عاجل وردنا للتو| الرئيس المشاط يحذر من هذا الأمر الخطير ويكشف ما سيحدث خلال الفترة القادمة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بالتهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني والمرابطين في جبهات الشرف والدفاع عن الوطن بمناسبة العيد العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وأشار الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بهذه المناسبة، إلى أن الذكرى العاشرة لثورة 21 من سبتمبر المجيدة تأتي هذا العام واليمن يقوم بواجبه الديني والمبدئي في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس على مدى أكثر من عشرة أشهر.
وقال” لقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة بأولويتها في ثورة 21 سبتمبر منذ الوهلة الأولى لانطلاقها باعتبارها القضية المركزية والمظلومية الأكبر التي تتفرع عنها كل المظالم في منطقتنا وعالمنا الإسلامي، وقد حافظت الثورة على موقفها المبدئي والديني بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وعمدته بالدماء والمواقف الخالدة ومنعت الملاحة الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط”.. مؤكدا أنه ولولا هذه الثورة لكان التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي أعلن من اليمن، استجابة للتوجيهات الأمريكية.
وحيا القوات المسلحة والأمن على جهودهم المباركة في الدفاع عن البلد والحفاظ على أمنه واستقراره، مباركا للقوة الصاروخية نجاحها بضرب هدف عسكري في ما يسمى “تل أبيب” بصاروخ “فلسطين2” البالستي الفرط صوتي الذي تجاوز واخترق كل أحزمة الحماية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية المتعددة والمتنوعة، مؤكدا أن الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن عمليات اليمن مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، وأن موقف اليمن ثابت ومبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم حتى تطهير فلسطين المحتلة من الاحتلال الصهيوني.
كما حيا الشعب اليمني على مواقفه المشرفة والمتميزة على مستوى العالم في مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وخروجه المليوني المستمر منذ بداية معركة طوفان الأقصى، آملاً من شعبنا العزيز الاستمرار في خروجه المتميز نصرة للشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان وإنهاء الحصار على غزة.
وأكد الحرص الكامل على تحقيق السلام العادل والمشرف لما فيه من مصلحة للجميع.. داعيا قيادة العدوان في الجانب الآخر إلى إيقاف هذا العدوان العبثي بعد أن تبين بشكل قاطع استحالة تحقيق أهدافه وأصبح الحل الوحيد هو الإقدام بنوايا صادقة إلى تحقيق السلام المنشود ورفع الحصار وتلبية استحقاقات السلام، من دفع مرتبات اليمنيين من ثرواتهم الوطنية وفتح مطارات اليمن وموانئه بشكل كامل والإفراج عن جميع الأسرى ودفع التعويضات وجبر الضرر والانسحاب الكامل من الجمهورية اليمنية من قبل القوى الأجنبية كافة.
وحذر فخامة الرئيس من مغبة الحسابات الخاطئة ومراهنة البعض على احتمالات إبقاء حالة اللا سلم واللا حرب، واستمرار التوجهات العدائية ضد الشعب اليمني، وتشديد الحصار عليه وتجويعه وافقاره وعرقلة صرف مرتباته.. مؤكدا أن صبر شعبنا لن يطول، وسيضطر إلى انتزاع حقوقه بالقوة المشروعة، كونه يمتلك أسباب الردع المناسبة لتحقيق ذلك.
وأضاف” أبَشر أبناء شعبنا – في الذكرى العاشرة لثورتهم المجيدة- بأن الثورة اليوم بدأت عهدا جديدا عنوانه التغيير والبناء والنماء، وأن الثورة قد وصلت -بفضل الله- إلى مستوى من القوة التي تستطيع بها أن تحمي اليمن وثرواته، واستعادة حقوق شعبه، وستواصل جهودها نحو تحرير ما تبقى من أرض محتلة”.
ولفت إلى أن مسار التغيير والبناء في الجانب الحكومي والقضائي هو استكمال لمبادئ وأهداف ثورة 21 من سبتمبر التي حاول العدوان إعاقتها طوال عشر سنوات، وسيكون هذا المسار متواصل حتى يلمس أبناء شعبنا العزيز نتائجه المنشودة.
