سمّاعات رأس “خارقة” تمنع الإرهاق وتعزز الإنتاجية.. كيف تعمل؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
تبدو فكرة وجود سمّاعات رأس قارئة للأفكار وكأنّها مستوحاة من فيلم خيالي علمي، وكاختراع بعيد المنال حالياً. لكن شركة ناشئة ابتكرت سمّاعات “خارقة” ستطرح للبيع في الخريف المقبل.. فكيف تعمل هذه السمّاعات؟
عملت شركة “Neurable” الناشئة – مقرها في مدينة بوسطن الأميركية – خلال السنوات التسع الماضية، على ابتكار سمّاعات “خارقة”، سيتم طرحها في سوق البيع هذا الخريف.
وتحتوي سمّاعات الرأس، التي تُدعى “MW75 Neuro”، على أجهزة الاستشعار ذاتها الموجودة في مخطط كهربية الدماغ الضخم (EEG)، والتي تُستخدم لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ.
وتعمل سمّاعات الرأس التي تستعين بالذكاء الصناعي على ترجمة هذا النشاط إلى معلومات قابلة للاستخدام لمرتديها، وتشاركها عبر تطبيق.
وعادةً ما يتمّ استخدام مخطّط كهربية الدماغ لتشخيص الحالات الطبية مثل الصرع، أو السكتات الدماغية، أو إصابات الدماغ المؤلمة.
ولكن هدف “Neurable” يكمن في صنع “واجهة دماغ وحاسوب يومية” يمكنها مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق، ومشكلات في الإنتاجية، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة والمؤسس المشارك لها، رمسيس الكايد.
وأفاد الكايد بأنّ سمّاعات الرأس الذكية هذه تشبه “جهاز فيت بيت (Fitbit) لعقلك” يمكنه تتبّع الصحة المعرفية، والكشف عن العلامات المبكرة للأمراض التنكسية العصبية. كما يمكنها أن تكون الأولى في خط جديد من أجهزة قراءة الدماغ القابلة للارتداء والصديقة للمستهلك.
التخلّص من الإجهادتأسست شركة “Neurable” عام 2015، وهي نتاج عمل الكايد في مختبر واجهة الدماغ المباشرة (Direct Brain Interface Laboratory) بجامعة “ميشيغن” الأميركية.
وتلتقط السمّاعات مستشعرات “Neurable” موجات دماغية مختلفة، ويقوم الذكاء الصناعي بتفسير أنماط الإشارات، والتي يمكن أن تشير إلى ما إذا كان الشخص يركّز أم لا، وهو أمر يقول الكايد إنّه “قد يغيّر قواعد اللعبة فيما يتعلّق بالإنتاجية”.
ويُشجِّع تطبيق “Neurable” المستخدمين على زيادة قوّتهم العقلية من خلال جمع “نقاط التركيز” على مدار اليوم.
وأوضح الكايد قائلاً: “إذا كنت في حالة تركيز عميق، فيمكنك اكتسابها خلال 50 دقيقة تقريباً، ولكن إذا كنت مشتت الذهن، فسيكون من الصعب اكتساب النقاط”، مضيفاً أنّه “من خلال الكشف عن الإرهاق العقلي أثناء حدوثه، يمكن لسمّاعات الرأس أن تحثّ المستخدمين على أخذ قسط من الراحة، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية لساعات من دون الشعور بالإرهاق في نهاية اليوم”.
ويبلغ سعر السمّاعات 699 دولاراً، وهي متاحة حالياً للطلب المسبق، وستُطرح للبيع في وقتٍ لاحق من هذا الخريف (رفضت الشركة الكشف عن الأرقام المتعلقة بالمبيعات).
واجهات الدماغ والحاسوب (BCIs) موجودة منذ عقود، ويتمّ الحديث عن هيئتها الاجتياحية بشكلٍ شائع، أي الشرائح المزروعة في الدماغ.
وبينما يمكن لشرائح الدماغ هذه مساعدة الأشخاص لاستعادة القدرة على الحركة بعد معاناتهم من السكتات الدماغية، وإصابات النخاع الشوكي، وغيرها من الأمراض العصبية، إلا أنّها تأتي مع مخاطر لا تستحقّ العناء في كثير من الأحيان للمرضى الذين لا يعانون من الشلل النصفي المزمن، بحسب الأستاذ الفخري لعلم الأحياء العصبية بجامعة “ديوك”، ميغيل نيكوليليس، وهو ليس جزءاً من شركة “Neurable”.
