بوابة الوفد:
2025-04-14@22:47:39 GMT

اللعب بالنار يبشر بالدمار

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

«اللعب بالنار يبشر بالدمار» قالها وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت بالعربية محذرا حزب الله اللبنانى من تبعات الانخراط والاستمرار فى محور المقاومة تجاه الحرب القائمة فى غزة والأراضى المحتلة. لكن كان من باب أولى أن يوجه غالانت تلك الرسالة التحذيرية بالعبرية لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو. 
نتنياهو وحكومته هم من يلعبون بالنار، يزيدون الأوضاع اشتعالا بصب المزيد من الزيت على النار فى لبنان، كل الممارسات الإسرائيلية عسكريا وسياسيا لا هم ولا مسعى لها سوى توسيع رقعة ونطاق الحرب والصراع.

وذلك لهدف واحد التغطية على الفشل السياسى والانشقاقات الحادة داخل الحكومة الإسرائيلية، والمؤسسة العسكرية بدورها تريد استعراض العضلات عسكريا وتغطية الفشل العسكرى فى 7 أكتوبر وما تبعه من إخفاقات فى غزة أمام القيادة السياسية الإسرائيلية، أى علاج الفشل بالفشل، وإن لم تنفع القوة فمزيد من التعنت والقوة. 
نتنياهو لا يزال يمارس ألاعيبه السياسية لتحقيق أهدافه الشخصية أولا وأخيرا خاصة فيما يتعلق بتوفير خروج آمن له من الحكومة على الأقل فيما يتعلق بالملاحقات والمحاكمات السياسية والقضائية وإن كانت محكمة التاريخ أصدرت حكمها الأبدى. وأول من يتلاعب به نتنياهو هو الشعب الإسرائيلى، وإلا كان استجاب لجهود الوساطة ووقع اتفاق الهدنة وأعاد الرهائن، لكن كل الممارسات تؤكد أنه لا يريد ذلك. كل ما يريده نتنياهو الدماء والآلة العسكرية الإسرائيلية تعمل على رى عطش لا ينقضى لذئاب اليمين الإسرائيلية من الدماء الفلسطينية. 
آخر ألاعيب رئيس الوزراء الإسرائيلى إقالة وزير دفاعه غالانت بزعم عرقلته توسيع الهجوم فى لبنان، واستبداله بجدعون ساعر المنشق عن الليكود والمحسوب حاليا على المعارضة الإسرائيلية والمنافس الأوفر حظا لمزاحمة نتنياهو على قيادة الدولة العبرية، هنا نتنياهو يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يحاول جذب المعارضة لحكومته مرة أخرى تحسبا لانسحاب أى من سموتريش وبن غفير، وفى الوقت ذاته يكون قد أرضى شركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين المطالبين بإقصاء غالانت الذى تصاعدت آراؤه بضرورة إنهاء الحرب وإبرام اتفاق مع حماس. ومن جانب آخر يضم وزيرا عُرف عنه أنه من أشد المعارضين لحل الدولتين داخل إسرائيل، وكان شديد المعارضة للانسحاب الإسرائيلى من غزة سنة 2005، ومن جانب ثالث يقدم غالانت للصحافة والرأى العام الإسرائيلى فريسة وكبش فداء لكل أخطاء وفشل الحكومة الإسرائيلية. كما أن ترشيح ساعر وزيرا للدفاع يعنى مزيدا من التطرف للمسلك العسكرى الإسرائيلى والابتعاد بمسافة كبيرة عن مربعات التهدئة، والجنوح أكثر فأكثر نحو حرب إقليمية مفتوحة متعددة الجبهات. كل ذلك رغم ما يمثله ساعر من تهديد مباشر لنتنياهو كخليفة اليمين المتطرف المنتظر وبما يمثله من جيل جديد شاب فى السياسة والحكم فى إسرائيل، وإن كان نتنياهو أكثر من يعلم أن مشروعه السياسى مضى والأهم الخروج الآمن. 
لكن يبدو أن ألاعيب نتنياهو لم تعد تلقى قبولا فى الشارع الإسرائيلى، هيئة البث العامة الإسرائيلية أظهرت فى استطلاع لها أن ترشيح جدعون ساعر وزيرا للدفاع لا يلقى قبول نحو 59% من الإسرائيليين مقابل 16% فقط يؤيدون هذا الترشيح، وأن 48% يعارضون إقالة غالانت. ورغم ذلك نتنياهو لا يلقى بألا للشارع الإسرائيلى أو توجهاته، لا يتأثر بمظاهرات عائلات الرهائن، ولا هم له سوى إرضاء شركاء ائتلاف الدم والدمار حتى لا تنهار الحكومة ويواجه مصيره البائس.
إذن تعيين ساعر وزيرا للدفاع فى جانب كبير منه مقترن بتوسيع نطاق العمليات فى لبنان ومن ثم المزيد من النار والتصعيد، وإرهاصات خطيرة لمرحلة أخطر. والنار سوف تحرق أولا من أشعلها ثم تمتد لتحرق من دعمها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم وزير الدفاع الإسرائيلي غزة المقاومة الحكومة الإسرائيلية الشعب الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا يلتقيان في أنطاليا

أنقرة (زمان التركية) – جمع منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، بعد سنوات من العداء بين بلديهما.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأذربيجانية، ناقش الوزيران الوضع الحالي لعملية التطبيع بعد الاتفاق على نص اتفاقية إقامة السلام والعلاقات بين الدولتين.

ووفقًا للبيان، أعرب الوزيران عن استعدادهما لمواصلة الحوار.

وتعد العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان من أكثر الصراعات تعقيدًا في منطقة القوقاز، حيث تمتد جذورها إلى عقود من النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ (المعروف محليًا باسم جمهورية أرتساخ)، وهو منطقة ذات أغلبية أرمينية لكنها معترف بها دوليًا كجزء من أذربيجان.

ويعود النزاع إلى الحقبة السوفيتية، عندما ضُم الإقليم إلى أذربيجان عام 1923 رغم أغلبية سكانه الأرمن. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، أعلن الإقليم استقلاله بدعم من أرمينيا، مما أدى إلى حرب دامية (1991–1994) انتهت بسيطرة أرمينيا على الإقليم ومناطق مجاورة، وتشريد مئات الآلاف من الأذريين.

وفي 2020، شنت أذربيجان هجومًا عسكريًا استعادت خلاله أجزاء كبيرة من إقليم ناغورني قره باغ بمساعدة تركيا وإسرائيل، وانتهى القتال باتفاق وقف إطلاق نار روسي المضمون، مع نشر قوات حفظ سلام روسية، وفي 2023 استكملت أذربيجان سيطرتها الكاملة على الإقليم بعد عملية عسكرية خاطفة، مما أدى إلى فرار معظم الأرمن منه.

وفي مارس 2025، توصل البلدان إلى مسودة اتفاق سلام بمساهمة روسية تركية، لكن التوترات عادت بعد أيام بسبب اتهامات متبادلة بانتهاكات عسكرية على الحدود.

ويُنظر إلى النزاع حول الإقليم كساحة صراع غير مباشر بين القوى الكبرى (روسيا، تركيا، الغرب)، ويؤثر هذا الصراع على مشاريع الطاقة والنقل في القوقاز، مثل خطوط أنابيب الغاز إلى أوروبا.

 

Tags: أذربيجانأرمينياأنطالياالاتحاد السوفيتيناغورني قره باغ

مقالات مشابهة

  • الحكومة تناقش السيناريوهات السياسية المقترحة خلال الفترة المقبلة
  • الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مستشفى جنين ويعتقل شابًا فلسطينيًا
  • ‎فأر يقتحم الدوري الأمريكي ويوقف مباراة أوستن .. فيديو
  • 14 شهيدا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى على جباليا وخان يونس
  • وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا يلتقيان في أنطاليا
  • السهلي: عدنا اليوم لسقوط اللاعبين في تعطيل اللعب
  • وزيرا خارجية الكويت وعمان يبحثان تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية
  • سليماني: “لازلت أُؤمن بالعودة إلى المنتخب”
  • بيدرسون: إسرائيل تلعب بالنار في سوريا
  • ميتا تحذف 90 ألف منشور بناء على طلب الحكومة الإسرائيلية