خبراء للجزيرة نت: لبنان مقبل على حرب مفتوحة دون اجتياح
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
بيروت- صعّدت إسرائيل عدوانها على لبنان، واستهدفت للمرة الثالثة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أطلقت طائرة إسرائيلية 3 صواريخ نحو مبنى سكني في منطقة "القائم" المكتظة بالأبنية السكنية والمحلات التجارية.
وضربت الأجهزة الأمنية اللبنانية طوقًا أمنيًّا حول الموقع المستهدف، حيث أسفرت الغارة الإسرائيلية عن سقوط 9 شهداء و59 جريحًا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي "إن سلاح الجو نفذ غارة دقيقة في بيروت استهدفت اجتماعًا عسكريًّا لحزب الله، ولم يتضح بعد ما إذا تم اغتيال إبراهيم عقيل" وهو مسؤول العمليات في الحزب.
وجاء هذا الاستهداف في إطار التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله، عقب تفجير أجهزة الاتصال "البيجر" والأجهزة اللاسلكية على مرحلتين، والتي كان يحملها عناصر من الحزب ومقربون منه، مما أدى إلى استشهاد 37 شخصًا وإصابة نحو 3193 جريحًا.
كما أنه يأتي بعد يوم واحد من خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي أكد فيه استمرار جبهة الجنوب بدعم غزة وتوعد بـ"الاقتصاص العادل من العدو بطرق متوقعة وغير متوقعة".
وصف الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان عملية الاغتيال بأنها تأتي في إطار المرحلة الثالثة من التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله، بعد استهداف شبكة الاتصالات في 17 و18 من سبتمبر/أيلول الجاري، وبعد اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، وأشار إلى أن هذا التصعيد يعني أن "الحديث عن ضوابط وسقوف قد سقط".
وقال شومان للجزيرة نت إن التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية أمس أشار بوضوح إلى أن المقاومة اللبنانية دخلت أيضًا في عمليات الرد الكثيف على طول الحدود، التي تمتد لأكثر من 105 كيلومترات.
مشيرًا إلى أن ما جرى اليوم هو التصعيد الثالث ضد الضاحية والثاني ضد قيادات الحزب، مما يعني أن العدو الإسرائيلي اخترق الخطوط الحمراء، الأمر الذي يفرض على المقاومة أن تواجهه بالمثل، وتتعامل بالطريقة والأسلوب المناسبين، أو بما يُعرف بالرد المتناسب.
ووفقًا لشومان، فإن هذا يعني أننا دخلنا في "الحرب المفتوحة" أو في تصعيد مفتوح، ويعني الخروج عن ضوابط معينة، دون الدخول بحرب شاملة تشمل كل شيء بلا سقوف، مؤكدا أننا اليوم أمام تصعيد مفتوح ومنعطف حقيقي عسكري، سياسي، وميداني، خارج كل الخطوط الحمراء، وقال "أعتقد أن كل تكتيك أو إستراتيجية باتت تخضع لعمليات الميدان".
ورأى شومان أن العدو الإسرائيلي يلجأ إلى الضغط العسكري الكبير بهدف فصل جبهة إسناد لبنان عن غزة والضفة الغربية، مما يتيح له الاستفراد بهما دون وجود جبهة إسناد، وهو ما يرفضه حزب الله، وقد عبّر أمينه العام حسن نصر الله بوضوح، في خطابه أمس، الذي أكد فيه رفض وقف جبهة الإسناد اللبنانية طالما استمر العدوان على غزة والضفة الغربية.
بالمقابل، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد هشام جابر للجزيرة نت أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها العدو الإسرائيلي باغتيال شخصيات في الضاحية الجنوبية، إذ سبق واغتال القيادي في الحزب فؤاد شكر وقبله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري.
ووصف هذه العمليات بأنها خطيرة جدا، لكنها ما زالت تحت سقف الحرب الواسعة، لأنه لم يحدث أي هجوم بري حتى الآن، رغم التصعيد اللافت في تفجير أجهزة الاتصالات على مرحلتين والغارات الكثيفة وسواها، واعتبر أن إسرائيل ليست قادرة على تحقيق أهدافها أو خوض حرب واسعة، لأن الولايات المتحدة الأميركية لا توافق على ذلك.
كما وصف جابر الاغتيالات بأنها "حرب أمنية" وليست حربًا كلاسيكية، حيث إن التوقعات تشير إلى تصاعد هذه العمليات في المرحلة المقبلة بهدف ممارسة المزيد من الضغط على المقاومة، وأكد أن حزب الله سيرد على هذه العملية، لكن لا يعتقد أن الرد سيكون فوريا، نظرا للحاجة إلى إعداد جيد، خاصة وأنهم ما زالوا تحت صدمة تفجير أجهزة الاتصالات.
