة إطسا التعليمية، والتي تضم 1310 طالبا وطالبة.

وتفقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عددًا من فصول المدرسة، واطلع على كراسات الواجبات والتقييمات، كما راجع دفاتر الدرجات، ووجه بضرورة تصحيح التقييمات فور الانتهاء منها ومنح الطلاب الدرجات المستحقة، حرصًا على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضمان حصول كل طالب على حقه كاملًا.

مقالات مشابهة

  • تحسين جودة المياه والصرف الصحي.. أبرز تكليفات محافظ الغربية لرئيس شركة المياه الجديد
  • لمتابعة انتظام العملية التعليمية.. وزير التعليم فى زيارة مفاجئة لمدرستين بحى الأسمرات
  • وزير التعليم يواصل جولاته المفاجئة بزيارة مدرستين في حى الأسمرات بالقاهرة
  • في زيارة مفاجئة لمدرستين بحى الأسمرات.. وزير التعليم يشدد على تسجيل الغياب
  • «دراسة»: تقليل استخدام الهواتف الذكية يحفز استجابات دماغية شبيهة بإدمان المخدرات
  • وكيل تعليم القاهرة تتفقد عددا من المدارس لمتابعة العملية التعليمية
  • وزير التعليم يتحاور مع الطلاب حول طموحاتهم وينصحهم بالاهتمام بمهارات التكنولوجيا
  • توقيع اتفاقية لدمج التكنولوجيا الذكية في الحياة العامة بشمال الباطنة
  • تطبيق مشروع الزراعة المائية الذكية في جامعة صحار
  • جامعة صحار تطبق الزراعة المائية الذكية بمخلفات بيئية محلية