أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي

تفاعل عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في لقائه الصحفي مع جريدة "أخبارنا" مع الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق يوم 15 شتنبر الجاري، وصرح أنها تعكس أزمة متفاقمة بسبب ما وصفه بـ"سياسة تسمين الأغنياء وتفقير الفقراء"، مشيرًا إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين تتعرض لهجوم ممنهج، مما يجعل حتى من يتقاضون رواتب مرتفعة يعانون من الفقر.

تشيكيطو انتقد أيضًا الفاعلين السياسيين الذين يتركون الأجهزة الأمنية في صدام دائم مع هذه الأزمات، بينما يظلون "نائمين في منازلهم" دون تحمل مسؤولياتهم، كما أبدى استغرابه من تجاهل الإعلام الرسمي لما حدث في الفنيدق، معتبراً ذلك دليلاً على عدم اهتمام الساسة بما يجري في المناطق "المهمشة".

وأشار الفاعل الحقوقي إلى هجرة الكفاءات المغربية، من أطباء ومهندسين ومحامين، نتيجة تفاقم الأوضاع، كما حذر من قدرة جهات مجهولة على تحريك الشباب لمسافات طويلة نحو الفنيدق، داعيًا إلى تحرك عاجل من "العاقلين" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

زينب السيمو تعلق على أحداث الفنيدق وتدعو لفتح نقاش مجتمعي حقيقي

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

عاشت مدينة الفنيدق مؤخراً على وقع أحداث مثيرة للقلق تتمثل في التغرير بالقاصرين ودفعهم نحو مستقبل مجهول، وهي الوقائع التي أصابت المجتمع المغربي بالصدمة، لا سيما مع انتشار إشاعات حول موعد 15 شتنبر الذي استهدف أطفالا في سن التمدرس، غير قادرين على اتخاذ قرارات حياتية مصيرية، ليصبحوا ضحية لوعود زائفة تغريها بفردوس مفقود، كما يزعم مروجو هذه الإشاعات.

النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، زينب السيمو، عبرت في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن صدمتها مما جرى، متسائلة عن الكيفية التي تم بها التخطيط لهذه الأحداث، مؤكدة أن الأمر لا يمكن أن يكون نابعاً من تفكير القاصرين أنفسهم، ما يثير تساؤلات حول الجهات الخفية التي تقف وراء هذا التغرير.

وأكدت السيمو أن هذه الأحداث ليست نتاج مزايدات سياسوية ضيقة، بل هي حصيلة سنوات من تراكمات اجتماعية واقتصادية عاشتها المنطقة، كما شددت على أهمية التفكير في حماية الأطفال وأمهاتهم، معتبرة أن الأسر التي تمتلك القوة الكافية لحماية أبنائها من تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي كان بإمكانها تغيير الواقع الحالي.

وفي إطار البحث عن الحلول، أشارت البرلمانية إلى جهودها السابقة كعضوة في الجهة خلال الولاية السابقة، حيث طالبت بإيجاد حلول بديلة للنساء اللواتي كُنَّ يمتهن التهريب المعيشي عبر معبر باب سبتة، مؤكدة أن هذا الملف يحتاج إلى حلول آنية وملموسة.

وفي سياق متصل، نقلت السيمو تصريحاً لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي أكد فيه أن ما تبقى من الولاية التشريعية سيركز على التشغيل باعتباره القاطرة الرئيسية للتنمية، فبعد الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال تعميم التغطية الصحية والدعم المباشر، يأتي الآن دور التشغيل كأولوية وطنية.

كما دعت السيمو إلى تجنب المزايدات السياسية وتجزئة الحقيقة، مؤكدة أن المشاكل الحالية ليست وليدة السنتين والنصف الماضيتين من عمر الحكومة، بل هي نتيجة تراكمات لسنوات طويلة من الإخفاقات السابقة.

وفي الختام، وجهت السيمو دعوة لفتح نقاش مجتمعي حقيقي يجمع مختلف الأطياف السياسية، من أجل العمل جنباً إلى جنب لتحقيق واقع أفضل ومستقبل مشرق للمغرب وشعبه.

مقالات مشابهة

  • البقالي المتهم بقتل اثنين من الحرس المدني ظل مختبئًا 7 أشهر في بلدة الدالية المغربية قرب الفنيدق
  • مجلس حقوق الإنسان يدخل على خط أحداث الفنيدق
  • بركة يحذر من مواقع التواصل على خلفية أحداث الفنيدق
  • دعوات مغربية لإعادة فرض التأشيرة على الجزائريين بعد أحداث الفنيدق
  • أحداث الفنيدق .. خبراء يحذرون من تضليل الشباب عبر الشبكات الاجتماعية
  • حزب الكتاب ينقل أحداث الفنيدق إلى البرلمان ويطالب بكشف حقيقة الصور المتداولة
  • التقدم والاشتراكية يدعو وزير الداخلية إلى مناقشة "أحداث الفنيدق" في البرلمان
  • مدينة الفنيدق .. ماذا بعد أحداث 15 شتنبر؟
  • زينب السيمو تعلق على أحداث الفنيدق وتدعو لفتح نقاش مجتمعي حقيقي