وتوقع العميد جابر أن ترتفع وتيرة الحرب الإلكترونية والتكنولوجية دون اللجوء إلى اجتياح لبنان، نظرًا لأن هناك فرقًا شاسعًا بين الأمرين، فالاجتياح عملية خطيرة جدا، وأميركا لا تقبل به، "وبالتالي، المتوقع هو الانتقال إلى الحرب السيبرانية وعمليات الاغتيال، وما جرى اليوم في الضاحية هو واحدة منها، ونحن نتابع استمرار الحرب الكلاسيكية".
من جهته، أشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية علي حيدر، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المرحلة الحالية تشهد مخاطر الانزلاق نحو حرب شاملة، لكنه اعتبر أن "الخيارات لا تنحصر بين الحرب الشاملة أو اللا حرب"، موضحا أن إسرائيل تنفذ عملياتها ضمن هامش واسع مدعوم بتغطية أميركية، ومع ذلك، فإن الحرب الشاملة ما زالت تبدو بعيدة بعض الشيء في الوقت الراهن.
ورأى حيدر أن احتمالية الاقتراب من الحرب أصبحت أكبر مما كانت عليه في السابق، إذ تقلصت المسافة بين الوضع الحالي واندلاع الحرب، مؤكدًا أن حزب الله سيرد على الاعتداءات الإسرائيلية وعلى استهداف الضاحية الجنوبية للمرة الثالثة، مشيرًا إلى أن الحزب سبق أن رد على اغتيال العاروري وشكر، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا إذا وقعت عملية اغتيال أو محاولة اغتيال، رغم عدم وجود تأكيدات رسمية حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضاحیة الجنوبیة للجزیرة نت حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
ميزان المدفوعات الإسرائيلي ومدى تأثره بالحرب
تأثر ميزان المدفوعات الإسرائيلي سلبا بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي استمرت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى الشهر الأول من العام الحالي، حيث تراجعت موارد العديد من مصادر النقد الأجنبي خلال عامي الحرب، خاصة الصادرات السلعية والخدمية والاستثمارات الأجنبية الواردة، الأمر الذي أدى إلى تراجع مدفوعات عددا من الأنشطة الاقتصادية للخارج أيضا، إلا أن الملاحظ أن حدة التأثير كانت أكثر خلال العام الأسبق بالمقارنة بالتأثير الذي حدث في العام الماضي.
وميزان المدفوعات هو الميزان الذي يقيس الفرق بين موارد النقد الأجنبي الواردة لأية دولة من كل المصادر، وبين مدفوعات النقد الأجنبي منها إلى دول العالم بكل الأنشطة. وتسهيلا لبيان مدى تأثر نوعية الموارد والمدفوعات، يتم تقسيم الميزان الكلى للمدفوعات إلى موازين فرعية خمسة رئيسية، أبرزها الميزان التجاري الذي يرصد الفرق بين حصيلة الصادرات السلعية ومدفوعات الواردات السلعية، والميزان الخدمي الذي يرصد الفرق بين المتحصلات من الأنشطة الخدمية ومدفوعاتها، وميزان الدخل الأولى وميزان الدخل الثانوي والحساب الرأسمالي والمالي، والتي سنعرضها تباعا.
عادة ما يحظى الميزان التجاري السلعي بالاهتمام الأكبر بغالبية دول العالم، حيث إنه الأكبر من حيث القيمة والتأثير، إلا أنه في الحالة الإسرائيلية يقترب الميزان التجاري الخدمي من حيث الأهمية والتأثير من الميزان التجاري السلعي، حتى أن حصيلة الصادرات الخدمية أصبحت تفوق حصيلة الصادرات السلعية بالسنوات الأخيرة، كما أصبح الفائض المتحقق بالميزان الخدمي يفوق قيمة العجز المزمن بالميزان السلعي خلال السنوات العشر الأخيرة
وعادة ما يحظى الميزان التجاري السلعي بالاهتمام الأكبر بغالبية دول العالم، حيث إنه الأكبر من حيث القيمة والتأثير، إلا أنه في الحالة الإسرائيلية يقترب الميزان التجاري الخدمي من حيث الأهمية والتأثير من الميزان التجاري السلعي، حتى أن حصيلة الصادرات الخدمية أصبحت تفوق حصيلة الصادرات السلعية بالسنوات الأخيرة، كما أصبح الفائض المتحقق بالميزان الخدمي يفوق قيمة العجز المزمن بالميزان السلعي خلال السنوات العشر الأخيرة.