وأدان فخامة الرئيس الاعتداء اللاأخلاقي الذي ارتكبه العدو الصهيوني الغاشم في مجزرتي الثلاثاء والأربعاء بحق إخواننا في لبنان، معلنا التضامن الكامل معهم وحقهم في الرد بالطريقة التي يرونها.
وأضاف” وجهنا بإلغاء الفعالية المركزية الكبرى بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 من سبتمبر المجيدة الذي عادة تقيمه القوات المسلحة والأمن في العاصمة صنعاء تضامناً مع ما يجري لإخواننا في غزة”.. مؤكدا أن “مقدرات القوات المسلحة والأمن “الصاروخية والبحرية والطيران المسير” مستمرة في مساندة أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، ولن يثنينا عن هذا القرار أي قوة في هذا العالم مهما كان الثمن ومهما كانت التحديات”.
وأهاب الرئيس المشاط، بالجميع أهمية توحيد الصف وحماية الجبهة الداخلية ومضاعفة الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء الدولة العادلة التي تلبي تطلعات اليمنيين جميعاً.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين؛ وارضَ اللهم عن صحابته المنتجبين، وبعد:
باسمي ونيابة عن زملائي في المجلس السياسي الأعلى أبارك لشعبنا اليمني العزيز احتفالاته الوطنية بمناسبة الذكرى العاشرة لقيام ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، وبالمناسبة نفسها أهنئ قائد الثورة المباركة، السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-، كما أجدها فرصة لأتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى أبطالنا المرابطين في جبهات الشرف والدفاع عن كرامة الشعب العزيز وحمى الوطن الغالي في سهوله وبحاره، وهي أيضا موصولةٌ لكل المخلصين في مختلف ميادين الجهاد الواسعة، ولكل الشرفاء والأحرار في عموم الداخل والخارج.
أيها الشعب اليمني العزيز:
تحل علينا -هذا العام- الذكرى العاشرة لثورة 21 من سبتمبر المجيدة، واليمن يقوم بواجبه الديني والمبدئي في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، على مدى أكثر من عشرة أشهر.
لقد كانت القضية الفلسطينية حاضرة بأولويتها في ثورة 21 سبتمبر منذ الوهلة الأولى لانطلاقها؛ باعتبارها القضية المركزية والمظلومية الأكبر، التي تتفرع عنها كل المظالم في منطقتنا وعالمنا الإسلامي، وقد حافظت الثورة على موقفها المبدئي والديني بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وعمَّدته بالدماء والمواقف الخالدة، ومنعت الملاحة الإسرائيلية من المرور في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وسخَّرت كل إمكاناتها لمناصرة الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها عملية إطلاق صاروخ فلسطين 2 الفرط الصوتي على ما يسمى “تل أبيب”؛ نصرة لإخواننا في فلسطين وقطاع غزة، ولولا هذه الثورة لكان التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي أعلن من اليمن، استجابة للتوجيهات الأمريكية.
أيها الإخوة والأخوات:
إن احتفاءنا بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة ليس عملاً ترفياً، وإنما هو تتويج سنوي لثورة شعبية بامتياز، يمنية الهوى والهوية، صنعها الشعب اليمني بكل فئاته وأطيافه، وحققت إنجازاً لكل الشعب، ولم تقصِ أو تستأثر أو تستبد لبعض شعبها على البعض الآخر.. ثورة أوقفت انهيار الأوضاع العامة في البلاد، وأفشلت مشروع تمزيق وتفكيك وحدة اليمن، وضرب كيان دولته الوطنية، ووضعت حداً فاصلاً للتدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية، واستعادة السيادة الوطنية، وحررت القرار الوطني من الارتهان للقوى الخارجية المتحالفة والحامية لقوى الفساد والإجرام.
وفي مناسبةٍ كهذهِ، لعل من الأهميةِ بمكانٍ أن نستذكرَ طبيعة الظرف الذي نشأت فيه ثورة 21 من سبتمبر لكي تعرف الأجيال أن هذه الثورة لم تكن عملاً ترفياً، ولم تكن صراعا على السلطة، بل كانت ضرورة شعبية ومطلباً وطنياً ملحاً فرضته المعاناة التي تجرعها الشعب اليمني على مختلف المستويات.
