من وسط صنعاء.. حركة ثورية تعلن رفض ”الإرهاب” الحوثي تجاه المعلمين وتلمح إلى الاحتشاد في ميدان التحرير
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
اصدرت حركة ثورية في أمانة العاصمة صنعاء، تأييدها الكامل لمطالب المعلمين بصرف مرتباتهم المنهوبة من قبل سلطات جماعة الحوثي، منذ ثمان سنوات.
وأعلنت حركة العشرين من مايو الثورية، رفضها المطلق وإدانتها، لما وصفته بسياسة الإرهاب والقمع والاختطاف والإخفاء القسري والاعتقالات، التي تمارسها السلطة الحوثية بحق المعلمين، والمطالبين بالرواتب، انطلاقا من ايمانهم وحقهم في الاضراب واستخدام كافة الوسائل التي كفلها لهم الدستور.
وقالت الحركة في بيان اطلع عليه "المشهد اليمني" ، مساء اليوم: "يا جماهير شعبنا اليمني المظلوم الصابر... الحمد لله القائل (فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). حيث سبحانه العادل اوجب على نفسه حق العباد عليه في اطعامهم وان لا يجوعوا، وحقهم في الامن ان لا يخافوا قبل ان يطلب منه طاعته. فجعل واجب توفير الإطعام والامن شرطا لطلب الطاعة".
وأضافت: "واننا في حركة العشرين من مايو ونحن نعلن اليوم تأييدنا الكامل لمطالب المعلمين اليمنيين برواتبهم، كما نعلن عن ادانتنا المطلقة لسياسة الارهاب والقمع والاختطاف والإخفاء القسري والاعتقالات انطلاقا من ايمانهم وحقهم في الاضراب واستخدام كافة الوسائل التي كفلها لهم الدستور".
اقرأ أيضاً خبير عسكري يكشف عن دولتين أوقفت معارك الشرعية على تخوم صنعاء وأعادت الجيش من أبواب إب والحديدة قرار رسمي بإغلاق ”تلفزيون لبنان” عقب توقف صرف الرواتب هل يجوعون مثلنا؟ لاول مرة.. رفض قبلي كبير لدعوة المليشيا للاحتشاد في صنعاء برلماني يمني يكشف عن الشيء الأسوأ من 8 سنوات عجاف بصنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا اختطاف فتاة بصنعاء بعد أسبوع من اختفاء طفلة.. والعثور على أخرى في السجن المركزي الأرصاد تحذر من طقس اليوم.. والأمطار تمتد إلى 15 محافظة إطلاق وابل من الرصاص على سيارة شيخ قبلي موالٍ للمليشيات الحوثية في صنعاء والكشف عن مصيره حوثي سلالي يشتري أرضية بـ 357 مليون بصنعاء بينما الموظفين بدون رواتب و”الزنابيل يشقوا مع ربي” مدرس بصنعاء يضطر لجمع بقايا الطعام من المطاعم ليسد جوع أولاده وأسرته بعدما أكل الحوثيون مرتبه منذ سنوات ”تفاصيل مؤلمة” لا تسكت ! جماعة الحوثي تتواطئ مع إحد البنوك بصنعاء لتسريح الموظفات وإحلال عناصر تابعة لهم بدلا عنهنوجاء في البيان: "فلقد كان قرارنا منذ اعلان المعلميين الإضراب هو التعامل مع هذه القضية بمنتهى الحرص لما من شأنه ان يساعد على تلبية السلطة للمطلب بل وبما يساعد السلطة نفسها على تحقيق مكسب سياسي يحسب لها وحدها دون منافس. حيث كان قرار الحركة هو خوض المعركة كأفراد كل من موقعه بعيد عن أي حسابات سياسية، وبما لا يجد فيه مرضى النفوس ملجئا او شماعة لتبرير عدم الاستجابة".
وأردف: "حيث جميعنا يعلم الحال المؤلم الذي وصل اليه المعلم اليمني خاصة والموظف اليمني بشكل عام من بؤس وهوان. وهو امر يجعل من هم في السلطة ولو كأفراد عاديين لا يترددون في عمل أي شيء؛ فما بالك اذا كان امرا مرتبط بهم كسلطة تقع عليهم المسؤولية ومرتبط بشريحة المعلمين؟".
وتابع:"ولكن حدث ويحدث ما كان مفاجئا واليما لم نتوقعه. والاكثر إئلاما ان الرد كان انكار السلطة لكل حقوق المعلم ولجوئها الى الارهاب والقمع ومن ذلك ما اعلن عنه نادي المعلميين من اختفاء قسري للأمين العام للنادي الاستاذ محسن الدار متهمين السلطة بذلك وهو ما يعد جريمة خطف وإخفاء قسري".
وزاد: "ولم يتوقف الامر عند انكار حقه في الراتب بل وصل الى تجريم المطالبة كما تجاوز انكار دوره الوطني وتضحياته الى اتهامه والحكم عليه في آن واحد بالخيانة الوطنية والعمالة". وقال: "إذ لم تكتف السلطة بمصادرة حق المعلم في الحياة كريما بل تصر حتى على حرمانه من الموت شريفا".
واستدرك "امام هذا كله فقد وقفت حركت العشرين من مايو ووجدت ان واجبها الوطني والاخلاقي يفرضان عليها اعلان موقفها المؤيد لمطالب المعلميين وان تقف معهم جنبا الى جنب في هذه المعركة الوطتية الشريفة التي يتوجب خوضها والتضحية معا".
الخروج إلى ميدان التحرير
وجاء في بيان حركة العشرين من مايو، التي أسسها القاضي والبرلماني اليمني أحمد سيف حاشد، والقاضي عبدالوهاب قطران، وآخرون: "بالرغم من ان هذه القضية كانت اهم القضايا الوطنية التي من اجلها تأسست الحركة واعلنتها منذ اليوم الاول في 20 مايو 2017 وقدمت الكثير من التضحيات في سبيلها وستبقى الى ان يتم تحقيقها. حيث كانت احد اهداف دعوتها للناس للخروج الى ميدان التحرير في 25 مايو وهو اليوم الخامس لتأسيس الحركة ورافق ذلك مداهمات لمنازل قياداتها واعتقالات لهم ولمن نزلوا الى ميدان التحرير ثم اقتياد رئيس الحركة الى عدة اماكن والاعتداء عليه بالضرب".
وأشار البيان إلى أن رئيس الحركة النائب حاشد أعلن في 14 أغسطس 2017، بدء الاعتصام والاضراب عن الطعام داخل مبنى مجلس النواب ونظمت الحركة الوقفات المؤيدة له امام البرلمان وما رافق ذلك من اعتقالات واعتداءات طالت حتى النساء من اسرة النائب حاشد . واستمر ذلك طيلة 15 يوما حتى اغمي عليه داخل قاعة المجلس ونقل على اثرها الى المشفى ولم يوقف الاضراب الا بعد ان اكد الاطباء خطره على حياته الصحية".
ولفتت إلى انها منذ ذلك اليوم لم تتوقف قيادة الحركة عن طرح هذه القضية سواءا ما يقوم به رئيسها في البرلمان او في بياناتها ونشاطاتها ونشاطات اعضائها المتعددة.
ودعت حركة العشرين من مايو كافة ابناء اليمن الى الوقوف الى جانب آبائنا واخوتنا المعلمين كما طالبت "مجلس النواب الى الاستمرار في موقفه الشجاع ونتمنى عليه ان لا يخذل شعبه"، وأكدت على المطالب التالية:
ـ سرعة الإستجابة لمطالب المعلمين وصرف كافة حقوق الموظفين عامة من رواتب وغيره.
ـ اعتذار السلطة للمعلمين واعادة الاعتبار لهم ومحاكمة كل من اساء اليهم بفعل او كلمة.
ـ وقف سياسة الارهاب والقمع وكشف مصير الاستاذ محسن الدين فورا ومعاقبة المسؤولين عن اختطافه واخفائه القسري والتعويض العادل.
ـ التزام السلطة بصنعاء واحترام حق التعبير وكافة الحقوق الدستورية للمواطن اليمني .
ويدخل المعلمون غدا السبت الأسبوع الرابع على التوالي، في الإضراب، محققين نجاحا قارب الـ 90% في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، احتجاجا لرفض سلطة الجماعة صرف مرتباتهم منذ حوالي ثماني سنوات.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
باحث إيراني عن التوتر مع تركيا لـبغداد اليوم: علينا إعادة تقييم وتحديث سياستنا تجاه أنقرة
بغداد اليوم - بغداد
رأى الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، علي جاهخو زاده، اليوم الثلاثاء، (4 آذار 2025)، إن على طهران أن تقوم بإعادة تقييم وتحديث سياستها تجاه أنقرة وذلك في تصاعد التوتر بين بين البلدين واستدعاء السفراء بينهما على خلفية تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضد إيران.
وقال جاهخو زاده لـ"بغداد اليوم"، إن: "المواضيع التي طرحها فيدان تمثل نوعًا من الدعم للتيار الذي يريد تخريب العلاقات بين إيران وتركيا"، مبيناً "بدلًا من أن تتعاون تركيا مع إيران وتنسق لمواجهة هذا التيار، اتبعت في معظم الحالات سياسات تتعارض مع توجهات إيران".
وأوضح، ان "إيران أبدت صبراً إزاء هذه المواقف، ولم تقتصر التصريحات التركية على وزير الخارجية فقط، بل كرر مسؤولون آخرون في البلاد أخطاءهم عدة مرات، وهذه المواقف تعكس أخطاء في الحسابات السياسية لأنقرة تجاه إيران".
وتابع "في ظل التطورات الإقليمية الراهنة، تبرز أهمية إعادة تقييم وتحديث سياسات إيران تجاه تركيا، و العلاقات الإيرانية-التركية شهدت تاريخاً من التعاون والتنافس، مما يجعل من الضروري تبني استراتيجيات جديدة تعزز المصالح المشتركة وتحد من التوترات المحتملة".
وبين الباحث الإيراني إنه "على الرغم من الروابط التاريخية والثقافية، شهدت العلاقات بين البلدين توترات في بعض الأحيان، مؤخراً، استدعت كل من تركيا وإيران دبلوماسيي البلد الآخر بعد تصريحات انتقد فيها وزير الخارجية التركي دعم إيران للجماعات المسلحة في سوريا وأماكن أخرى، وهذا الحدث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم السياسات لضمان عدم تصاعد التوترات".
وأكد " ضرورة عمل البلدين على تعزيز قنوات الاتصال الدبلوماسية لتفادي سوء الفهم وحل القضايا العالقة بروح من التعاون، منوهاً، انه "يمكن لإيران وتركيا العمل معاً في ملفات إقليمية مثل الأزمة السورية، مما يعزز الاستقرار ويقلل من التوترات".
وختم قوله ان "إعادة تصميم سياسات إيران تجاه تركيا ليست ضرورية فحسب، بل حيوية لضمان استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين".
وفي تصريحات له قبل أيام اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بأذرعها لها "مخاطر كبيرة رغم بعض المكاسب التي حققتها"، مؤكدا أنها "تكبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ عليها".
وشدد فيدان على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ بالمنطقة، معربا عن قناعته بأن قادة إيران سيفكرون من منظور مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.