أخبارنا المغربية - بدر هيكل

لا زال موضوع المساواة في المجتمع المغربي، والمجتمعات العربية عامة، يثير في كل مناسبة وحين الكثير من الجدل، فالمغاربة تختلف مواقفهم واراؤهم في الموضوع، بين مؤيد ومعارض.

وفي هذا الإطار، يبدو موضوع المساواة بين الجنسين في المجال السياسي مثيرا للنقاش، وتُظهر نتائج استطلاعات الباروميتر العربي ل 2024، أن المساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تعطلت في أفضل تقدير.

الرجال أفضل من النساء في السياسة

في أحدث دورة من الاستطلاعات، التي يعكسها التقرير، سجلت بأن الرجال أفضل في السياسة من النساء، إذا يؤيد هذا الرأي 57% من المغاربة.

في الوقت الذي تبلغ نسبة التأييد في الأردن 74%، الكويت 74%، فلسطين 64%، موريتانيا 60%، تونس 52%، ولبنان 44%.

ففي ست دول شملها الاستطلاع،، من أصل سبعة، زاد الاتفاق مع مقولة “بشكل عام، الرجال أفضل في مناصب القيادة السياسية من النساء”، منذ آخر مرة طُرح السؤال في استطلاعات 2022.

 كما أن الاستطلاع المنجز، يرصد زيادة كبيرة في تأييد النساء لتفوق الرجال في السياسة، ففي المغرب، كما الأردن وموريتانيا والكويت، ارتفعت نسبة النساء اللاتي يعتقدن أن الرجال أفضل في السياسة، حيث زاد دعم النساء لهذه المقولة في المغرب بأكثر من 10 نقاط مئوية، بينما زاد دعم الرجال بأقل من 10 نقاط مئوية.

دعم قوي لتمثيل النساء في السياسة

يبدو أن المغاربة يؤيدون بنسب كبيرة تفوق الرجال على النساء في السياسة، وان هذا الاتجاه كما يرصد التقرير يسير نحو مزيد من الانتشار بين المواطنين والمواطنات، الشيء الذي يؤكد أن المغاربة يعتبرون أن الرجال قد يكونون أفضل في المناصب القيادية السياسية من النساء.

غير أن هناك إرادة قائمة لزيادة تمثيل المرأة في السياسة، هذه الارادة التي يعكسها استطلاع الرأي المشار إليه، إذ ورغم تراجع التصورات بقدرة النساء على الاشتغال بالعمل السياسي (مثل قدرة الرجال)، فإن الأغلبية في جميع الدول المشمولة بالاستطلاع تدعم تخصيص حصة للنساء في المناصب الوزارية والمقاعد البرلمانية، وتعتقد أن وجود النساء في مناصب قيادة سياسية تؤدي لإعمال حقوق المرأة.

وليس هذا الكلام كلاما نظريا، بل هو نتيجة عمل ميداني، إذ تعتمد هذه النتائج على سبعة استطلاعات رأي عام، شملت إلى جانب المغرب عدة دول من المنطقة. وهي مترتبة على أكثر من 13 ألف مقابلة عبر المنطقة، وهي مضمنة في تقرير حول موضوع المساواة اطلعت عليه "أخبارنا".

وتجدر الإشارة إلى أن التقرير لم يتضمن أي معلومات في هذا السياق عن الجزائر، وهي دولة بالمنطقة، يبقى غياب بياناتها مصيرا للاستغراب، وغالبا مرتبط بالتستر الذي يمارسه نظام الكابرانات كعادته على مختلف أنواع البيانات.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الرجال أفضل فی السیاسة النساء فی من النساء أفضل فی

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي يكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا

كشف تقرير صادر عن "مركز الأمن الأمريكي الجديد" (سي.إن.إيه.إس)، عن تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة على المستوى العالمي، متجاوزة بذلك دول مثل الصين والولايات المتحدة وإيران.

وأشار التقرير، إلى أن إقدام دول مثل الصين وإيران وتركيا على تصنيع الطائرات المسيرة بتكاليف منخفضة، تسبب في سحب البساط من أسفل الاحتكار الأمريكي والإسرائيلي لهذا السوق على الصعيد العالمي.

ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة والصين وتركيا جميعا قاموا بتوريد 69 طائرة عسكرية مسيرة منذ عام 2018 إلى 40 دولة.


ولفت مركز الأمن الأمريكي الجديد، إلى أن تركيا وحدها، استحوذت على 65 بالمئة من هذه المبيعات، موضحا أن أنقرة أصبحت أكبر مورد للطائرات العسكرية المسيرة على مستوى العالم منذ عام 2021.

وقامت 6 دول جديدة، حسب التقرير، باقتناء طائرات مسيرة استطلاعية وعسكرية من صنع شركة "بايكار" التركية خلال عام 2022.

يأتي ذلك على وقع تحقيق تركيا تقدما ملحوظا في صناعة الدفاع المحلية، خاصة في إنتاج الطائرات المسيرة.

ومنذ سنوات، تعمل تركيا على تقليل اعتمادها على الأسلحة الغربية من خلال تعزيز المبادرة المبتكرة والتقنيات المطورة محليا، الأمر الذي وضع أنقرة في مقدمة الدول المطورة للطائرات المسيرة في المنطقة، وساهم في تطوير مجموعة من المنصات الجوية والبرية والبحرية المحلية.


وتمضي تركيا قدما في مساعيها الرامية إلى التحول من دولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المعدات الدفاعية من الخارج، إلى دولة تتمتع بقدر جيد من القدرة على تلبية احتياجاتها المحلية في الصناعات الدفاعية.

وبحسب صحيفة "ديلي صباح" التركية، فإن أنقرة تمكنت من خفض اعتمادها الخارجي على الدفاع من حوالي 80 بالمئة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إلى نحو 20 بالمئة في الوقت الراهن.

وخلال السنوات الأخيرة، برز اسم تركيا بقوة في صناعة الطائرات دون طيار المقاتلة، حيث تمتلك أنقرة ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة، وتحرص دائما على استعراض قدراتها من أجل تعزيز وجودها في أسواق التصدير.

مقالات مشابهة

  • حيوانات مفترسة
  • العنف الجنسي بالمغرب..ظاهرة مقلقة وتحديات قانونية في وجه التبليغ
  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للمساواة في الأجر
  • تقرير: العنف السياسي في أمريكا يعود إلى الواجهة مجدداً
  • تقرير أمريكي يكشف تصدر تركيا لسوق الطائرات المسيرة عالميا
  • ضربة افتتاحية لحرب واسعة.. تقرير يكشف ما بعد تفجيرات البيجر
  • متى اتخذ نتنياهو قرار تفجير البيجر؟ تقريرٌ أمريكي يكشف!
  • النساء تعاني من مشاكل الجهاز الهضمي مقارنة بالرجال.. باحثون يكشفون السر
  • تقرير يكشف كيف انفجرت أجهزة البيجر بعناصر حزب الله