أيها الاخوة والأخوات:
لقد جاءت هذه الثورة المجيدة من صميم الحاجة اليمنية لوقف العبث الممتد عبر السنين الطوال، ومن عمق الحاجة الماسة لإعادة الاعتبار للثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر؛ بعد أن تعرضت للعزل الممنهج عن واقع الحياة، وبعد أن استمرت قوى العمالة والارتهان لعقود طويلة وهي تمارس العبث والفساد، ورهنت قرار اليمن للخارج، وفشلت في بناء الدولة اليمنية المنشودة منذ قيام الجمهورية اليمنية وحوّلتها إلى دولة هشة ظلت كل تقارير العالم تصفها وتصنفها ضمن الدول الأكثر فساداً وفقراً وتخلفاً، وجعلت من يمن الحضارة حديقة خلفية لكيانات طارئة على التاريخ.
ولا يزال اليمنيون جميعاّ يتذكرون أحوال البلاد ما قبل قيام ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة، حيث شهدت كافة مناحي الحياة تدهوراً ممنهجاً بإشراف خارجي وتنفيذ أيادٍ يمنية -مع الأسف- بهدف تدمير مقومات وأركان الدولة، وفرض نظام صوري منزوع السيادة خاضع لحكم السفارات ليس في قاموسه أي خطوط حمراء، فأصبح البلد مستباحا على كل المستويات، وقام أعداء اليمن بقيادة أمريكا بهيكلة الجيش وتدمير أسلحته الاستراتيجية، واستهدافه بضربات غادرة وتفجيرات دامية، فذُبح الضباط على جوانب الطرقات، وفجر الانتحاريون أنفسهم وسط العروض العسكرية، وأمام بوابات الكليات، وأسقطت الطائرات.. وتوالت تلك الضربات حتى صارت الجماعات التكفيرية تسيطر على المدن وأجزاء كبيرة من بعض المحافظات، وصارت الاغتيالات أحداثاً يومية روتينية، وأصبحت أصوات الانفجارات التكفيرية حدثا لا يثير استنكار أحد.
وما جاءت به ثورة 21 سبتمبر أنها فضحت ذلك التخادم القائم بين ثالوث المؤامرة المتمثل بـ”النفوذ الخارجي الأمريكي، وأدواته في السلطة، والجماعات التكفيرية”، وطهرت البلاد من رجسهم وعبثهم، وأعادت الأمن والأمان إلى ربوع البلاد، وبات بإمكان الشعب -بفضل الله وعونه- أن يحتفل بالملايين دون أن يتعرض لأي خطر أمني، وما كان ذلك ليتم لولا ثورة 21 سبتمبر المباركة.
لقد كان اليمن تحت الانتداب الخارجي بشكل غير معلن تحكمه وتتحكمُ به سفارات الدول النافذة، وفي مقدمتها السفارة الأمريكية، التي بات لها مكاتب خاصة في رئاسة الوزراء، وفي مقرات بعض الأجهزة والوزارات في الحكومة اليمنية؛ تقوم من خلالها بالإشراف المباشر على خطط وبرامج واجتماعات الحكومة لضمان سيرها وفق المخطط الأمريكي.
وفي ظل ذلك الواقع السيئ وتفاقم الوضع على كل المستويات، وانكشاف معالم المؤامرة أكثر وأكثر، وإدراك كل ذي عقل سليم أن هناك مخططا خطيرا يُراد لليمن واليمنيين كان لا بُد من فعل شعبي عارم يوقف حالة الاستباحة والارتهان للخارج، ويستعيد القرار الوطني، ويصون الدولة ومؤسساتها، ويحمي الشعب من عبث العابثين، وتلك هي الصورة المصغرة لظروف الواقع التي جاءت منه ثورة 21 من سبتمبر المجيدة.
أيها الإخوة والأخوات:
لقد تميّزت ثورة الـ21 من سبتمبر بخصائص فريدة تجعلها من أكثر الثورات نموذجية وفرادة، فلم تكن انقلابا عسكريا، ولا انشقاقا من نظام قائم، ولا صنيعة أقبية السفارات، بل كانت تحركا شعبيا خالصا تميّز باستقلاليته الكاملة ووضوح الرؤية ومشروعية الهدف (سيادة دولة، وكرامة مواطن، واستقلال بلد)، فجسدت بخطواتها وتحركها وحدة الموقف بين كافة أطياف الشعب، والقضية العادلة والمحقة، والتحرك المسؤول والجاد والمنضبط، والرؤية الوطنية الواضحة، والقيادة الحكيمة والشجاعة، وكل تلك الخصائص مجتمعة أدت إلى سقوط قلاع العمالة في زمن قياسي وبأقل تكاليف ممكنة.
وبعد انتصارها، أعلت الثورة من القيم الإنسانية والوطنية، فلم تنصب المشانق للخصوم، ولم تصدر الأحكام العرفية، بل مدت لهم يد السلم والشراكة بما يضمن الوفاق الوطني وتغليب مصلحة الوطن، وقال قائد الثورة -في تلك اللحظة المفصلية من عمر البلد- “فليكن 21 سبتمبر يوماً نطوي به كل الماضي الأليم، ونبدأ صفحة جديدة عنوانها عزة واستقلال ونهضة البلد”.
ولأن أخلاق الثورة كانت درعها الحصين، ولأن وعي الشعب كان الحارس الأمين، فقد أفشل صانعها -وهو الشعب- كل مؤامرات القوى الخارجية، وقوى العمالة في الداخل.
أيها الأخوة والأخوات، يا أبناء وجماهير الشعب اليمني العزيز:
إن ثورتكم المباركة تمثل اليوم الرافعة الوطنية لكل طموحات وآمال شعبكم، ولقد أثبتت الأيام نقاءها وصفاءها وصلابتها وقوة وعيها وإبصارها، وكلما قالته الثورة في خطاباتها من تشخيصات للواقع ومن استشراف للمستقبل ها هي الأحداث والوقائع والمستجدات تؤكدها وتثبتها يوما بعد يوم.
ويحق لأبناء شعبنا اليوم الاعتزاز بكل البطولات والنضالات، التي حولت اليمن من دولة على حافة الانهيار إلى نموذج لرفض الهيمنة والاستكبار، وقدرة الشعوب على الانتصار؛ إذا تحققت النوايا الصادقة والإرادة الوطنية الجامعة.
وأبَشر أبناء شعبنا -في الذكرى العاشرة لثورتهم المجيدة- بأن الثورة اليوم بدأت عهدا جديدا عنوانه التغيير والبناء والنماء، وأن الثورة قد وصلت -بفضل الله- إلى مستوى من القوة التي تستطيع بها أن تحمي اليمن وثرواته، واستعادة حقوق شعبه، وستواصل جهودها نحو تحرير ما تبقى من أرض محتلة.
وفي هذا السياق، أتقدم بالشكر لكل من كتب وألف عن ثورة 21 سبتمبر، وأوجّه الحكومة برعاية الكُتاب والمبدعين؛ والدفع بهم للكتابة عن هذه الثورة، وتخليدها للأجيال القادمة.
وفي هذه الذكرى، نؤكد على ما يلي:
أولاً: نجدد التهنئة والتبريك لأبناء شعبنا بأعياده الوطنية، ونهيب بالجميع بأهمية توحيد الصف، وحماية الجبهة الداخلية، ومضاعفة الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبناء الدولة العادلة، التي تلبي تطلعات اليمنيين جميعاً.
ثانياً: إن مسار التغيير والبناء في الجانب الحكومي والقضائي هو استكمال لمبادئ وأهداف ثورة 21 من سبتمبر، التي حاول العدوان إعاقتها طوال عشر سنوات، وسيكون هذا المسار متواصلا حتى يلمس أبناء شعبنا العزيز نتائجه المنشودة.
ثانيا: أحيي القوات المسلحة والأمن على جهودهم المباركة في الدفاع عن البلد، والحفاظ على أمنه واستقراره، وأبارك للقوة الصاروخية نجاحها بضرب هدف عسكري في ما يسمى “تل أبيب” بصاروخ “فلسطين 2” الباليستي الفرط صوتي، الذي تجاوز واخترق كل أحزمة الحماية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية المتعددة والمتنوعة، والأيام القادمة مليئة بالمفاجآت..
ونؤكد أن عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، كما نؤكد على موقفنا الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم حتى تطهير فلسطين المحتلة من الاحتلال الصهيوني.
ثالثاً: أحيي الشعب اليمني على مواقفه المشرفة والمتميزة على مستوى العالم؛ مناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وخروجه المليوني المستمر منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.. آملاً من شعبنا العزيز الاستمرار في خروجه المتميز؛ نصرة للشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان، وإنهاء الحصار على غزة.
رابعاً: نؤكد حرصنا الكامل على تحقيق السلام العادل والمشرف لما فيه من مصلحة الجميع، وأدعو قيادة العدوان في الجانب الآخر إلى إيقاف هذا العدوان العبثي بعد أن تبين بشكل قاطع استحالة تحقيق أهدافه، وأصبح الحل الوحيد هو الإقدام بنوايا صادقة إلى تحقيق السلام المنشود، ورفع الحصار، وتلبية استحقاقات السلام، من دفع مرتبات اليمنيين من ثرواتهم الوطنية، وفتح مطارات اليمن وموانئه بشكل كامل، والإفراج عن جميع الأسرى، ودفع التعويضات، وجبر الضرر، والانسحاب الكامل من الجمهورية اليمنية من قِبل القوى الأجنبية كافة.
خامساً: نحذّر من مغبة الحسابات الخاطئة ومراهنة البعض على احتمالات إبقاء حالة اللا سلم واللا حرب، واستمرار التوجهات العدائية ضد الشعب اليمني، وتشديد الحصار عليه، وتجويعه وإفقاره، وعرقلة صرف مرتباته، فلن يطول صبرُ شعبنا، وسيضطر إلى انتزاع حقوقه بالقوة المشروعة، ونحن بعون الله نمتلك أسباب الردع المناسبة لتحقيق ذلك.
سادساً: لا ننسى عوائل الشهداء والجرحى والأسرى، فلهم منا عظيم التحية، وهم الذين بذلوا الغالي والنفيس، وقدموا فلذات أكبادهم من أجل عزة ورفعة اليمن.. مؤكدين لهم اهتمام الدولة بشؤونهم، وأنهم محل الاهتمام والرعاية، وأن على المؤسسات المعنية بهم أن تحرص على القيام بالمسؤولية على أكمل وجه.
سابعاً: ندين الاعتداء اللاأخلاقي الذي ارتكبه العدو الصهيوني الغاشم في مجزرتي الثلاثاء والأربعاء بحق إخواننا في لبنان، ونعلن تضامننا الكامل معهم، وحقهم في الرد بالطريقة التي يرونها.
ثامناً: وجهنا بإلغاء الفعالية المركزية الكبرى بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 من سبتمبر المجيدة، الذي عادة تقيمه القوات المسلحة والأمن في العاصمة صنعاء؛ تضامناً مع ما يجري لإخواننا في غزة.
أخيراً: ستظل مقدرات القوات المسلحة والأمن “الصاروخية والبحرية والطيران المسيّر” مستمرة في مساندة أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، ولن يثنينا عن هذا القرار أي قوة في هذا العالم مهما كان الثمن، ومهما كانت التحديات.
تحيا الجمهورية اليمنية
المجد والخلود للشهداء – الشفاء للجرحى – الحرية للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: لثورة 21 من سبتمبر المجیدة إلى جانب الشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی المظلوم القوات المسلحة والأمن الجمهوریة الیمنیة التغییر والبناء الذکرى العاشرة الحصار على غزة الرئیس المشاط ثورة 21 سبتمبر تحقیق السلام الشعب الیمنی شعبنا العزیز أبناء شعبنا ورفع الحصار هذه الثورة فی مساندة فی الجانب مؤکدا أن فی غزة بعد أن
إقرأ أيضاً:
28 يناير خلال 9 أعوام.. 42 شهيداً وجريحاً وتدمير للمنازل والمنشآت الخدمية والبنى التحتية في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم الثامن والعشرين من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م و2029م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية.
على منازل وممتلكات المواطنين والمستشفيات والأحياء السكنية والأسواق، والجامعات، والجسور، والمباني التاريخية والأثرية، في صعدة، وعمران، وصنعاء، وحجة.
ما أسفر عن 25 شهيداً، جلهم أطفال ونساء، 17 جريحاً، وترويع النساء والأطفال، وتشريد عشرات الأسر من منازلها، وحرمان طلاب العلم، وخسائر في الأموال والممتلكات الخاصة والعامة، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية، ومشاهد صادمة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
28 يناير 2016..32 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان على صعدة:
في اليوم الثامن والعشرين من يناير عام 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، 3 جرائم حرب ومجزرتين وحشيتين، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته منازل المواطنين وسوق الجعملة، في مديريتي حيدان ومجز، أسفرت عن 20 شهيداً، و12 جريحاً، ودمار واسع في الممتلكات، وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وموجة نزوح ورعب.
