بعد الصفقة العراقية الضخمة.. حقائق عن قوس السماء
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
أعلنت شركة "إل آي جي نيكس ون" الكورية الجنوبية، الجمعة، أنها فازت بطلبية بقيمة 3.71 تريليون وون (2.8 مليار دولار) من العراق لتصدير أنظمة دفاع صاروخي سطح-جو متوسطة المدى.
ولم تقدم شركة الصناعات الدفاعية أي تفاصيل أخرى عن العقد في ملف تنظيمي، وعزت ذلك لأسباب تتعلق بالسرية.
وبحسب تقرير تنشره موقع "آرمي ريكوغنيشن" المتخصص بقضايا الدفاع، في يوليو الماضي، فقط طلبت بغداد ثماني بطاريات من النظام المعروف باسم "تشيونغونغ 2" ليتم تسليمها على أساس عاجل، حسبما ذكر مصدر مطلع على الطلب.
وفي مارس الماضي، قالت بغداد إنها أرسلت وفودا عسكرية وفنية إلى عدة دول لاستكشاف خيارات الدفاع الجوي، بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وفي الشهر ذاته زار وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي كوريا الجنوبية والتقى نظيره الكوري الجنوبي شين وون-سيك، حيث ناقشا التعاون العسكري بين البلدين، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية.
وبحسب صحيفة "ذي كوريا إيكونوميك" فقد التقى العباسي في حينه بمسؤولين عسكريين كوريين في سيول واستفسر عن الحصول على ثلاث بطاريات من نظام "تشيونغونغ 2" لكن الشركات الدفاعية الكورية قالت إنها يمكن أن تسلم في البداية بطاريتين.
وتأتي هذه الأنباء بعد فوز "إل آي جي نيكس ون" بصفقة بقيمة 3.2 مليار دولار لتصدير 10 بطاريات لأنظمة الصواريخ، المسماة "إم-سام 2" أو "تشيونغونغ 2" للسعودية، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في فبراير.
وفي عام 2022، وافقت الإمارات العربية المتحدة على شراء بطاريات بقيمة 3.5 مليار دولار.
يُعد "تشيونغونغ 2" جزءا أساسيا من استراتيجية الدفاع الصاروخي لكوريا الجنوبية، والمصمم لاعتراض الصواريخ والطائرات القادمة، بشكل أساسي كإجراء وقائي ضد التهديدات من كوريا الشمالية.
تقوم شركة "إل آي جي نيكس ون" بإنتاج الصواريخ والنظام المتكامل، بينما توفر شركة "هانوها سيستيم" الرادارات، وتصنع شركة "هانوها إيروسبيس" منصات الإطلاق والمركبات، وفقا لوكالة أنباء "يوهان" الكورية.
يوفر نظام "تشيونغونغ 2"، والذي يعني "قوس السماء" بالكورية، دفاعا قويا ضد الطائرات المعادية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
يستخدم النظام تقنية "الاصطدام المباشر"، حيث تصطدم المقذوفات الاعتراضية بالتهديدات القادمة مباشرة لتعطيلها.
كما يتميز النظام الدفاعي برادار متطور للكشف والتتبع المتزامن لعدة أهداف في وقت واحد.
يبلغ مدى تشغيل النظام 40 كيلومترا ويمكنه اعتراض الصواريخ القادمة على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترا.
تتكون البطارية من رادار متنقل متعدد الوظائف ومركبة مركز قيادة وعادة ما تحتوي على أربع منصات إطلاق، كل منها تحمل ثمانية صواريخ تُطلق عموديا في حاويات. وتبلغ تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد حوالي 1.1 مليون دولار.
خلال اختبار إطلاق جرى في عام 2017، أظهر نظام "تشيونغونغ 2" معدل دقة بنسبة 100 في المئة، وفقا للمسؤولين العسكريين الكوريين.
وطوّر العراق نظام دفاع جوي متكامل وهائل بمساعدة فرنسا والاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي، لكن هذه الشبكة تقلّصت بشكل كبير خلال حرب الخليج عام 1991، ولم تنجح في استعادة قوتها بعد ذلك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مدير عام شركة «ريثيون الإمارات» لـ«الاتحاد»: 60% من قيمة عقود الدفاع والطيران تستثمر محلياً
رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف فهد المهيري، المدير العام لشركة ريثيون الإمارات التابعة لـ«آر تي إكس»، أن 60% من قيمة العقود الأجنبية بمجال الدفاع والطيران مع دولة الإمارات، يتم استثمارها محلياً من خلال برنامج التوازن الاقتصادي، الأمر الذي يعود بأثر اقتصادي على الدولة.
وقال، في حوار مع «الاتحاد» على هامش أعمال معرض «آيدكس»، بمناسبة الإعلان عن توقيع عقد شراكة بين «سند» وشركة «برات آند ويتني»، إحدى شركات «آر تي إكس»: «ضمن التزامنا، فإن دورنا يتمثل في دمج ودعم الموردين المحليين والمصنعين، وتعزيز الصناعة الإماراتية، وتوفير حلول مبتكرة، وتطوير المواهب المحلية في المجالات الدفاعية والأمنية، إضافة إلى ضمان استدامة الأنظمة الدفاعية، والعمل على تطويرها باستمرار، والرفع من مستوى القدرات الإماراتية في مجالات صناعة الدفاع والفضاء والطيران».
وأضاف المهيري أن "شركة «ريثيون» العالمية ترتبط بعلاقة وطيدة مع الإمارات منذ 40 عاماً، ما يؤكد دورنا في «ريثيون الإمارات» في توفير الدعم اللازم، والتنسيق بين مختلف الجهات لإنجاز تلك الشراكات الاستراتيجية، التي تعود بالفائدة الاقتصادية على الدولة".
وقال إن عقد الشراكة الجديد، الذي يضم 6 شركاء هم «مبادلة» و«سند» و«مجلس التوازن»، بالإضافة إلى «برات آند ويتني»، وشركة «ريثيون»، و«ريثيون الإمارات»، وهي شركات تابعة لـ«آر تي إكس»، يهدف إلى تعزيز مجال صيانة محركات الطائرات، حيث تسهم هذه الشراكة في ترسيخ منظومة الطيران، وتحقيق عوائد اقتصادية ضخمة لأبوظبي.
وأشار إلى أن علاقة «سند» مع «برات آند ويتني» بدأت منذ 12 عاماً، وحان الوقت للبدء بمشروع ضخم جديد هو صيانة محركات «جي تي إف» على مدار 30 عاماً، ما يؤكد الثقة بينهما.
ولفت المهيري إلى مشروع آخر تم الإعلان عنه مع «مجلس التوازن» في نسخة معرض «آيدكس» الماضية، هو برنامج لتصنيع المكونات الرئيسية لنظام «كايوتي» المضاد للطائرات من دون طيار في الدولة، الذي يتميز بقدرته على مواجهة مختلف تهديدات الطائرات من دون طيار، ويوفر مستويات عالية من الحماية للأفراد، والبُنى التحتية الحيوية.
وأضاف: «يتميز بصغر حجمه ومفعول قوي في التحكم في الدفاعات الجوية». وأشار إلى أن «أجزاء عدة من هذا النظام سيتم تصنيعها في الإمارات، ما يؤكد قدرة الدولة في هذا القطاع، ودورنا في دمج الصناعة الإماراتية في هذه الأنظمة الحديثة».