باحثة سياسية: المواجهة بين حزب الله وإسرائيل مستعرة وتدخل مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة زينة منصور، الأكاديمية والباحثة السياسية، إنه لا شك أن قواعد الاشتباكات في الأيام الثلاثة الأخيرة انقلبت رأساً على عقب، لأنها مرتبطة بقواعد الحكومة الإسرائيلية التي تضع شرطين أساسيين هما فصل جبهة لبنان عن غزة، وعودة 100 ألف مستوطن إسرائيلي إلى مناطق الحدود الشمالية التي نزحوا منها نتيجة التوترات مع حزب الله.
وأضافت «منصور» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أمين عام حزب الله أمس أكد بوضوح أنه لاعودة للسكان شمال إسرائيل، وأن ربط الجبهتين سيظل قائماً حتى انتهاء الأعمال العسكرية.
انقلاب قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيلوأوضحت الباحثة السياسية، أن قواعد تنظيم الاشتباك تطوَّرت أو انقلبت لا سيما بعد الاستهدافات المستمرة منذ ثلاثة أيام، والتي أسفرت عن 3500 جريح في لبنان، و«الهجوم السيبراني»، إلى جانب الهجوم المباشر واغتيال إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان الذي حل محل فؤاد شكر، مؤكدة أن القواعد الآن بانتظار تعديلها أو ترتيبها، بموجب معادلة دولية جديدة.
وتابعت «منصور»: «المواجهة بين حزب الله وإسرائيل حاليا مستعرة، وهناك حالة من الاختراق الأمني للحزب، ويمكن القول إن شبكة اتصالاته مكشوفة وصفوفه الأولى والثانية وقياداته الميدانية منكشفة تماما، وكل أجهزة اتصالاته مكشوفة، وهناك نقطة ضعف في عملية الاتصال إلى جانب الجبهة الميدانية المشتعلة في جنوب لبنان».
وواصلت قائلة: «نحن في مرحلة جديدة وطويت المرحلة السابقة منذ 3 أيام والآن هناك صفحة حديثة في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل جنوب لبنان لبنان بین حزب الله وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
مناورات سياسية حول وقف إطلاق النار في لبنان
بغداد اليوم - متابعة
تشهد الأزمة اللبنانية-الإسرائيلية تحولات متسارعة، حيث تدور مفاوضات مكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفي قلب هذه المفاوضات، تبرز ورقة أمريكية تحمل مقترحات لوقف إطلاق النار، أثارت جدلاً واسعاً حول بنودها وتداعياتها على الساحة اللبنانية.
وتتركز الجهود الدولية على تنفيذ القرار الأممي 1701، إلا أن هناك محاولات لإدخال تعديلات جديدة على هذا القرار، مستندة إلى قرارات أممية سابقة مثل القرار 1559 الذي يدعو إلى نزع سلاح حزب الله، وهذه المناورات تعكس صراع النفوذ بين الدول الكبرى في المنطقة، حيث تسعى كل دولة لتحقيق أهدافها الخاصة.
مخاوف لبنانية
يثير هذا الوضع مخاوف لبنانية من أن يتم استغلال الأزمة لتمرير أجندات خارجية على حساب السيادة اللبنانية، فالبنود المطروحة في المقترح الأمريكي، والتي تشمل رقابة دولية مشددة على تنفيذ القرار 1701 ومنح إسرائيل حق التدخل، تتعارض مع الرؤية اللبنانية التي ترى في هذا القرار آلية لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.
ويؤكد المحللون السياسيون أن القضية اللبنانية تتجاوز حدود الصراع العسكري، لتشمل أبعاداً سياسية واقتصادية معقدة، فحزب الله، المدعوم من إيران، يعتبر نفسه جزءًا من محور المقاومة، ويرفض أي مساس بسلاحه، في المقابل، تسعى إسرائيل إلى تقويض نفوذ حزب الله في لبنان، وفرض شروطها على أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواجه عملية التفاوض العديد من العقبات، أبرزها التباين الكبير في وجهات النظر بين الأطراف المعنية. فبينما تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، فإن إسرائيل وحزب الله يسعيان لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
المصدر: وكالات