حيدان: 23 شهيداً وجريحاً في مجزرة أسرة عوشان
ففي مديرية حيدان، استهدفت غارات العدوان منزل المواطن محمد حسن عوشان بمنطقة ذويب، أسفرت عن جريمة إبادة جماعية، بحق 18 شهيداً بينهم أطفال ونساء، و5 جرحى، من أسرة واحدة، وتدمير المنزل والمنازل والممتلكات المجاورة، وحالة من الخوف والرعب، وموجة من النزوح، والتشرد والحرمان.
مشاهد الدماء والأشلاء والجثث، وصراخ الجرحى، وعمليات الانتشال من تحت الأنقاض، واستمرار تصاعد النيران وأعمدة الدخان، والغبار، ونزوح الأهالي، وبكاء الأطفال والنساء الناجين، كلها تعكس وحشية العدوان، وتدمي القلب.
من حضر إلى مكان الجريمة يجد أرضاً مختلفة لا وجود لمنزل عليها، وما فوق أرضها دماء وأشلاء، وجثث، أحجار مبعثرة ناخت وتبعثرت من على قمة الجبل إلى هرمه وفي منحدراته، مجرد بقايا أثر لأسرة ، من أم وعيالها، وجاراتها وأطفالها، كبار وصغار، توزعت أشلائهم ودمائهم على قرية المليح الواقعة بمنطقة ذويب.
يقول أحد المسعفين: “في منتصف النهار الساعة الثانية ظهراً، كانت أسرة عوشان تتناول وجبة الغداء في منزل من طابقين، وكنا في البيت وشاهدنا الطيران وهو يقصف منزل حسن عوشان، خرجت من البيت أنا وعائلتي ووصلنا إلى هنا وجدناهم قطع لحم، ممزقة، أشلاء، أكثر من سبعة أو ثمانية، وفي جثث مفقودة، ولا يزال الحفر مستمرًّا، ورفع الأنقاض، لم نستطع تأخيرهم، وبادرنا بدفنهم، لأنه ما بقي جثث مكتملة لهم”.
ويتابع ” لم نستطع البحث عن باقي الجثث، لليوم التالي، بسبب استمرار تحليق طيران العدوان فوق رؤوسنا، وعندما نريد إنقاذهم يعود التحليق مجدداً، وهذه رجل طفل صغير، وباقي جسده لحم، وجدنا لحومهم في أسفل الوادي وفي المزارع، 3 أسر بكاملها، أين العالم؟ أين الأمم المتحدة؟ أين هي حقوق الإنسان؟”.
كانوا يتناولون وجبة الغداء الاعتيادية، وجبة تقيهم الجوع، فيما هم أصبحوا وجبة دسمة لغارات العدوان، وقياداته المتلذذة بالدم اليمني، وإبادة الأطفال والنساء.
استهداف المدنيين جريمة حرب، وإبادة جماعية، ضد الإنسانية، تدعو العالم للتحرك الفوري، لوقف العدوان على اليمن ومحاسبة مرتكبيها.
مجز: 9 شهداء وجرحى في استهداف سوق الجعملة ومنازل المدنيين
وفي مديرية مجز، لم يسلم المدنيون من بطش العدوان، حيث استهدف سوق الجعملة ومنزل أحد المواطنين في مدينة ضحيان، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 7 آخرين، وتدمير كبير في الممتلكات والمحلات التجارية.
يقول أحد المتضررين: “لقد فقدنا كل ما نملك، دمرت الغارة متجري ومنزلي، ولا أعرف كيف سأعيش الآن”.
بدوره يقول أحد الأهالي: “في تمام الساعة العاشرة استهدفوا منزلي، وسقط ضحايا من أسرتي، عدت من عملي وما عاد لقيت أحداً، الجرحى في المستشفى، والشهداء تحت الأنقاض، والمنزل مدمر بالكامل، ومحلات ومنازل مجاورة له، في السوق، تدمرت”.
استهداف المنازل والأسواق وإبادة الأطفال والنساء، تحت أسقفها جريمة حرب وإبادة جماعية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وورقة مقدمة تضع نفسها على طاولة محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية، والمنضمات الإنسانية والحقوقية لتقوم بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية.
