شاركت دولة الإمارات، ممثلة بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الاجتماع الوزاري لمجموعة "بريكس" لشؤون المرأة، الذي عقد بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية اليوم الجمعة، تحت شعار "المرأة والحوكمة والقيادة"، حيث تم استعراض التجارب وأفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة في مجال الحوكمة والقيادة وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة للتغلب على التحديات في هذا المجال من أجل مستقبل أفضل للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.

وخلال الاجتماع، ألقت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الضوء على التجربة الملهمة لدولة الإمارات في التمكين القيادي للمرأة وجهود الدولة لدمج التوازن بين الجنسين بشكل وثيق في استراتيجياتها للتنمية المستدامة، وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة.
وبهذه المناسبة، أكدت حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة،  الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن مشاركة المجلس في هذا الاجتماع تأتي في إطار النهج التشاركي لدولة الإمارات مع المجتمع الدولي، ومضيها قدماً نحو ترسيخ التوازن بين الجنسين على كافة المستويات بمختلف القطاعات، جنباً إلى جنب مع التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المرأة.
وأضافت أن التوازن بين الجنسين يشكل مكوناً رئيسياً للنسيج الاجتماعي لدولة الإمارات، وركيزة أساسية لرؤيتها الوطنية، وجزءاً لا يتجزأ من تطلعاتها إلى مستقبل أكثر ازدهارًا، كما أنه يمثل جوهر استراتيجية التنمية الوطنية للدولة، بما يتماشى مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، مؤكدةً التزام دولة الإمارات به على المستويين الوطني والعالمي، لافتةً إلى أن منصات مجموعة "بريكس" ضرورية لتسريع هذا التقدم.

مشاركة المرأة

وقالت  الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إنه تم تضمين الالتزام بتمكين القيادات النسائية في المبادئ الرئيسية للدولة منذ تأسيسها عام 1971، انطلاقاً من إدراك المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بأن تقدم دولة الإمارات وازدهارها لا يتحقق إلا بمشاركة المرأة والرجل معاً في كافة الجهود والمسؤوليات.
وأضافت: "منذ هذه البدايات الأولى فإن التوازن بين الجنسين يشكل أحد المحاور الرئيسية في سياساتنا الوطنية وقيمنا الاجتماعية، كما أن الدولة ملتزمة بضمان حصول المرأة على قدر أكبر من التكافؤ في فرص القيادة".
وأكدت أن الإمارات حققت تقدماً نوعياً في مجال التوازن بين الجنسين على المستويين المحلي والعالمي بفضل الرؤية الاستشرافية  للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والجهود الحثيثة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.

وفي مستهل كلمتها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة "بريكس" لشؤون المرأة، الذي عقد على هامش المنتدى النسائي الأوراسي الرابع بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، توجهت منى المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالشكر لروسيا الاتحادية لاستضافة هذا الاجتماع ضمن رئاستها الحالية للمجموعة، واقتراح موضوعه عن "المرأة والحوكمة والقيادة"، مشيدةً في ذات الوقت بمبادرة جمهوية جنوب أفريقيا بإنشاء هذه المنصة الخاصة بشؤون المرأة خلال القمة الخامسة عشرة لمجموعة "بريكس"، مؤكدةً أهميتها في استكشاف الفرص التي يمكن من خلالها تمكين المرأة من المساهمة في الحوكمة بطرق من شأنها أن تشكل مستقبلاً أفضل في بلدانها.
وقالت: "لدى دولة الإمارات التزام طويل الأمد بالتوازن بين الجنسين، سواء على المستوى الوطني أو العالمي، ونرى أن منصات مثل البريكس ضرورية لتسريع هذا التقدم".

المرتبة الأولى

وأكدت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن دولة الإمارات أولت تمكين المرأة في مجالي القيادة والحوكمة أهمية كبيرة، حيث تحتل المرتبة الأولى عالمياً في نسبة تمثيل المرأة في البرلمان وفق تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرةً إلى أن المرأة تشكل حالياً نسبة 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وتشغل نحو ثلث عدد المناصب الوزارية بحكومة دولة الإمارات، ما يعكس التمكين السياسي للمرأة ومساهمتها في عملية صنع القرار.
وأضافت أنه تم إجراء العديد من التحديثات القانونية والسياسات لتعزيز مشاركتها الاقتصادية، شملت المساواة في الأجر عن العمل ذي القيمة المتساوية، وإجازة الأبوة المدفوعة الأجر في القطاع الخاص التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تركز سياسات الدولة على مساعدة القيادات النسائية على تحقيق التوازن بين أدوارهن الحيوية في الأسرة وفي المجال العام، باعتباره ركيزة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة.

