تخصيص مهرجان “موسكو” السينمائي الكردي الرابع للكرد الإيزيديين في سنجار
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
سبتمبر 20, 2024آخر تحديث: سبتمبر 20, 2024
المستقلة/-منصور جهاني/..خصص مهرجان “موسكو” السينمائي الكردي الرابع الذي تستمر اعماله في العاصمة السورية لغاية يوم 22 من الشهر الجاري للكرد الإيزيديين في سنجار.
و أقيم حفل افتتاح المهرجان “موسكو” بحضور كرم غردن زري رئيس المهرجان، وأعضاء لجنة تحكيم الأقسام التنافسية المختلفة للمهرجان والمخرجين والأكراد الذين يعيشون في روسيا مع أداء الممثل الروسي ستاس بيلييف
وشهد الافتتاح عرض فيلم “سنجار” للمخرجة آنا م.
السينما الكردية انعكاس للحياة الحقيقية والآمال والأحلام
وعقب حفل الافتتاح، قالت إينا تيدزويفا مديرة مديرة المهرجان “لقد أصبح مهرجاننا منصة فريدة لعرض السينما الكردية الغنية والأصيلة، والتي تستقطب كل عام المزيد من الاهتمام في العالم. نحن فخورون بأنه للعام الرابع على التوالي، يجمع المهرجان عشاق السينما ويتيح الفرصة لسماع القصص التي تمس الروح، وتلهم الجمهور وتجعله يفكر. السينما الكردية ليست مجرد قصة، بل هي انعكاس للحياة الحقيقية والنضالات والآمال والأحلام.”
وتابعت “إنه لشرف كبير لنا أن نقدم لكم هذه الأعمال. خلال أيام المهرجان الخمسة، يمكن لعشاق السينما والضيوف التعرف على تنوع السينما الكردية والتعرف على جماليات وثراء الثقافة الإثنوغرافية والعادات الدينية والعمليات الثقافية والاجتماعية لهؤلاء الناس.”
أداء أغنية “شنكال”
وفي نهاية البرنامج، قدم كرم غردن زري، رئيس المهرجان ومغني الروك الكردي المعروف المقيم في روسيا، أحدث أعماله بعنوان “شنكال” (سنجار)، والتي قام بتأليفها ولحنها وموسيقاها وغناها أيضًا.
ويهدف مهرجان «موسكو» للسينما الكردية MKFF الى عكس الثقافة والتاريخ والحفاظ على الهوية الوطنية واللغة الأم للكرد والحياة المعاصرة لهذه الأمة، وذلك من خلال عرض الأعمال في القسم التنافسي “الأفلام الروائية”، القسم التنافسي “الأفلام الوثائقية”، القسم التنافسي “الأفلام القصيرة”، القسم غير التنافسي “الأفلام الكردية”، قسم “البانوراما” غير التنافسية و قسم العروض الخاصة “ليلة السينما الكردية”؛ ويستمر حتى الأحد 22 أيلول/سبتمبر 2024 في السينما “موسكينو” Moskino في العاصمة الروسية موسكو.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
السينما المصرية وحفظ الذاكرة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
شهدت الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة انطلاق أولى ندواتها تحت عنوان "السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة"، والتي أدارها الناقد الصحفي محمد شعير، بحضور نخبة من المتخصصين في مجالات السينما والتوثيق، إلى جانب عدد كبير من طلاب السينما والمثقفين.
افتتح محمد شعير الندوة بالتأكيد على أهمية السينما كأحد الوسائل الفعالة للحفاظ على الذاكرة التاريخية، موضحًا أن الأفلام التسجيلية توفر وثائق بصرية قيمة تعكس شكل المدن والشوارع والملابس في حقب زمنية مختلفة، خاصة في ظل اختفاء بعض المعالم والحدائق بمرور الوقت.
كما أشار إلى الدور الذي تلعبه الصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي في توثيق التاريخ، مما يجعل السينما جزءًا مهمًا من عملية التوثيق البصري.
وكان من المقرر أن يشارك المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في الحديث عن دور السينما في الحفاظ على الهوية البصرية للمدن، إلا أنه اعتذر عن عدم الحضور.
من جانبها، تحدثت الدكتورة هدى الصدة، أستاذة الأدب المقارن، عن دور مؤسسة المرأة والذاكرة، والتي تأسست عام 1995، في الحفاظ على التراث النسوي، حيث تمتلك المؤسسة مكتبة متخصصة في دراسات المرأة والتاريخ الشفوي.
وأوضحت أن المؤسسة بدأت في أواخر التسعينيات توثيق التاريخ الشفوي للنساء المصريات العاملات، من خلال تسجيل لقاءات نادرة تكشف تفاصيل حياتهن والتغيرات التي طرأت عليهن عبر الزمن.
كما أشارت إلى أن المؤسسة أطلقت مشروعًا لتوثيق السينمائيات المصريات، حيث تم جمع وثائق وأرشيفات تسلط الضوء على دور المرأة في صناعة السينما.
وخلال الندوة، تم عرض فيلم "مؤسسة المرأة والذاكرة"، من إخراج آية الله يوسف، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المشروع، مؤكدة أن كل مقابلة أجرتها في الفيلم كانت بمثابة "ماستر كلاس" تعلمت منها الكثير وأسهمت في تكوين صداقات جديدة.
أما الدكتورة مروة الصحن، مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، فتحدثت عن تجربتها في توثيق التراث السينمائي، مشيرة إلى الصعوبات التي واجهتها، ومنها غياب قوائم مرجعية للأفلام المصرية وسوء حالة بعض الأرشيفات السينمائية، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من التراث البصري.
وأوضحت أن الأرشيف السينمائي لا يقتصر فقط على الأفلام، بل يشمل السكريبتات، والصور، والأفيشات، التي تعد مكملة للوثائق البصرية.
وأشارت إلى أن دراستها حول "السينماتيك المصرية" في فرنسا تناولت مقارنة بين الأرشيف المصري ونظيره الفرنسي، حيث تمتلك فرنسا معامل ترميم متطورة تحافظ على الأفلام وتعيد تأهيلها للاستخدام.
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور، خاصة مع مشاركة الناقدة ماجدة موريس ومجموعة من طلاب مكتبة الإسكندرية المهتمين بالسينما، مما أتاح مساحة كبيرة للنقاش حول سبل تطوير الأرشيف السينمائي المصري وتعزيز الوعي بأهمية التوثيق البصري للحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.
تأتي هذه الندوة ضمن جهود مهرجان الإسماعيلية لتعزيز دور السينما التسجيلية كأداة للحفاظ على الذاكرة، وخلق جسور تواصل بين صناع الأفلام والمؤسسات المعنية بالتوثيق السينمائي، بهدف دعم المبادرات الرامية لحفظ التراث السينمائي في مصر والعالم العربي.