صور الدمار والخراب، وصراخ الجرحى، وبكاء الأطفال والنساء، كلها مشاهد مؤلمة تعكس حجم الكارثة التي حلت بالمدنيين الأبرياء في صعدة، عشرات الأسر نزحت من منازلها، وحرمت من أبسط مقومات الحياة، وباتت تعيش في خوف ورعب مستمر.
تعتبر هذه الجريمة، جريمة حرب بكل المقاييس، وتكشف عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب مساءلة مرتكبيها، كما أنها تؤكد استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
28 يناير 2016.. 8 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان على عمران:
في اليوم والعام ذاته، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة بحق الشعب اليمني، حيث استهدف بغاراته الهمجية المجمع الحكومي وبيت الشباب وقلعة أثرية ومنازل المواطنين في مديرية مسور بمحافظة عمران، أسفرت هذه الجرائم عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة 3 آخرين، وتدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، وتشريد العشرات من الأسر، في مشهد مروع يعكس وحشية العدوان وتصعيده المستمر.
استهداف ممنهج للبنية التحتية والمعالم التاريخية
لم يكتف العدوان باستهداف المدنيين، بل استهدف بشكل مباشر البنية التحتية الخدمية والمعالم التاريخية، حيث دمر المجمع الحكومي وبيت الشباب وقلعة أثرية، مما يعكس رغبته في شل الحياة العامة وتدمير التراث الحضاري للشعب اليمني.
تداعيات إنسانية وسياسية وقانونية، تمثلت في استشهاد 5 مدنيين وجرح 3 آخرين وتشريد عشرات الأسر وفقدانهم لمآويهم وممتلكاتهم، وانتشار الرعب والخوف بين الأطفال والنساء، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، ما زاد من حدة الكراهية والاستياء الشعبي ضد العدوان، ومرتزقته، وتقويض جهود السلام والاستقرار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجرائم حرب تستوجب مساءلة مرتكبيها.
كما لهذه الجرائم تأثير نفسي واجتماعي، أدت إلى اضطرابات نفسية حادة لدى الناجين، خاصة الأطفال، وصدمة نفسية عميقة لدى المجتمع المحلي، ومخاوف مستمرة من تكرار الهجمات، وتشتت الأسر وتفكك النسيج الاجتماعي، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وتدهور الخدمات الأساسية.
يقول أحد الأهالي: “هذه منازلنا مخربة ومدمرة بملايين، هذا بيتي دمروه كامل وهذا منزل ابن أخي، وهذه بقايا الصواريخ، وجارنا الصباحي منازله الاثنين، ما ذنب المدنيين، نساء وأطفال، شردونا من القرية”.
إن هذه الجرائم البشعة تستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي، والضغط على دول التحالف لوقف عدوانها على اليمن، وتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، كما أنها تفرض على الشعب اليمني المزيد من الصمود والمقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير الوطن.
28 يناير 2016.. جرائم حرب جديدة بغارات العدوان تستهدف المدنيين والبنية التحتية في صنعاء:
وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الهمجية الأحياء السكنية في مديرية معين، ومعامل كلية المجتمع بمنطقة صرف مديرية شعوب بمحافظة صنعاء، أسفرت عن دمار واسع في المستشفيات والمنازل والممتلكات الخاصة، وتشريد العشرات من الأسر، في مشهد مروع يعكس وحشية العدوان وتصعيده المستمر ضد المدنيين والبنية التحتية.
معين: استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات
شهدت مديرية معين غارات جوية عنيفة استهدفت الأحياء السكنية، مما أسفر عن دمار كبير في مستشفى المدينة والمغربي، وتدمير العديد من المنازل والممتلكات الخاصة، تحولت الأحياء السكنية إلى أنقاض، وانتشرت الدماء وتوسعت دائرة الأضرار، في مشهد صادم مدمر.
يصف أحد الناجين من الغارات تلك اللحظات الرهيبة، قائلاً: “ندين ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية الداعشية من قبل طيران سلمان المجرم، وعصابته، الذين يستهدفون اليمن ليل نهار، الساعة 12 وأنا في البقالة اشتغل ومعي أخي وابني، وما سمعت إلا الصاروخ ضرب في الشارع العام، وتدمر المحل بالكامل، لو سلمان رجال أنه حارب إسرائيل، بقالتي في ذمة سلمان، والعمارة والسيارات، المستشفيات كلها راحت، هذه مواد غذائية، أو سلاح يا عالم؟”.
