إذا كنت تجلس كثيرا في عملك.. أطعمة تحميك من مشكلات صحية محتملة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
الجلوس لساعات طويلة من المشكلات التي يعاني منها كثيرون في عملهم، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على استخدام أجهزة الكومبيوتر، وإلى جانب آلام الظهر والرقبة التي تنتج عن هذه العادة، فإنها تزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية، مثل السمنة وأمراض القلب، ولأن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في صحة الجسم، ومع اضطرار العديد للجلوس فترات طويلة خلال العمل؛ فنوضح بعض الأطعمة التي تساعد في حماية الجسم من هذه المشكلات المرتبطة بكثرة الجلوس.
تتمثل أهمية اتباع نظام غذائي صحي في الوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة بكثرة الجلوس في أنه عندما نجلس لفترات طويلة، يقل معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم، ما يزيد من خطر تراكم الدهون، لا سيما حول منطقة البطن، كما أن الجلوس يؤثر على حساسية الجسم للإنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكري، ولذلك فإن اتباع نظام غذائي صحي يساعد في تحديد ما يتم منحه للجسم بشكل دقيق.
وبالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يضطرون إلى الجلوس لساعات طويلة في عملهم، فمن المهم أن يتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا يعزز قوة جسمهم ويحميهم من المشكلات الصحية المحتملة لهذه العادة، حسب توضيح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن»، ويجب أن يحتوي هذا النظام الغذائي على:
1- الألياف:
تساعد الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة في تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية، كما أنها تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.
2- البروتين:
يزيد البروتين من الشعور بالشبع ويحفز عملية الأيض، ويمكن الحصول على البروتين من اللحوم والدواجن والأسماك والبقوليات والمكسرات.
3- الأحماض الدهنية أوميجا 3:
تساعد هذه الأحماض الدهنية في تقليل الالتهابات في الجسم، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويمكن الحصول عليها من الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، والبذور والمكسرات.
4- الفيتامينات والمعادن:
تلعب الفيتامينات والمعادن دورًا مهمًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك حماية الخلايا من التلف، ويمكن الحصول عليها من الفواكه والخضروات الملونة والحبوب الكاملة.
وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها ضمن الروتين اليومي لتقليل مخاطر كثرة الجلوس في العمل، منها شرب الماء بانتظام؛ إذ يساعد شرب الماء في تعزيز الشعور بالشبع ويحسن عملية الهضم، كما يجب ممارسة الرياضة بانتظام حتى لو كانت تمارين خفيفة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا؛ إذ تساعد في تحسين الصحة العامة، إلى جانب أهمية الحصول على قسط كاف من النوم؛ إذ يساعد النوم في تنظيم الهرمونات التي تتحكم في الشهية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كثرة الجلوس الجلوس لساعات طويلة نظام غذائي
إقرأ أيضاً:
أخصائية تغذية: كثرة السكريات تزيد الجوع.. وبدائل السكر مضرة بالصحة
أوضحت أخصائية التغذية ديمة الكيلاني أن للسكريات دورًا أساسيًا في إمداد الجسم بالطاقة، وخاصة الدماغ، الذي يعتمد بشكل رئيسي على الجلوكوز لأداء وظائفه، لكنها حذّرت من الإفراط في تناول السكريات البسيطة الموجودة في الحلويات، حيث إنها تمنح شعورًا مؤقتًا بالمتعة بدلاً من الشبع، ما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول المزيد من الطعام بسبب ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم.
وأشارت الكيلاني، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أهمية تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، الشوفان، البرغل، البطاطا، والذرة، وذلك لأنها تحتوي على الألياف التي تساهم في إطالة مدة الشعور بالشبع، نظرًا لاستغراقها وقتًا أطول في الهضم.
وفيما يتعلق ببدائل السكر، كشفت الكيلاني عن دراسات حديثة تشير إلى أنها قد تؤثر على مراكز الشبع في الدماغ، مما يزيد من الشعور بالجوع بمرور الوقت، موضحة أن هذه البدائل قد لا تمنح الشعور الكامل بالرضا عند تناول الأطعمة، ما يدفع الشخص إلى استهلاك كميات أكبر من المنتجات الغذائية، خاصة تلك التي تحتوي على الدهون والكربوهيدرات المكررة.
وأشارت الكيلاني إلى تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2024، والذي أفاد بأن استهلاك بدائل السكر قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، موضحة أن المشكلة الأساسية تكمن في أن هذه البدائل تُستخدم غالبًا في منتجات تحتوي على دهون ونشويات مضافة لتحسين الطعم، مما قد يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر من السعرات الحرارية دون وعي.
وأكدت الكيلاني أن الحل الأمثل يكمن في تحقيق توازن غذائي يتضمن كميات محدودة من السكر الطبيعي ضمن نظام غذائي متكامل، دون اللجوء إلى الحرمان التام، لأن ذلك قد يزيد من الرغبة في تناول السكريات لاحقًا، مشددة على أهمية التحكم في نمط الغذاء على المدى الطويل بدلاً من الاعتماد على بدائل السكر كحل مؤقت خلال فترة الحمية.