تمكين قيادي

وأشارت منى المري إلى جهود مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، برئاسة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات فيما يتعلق بالتمكين القيادي للمرأة من خلال تطويره برامج متقدمة لتعزيز مشاركتها في القيادة والحوكمة بالقطاعين الحكومي والخاص، وسد الفجوات في الأجور بين الرجل والمرأة بالقطاع الخاص، وترسيخ مبادئ النوع الاجتماعي في كافة المؤسسات لضمان حصول النساء على فرص متساوية لتولي أدوار قيادية، إضافة إلى أن قوانين الدولة تلزم كافة الجهات الحكومية بتخصيص فرص متكافئة في عضوية مجالس الإدارة.
وتابعت: "كما تم سن قوانين بإلزام الشركات المساهمة العامة المدرجة بالأسواق المالي في الدولة والشركات المساهمة الخاصة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها، كما أن هناك العديد من القوانين والسياسات التي تضمن حصولها على قدر أكبر من التكافؤ في فرص القيادة، مشيرةً إلى الدور المهم للمؤشر الوطني للتوازن بين الجنسين في تحقيق تقدم مستمر بهذا الجانب ضمن معايير عالية المستوى".

فرص استثنائية

وعلى مستوى مجموعة "بريكس"، قالت منى المري في كلمتها إن لدى دول المجموعة فرصاً استثنائية لتعزيز تمكين المرأة في الحوكمة والقيادة من خلال جهود التعاون، وتطوير المبادرات المشتركة، مؤكدةً حرص الإمارات على مشاركة تجاربها في هذا المجال والاستفادة من مختلف التجارب الأخرى، داعيةً إلى تبادل الاستراتيجيات وأفضل الممارسات الرامية إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في القيادة، بما يمكن دول المجموعة من اكتساب رؤى مشتركة للتغلب على التحديات وتصميم حلول تناسب الخصوصيات الوطنية والثقافية والاقتصادية لكل منها.
وفي ختام كلمتها، أكدت المري أن دولة الإمارات ملتزمة التزاماً تاماً بتعزيز التعاون العالمي لتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، حيث يمثل استراتيجية لتعزيز المرونة الاقتصادية والتنمية المستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بريكس الإمارات منصور بن زايد بريكس محمد بن راشد آل مکتوم التوازن بین الجنسین دولة الإمارات تمکین المرأة دول المجموعة رئیس الدولة المرأة فی نائب رئیس آل نهیان

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة 23 سبتمبر

يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" يوم الاثنين المقبل الموافق 23 من شهر سبتمبر الجاري زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية الصديقة تعد الأولى من نوعها لسموه منذ توليه رئاسة الدولة.
ويبحث سموه خلال الزيارة مع فخامة جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً ..وسبل تعزيز تعاونهما وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم رؤية البلدين تجاه مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً للجميع.
ويلتقي سموه خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الأميركيين لبحث آفاق تطور العلاقات الإماراتية ـ الأميركية على جميع المستويات.
كما يتبادل سموه والرئيس الأميركي وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس تشيلي بذكرى استقلال بلاده رئيس الدولة: إطلاق الإمارات واليابان محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة يجسد رؤيتهما المشتركة للارتقاء بعلاقاتهما المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «راكز» و«مجلس الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند»
  • تعاون بين "راكز" و"اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند"
  • تعاون بين “راكز” و” اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند “
  • برلمانيات: قرار وزارة الاقتصاد يدعم تنافسية الإمارات في ملف التوازن بين الجنسين
  • رئيس الدولة يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة 23 سبتمبر
  • مستثمرون: حملة "استثمر في الإمارات" خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الدولة
  • بن طوق: القرار يخلق فرصاً جديدة لتمكين المرأة في قطاع الأعمال
  • الاقتصاد تلزم الشركات المساهمة الخاصة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها
  • “الاقتصاد” تصدر قراراً بإلزام الشركات المساهمة الخاصة في الدولة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها