قرر مكتب مجلس نواب الشعب في تونس المنعقد اليوم الجمعة إحالة مقترح قانون يتعلق بتنقيح قانون الانتخابات والاستفتاء على لجنة التشريع العام مع طلب استعجال النظر.

وكشفت رسالة بعث بها بعض النواب إلى رئيس البرلمان، حصلت عليها "عربي21"، النقاب عن طبيعة التنقيحات المطلوب إدخالها، والتي تتلخص في إقصاء المحكمة الإدارية بشكل كامل عن الاختصاص في حل النزاع الانتخابي، وإحالة الأمر إلى القضاء العدلي بدل القضاء الإداري.



وينص الفصل 46 (فقرة أولى جديدة  من المقترح) على أنه '"يتم الطعن في قرارات هيئة الانتخابات من قبل المترشحين المقبولين من قبل الهيئة أمام محكمة الاستئناف بتونس وذلك في أجل أقصاه 48 ساعة من تاريخ التعليق أو الإعلام ".

ونص الفصل 47 جديد من المقترح المذكور على أنه "يتم الطعن في القرارات الصادرة عن محكمة الاستئناف من قبل المترشحين المشمولين بالقرارات المذكورة أو من قبل الهيئة أمام محكمة التعقيب في أجل 48 ساعة من تاريخ الإعلام به"، وفق الوثيقة.



يذكر أن الفرق الجوهري بين اختصاصات القضاء الإداري والقضاء العدلي، أن الأول ينظر في الخلافات القائمة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، بينما الثاني ينظر في النزاعات القائمة بين المواطنين.

كما أن القضاء الإداري الذي يجتمع فيه 27 من القضاة في جلسة واحدة، بينما محكمة الاستئناف التي هي جزء من القضاء العدلي يجتمع في جلستها ثلاثة قضاة.

ويشير مراقبون للانتخابات التونسية، إلى أن هذا المشروع الاستعجالي المطروح أمام البرلمان لتعديل القانون الانتخابي الذي يأتي بعد انطلاق الحملة الانتخابية رسميا، هدفه استكمال وضع اليد على القضاء بشكل كامل وتمرير مشروع العهدة الثانية للرئيس قيس سعيد بعد إبعاد كل المنافسين الحقيقيين له، سواء عبر رفض إدماجهم ضمن قائمة المنافسين، كما هو الحال بالنسبة لعبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وعماد الدايمي، أو عبر القضاء كما هو الحال للعياشي زمال الموجود في السجن لقضاء حكم بسنة وثمانية أشهر.

وانطلقت حملة الانتخابات الرئاسية رسميا في 14 أيلول / سبتمبر الجاري، بعد يوم واحد من التظاهرات التي شهدتها تونس العاصمة، والتي طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح الصحفيين والسياسيين المعتقلين مؤخراً، ومن بينهم أحد المترشحين للانتخابات الحالية.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت بداية أغسطس الماضي، قبول ترشح الرئيس المنتهية ولايته، قيس سعيد، بالإضافة إلى كل من رئيس حركة الشعب، زهير المغزاوي، ورئيس حركة عازمون والنائب السابق في مجلس النواب، العياشي الزمال.

لكن السلطات قامت بإيقاف الزمال في الثاني من سبتمبر الجاري، إثر تهم تتعلق بافتعال تزكيات شعبية وتزوير التوقيعات الخاصة بها. ورفضت السلطات القضائية مطالب الإفراج عن الزمال، الذي أصدرت في حقه المحكمة الابتدائية بمحافظة جندوبة، حكماً بالسجن لمدة عام و8 أشهر.

وكانت الهيئة قد رفضت تنفيذ قرار المحكمة الإدارية، في الثاني من سبتمبر الحالي، القاضي بإعادة كل من الزنايدي، والقيادي السابق في حركة النهضة الذي يشغل الآن منصب الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، عبد اللطيف المكي، بالإضافة إلى السياسي، عماد الدايمي، الذي شغل سابقاً منصب مستشار لدى الرئيس الأسبق، المنصف المرزوقي.

إقرأ أيضا: هيئة انتخابات تونس تعلق على قرارات المحكمة الإدارية.. ومنظمات ترفض التجاوزات

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية تونس قانون الانتخابات تونس انتخابات قانون تعديل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضاء الإداری من قبل

إقرأ أيضاً:

تونس.. السجن عام و8 أشهر للمرشح الرئاسي العياشي زمال

قال عبد الستار المسعودي، محامي المرشح لانتخابات الرئاسية في تونس، العياشي زمال، “إن محكمة جندوبة قضت بسجنه لمدة عام وثمانية أشهر، عقب إدانته بتهمة تزوير التزكيات الشعبية الخاصة بالانتخابات الرئاسية”.

وقال المسعودي: “الحكم له دوافع سياسية وغير عادل ويهدف إلى تقويض فرصه في السباق الرئاسي وإظهاره أمام التونسيين في صورة الشخص غير النزيه”.

وأضاف المسعودي: “إن العياشي زمال يواجه أكثر من 30 دعوى قضائية، تقدم بها مواطنون يتهمون المرشح للانتخابات الرئاسية بتزوير تزكياتهم ونسبها لصالحه”، مؤكداً مقاطعة “زمال” لجلسة محاكمته، في المحكمة الابتدائية بجندوبة، احتجاجا على ظروف محاكمته”.

هذا “واعتقل “زمال” قبل أسبوعين بتهمة افتعال وثائق وتدليس تزكيات شعبية”.

وكان المحامي عبد الستار المسعودي، أعلن في 11 سبتمبر الجاري “أن النيابة العامة بمحكمة سليانة الابتدائية أصدرت خمس مذكرات إيداع بالسجن ضد موكله المترشح للانتخابات الرئاسية بتهمة “تزوير تزكيات”.

وقبل ذلك، أعلنت الحملة الانتخابية لزمال أن النيابة أمرت في 6 سبتمبر الماضي بسجنه في انتظار محاكمته بالتهمة المذكورة.

وتشترط القوانين التونسية على المترشحين للانتخابات الرئاسية جمع 10 تزكيات من نواب البرلمان، أو 40 تزكية من رؤساء المجالس المحلية أو الجهوية أو البلدية، أو 10 آلاف تزكية من مواطنين موزعين على 10 دوائر انتخابية.

وفي 2 سبتمبر الجاري، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن القائمة النهائية للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية تقتصر على 3، من بين 17 ملف ترشح، مستبعدة 3 آخرين رغم قبول المحكمة الإدارية طعونهم.

مقالات مشابهة

  • مشروع لتنقيح قانوني في تونس لإقصاء القضاء الاداري من النزاع الانتخابي
  • المحكمة تصدر حكما بالحبس 3 سنوات في حق القاضية المتقاعدة
  • مرشح لـ«رئاسية» تونس يتعهد بمواصلة السباق الانتخابي رغم سجنه
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض تقيم فعاليات متنوعة احتفاء باليوم الوطني
  • ما الذي يثير غضب العراقيين في مشروع قانون حرية التعبير؟
  • تونس.. السجن عام و8 أشهر للمرشح الرئاسي العياشي زمال
  • تونس محكمة تونسية تسجن المرشح للرئاسية العياشي زمال سنة و8 أشهر
  • الزملوط يعلن تنفيذ مشروع تحويل المبنى الإداري القديم للمحافظة لبيوت طلبة
  • الهيئة الملكية بينبع تحتفي باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون والحد من الانبعاثات الكربونية