الجمعية العامة تلتئم وسط تصاعد الأزمات واحتدام الصراعات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: يصل أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك اعتبارا من الاحد المقبل لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خضم لحظة متفجرة تنعكس من خلال عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للحرب في غزة أو أوكرانيا أو السودان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام، «من الشرق الأوسط إلى السودان وأوكرانيا وخارجها، نرى الرصاص والقنابل تشوّه وتقتل والجثث تتراكم والسكّان مصابين بصدمات نفسية ومباني مدمّرة».
وبينما أعرب غوتيريش عن قلقه من تصعيد إقليمي للحرب في غزة أو من خطر نووي مرتبط بالحرب الروسية الأوكرانية، أكد أن العالم قادر على «تجنّب التوجّه نحو حرب عالمية ثالثة» رغم انقساماته.
وفي السياق، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إنّ هذه اللحظة الرئيسية للدبلوماسية الدولية «لا يمكن أن تحدث في وقت أكثر أهمية»، مشيرة إلى قائمة طويلة من النزاعات والعنف والأزمات الإنسانية، في غزة وأوكرانيا والسودان وهايتي وبورما... وأشارت إلى أنّه «في مواجهة هذه التحديات، من السهل الوقوع في التشاؤم والتخلي عن الأمل ونبذ الديمقراطية، لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك».
مع ذلك، من غير المرجّح أن يؤدي هذا الاجتماع إلى نتائج ملموسة لملايين المدنيين الذين يدفعون الثمن باهظا.
«فرق على الأرض»؟
وقال ريتشارد غووان من مجموعة الأزمات الدولية «من الواضح أنّ غزة ستكون من أبرز الصراعات التي سيتم التطرق إليها في خطابات القادة» في ظل حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وأضاف «لكنني لا أعتقد أنّ هذا سيُحدث فرقا حقيقيا على الأرض».
ورغم غياب الرئيسين الروسي والصيني عن هذه المناسبة الدبلوماسية، كما حصل في السنوات الأخيرة، فإن قائمة القادة السياسيين المعلنة في نيويورك طويلة، وتتضمن الرؤساء الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والهندي ناريندرا مودي والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر.
«قمة بشأن المستقبل» أو الماضي
تربّع زيلينسكي نجما خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عُقدت في سبتمبر 2023. غير أنّ أحد الدبلوماسيين يقول إنّه يكافح من أجل «البقاء في دائرة الضوء»، في حين من المنتظر أن يقدّم «خطته لتحقيق النصر» قريبا إلى بايدن.
ولم تتوقع سلوفينيا التي ترأس مجلس الأمن في سبتمبر، أي حدث مهم، لكن من المقرّر عقد اجتماع رفيع المستوى للمجلس الثلاثاء بحضور زيلينسكي، بناء على طلب الأوكرانيين.
وقبل التوالي المعتاد للكلمات على منصة الجمعية العامة اعتبارا من الثلاثاء، يُفتتح الأسبوع الدبلوماسي بـ«قمة المستقبل» التي تُعقد يومي الأحد والإثنين.
وخلال هذه القمة، ستتبنّى الدول الأعضاء الـ193 «ميثاقا من أجل المستقبل» يهدف إلى تعزيز الأدوات الدولية لمواجهة تحديات القرن الـ21 وتهديداته، وتأكيد أهمية التعددية واحترام ميثاق الأمم المتحدة وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتعزيز التعاون الدولي، فضلا عن التطرق إلى مكافحة تغير المناخ ونزع السلاح وتطوير الذكاء الاصطناعي...
لكن بعد مفاوضات «مكثّفة» وغير منتهية تتعلّق بالقضايا آنفة الذكر، يشير دبلوماسيون ومراقبون إلى افتقارٍ مثير للقلق للطموح.
وقال أحد الدبلوماسيين ساخرا «يتمثل أحد الأخطار، وهو أكثر من مجرد خطر، في أنّ قمة المستقبل تبدو أشبه بقمة الماضي، أو بقمة الحاضر في أفضل الأحوال».
غير أنّ ليتيسيا كورتوا ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى الأمم المتحدة، أكدت أنّ «المستقبل يبدأ الآن، من خلال التعامل مع النزاعات»، مضيفة أنّ من المهم ألّا يكون هذا مجرد «هدف للجيل المقبل».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمعیة العامة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـإعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية
(CNN)-- دعا حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، الذي عينه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الثلاثاء، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل، إلى "إعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية"، عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي حديثه في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، اقترح هوكابي إعادة تقييم كبيرة للعلاقات الدبلوماسية في جميع المجالات، موضحًا ما يتوقعه لرؤية ترامب للسياسة الخارجية، قائلا: "لقد حان الوقت لإعادة ضبط علاقاتنا الداخلية والدولية بشكل كامل.. من الواضح أن هذا ما يعتزم دونالد ترامب القيام به، ولا يسعني إلا أن أشعر بسعادة غامرة لرؤية هذا يحدث".
وادعى هوكابي أن فوز ترامب في الانتخابات أثر بالفعل على الصراع في الشرق الأوسط، في حين أثار المزيد من التشويق بشأن "إعادة تنظيم" مكانة البلاد في الدبلوماسية الخارجية، حيث قال: "إنك ترى تدافعًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط من الدول التي تحاول فجأة التصرف بشكل مختلف لأنها تعلم أن عمدة جديدًا قد وصل إلى المدينة".
كما أشاد هوكابي بترامب لاختياره النائب عن نيويورك، إليز ستيفانيك، لتكون سفيرة الولايات المتحدة القادمة لدى الأمم المتحدة، قائلاً إنها ستجلب "كشفًا عظيمًا عن الأخطاء" في الأمم المتحدة، وكثيرا ما انتقدت ستيفانيك المنظمة الدولية، خاصة بسبب انتقاداتها لإسرائيل، وقالت الشهر الماضي إن إدارة بايدن يجب أن تفكر في "إعادة تقييم كاملة" للتمويل الأمريكي للأمم المتحدة إذا استمرت السلطة الفلسطينية في السعي لإلغاء عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.