موقع النيلين:
2024-09-20@19:18:14 GMT

(البرهان وبايدن).. بيانات متبادلة

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

بعد الاتهامات الأمريكية للميليشيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية..
(البرهان وبايدن).. بيانات متبادلة…
رد رئيس مجلس السيادة اتسم بالوضوح وتشريح مكامن الكارثة
رؤية البرهان تطابقت مع الذين اصطفوا خلف الجيش..
(جو): أمريكا لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان
تقرير_ محمد جمال قندول
في ظهورٍ نادرٍ للرئيس الأمريكي مُتحدثًا عن أزمة السودان، اتهم جو بايدن قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأعمالَ تطهيرٍ عرقي، مطالبًا بوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري.


بيان بايدن الذي خُصص للحرب بالسودان كان محط اهتمام العالم، حيث لم يمهله رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، سوى ساعاتٍ ورد عليه في بيانٍ اتسم بالوضوح وتشريح مكامن الكارثة التي حلت بالبلاد.
التكلفة البشرية
الرئيس الأمريكي جو بادين قال إنّ مساعدات دولته المقدمة للمدنيين السودانيين بلغت حوالي 1.6 مليار دولار خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أنّ أمريكا لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان الذي يستحق الحرية، والسلام والعدالة، داعيًا جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف.
بدوره، رحب رئيس مجلس السيادة بتعبير الرئيس بايدن عن قلقه، مُعربًا عن تقديره لدعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة.
وقال البرهان في بيان مساء أمس، إنّهم يشاركون بايدن القلق إزاء التكلفة البشرية للصراع الدائر الذي جلب آلامًا ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان.
وأكد القائد العام أنّ الحكومة مصممةٌ وملتزمةٌ تمامًا بإنهاء معاناة المواطنين وبذل الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
الدبلوماسية السيادية
ويقول رئيس تحرير صحيفة الانتباهة الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بخاري بشير إنّ إصدار رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة بيانه ردًا على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن والخاص بالسودان خلال ساعاتٍ معدودةٍ، يؤكد استعداد السودان واهتمامه بالشركاء الدوليين، ويعد دليلا أيضًا على ذكاء الدبلوماسية السيادية السودانية بأن لا تترك مساحةً للفراغ يملؤها الأعداء.
وكان الرئيس الأمريكي قد ندد بتصاعد القتال في الفاشر التي تؤوي نحو مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين، وكانت تحت حصارٍ دام شهورًا بواسطة الدعم السريع قبل أن يتحول الحصار إلى هجومٍ شاملٍ في الأيام الفائتة، مطالبًا الميليشيا بوقف هجومها الذي قال إنّه يؤثر على المدنيين.
ويعود بشير للرد في معرض الطرح قائلًا: إنّ فحوى بيان البرهان قد قدم وجهة النظر السودانية الثابتة تجاه السلام الشامل والكامل والمستدام، وتابع: وهي رؤية ظلت الحكومة السودانية تقولها بثبات وبمنطق في أكثر من منبر.
وأشار إلى أنّ حديث الرئيس البرهان جدد الحل السوداني للأزمة، وهو ذات ما قال به في مناسباتٍ سابقة:، أنّ السودان مع السلام الكامل ومستعدٌ للتعاون مع كل الشركاء الدوليين من أجل السلام الذي يحقق الاستقرار الكامل، والذي لا يفسح مجالًا آخرًا لميليشيا الدعم السريع في المشهد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي.
رئيس مجلس السيادة أشار في بيانه أمس ردًا على ما ذكره الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع على الفاشر قائلًا: إنّ ذلك لا يعكس سوى جزءٌ بسيط من الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيا الإجرامية في أجزاء أخرى من السودان.
ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بخاري بشير بأنّ رؤية البرهان تطابقت مع الذين التفوا خلف جيشهم بشكلٍ غير مسبوق لاجتثاث ميليشيا الجنجويد، حيث أنّ بيانه بالأمس أكد موقف السودان وشعبه الذي لا يريد حلًا أو وقفًا لإطلاق النار يعيد الميليشيا من جديد.
وأضاف: أنّ ما ورد من محاور في حديث الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان جاء بشكلٍ مميزٍ وفي توقيته تمامًا ويؤيد موقف الشعب السوداني، حيث أنّه قدم شرحًا مفصلًا لانتهاكات الميليشيا، خاصةً أنّ البيان أوضح لواشنطن أنّ المساواة بين الجيش وقواتٍ تمردت عليه أمرٌ غير مقبول.

تقرير_ محمد جمال قندول
الكرامة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قلق وتخوف!!

أطياف
صباح محمد الحسن
قلق وتخوف!!
طيف أول :
علق ذاته مابين حبل الإشتعال الذي نتجت عنه الحرب والإنطفاء الذي أمعن بعده أن حلمه مجرد وهم ، عندها ناجى كل هلع غمسه الريح في زيف الشعور وحصد سراباً
ويبدو أن الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش حمل قلقه وخوفه من التدخل الذي يطرحه المجتمع الدولي كخيار لوقف الحرب الي رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت حيث لم يكن الترتيب لقمة ثلاثية تجمع بينهما والرئيس الإريتري إسياس أفورقي الهدف منها مناقشة قضايا روتينية سياسية او اقتصادية اوماخلفته الحرب من آثار على هذه الدول فقط ،
وعلى رأسها قضايا تتعلق بتدفق البترول وإزاحة العقبات التي تعترضه وما وضعته الحرب وأثرت به على دولة جنوب السودان
فمن خلال مخاطبته القمة الرئاسية الإفتراضية “النداء العالمي لقمة المستقبل
كشف البرهان النقاب عن هذا الخوف والقلق ويرى إن هذه القمة فرصة لإعادة الثقة في منظومة الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي
وقال : ( إن ميثاق المستقبل الذي نسعى لصياغته اليوم يجب أن يكون بمثابة خارطة طريق للدول التي تعاني من النزاعات بسبب تدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية ونحتاج إلى إلتزام دولي قوي لمنع ذلك التدخل وتجريم ومحاسبة من يقوم بذلك)
وقد يرفض البرهان التدخل من قبل بعض الدول التي يتهمها بتغذية ميدان الحرب بالسلاح
لكنها رسالة واضحة ومباشرة لكل من سلفا وافورقي بدعم موقف البرهان الرافض لخيار المجتمع الدولي الذي يحاصر البرهان الآن ويلوح له بالتدخل كحلٍ بديل
والخوف ليس لما سبق لأن الدول التي إتهمها جبريل بدعم الدعم السريع بالسلاح عاد وقال إنها ايضا دعمت الجيش ، إذن هذه ليست قضية البرهان التي تبعث فيه شعور القلق!!
وفي الحقيقة أن علاقة سلفا واسياس هي فقط ماتبقى للبرهان من صلات إفريقية وان منصة جوبا أضحت هي المنبر الوحيد الذي يمنحه الشعور بالقيادة
، صلات على قلتها، ولكن ربما يجد في حضورهما سندا لدعمه في مشروعه الفاشل ( مشروع البقاء على رفاة الوطن الذي تخيم عليه سحب العزلة الدولية بعيدا عن المجتمع الدولي) وهو مشروع لامستقبل له ولا أساس فالبرهان اجتمع بسلفا بالرغم من أن الاخير غادر المنطقة التي كان يدعمه منها وأنضم الي الدول التي تدعم الحل عبر التفاوض لكن جوبا لم تغلق أبوابها دونه للتشاور في مثل هكذا هموم
كما فعلت معه مصر التي أوضحت له موقفها الداعم لوقف النار فقط عبر التفاوض فجلوس مصر على مقعد الوساطة الرباعية افقد البرهان ثقته فيها، ولم تعد مصر قبلته المفضلة كما كان في السابق
لكنه لم يفقد هذه الثقة بعد في كير ودولة الجنوب
اما إرتريا هي الدولة التي لم تفلت يدها عنه وفتحت معسكراتها لتدريب قواته وكانت ولازالت على عهدها معه
ولايضيرها أن شاركته العزلة
والبرهان يخشى التدخل القادم لايقلقه الذي يحكي عن دعم الميدان بالسلاح والذي استمر ل 17 شهرا
ولهذا كان محور حديثه في هذه القمة الثلاثية التحذير من خطر قادم
ولكن الغريب في الأمر انه رغم ذلك قال: إنه يجب أن يتضمن الميثاق آليات فعالة لمحاسبة الدول التي تثير النزاعات وإتخاذ إجراءات لحماية الدول من استفحالها ، وأضاف إننا نؤكد على أهمية العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية والتعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، وان هذه التحديات لا تعرف حدوداً ، ونحن بحاجة إلى جهد عالمي منسق لمواجهة الإرهاب العرقي المتعالي الذي يستهدف الدولة والبني التحتية والمرافق الخدمية والصحية في بلادنا).
وهنا يكشف البرهان انه محاصر بكل هذه الإتهامات التي تشير الي ارتكابهم لإنتهاكات في الحرب، ويحصر نفسه في دائرة التناقض الواضح لأنه يعلم أن بلاده واحدة من الدول التي تثير النزاعات وان ارض المعركة بها مجموعات إرهابية لاتخفي نفسها ، والرجل بلا حياء يطالب بتطبيق العدالة الإنقاليه وهو واحد من المعرقلين لها فالبرهان لو قال حديثه هذا على منصات المنابر الدولية والعدلية لسخر الحضور منه لكنه يعلم انه يخاطب فقط سلفاكير وافورقي وكلاهما قد يظن وهماً أن البرهان يمكن أن يحقق العدالة في بلاده بعد ان ينتصر
وقلق البرهان يتجلى ايضا في انه طالب بضرورة أهمية احترام سيادة الدول مع تعزيز المسؤولية المشتركة ، وقال : نحن في السودان نتطلع إلى دعم دولي يحترم خياراتنا الوطنية ويساعدنا على النهوض من جديد، وتحقيق السلام المستدام عبر الملكية الوطنية)
وهي مطالبة تؤكد مما لاشك فيه أنه بدأ يتحسس موقعه ، عبر تغليفه بخوف التعدي على السيادة الوطنية للبلاد وهذا الحديث لايأتي إلا عندما يحاصرك الفقد الثلاثي( فقد القرار، وفقد الميدان، وفقد المنصب) وهو ايضا نوع من القلق الذي لايحدث في قمة تناقش قضايا (البحبحوبة) والرفاهية كتدفق البترول وإنسيابه،لكنه يأتي كمطالبة واضحة للدولتين بالدعم والمناصرة له لما سيواجهه قريبا من اصطدام بالجدار،
فالجنرال قد لايحتمي بواجهتي جنوب السودان وإرتريا لكنه قد يبحث عن سبل وكيفية التعاطي مع أمر قد يكون على عتية الواقع، فأحيانا مايقلقك ليست الضربة التي تقع عليك ولكن القلق قد يساورك في كيفية وقعها عليك!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال :بسبب نقص الطعام بعض النازحين اضطروا إلى الإعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محلياً كعلف للمواشي)
وهذا مالانستطيع التعليق عليه بالحروف!! الله المنتقم  

مقالات مشابهة

  • السودان.. «البرهان» يرد على خطاب «بايدن» بشأن الوضع في البلاد
  • إلتقاط !!
  • بيان من البرهان رداً على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن
  • البرهان رداً على بايدن: هدفنا السلام المستدام.. واتطلّع إلى تعميق هذه المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين الأسبوع المقبل
  • البرهان يرحب بتصريح بايدن والمعارك تحتدم في الخرطوم
  • البرهان يرد برسائل على بايدن بشأن الحرب والوضع في السودان
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • قلق وتخوف!!
  • البرهان: تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي