ماذا حدث مع «حيتان» البيض؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
استبشرت خيرا عندما قرأت أن إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية أحال 21 من كبار منتجى البيض للنيابة بتهمة التلاعب بأسعار البيض ورفع الأسعار بصورة مبالغ فيها ووجود شبهة احتكار وقرر الجهاز تحريك الدعوى الجنائية والإحالة إلى النيابة العامة عن 3 اتفاقات ضد 21 من كبار منتجى بيض المائدة العاملين فى السوق وفور قراءة الخبر توقعت أن أسعار البيض سوف تنهار خاصه أنه تم التعرف على «حيتان» السوق المحتكرين.
لكن ما حدث العكس «الحيتان» الذين هم أعضاء فى شعبة بيض المائدة التابعة للاتحاد العام لمنتجى الدواجن، رفعوا الأسعار ضاربين ببيان جهاز حماية المنافسة عرض الحائط وخرج أحد مسؤولى هذه الشعبة بتصريح أنه لا يوجد أحد فى مصر يستطيع إحالتهم إلى النيابة وحتى النيابة العامة لم تصدر بيانا تبلغ الرأى العام بما حدث فى بلاغ جهاز حماية المنافسة إن كانت تلقته من الأصل.
والمنافسة على رفع الأسعار قوية بين الحكومة والقطاع الخاص، الطرفان يتصارعان على إفلاس المواطن الحكومة بحجة تخفيف الدعم والقطاع الخاص بحجه التكلفة المرتفعة لمدخلات الإنتاج.. وأصبح القطاع الخاص بالفعل أقوى من الحكومة وشركات الدواء أجبرت الحكومة على رفع أسعار آلاف الأصناف من الأدوية بعد منع انتاجها أو تخزينها فى مخازنها واستجابت الحكومة لهم برفع الأسعار واعطائهم مزايا جديدة.
الحكاية ليست البيض فقط لكن كل السلع ارتفعت وتوجد ممارسات احتكارية واضحة وعندما تحرك الجهاز المعنى لم نر شيئًا رغم مرور 10 أيام على قراره الخاص بالبيض.. وأعتقد أن القائمين على الجهاز _ المخالف للاتفاقيات الدولية لمنع الاحتكار وعلى رأسها اتفاقية مكافحة الفساد _ قد أصابهم الإحباط بعد أن تحرك أخير من أجل ممارسة دوره وبعد أن ترك الممارسات الاحتكارية لسنوات تتم تحت أعين وبصر جميع الأجهزة وكانت الحجة تشجيع القطاع الخاص بسبب عدم تحريك البلاغ.
قضية منتجى البيض دخلت الأدراج ولن تخرج رغم أن الحكومة أفرجت عن اعلاف بمليارات الدولارات كانت مخزنة بالموانئ هذه المليارات كانت كفيلة بانشاء 20 مصنع لانتاج الأعلاف من مكونات محلية منها قش الأرز وتبن القمح ولباب القصب بعد عصره وغيرها من المنتجات الزراعية والعضوية والتى كانوا يستخدمونها أجدادنا فى علف المواشى قبل موضوع استيراد الأعلاف خاصة وأن صناعة الاعلاف لا تحتاج إلى تكنولوجيات عالية والمصانع الموجودة فى مصر خير دليل على ذلك، لكن حيتان الاستيراد لهم رغبة فى استنزاف أموال المصريين فيهدرون المليارات ويضغطون على الحكومة من أجل اخراج ما استوردوه من بضائع تحت ضغط شعبى وتظهر الحكومة بأنها استجابت للضغط الشعبى.
