كشف مصدر أمني لوسائل إعلام عربية ، اليوم ، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت كانت موجهة ضد مسؤولين أمنيين وعسكريين في حزب الله، ومن بينهم إبراهيم عقيل، رئيس دائرة العمليات في الحزب. وأكد المصدر أن عقيل كان أحد الأهداف البارزة في هذه الضربة.

 

وتأتي هذه الغارة بعد تقارير سابقة حول مقتل عقيل، المعروف بدوره المهم في قيادة "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، والتي تُعد وحدة النخبة في الحزب.

عقيل كان مطلوبًا من الولايات المتحدة ولبنان لتورطه في عمليات سابقة، ويُعتبر من الشخصيات الرئيسية في التخطيط والتنفيذ العسكري لحزب الله.

 

الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية يأتي ضمن سلسلة من الغارات التي تنفذها إسرائيل ضد أهداف لحزب الله في لبنان، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحذيرات دولية من احتمالات اندلاع حرب واسعة في المنطقة.

 

نتنياهو يؤجل زيارته إلى الأمم المتحدة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط

 

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قرر تأجيل زيارته إلى نيويورك للتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.

 

وذكر موقع "واينت" العبري أن نتنياهو قرر تأجيل الزيارة ليوم واحد، حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، لكنه سيصل الآن يوم الأربعاء لإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة.

 

كما أشار الموقع إلى أن مكتب رئيس الوزراء يناقش إمكانية تقليص مدة الزيارة ليعود إلى إسرائيل يوم السبت، في ظل التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتصاعد العمليات العسكرية.

 

ويأتي هذا التأجيل في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصعيد شامل بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على بيروت، مما يعزز المخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

 

الشرطة الإسرائيلية: سقوط قذائف وتسجيل أضرار في البنى التحتية في عدة مواقع شمالي البلاد

 

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، عن سقوط عدة قذائف في مناطق متفرقة شمالي البلاد، ما أدى إلى تسجيل أضرار في البنى التحتية في تلك المواقع.

 

وذكرت الشرطة في بيان رسمي أن القذائف تسببت في إلحاق أضرار مادية ببعض المنشآت الحيوية والبنى التحتية، بما في ذلك الطرق وشبكات الكهرباء. وأضافت أن فرق الطوارئ والإطفاء تعمل على الأرض للتعامل مع الأضرار وإصلاحها، وضمان سلامة السكان في المناطق المتضررة.

 

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية حتى الآن، فيما دعت السلطات السكان إلى التزام الحذر والبقاء في أماكن آمنة.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر في المنطقة الشمالية لإسرائيل، حيث تشهد المنطقة تبادلاً مكثفاً للنيران بين إسرائيل وجهات عسكرية في لبنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغارة الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت حزب الله العمليات في الحزب هذه الضربة

إقرأ أيضاً:

الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟

ناقشت الصحف اللبنانية تداعيات الغارة الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي زعم جيش الاحتلال أنها استهدفت مستودعا للأسلحة يتبع لحزب الله.

واتفقت صحف لبنانية على أن توقيت الضربة الإسرائيلية على الضاحية (الثالثة منذ الهدنة)، مدروس، ويحمل في طياته أهدافا سياسية، لا سيما أنه لم يأتي باعتراف الاحتلال "ردا على استفزازات" كما تروج تل أبيب بعد كل ضربة على لبنان بأنها جاءت ردا على إطلاق صواريخ من الجنوب.

بحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، فإن توقيت الضربة تأتي استمراراً للاستراتيجية الأمريكية - الإسرائيلية المتّبعة منذ ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتصعيداً جديداً وفق أكثر من معيار، بالاستناد إلى حسابات سياسية تشمل المتغيّرات الداخلية وانعكاسها على طاولة التقدير السياسي والأمني في كل من تل أبيب وواشنطن.

وأوضحت الصحيفة في تحليل نشرته أن العدوان على الضاحية والذي يأتي أيضا ضمن تصعيد إسرائيلي أمريكي كبير في المنطقة، يشمل قطاع غزة وسوريا واليمن، يتزامن أيضا مع حملات سياسية وإعلامية وتهويلية داخلية تهدف إلى تخلي حزب الله عن سلاحه.

وأضافت أنه "بالمقارنة مع محطات سابقة، يُلاحظ أن هذا العدوان يأتي في سياق مسار بدأ بعد اتفاق تشرين الثاني الماضي، كان التركيز فيه ابتداءً على سياسة التنكيل والتدمير التي اعتمدها جيش العدو في قرى الحافة الأمامية، وانتقل لاحقاً إلى تكثيف اعتداءاته شمال نهر الليطاني، وصولاً إلى البقاع. ومن ثم استهداف العاصمة، متذرّعاً بصواريخ لم تكن للحزب علاقة بها كما بيّنت التحقيقات، وبالتوازي مع استمرار الاغتيالات والاعتداءات في مناطق أخرى".

كما لفتت إلى أن الاحتلال يريد ضرب عصفورين بحجر من خلال استهداف الضاحية، أولهما "جرّ المقاومة في لبنان، والتي لا تزال حتى الآن تلتزم سياسة ضبط النفس، إلى حرب جديدة، على وقع تعاظم الحديث الداخلي عن نزع السلاح وشنّ حملات تتهم الدولة بالتقاعس عن تنفيذ المهمة المطلوبة منها".

والهدف الثاني هو "دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد ضد إيران وتعليق المسار الدبلوماسي" وذلك قبيل أسبوع من انطلاق جولة مباحثات جديدة بين طهران وواشنطن.

محاولة أخرى بعد فشل الضغط
يؤشّر العدوان بحسب "الأخبار" في بعده الجغرافي وسياقه وتوقيته وكونه ابتدائياً، إلى أنه أتى ترجمة لقرار سياسي من حيث أصل الاعتداء وتوقيته ونطاقه وحجمه، أكثر من كونه مرتبطاً بسياق أمني، بهدف رفع مستوى الضغوط السياسية والنفسية على المقاومة وبيئتها، بعدما تبيّن أن الضغط والتهويل سابقاً لم يحقّقا النتائج المؤمّلة. كذلك يهدف للقول إن هذا الاعتداء هو محطة في سياق متواصل.

ومن أهم ما يستند إليه الاحتلال في هذا المستوى من الضربات هو أن رهانه على مفاعيلها يرتبط أيضاً بملاقاتها للضغوط الداخلية، وأن من سيقوم بمهمة تزخيم مفاعيلها السياسية والنفسية، قوى وشخصيات وأجهزة إعلام لبنانية تتبنّى علناً مطلب نزع سلاح المقاومة، وتراهن على العدو الإسرائيلي في مواصلة اعتداءاته، بحسب "الأخبار".

ولفتت إلى أن "العدو أصبح يدرك أهمية الوقت في ما يتعلق بإمكانية تحقيق الأهداف السياسية الاستراتيجية من الحرب. ولذلك يبدو مع واشنطن في عجلة من أمرهما، إدراكاً وتقديراًَ منهما بأن حزب الله يستغلّ هذا الوقت لاستكمال عملية النهوض والترميم، وهو أمر ليس خافياً ولا سرياً. بل هو من أهم مزايا نهج الحزب في كل المحطات السابقة التي واجهها".

الهدف: سحب السلاح
في سياق متصل، نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر قريبة من حزب الله وحركة أمل، قولها إن التصعيد الإسرائيلي يواكب حملة داخلية تدفع باتجاه تحديد مهل لسحب سلاح حزب الله، مرجحة أن تتزايد الضغوط في الأيام القليلة المقبلة على كل الجبهات، سياسيا وميدانيا وإعلاميا.

وأوضحت الصحيفة أن ربط حزب الله وأمل تسليم السلاح بشروط بينها انسحاب الاحتلال من الأراضي التي لا تزال محتلة جنوبا، ووقف خرق اتفاق الهدنة، وتحرير الأسرى، دفعت بالاحتلال الإسرائيلي إلى التصعيد.

موقف لبنان الرسمي

على الصعيد الرسمي، دان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام استهداف الضاحية.

واعتبر عون أن "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها"، منبها إلى أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات، ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

من جهته، طالب سلام "الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".

كما أكد أن "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية، لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها".

كذلك دعت وزارة الخارجية اللبنانية الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلـى "الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية".

مقالات مشابهة

  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"  
  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • نعيم قاسم: غارة إسرائيل على الضاحية الجنوبية "اعتداء سياسي"
  • نتنياهو وكاتس: الضاحية الجنوبية لن تكون ملاذا لحزب الله
  • مصدر أمني إسرائيلي يدعي رغبة نتنياهو بإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • في الضاحية الجنوبية... هذا ما تقوم به إسرائيل الآن
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟
  • غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت وتعليق من نتنياهو وكاتس
  • بالفيديو والصور.. شاهدوا الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية