بوابة الوفد:
2024-09-20@19:28:15 GMT

اللعب بالنار يبشر بالدمار

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

«اللعب بالنار يبشر بالدمار» قالها وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت بالعربية محذرا حزب الله اللبنانى من تبعات الانخراط والاستمرار فى محور المقاومة تجاه الحرب القائمة فى غزة والأراضى المحتلة. لكن كان من باب أولى أن يوجه غالانت تلك الرسالة التحذيرية بالعبرية لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو. 
نتنياهو وحكومته هم من يلعبون بالنار، يزيدون الأوضاع اشتعالا بصب المزيد من الزيت على النار فى لبنان، كل الممارسات الإسرائيلية عسكريا وسياسيا لا هم ولا مسعى لها سوى توسيع رقعة ونطاق الحرب والصراع.

وذلك لهدف واحد التغطية على الفشل السياسى والانشقاقات الحادة داخل الحكومة الإسرائيلية، والمؤسسة العسكرية بدورها تريد استعراض العضلات عسكريا وتغطية الفشل العسكرى فى 7 أكتوبر وما تبعه من إخفاقات فى غزة أمام القيادة السياسية الإسرائيلية، أى علاج الفشل بالفشل، وإن لم تنفع القوة فمزيد من التعنت والقوة. 
نتنياهو لا يزال يمارس ألاعيبه السياسية لتحقيق أهدافه الشخصية أولا وأخيرا خاصة فيما يتعلق بتوفير خروج آمن له من الحكومة على الأقل فيما يتعلق بالملاحقات والمحاكمات السياسية والقضائية وإن كانت محكمة التاريخ أصدرت حكمها الأبدى. وأول من يتلاعب به نتنياهو هو الشعب الإسرائيلى، وإلا كان استجاب لجهود الوساطة ووقع اتفاق الهدنة وأعاد الرهائن، لكن كل الممارسات تؤكد أنه لا يريد ذلك. كل ما يريده نتنياهو الدماء والآلة العسكرية الإسرائيلية تعمل على رى عطش لا ينقضى لذئاب اليمين الإسرائيلية من الدماء الفلسطينية. 
آخر ألاعيب رئيس الوزراء الإسرائيلى إقالة وزير دفاعه غالانت بزعم عرقلته توسيع الهجوم فى لبنان، واستبداله بجدعون ساعر المنشق عن الليكود والمحسوب حاليا على المعارضة الإسرائيلية والمنافس الأوفر حظا لمزاحمة نتنياهو على قيادة الدولة العبرية، هنا نتنياهو يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يحاول جذب المعارضة لحكومته مرة أخرى تحسبا لانسحاب أى من سموتريش وبن غفير، وفى الوقت ذاته يكون قد أرضى شركاء الائتلاف اليمينيين المتطرفين المطالبين بإقصاء غالانت الذى تصاعدت آراؤه بضرورة إنهاء الحرب وإبرام اتفاق مع حماس. ومن جانب آخر يضم وزيرا عُرف عنه أنه من أشد المعارضين لحل الدولتين داخل إسرائيل، وكان شديد المعارضة للانسحاب الإسرائيلى من غزة سنة 2005، ومن جانب ثالث يقدم غالانت للصحافة والرأى العام الإسرائيلى فريسة وكبش فداء لكل أخطاء وفشل الحكومة الإسرائيلية. كما أن ترشيح ساعر وزيرا للدفاع يعنى مزيدا من التطرف للمسلك العسكرى الإسرائيلى والابتعاد بمسافة كبيرة عن مربعات التهدئة، والجنوح أكثر فأكثر نحو حرب إقليمية مفتوحة متعددة الجبهات. كل ذلك رغم ما يمثله ساعر من تهديد مباشر لنتنياهو كخليفة اليمين المتطرف المنتظر وبما يمثله من جيل جديد شاب فى السياسة والحكم فى إسرائيل، وإن كان نتنياهو أكثر من يعلم أن مشروعه السياسى مضى والأهم الخروج الآمن. 
لكن يبدو أن ألاعيب نتنياهو لم تعد تلقى قبولا فى الشارع الإسرائيلى، هيئة البث العامة الإسرائيلية أظهرت فى استطلاع لها أن ترشيح جدعون ساعر وزيرا للدفاع لا يلقى قبول نحو 59% من الإسرائيليين مقابل 16% فقط يؤيدون هذا الترشيح، وأن 48% يعارضون إقالة غالانت. ورغم ذلك نتنياهو لا يلقى بألا للشارع الإسرائيلى أو توجهاته، لا يتأثر بمظاهرات عائلات الرهائن، ولا هم له سوى إرضاء شركاء ائتلاف الدم والدمار حتى لا تنهار الحكومة ويواجه مصيره البائس.
إذن تعيين ساعر وزيرا للدفاع فى جانب كبير منه مقترن بتوسيع نطاق العمليات فى لبنان ومن ثم المزيد من النار والتصعيد، وإرهاصات خطيرة لمرحلة أخطر. والنار سوف تحرق أولا من أشعلها ثم تمتد لتحرق من دعمها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم وزير الدفاع الإسرائيلي غزة المقاومة الحكومة الإسرائيلية الشعب الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض تداعيات توسيع الحرب فى لبنان على الحكومة

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، اليوم ،أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدمت للحكومة تقييما شاملا حول تداعيات توسيع العمليات العسكرية لتشمل جبهة لبنان، مركزة على التحديات التي قد تواجهها الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حال اندلاع حرب واسعة النطاق مع "حزب الله".