أتمنى أن أقرأ فى الأيام القادمة بيانا من النيابة العامة أو حتى من جهاز حماية المنافسة عن تطورات البلاغ ضد منتجى البيض رغم أن الحكاية فى النهاية لو أدينوا غرامة مالية تصل إلى نصف مليون جنيه سوف يدفعها عنهم اتحاد منتجى الدواجن طالما لا يوجد عقوبات مغلظة تصل إلى السجن على ممارسة الاحتكار سوف تظل الأمور كما هى.. حيتان يتحكمون فى السوق والحكومة تشاهدهم فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار البيض مكافحة الفساد جهاز حمایة المنافسة
إقرأ أيضاً:
بعد قرار استيراد الكتاكيت.. منتجى الدواجن يكشف حقيقة انخفاض الأسعار بالأسواق
علق ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن على قرار وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي باستيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب كمدخلات انتاج، قائلا :" الاستيراد ليس حل لضبط الأسعار بل الحل فى دعم المربي والمنتج المحلى لدعم صناعة الدواجن بشكل عام .
وأضاف " الزيني " خلال تصريحات ل"صدي البلد " ، أن الحل لضبط أسعار الدواجن والبيض بالأسواق هو الإنتاج والإتاحية، لإن احتياجاتنا اليومية تصل إلي 4 مليون دجاجة ، موضحًا أن موسم رمضان يعد الأعلى استهلاكا على مستوى العام بنسبة 25% عن باقي الشهور .
وأشار "نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن " إلي أن الدجاج مابين صعود وهبوط حيث وصل سعره بالمزارع إلي 91 جنيهًا للكيلو ثم عاود الهبوط إلي 85 جنيهًا، أما البيض ارتفع قليلا بالمزارع نتيجة زيادة الإقبال على الشراء ، معلقا :" مازالت أسعار الدواجن الطازجة أقل من سعر الدواجن المستوردة حيث يصل سعر الكيلو بالدواجن المستوردة إلي 135 جنيهًا " .
وأوضح أنه لاتوجد دولة نستورد منها الدواجن التى تكفينا محليا أو البيض لذا فإن قرار الاستيراد سلبي ولايفيد فى ضبط الأسعار وإنما دعم المربي للاستمرار فى إنتاج الدورات هى من تؤدي إلى ضبط الأسعار.
وأكد أننا منذ سنوات لم نستورد كتاكيت بياض أو تسمين من الخارج ، متابعا :" الاستيراد لايبنى أوطانا" .
وقررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي السماح باستيراد كتاكيت التسمين والبياض والبيض المخصب كمدخلات انتاج مع التشديد على الإلتزام بكافة الضوابط والمعايير والاشتراطات المنظمة المتبعة فى ذات الشأن، على أن يتم الإستيراد من مناشىء موقفها الوبائى يسمح بالإستيراد، وأن تتصف القطعان الواردة للبلاد بمعدلات الأداء المتميزة والإنتاجيه العالية.
استيراد البيضكذلك السماح باستيراد بيض المائدة لضبط الأسعار يأتى ذلك لرفع المعاناة عن كاهل المواطن ومواكبة الزيادة الموسمية على الطلب من الدواجن ومنتجاتها خلال الفترة القادمة واستعداداً لشهر رمضان المبارك.
من ناحيته وجه علاء فاروق وزير الزراعة بتذليل كافة العقبات التى تواجه مربى ومنتجى الدواجن والتنسيق مع البنك الزراعى المصرى لتقديم القروض التمويلية الميسرة لرفع كفاءة العنابر والتوسع فى الطاقات الإنتاجيه لزيادة الإنتاج، وخاصة مع تراجع أسعار الأعلاف وإستقرارها، وإقبال المربيين على التربيه والإنتاج.
كما كلف وزير الزراعة كل من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية والمعاهد البحثية المتخصصة وكافة قطاعات الوزارة ذات الصلة بتكثيف المتابعات الميدانية على أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وعمل الفحوصات المعملية اللازمة للتأكد من سلامة القطعان ومعدلات أدائها، مع توفير كافة أوجه الدعم الفنى والمالى واللوجيستى للمربيين والمنتجين وتذليل كافة العقبات التى تواجههم.