ويعتقد نيكوليليس(أحد علماء الأعصاب الأوائل الذين بدأوا البحث في واجهات الدماغ والحاسوب منذ 25 عاماً)، أنّ النسخ غير الاجتياحية منها يمكن أن “تصل إلى عدد كبير من الأشخاص في المستقبل”، و”خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية، والتغلّب على عوامل التشتت، والمساعدة في تشخيص وإدارة مجموعة من اضطرابات الدماغ”.
أمن البياناتلا تزال واجهات الدماغ والحاسوب تجريبية إلى حدٍ كبير، وهي تثير الكثير من الأسئلة الأخلاقية، خاصةً فيما يتعلق بموضوع استخدام البيانات وأمنها.
وأكّد الكايد في هذه الخصوص أنّ إدارة البيانات بشكلٍ أخلاقي هي في “جوهر” الشركة.
والشركة متوافقة مع ” HIPAA” بالفعل، وهو معيار حماية البيانات الصحية الحساسة، كما أنّها تعمل على الامتثال للقانون العام لحماية البيانات (GDPR)، وهو قانون حماية البيانات الخاص بالاتحاد الأوروبي، بحسب الشركة، حيث تقوم “Neurable” أيضاً بتشفير البيانات التي تجمعها عن المستخدمين. وذكر الكايد أنّ جميع البيانات مجهولة المصدر أيضاً.
كشف الأمراض مبكراًيتمّ استخدام سماعات “MW75 Neuro” بالفعل في عيادة “Healthspan Digital”، بمدينة دبي الإماراتية، والتي عرضت هذه التقنية في وقتٍ سابق من هذا العام لتقييم الصحة المعرفية، ومساعدة العملاء على التعامل مع التوتر والإرهاق.
وإلى جانب تعزيز الإنتاجية، يمكن لسماعات “Neurable” أيضاً الإبلاغ عن أي اختلالات معرفية، ما يسمح للأشخاص بطلب المساعدة المبكرة وتشخيص الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر أو باركنسون، وفق الكايد.
وتخطّط شركة “Neurable” لترخيص تقنيتها لشركات أخرى، وقد جمعت مؤخراً تمويلاً بقيمة 13 مليون دولار لاستكشاف أشكال أخرى قابلة للارتداء لهذه التقنية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية تسحب أكياس رقائق بطاطس شهيرة بسبب خطر “يهدد الحياة”
الولايات المتحدة – أعلنت شركة “فريتو لاي” الأمريكية عن سحب عدد محدود من أكياس رقائق البطاطس الكلاسيكية من “ليز”، بحجم 13 أونصة، بسبب خطر قد “يهدد الحياة”.
وجاء ذلك بعد أن أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى خطر تعرض بعض المستهلكين لـ”رد فعل تحسسي يهدد حياتهم” بسبب مادة مسببة للحساسية غير معلنة.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها تلقت تنبيهًا من أحد المستهلكين بأن المنتج قد يحتوي على حليب غير معلن، إذ تم توزيع أكياس الرقائق المتأثرة بالسحب على بعض متاجر التجزئة وموزعي التجارة الإلكترونية في ولاية أوريغون وواشنطن، وكانت متاحة للبيع اعتبارا من 3 نوفمبر 2024.
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إشعار السحب المنشور يوم الخميس قائلة: “إن أولئك الذين يعانون من حساسية أو حساسية شديدة للحليب معرضون لخطر حدوث رد فعل تحسسي خطير أو مهدد للحياة إذا تناولوا المنتج المسترجع”.
ولم يتم الإبلاغ عن أي ردود فعل تحسسية مرتبطة بالسحب، وفقا للإشعار.
بالإضافة إلى ذلك، لا تتأثر أي منتجات أو نكهات أو أحجام أو عبوات متنوعة أخرى من “ليز”.
وتشمل الرقائق المسترجعة رقائق البطاطس الكلاسيكية من “ليز”، بحجم 13 أونصة مرنة. (368.5 غراما) أكياس تحمل رمز UPC 28400 31041 وتاريخ “ضمان طازج” 11 فبراير 2025 وواحد من رمزي التصنيع: 6462307xx أو 6463307xx.
ونصحت الإرشادات العامة من إدارة الغذاء والدواء المستهلكين الذين اشتروا أي طعام تم سحبه بالتخلص من المنتج أو إعادته إلى بائع التجزئة لاسترداد المبلغ بالكامل.
وفي حدث مماثل، سحبت “كوستكو” في أكتوبر ما يقرب من 80 ألف رطل من الزبدة ذات العلامة التجارية لأن المكون الرئيسي، الحليب، كان مفقودا من ملصق المنتج.
المصدر: “cbsnews”