 

وبحسب التقرير، عرض كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل على الحكومة التقديرات بشأن الأضرار المحتملة على الجبهة الداخلية، بما في ذلك الخسائر البشرية والاقتصادية، والبنية التحتية التي قد تتعرض للقصف، بالإضافة إلى التحذيرات من قدرات "حزب الله" الصاروخية التي قد تستهدف مدناً ومواقع استراتيجية في شمال البلاد ووسطها.

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية حذرت من أن "حزب الله" قد يستخدم تكتيكات جديدة تعتمد على خبرته القتالية المتراكمة من التدخلات في سوريا والعراق، ما سيجعل المواجهة العسكرية مع لبنان أكثر تعقيداً ودموية من المواجهات السابقة.

 

وذكرت "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بعناية الخطوة المقبلة في ظل المخاوف من تداعيات توسيع الجبهة الشمالية، مؤكدة أن المؤسسة الأمنية تنتظر قراراً من القيادة السياسية بشأن الخطوات التالية.

 

الجيش الإسرائيلي يشن هجمات على أهداف لـ"حزب الله" في لبنان وسط تصاعد التوترات الأمنية

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه ينفذ هجمات ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، في إطار جهود تستهدف إضعاف القدرات العسكرية للحزب وخلق حالة أمنية مستقرة في الشمال الإسرائيلي، تتيح عودة السكان إلى منازلهم.

 

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يهاجم حاليا أهدافا لحزب الله في لبنان، سعيا لتجريد الحزب من قدراته العسكرية والبنى التحتية التي يعتمد عليها". وأضاف أن حزب الله حوّل منطقة جنوب لبنان إلى ساحة معركة، حيث قام بتسليح المنازل بالوسائل القتالية، وحفر الأنفاق تحتها، مما جعل المدنيين دروعا بشرية.

 

وأشار أدرعي إلى أن "الجيش يعمل لتحقيق أهداف الحرب وخلق حالة أمنية تسمح للسكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم"، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق جميع الأهداف الأمنية المعلنة.

 

تأتي هذه الهجمات بعد تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل في الأيام الأخيرة، حيث شهد يومي الثلاثاء والأربعاء سلسلة من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) في مناطق تعد معاقل لحزب الله في جنوب لبنان. هذه الهجمات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والمقاتلين.

 

وفي هذا السياق، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن حصيلة القتلى جراء تفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت خلال اليومين الماضيين بلغت 37 قتيلا، بالإضافة إلى مئات الجرحى. هذه التفجيرات شكلت صدمة كبيرة في البلاد وزادت من حدة التوتر الإقليمي.

 

ويأتي التصعيد في ظل استمرار القتال بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، مما جعل الجبهة اللبنانية إحدى النقاط الساخنة التي تستغلها الأطراف للضغط على بعضها. حزب الله أكد في بيانات سابقة أنه لن يتراجع عن دعمه للمقاومة الفلسطينية، مما جعل التصعيد العسكري على الحدود بين البلدين أمرا متوقعا في الأيام الأخيرة.

 

تعتبر هذه الهجمات واحدة من أكبر العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله منذ سنوات، وسط مخاوف من أن يمتد الصراع إلى حرب أوسع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: نتنياهو خسر الحرب أمام حماس ويهرب لحرب استنزاف
  • المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض تداعيات توسيع الحرب فى لبنان على الحكومة
  • ‏صحيفة "يسرائيل هيوم": القيادة السياسية الإسرائيلية صدقت على عمليات لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنا جندته إيران لاستهداف نتنياهو ووزير الدفاع
  • القناة 12 الإسرائيلية تشن هجومًا على نتنياهو لرفضه مُقترح مصر في ديسمبر الماضي
  • الكابينت يفوض نتنياهو وغالانت باتخاذ الإجراءات في لبنان.. يؤدي لحرب شاملة
  • القناة 12 الإسرائيلية: المجلس الوزاري المصغر فوض نتنياهو وغالانت باتخاذ إجراءات ضد حزب الله
  • لماذا يعتزم نتنياهو إقالة وزير الدفاع غالانت؟
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يبحث مع رئيس الحكومة تطورات الأوضاع السياسية والميدانية