مواطن آخر كان مريضاً في مستشفى المدينة يقول: “حصلت غارة لوما انشق المستشفى نصفين، وأصبحنا في رعب وخوف وخرج الأطفال والنساء، والممرضات، وأنا ما قدرت أخرج، أنا مشطط عمليات جلست أشهد أهلل، ما معي جهد أخرج من غرفة العمليات”.
بدوره يقول أحد الأطباء: “الغارات دمرت الأجهزة بالكامل، وضربت المكاتب، وخوفت المرضى، وزرعت الرعب في الناس بالكامل، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل”.
شعوب: استهداف معامل كلية المجتمع
وفي مديرية شعوب، استهدفت غارة جوية معامل كلية المجتمع، ما أسفر عن تدمير كامل للمعامل، وتعطيل العملية التعليمية، وحرم الطلاب من حقهم في التعليم.
يقول أحد أساتذة الكلية: “لقد دمرت الغارة كل ما بنيناه على مدار سنوات، فقدنا معاملنا وأجهزتنا، ولا نعرف كيف سنعيد بناءها، يا سلمان، يا من تتحدث باسم العروبة، أين هي العروبة من هذه الجرائم”.
في منتصف الليل باتت معامل كلية المجتمع وقاعات محاضراتها، هدفاً لغارات العدوان السعودي الأمريكي، كما هو حال المستشفيات والمنازل ومحلات المواطنين في مديرية معين، هنا كشوفات ودرجات الطلاب، وطاولات ومقاعد تملأ القاعات، وأجهزة ومعدات في المعامل يتدرب عليها الدارسون، ليتقنوا حرف ومهارات يدوية وعقلية، تمكنهم من خدمة المجتمع البشري، والعمل لتوفير معيشتهم، لكن غارات العدوان، كان لها رأي مختلف باستهدافها”.
إن هذه الجرائم البشعة تستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي، والضغط على دول التحالف لوقف عدوانها على اليمن، وتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، كما أنها تفرض على الشعب اليمني المزيد من الصمود والمقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير الوطن.
28 يناير 2017.. جريحان وتدمير جسر الأمان للمرة الثانية بغارات العدوان على حجة:
وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً للمرة الثانية خلال يومين، جسر الأمان الحيوي الذي يربط بين محافظتي حجة والحديدة، بغاراته الوحشية المدمرة، أسفرت عن تدمير الجسر بشكل كامل وتوقف حركة المرور، مما فاقم من معاناة المدنيين في المنطقة.
يعد جسر الأمان شريان حياة لمئات الآلاف من المدنيين، حيث يوفر لهم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والغذاء والمياه، ونتيجة لهذا الهجوم، بات هؤلاء المدنيون محاصرين في مناطقهم، ويعانون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، مما يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم الإنسانية.
استهداف الجسر، أسفر عن آثار كارثية على المدنيين تتمثل في قطع خطوط الإمداد، مما يهدد بحدوث أزمة إنسانية حادة في المنطقة، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث يعاني المرضى والجرحى من صعوبة كبيرة في الوصول إلى المرافق الصحية، مما يعرض حياتهم للخطر، وتدهور أوضاعهم المعيشية، وارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية، وتشريد عدد من العائلات بالنزوح من منازلهم بحثاً عن مكان آمن، مما يزيد من معاناتهم.
يقول أحد السائقين: “طيران العدوان استهدف الكبري، ونحن هنا معرقلين، ما قدرنا نفك طريقاً فرعياً، وها هي السيارات والشاحنات مكدسة من أمس الليل الساعة الواحدة بعد نصف الليل، ضربونا قطعوا الرزق على أطفالنا، وجرح اثنان من المواطنين”.
استهداف الطرقات والبنى التحتية والجسور، جريمة حرابة، وقطع للطرقات وتعد على عابري السبيل، وجريمة حرب مكتملة الأركان، تستدعي تحركات أممية ودولية فاعلة، لوقف العدوان ورفع الحصار، وإعادة إعمار اليمن، وتحقيق العدالة لأسر وذوي الضحايا.