عجز تجاري سلعي وفائض خدمي
ولعل النظرة التاريخية لواقع تلك الموازين الفرعية داخل ميزان المدفوعات الإسرائيلي، تساعدنا في فهم مدى تأثرها بتداعيات الحرب خلال العامين الأخيرين، فالميزان التجاري السلعي يعاني من عجز مزمن أمكن رصده منذ عام 1980 وحتى العام الأخير، فيما عدا فائض محدود عام 2009 نتيجة انخفاض سعر النفط بشكل كبير في بلد تنخفض به نسبة الاكتفاء الذاتي من النفط إلى 6.5 في المائة، بينما يحقق ميزان الخدمات فائضا مستمرا منذ عام 1997 وحتى العام الماضي، أما ميزان الدخل الأولى الذي يقيس الفرق بين إيرادات فوائد الاستثمارات في الخارج، وبين مدفوعات الفوائد عن الاستثمارات الأجنبية الموجودة بالبلاد فيحقق عادة عجزا مستمرا، بينما يحقق ميزان الدخل الثانوي فائضا مستمرا، وهو الذي يقيس الفرق بين المعونات الواردة والمعونات الممنوحة للخارج، وبين تحويلات العمالة الواردة من الخارج وبين تحويلات العمالة الخارجة من البلاد.
أما الحساب المالي الذي يقيس الفرق بين تدفقات الاستثمارات الأجنبية، بأنواعها: المباشرة وغير المباشرة والودائع والقروض الداخلة للبلاد، وبين مثيلتها الخارجة من البلاد، فهو ميزان متقلب ما بين تحقيق فائض أو عجز في السنوات الماضية، وهكذا يميل ميزان المدفوعات الكلي لتحقيق فائض عادة، مما تسبب في ازدياد قيمة الاحتياطيات من العملات الأجنبية حتى خلال عامي الحرب.
وهكذا نجد أن اتجاه الموازين الفرعية للميزان الكلي خلال عامي الحرب رغم ما لحق بهم من تأثير، قد ظل على نفس الوتيرة التاريخية، حيث ظل الميزان السلعي يحقق عجزا والميزان الخدمي يحقق فائضا، والدخل الأولى يحقق عجزا والدخل الثانوي يحقق فائضا مع تدفق المعونات الخارجية خاصة من الولايات المتحدة، كما ظل الحساب المالي يحقق عجزا نتيجة زيادة الاستثمارات الأجنبية الخارجة عن قيمة الاستثمارات الأجنبية الداخلة.
وبرصد مدى شدة تأثر تلك الموازين الفرعية بعامي الحرب، نجد أنه في التجارة السلعية انخفضت قيمة الصادرات في العام الأول للحرب بنسبة 8.3 في المائة، في حين كانت نسبة انخفاضها في العام الثاني 3.8 في المائة. أما بالواردات فقد انخفضت في العام الأول بنسبة 12 في المائة، لكنها تحسنت في العام الثاني جزئيا وهو التحسن الذي لم يعيدها لمستوى عام ما قبل الحرب والذي ظلت أقل منه بنسبة 9 في المائة.
وذلك رغم زيادة واردات الدفاع في عامي الحرب لتصل إلى 7.2 مليار دولار في العام الماضي، لكنه قابلها تراجع تكلفة واردات الطاقة خلال عامي الحرب، بسبب تراجع أسعار النفط والفحم اللتان تستوردهما خلال العامين، ليصل العجز التجاري السلعي إلى 20.6 مليار دولار في العام الأول و26.3 مليار دولار في العام الثاني مقابل عجز بلغ 26.5 مليار دولار في العام السابق للحرب.
خدمات الأعمال وصمود الصادرات الخدمية
أما التجارة الخدمية فتعد نتائجها غير مفهومة للبعض، فرغم انخفاض حصيلتها خلال عامي الحرب عما كانت عليه في العام السابق على الحرب، فقد حققت فائضا في العام الماضي يفوق الفائض المتحقق في عام 2022 السابق على الحرب، وهو أمر يجده البعض غير مفهوما بسبب تراجع إيرادات السياحة نتيجة تراجع أعداد السياح الواصلين من بلدان العالم في العام الماضي، وكذلك تأثر خدمات النقل بسبب التعطيل الكبير لميناء إيلات بسبب حصار الحوثيين لباب المندب.
لكن سبب تلك الحصيلة الكبيرة للفوائض بالتجارة الخدمية البالغة 39.2 مليار دولار في العام الماضي، واستوعبت العجز في الميزان التجاري السلعي البالغ 26.3 مليار دولار، وتحقيق فائض في ميزان السلع والخدمات بلغ 13 مليار دولار، يمكن فهمه بالنظر إلى التوزيع النسبي لموارد الخدمات في العام الماضي، حين نجد أن خدمات الأعمال تستحوذ على نسبة 87 في المائة من الموارد الخدمية، وخدمات النقل 10 في المائة، والسياحة 2.6 في المائة، والباقي للخدمات التأمينية والحكومية، ومن هنا فإن الضرر الذي لحق بالإيرادات السياحية وخدمات النقل لم يكن له أثره الكبير في تأثر فائض التجارة الخدمية.
وهذا النصيب الكبير لخدمات الأعمال بين موارد الخدمات أمر مستمر بالسنوات الماضية، فخلال السنوات الخمس الأخيرة لم يقل نصيبه من موارد الخدمات عن الثمانين في المائة، وكان هذا هو السبب في أن مجمل حصيلة الصادرات الخدمية خلال عام 2023 والبالغة 81.9 مليار دولار، ورغم انخفاضها بنحو 3 مليارات دولار عن العام السابق للحرب، كانت أعلى من الحصيلة الخدمية في أية دولة عربية خلال العام، والتي تعتمد على الموارد الخدمية من السياحة والنقل والخدمات الصحية والتعليمية والمالية والترفيهية وغيرها، حيث كانت في الإمارات 72.5 مليار دولار والسعودية 48.5 مليار دولار شاملة الحج والعمرة، و33.6 مليار دولار بمصر.
الدين الخارجي يتراجع رغم الحرب!
أما في الدخل الثانوي فقد زادت المعونات الأجنبية من الحكومات إلى 8.2 مليار دولار، خاصة من الولايات المتحدة والتي تم رصد 6 مليارات دولار منها، واستمرت ألمانيا في تقديم التعويضات الشخصية البالغة حوالي نصف مليار دولار سنويا، كما زادت تحويلات العاملين الداخلة البالغة 5.3 مليار دولار، عن قيمة تحويلات العمالة الخارجة البالغة 2.8 مليار دولار.
ساهمت عوامل خارجية عديدة في امتصاص ميزان المدفوعات الإسرائيلي للآثار السلبية التي لحقت به في العام الأول للحرب، لتنخفض حدتها في العام الثاني، بسبب المساندة الغربية بل والعربية ومن دول إسلامية ساهمت في إمداد اسرائيل باحتياجاتها، من السلع والمواد الخام والوقود ليستمر دوران عجلة اقتصادها وآلة حربها، رغم حصارها المستمر لسكان غزة ومنع الغذاء والدواء والوقود عنهم لشهور طويلة
أما الاستثمار الأجنبي المباشر في إسرائيل فقد انخفض من حوالي 23 مليار دولار في العام السابق على الحرب، إلى 16 مليار دولار في العام الأول للحرب واقترب من 17 مليار دولار في العام الثاني، كذلك تحولت الاستثمارات الأجنبية في الأوراق المالية والتي تسمى استثمارات الحافظة، من تدفق للداخل في العام السابق للحرب بقيمة 4.3 مليار دولار، إلى تدفق للخارج بقيمة 11 مليار دولار في العام الأول للحرب، وعودة للداخل بقيمة ملياري دولار في العام الثاني، وبإضافة الاستثمارات الأخرى المتعلقة بالقروض والودائع الأجنبية، فقد انخفضت قيمة الاستثمارات الأجنبية بأنواعها الثلاثة مباشرة وحافظة وأخرى، من حوالي 24 مليار دولار في العام السابق على الحرب إلى أقل من 8 مليارات دولار في العام الأول للحرب، لكنها عادت للصعود في العام الثاني للحرب إلى حوالي 27 مليار دولار.
وهكذا ساهمت عوامل خارجية عديدة في امتصاص ميزان المدفوعات الإسرائيلي للآثار السلبية التي لحقت به في العام الأول للحرب، لتنخفض حدتها في العام الثاني، بسبب المساندة الغربية بل والعربية ومن دول إسلامية ساهمت في إمداد اسرائيل باحتياجاتها، من السلع والمواد الخام والوقود ليستمر دوران عجلة اقتصادها وآلة حربها، رغم حصارها المستمر لسكان غزة ومنع الغذاء والدواء والوقود عنهم لشهور طويلة، وهو المنع الذي عاد مؤخرا دون أي رد فعل عملي من قبل الدول العربية والإسلامية رغم حدوثه بشهر الصوم.
صحيح أن معدلات النمو قد تراجعت والعجز بالموازنة قد زاد، لكن الدين الخارجي الإسرائيلي الذي بلغ 155.2 مليار دولار بنهاية العام السابق على الحرب، اتجه للانخفاض بعامي الحرب ليصل إلى 147.4 مليار بنهاية العام الماضي، مع الدعم المالي والعسكري الغربي الذي قلل من الحاجة للاقتراض، كما زادت قيمة الاحتياطيات من العملات الأجنبية من 198.6 مليار في أيلول/ سبتمبر 2023 الشهر السابق للحرب، إلى 216 مليار دولار في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
x.com/mamdouh_alwaly