يحتاج المسرح إلى الحرية مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية
وألا يكون هناك أى نوع من التوجيهات التى تحد من حرية المبدع فى عرض فكرته وتوصيل كل تفاصيلها للجمهور..
والعمل المسرحى ليس مجرد عمل فنى يهدف إلى المتعة ويتلقى رد الفعل الفورى من الجمهور المتواجد وبمجرد انتهاء المسرحية وتحية الممثلين وإسدال الستار ينتهى الأمر إنما الهدف منه إضافة شىء للمجتمع والتأثير فيه إلى جانب المتعة التى تعتبر هدف ايضا.
(مدرسة المشاغبين) الشهيرة والتى تنتمى فنيا للكوميديا الساخرة وتم عرضها بداية من عام 1971 بطولة نخبة من نجوم الكوميديا الكبار رأسهم الزعيم عادل امام وتأليف على سالم وإخراج جلال الشرقاوى.. وامتدت لسنوات طويلة وأثارت ضجة كبيرة بعد أن أصبحت الآفيهات الكثيرة التى تضمنتها هى اللغة الرسمية فى المدارس والجامعات وكلها سلبية.. وتضمنت كم كبير من الضحك ولكن وضح أن التأثير السلبى على التعليم وبالتالى المجتمع كان كبيرا لدرجة أن من انتقدوا العمل أشاروا إلى أنه أفسد أجيالا من الطلبة وأن الكوميديا فى هذه المسرحية كانت سلاحا ذا حدين..
وهناك نموذج آخر لمسرحية أرسلت العديد من الرسائل الإيجابية وهى مسرحية مصرية (العيال كبرت) وهى كوميدية ايضا ولها بعد اجتماعى وأسرى كبير.. تأليف سمير خفاجى وبهجت قمر وإخراج سمير العصفورى وتم عرضها عام 1979 وبطولة نخبة من النجوم على رأسهم سعيد صالح.. ورغم أنها كانت أقل نجاحا من مدرسة المشاغبين إلا أنها تركت الكثير من الدروس الإيجابية وأشارت إلى انه يجب مراعاة الاب والام لأولادهم ومتابعتهم.. وكذلك إلى أهمية أن يكون الأب قدوة والا ينسى دوره ويجرى وراء نزواته واهوائه وتكون تصرفاته سببا مباشرا فى انهيار العائلة بالكامل.. وكذلك ألقت الضوء على أهمية دور الأم وضرورة تحقيق التوازن المطلوب بين مسئولياتها داخل المنزل تربية اولادها وبين الاهتمام بزوجها حتى لا يبتعد عن عائلته ويجد لنفسه المبرر للزواج من امرأة أخرى ويعرض حياته الأسرية للارتباك والضياع.. وكذلك أهمية دور الأبناء فى الحفاظ على كيان الأسرة والاهتمام بالأب والأم معا وبذل كل الجهد من أجل ترميم أى تصدع اسرى يمكن أن يقضى على الاستقرار العائلى.. ويتأكد الأبناء من ضرورة أن يتخلص كل منهم من سلبياته واخطائه ويأتى ذلك بنتائج إيجابية ويحافظ على استقرار الأسرة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استقرار الأسرة رسائل المسرح ٢ ٢
إقرأ أيضاً:
"التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية" ندوة بأسيوط
نفذ إعلام أسيوط، بالتعاون مع إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط بقاعة المؤتمرات بمجمع إعلام أسيوط، ندوة تحت عنوان "التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية" ضمن مبادرة تنمية الأسرة المصرية ضمن فاعليات حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلام ( أيد في أيد... هننجح أكيد) ضمن خطة الأنشطة الإعلامية التي ينظمها مركز إعلام أسيوط بتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة.
حاضر في الندوة كل من الدكتور أحمد كمال أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة أسيوط، والدكتورة شيماء عبد المعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، وجيهان محمد مدير إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن بأسيوط.
تناول اللقاء تعريف الحضور بالأساليب الحديثة في تربية الأبناء باعتبار ذلك تحدي كبير للأسرة، حيث يجب عليهم تعلم كيفية الاستماع للطفل وترك المساحة له للتعبير عن حاجاته، وتعلم الهدوء وضبط النفس للوصول إلى الحوار والابتعاد عن المعاملة السلبية للطفل، فضلا عن الانتباه للكلمات التي تقال له ورد فعلها على شخصيته وسلوكه.
وجرى التأكيد على أن الأطفال يتلقون أساليب تربوية جيدة من الأهل، فتكون العلاقة صحية بين الطرفين ولا تعرضهم للخطر في المستقبل، أما سلوكيات الوالدين الخاطئة والسلبية فقد تؤثر على الأبناء في المستقبل وتضعف شخصياتهم وتجعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والعدوانية .
كما أن التربية الإيجابية يمكن أن تعزز ثقة الأطفال وتزودهم بالأدوات اللازمة لاتخاذ خيارات جيدة، كما أنها تغذي احترام الذات والإبداع والقدرة على التعايش مع الآخرين.. بالإضافة إلى أن التربية الإيجابية تتمحور حول تعزيز العلاقات المحترمة المبنية على الثقة والتفاهم.. فعندما يشعر الأطفال بعلاقة قوية مع والديهم، فمن المرجح أنهم سيتصرفون بشكل مناسب ويكبروا ليكونوا بالغين وواثقين من أنفسهم ولديهم قدر كبير من تحمل المسئولية .
حضر اللقاء عدد كبير من شباب الخريجين ومكلفات خدمة عامه والرائدات الريفيات التابعين للمجلس القومي للمرأة بأسيوط وطلبة الجامعة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة