الإمارات تدعو إلى تعاون دولي لتعزيز التوازن بين الجنسين
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
دبي - وام
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الاجتماع الوزاري لمجموعة «بريكس» لشؤون المرأة، الذي عقد بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية الجمعة، تحت شعار «المرأة والحوكمة والقيادة»، حيث تم استعراض التجارب وأفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة في مجال الحوكمة والقيادة وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة للتغلب على التحديات في هذا المجال من أجل مستقبل أفضل للتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وخلال الاجتماع، ألقت منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الضوء على التجربة الملهمة لدولة الإمارات في التمكين القيادي للمرأة وجهود الدولة لدمج التوازن بين الجنسين بشكل وثيق في استراتيجياتها للتنمية المستدامة، وفرص تعزيز التعاون بين دول المجموعة.
وبهذه المناسبة، أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين.. أن مشاركة المجلس في هذا الاجتماع تأتي في إطار النهج التشاركي لدولة الإمارات مع المجتمع الدولي ومضيها قدماً نحو ترسيخ التوازن بين الجنسين على كافة المستويات بمختلف القطاعات، جنباً إلى جنب مع التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المرأة.
وأضافت سموها أن التوازن بين الجنسين يشكل مكوناً رئيسياً للنسيج الاجتماعي لدولة الإمارات وركيزة أساسية لرؤيتها الوطنية وجزءاً لا يتجزأ من تطلعاتها إلى مستقبل أكثر ازدهارًا، كما أنه يمثل جوهر استراتيجية التنمية الوطنية للدولة، بما يتماشى مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، مؤكدةً سموها التزام دولة الإمارات به على المستويين الوطني والعالمي، لافتةً إلى أن منصات مجموعة «بريكس» ضرورية لتسريع هذا التقدم.
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إنه تم تضمين الالتزام بتمكين القيادات النسائية في المبادئ الرئيسية للدولة منذ تأسيسها عام 1971، انطلاقاً من إدراك المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بأن تقدم دولة الإمارات وازدهارها لا يتحقق إلا بمشاركة المرأة والرجل معاً في كافة الجهود والمسؤوليات.
وأضافت سموها «منذ هذه البدايات الأولى فإن التوازن بين الجنسين يشكل أحد المحاور الرئيسية في سياساتنا الوطنية وقيمنا الاجتماعية، كما أن الدولة ملتزمة بضمان حصول المرأة على قدر أكبر من التكافؤ في فرص القيادة».
وأكدت سموها أن دولة الإمارات حققت تقدماً نوعياً في مجال التوازن بين الجنسين على المستويين المحلي والعالمي بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، والجهود الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وفي مستهل كلمتها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة «بريكس» لشؤون المرأة، الذي عقد على هامش المنتدى النسائي الأوراسي الرابع بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الحالي.. توجهت منى المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالشكر لروسيا الاتحادية لاستضافة هذا الاجتماع ضمن رئاستها الحالية للمجموعة واقتراح موضوعه عن «المرأة والحوكمة والقيادة»، مشيدةً في ذات الوقت بمبادرة جمهوية جنوب أفريقيا بإنشاء هذه المنصة الخاصة بشؤون المرأة خلال القمة الخامسة عشرة لمجموعة «بريكس»، مؤكدةً أهميتها في استكشاف الفرص التي يمكن من خلالها تمكين المرأة من المساهمة في الحوكمة بطرق من شأنها أن تشكل مستقبلاً أفضل في بلدانها.
وقالت «لدى دولة الإمارات التزام طويل الأمد بالتوازن بين الجنسين، سواء على المستوى الوطني أو العالمي، ونرى أن منصات مثل البريكس ضرورية لتسريع هذا التقدم».
وأكدت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن دولة الإمارات أولت تمكين المرأة في مجالي القيادة والحوكمة أهمية كبيرة، حيث تحتل المرتبة الأولى عالمياً في نسبة تمثيل المرأة في البرلمان وفق تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرةً إلى أن المرأة تشكل حالياً نسبة 50% من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وتشغل نحو ثلث عدد المناصب الوزارية بحكومة دولة الإمارات، ما يعكس التمكين السياسي للمرأة ومساهمتها في عملية صنع القرار.
وأضافت أنه تم إجراء العديد من التحديثات القانونية والسياسات لتعزيز مشاركتها الاقتصادية، شملت المساواة في الأجر عن العمل ذي القيمة المتساوية وإجازة الأبوة المدفوعة الأجر في القطاع الخاص التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تركز سياسات الدولة على مساعدة القيادات النسائية على تحقيق التوازن بين أدوارهن الحيوية في الأسرة وفي المجال العام، باعتباره ركيزة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت منى المري إلى جهود مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، برئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات فيما يتعلق بالتمكين القيادي للمرأة من خلال تطويره برامج متقدمة لتعزيز مشاركتها في القيادة والحوكمة بالقطاعين الحكومي والخاص، وسد الفجوات في الأجور بين الرجل والمرأة بالقطاع الخاص، وترسيخ مبادئ النوع الاجتماعي في كافة المؤسسات لضمان حصول النساء على فرص متساوية لتولي أدوار قيادية، إضافة إلى أن قوانين الدولة تلزم كافة الجهات الحكومية بتخصيص فرص متكافئة في عضوية مجالس الإدارة.
وتابعت “ كما تم سن قوانين بإلزام الشركات المساهمة العامة المدرجة بالأسواق المالي في الدولة والشركات المساهمة الخاصة بتمثيل المرأة في مجالس إداراتها، كما أن هناك العديد من القوانين والسياسات التي تضمن حصولها على قدر أكبر من التكافؤ في فرص القيادة، مشيرةً إلى الدور المهم للمؤشر الوطني للتوازن بين الجنسين في تحقيق تقدم مستمر بهذا الجانب ضمن معايير عالية المستوى”.
وعلى مستوى مجموعة «بريكس»، قالت منى المري في كلمتها إن لدى دول المجموعة فرصاً استثنائية لتعزيز تمكين المرأة في الحوكمة والقيادة من خلال جهود التعاون وتطوير المبادرات المشتركة، مؤكدةً حرص الإمارات على مشاركة تجاربها في هذا المجال والاستفادة من مختلف التجارب الأخرى، داعيةً إلى تبادل الاستراتيجيات وأفضل الممارسات الرامية إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في القيادة، بما يمكن دول المجموعة من اكتساب رؤى مشتركة للتغلب على التحديات وتصميم حلول تناسب الخصوصيات الوطنية والثقافية والاقتصادية لكل منها.
وفي ختام كلمتها، أكدت منى المري أن دولة الإمارات ملتزمة التزاماً تاماً بتعزيز التعاون العالمي لتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، حيث يمثل استراتيجية لتعزيز المرونة الاقتصادية والتنمية المستدامة.
وقالت إن التعاون الذي نعمل على تحقيقه من خلال مجموعة بريكس لديه القدرة على أن يكون قوة محركة للنمو والتحول، ومن خلال العمل بشكل وثيق بين دول المجموعة يمكننا التغلب على التحديات وتوفير مستقبل أفضل تقوم فيه القيادات النسائية بدور أكبر في تحقيق التقدم والازدهار.
من جانبها، أكدت موزة السويدي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين الأهمية الحاسمة للتعاون الدولي المستدام في تعزيز التبني العالمي واسع النطاق للتوازن بين الجنسين.
وقالت إن منصات مثل اجتماع بريكس تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات وتعزيز القيادة النسائية بشكل جماعي مؤكدة حرص الإمارات على استكشاف المبادرات المشتركة مع دول أخرى في جميع أنحاء العالم لدفع التقدم الهادف إلى الأمام في مجال التوازن بين الجنسين.
وأضافت أنه ومن خلال تعزيز بيئة يتم فيها تمكين المرأة في كل من الحوكمة والقيادة، يمكننا ضمان دمج التوازن بين الجنسين بشكل عميق في نسيج المجتمع في جميع أنحاء العالم، مضيفةً أن هذا التعاون ضروري لخلق مستقبل مستدام حيث يكون التوازن بين الجنسين هو الأساس في جميع القطاعات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات منال بنت محمد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين محمد بن راشد آل مکتوم التوازن بین الجنسین تمکین المرأة فی دولة الإمارات تعزیز التعاون دول المجموعة رئیس الدولة سمو الشیخة منى المری سمو الشیخ نائب رئیس آل نهیان من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تكشف تفاصيل جناحها الوطني في “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” اليابان
كشفت دولة الإمارات عن تفاصيل جناحها الوطني في معرض “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” الذي سيقام باليابان في الفترة من 13 أبريل وحتى 13 أكتوبر 2025، وذلك خلال إحاطة إعلامية نظمها المكتب الوطني للإعلام في أبوظبي اليوم.
ويقدم الجناح الذي يقع في منطقة “تمكين الحياة” ويحمل شعار “من الأرض إلى الأثير” تجربة متعددة الأبعاد تجمع بين الإبداع الهندسي والثراء الثقافي، حيث يستعرض رؤية دولة الإمارات في صياغة مستقبل الإنسان والكوكب معاً، ويعكس رحلة الدولة الملهمة التي تنطلق من الجذور العميقة نحو آفاق لا تحدّها حدود، رحلة تحتفي بالتراث، وتبني للمستقبل، وتؤمن بأن التقدّم الحقيقي لا يتحقق إلا بالعمل الجماعي والعقول المتآلفة.
ويعكس الجناح طموح دولة الإمارات في تمكين مختلف جوانب الحياة على الأرض وفي رحاب الأثير، حيث يقدم رسالة واضحة ومؤثرة تؤكد أن دولة الإمارات تدفع عجلة التقدم الجماعي للإنسانية وكوكب الأرض من خلال تطوير عمليات اكتشاف الفضاء، وإرساء مفاهيم مبتكرة لقطاع الرعاية الصحية، وتحقيق الريادة في التقنيات المستدامة، ومختلف القطاعات الحيوية.
وبهذه المناسبة، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة ومفوضة مكتب إكسبو الإمارات: “لطالما كان نهج دولة الإمارات في إطار مشاركاتها في معرض إكسبو العالمي قائماً على الحوار والتعاون والسعي نحو التقدّم المشترك”، مؤكدة أن مكتب إكسبو الإمارات لا ينظر إلى كل دورة من دورات معرض “إكسبو” على أنها لحظة زمنية فحسب، بل منصة لطرح القيم الأصيلة على الساحة العالمية وتعزيز الشراكات والترويج للاستدامة وتعميق جسور التفاهم الثقافي.
وقالت إن العودة إلى اليابان بعد 55 عاماً على أولى المشاركات الإماراتية في معرض إكسبو تعني مواصلة إرث دولة الإمارات المتمثل في الحضور الفاعل الذي يعكس التزام الدولة ببناء مستقبل عالمي أكثر شمولية وترابطاً.
وأكدت معاليها في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن مشاركة الدولة في “إكسبو 2025 أوساكا- كانساي” سيكون جوهرها الشباب وسفراء الدولة من الشباب البالغ عددهم 24 من الكفاءات الإماراتية و20 شاباً يابانيا، يتقنون نحو سبع لغات، موضحة أن هذا التميز سيكون له دور كبير وفعال في أن تكون رسالة دولة الإمارات مؤثرة.
وأعربت عن تطلعها لمشاركة زوار جناح الدولة في أوساكا العديد من قصص الحالمين والمنجزين من دولة الإمارات، مؤكدة على أن الشباب أنجزوا الكثير من الابتكارات في مختلف المجالات مما يتيح أمامهم فرصة لخلق شراكات مع الجمهور الياباني وزوار الجناح في “إكسبو 2025”.
من جانبه، قال سعادة شهاب أحمد الفهيم سفير دولة الإمارات لدى اليابان والمفوض العام لجناح الدولة في “إكسبو 2025 أوساكا” إن جناح دولة الإمارات يعكس نهج الدولة في تشكيل المستقبل ويجسد المرونة والانفتاح والقدرة على تعزيز أواصر العمل العالمي لتحقيق التقدم الجماعي.
وأشار سعادته إلى أن عودة دولة الإمارات إلى أوساكا تحمل بُعداً رمزياً واستراتيجياً مهماً، إذ إن أول مشاركة لأبوظبي في معارض “إكسبو” العالمية كانت في “إكسبو 1970 أوساكا”. واليوم، تعود دولة الإمارات بعد أكثر من 50 عاماً حاملةً صوتاً عالمياً يدعو إلى التعاون والتفاهم لإحراز المزيد من التقدم والتطور.
ولفت سعادته في كلمته خلال الإحاطة الإعلامية إلى الروابط الاستراتيجية والاقتصادية العميقة التي تجمع دولة الإمارات واليابان، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 64 مليار درهم في عام 2024، بنمو 32% مقارنة بعام 2023، موضحاً أن دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأول لليابان من منطقة الخليج العربي.
من جانب آخر، تم الإعلان خلال الإحاطة الإعلامية عن تعيينات جديدة ضمن الفريق القيادي للجناح، حيث جرى تعيين مريم المعمري رئيسة مكتب إكسبو الإمارات وشيخة الكتبي المديرة الإبداعية لجناح دولة الإمارات في منصب نائب المفوّض العام للجناح، حيث ستعملان جنبًا إلى جنب مع سعادة شهاب الفهيم لضمان تقديم سرد وطني مؤثر.
ويستوحي جناح الدولة في “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” رؤيته من شجرة النخيل، ويعيد تصور “العريش” الذي يعد أحد أبرز عناصر العمارة التقليدية من خلال توظيف المخلفات الزراعية للنخيل بأسلوب معاصر، مستفيداً من الحرفية اليابانية المتميزة في تشكيل الأخشاب، حيث تتمثل أبرز معالم الجناح في غابة مؤلفة من 90 عموداً خشبياً يصل ارتفاعها إلى 16 متراً.
وسيلتقي ضيوف الجناح بوجوه إماراتية ملهمة، من مستكشفي الفضاء إلى محفزي الرعاية الصحية وصولاً إلى أمناء الاستدامة، وتُتوج هذه التجربة بعرض تركيبي وثائقي يحمل عنوان “التراث المنسوج”.
كما سيضم الجناح على مدى ستة أشهر ما يزيد عن 40 برنامجاً شاملاً من الفعاليات والجلسات الحوارية ومناقشات ثرية. كما سيشهد الجناح احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات حيث يستعرض الاحتفال ثقافة وتراث الدولة من خلال سلسلة من الفعاليات وعروض الأداء المشهورة. ومن المتوقع أن تستقطب الاحتفالية اهتماماً دولياً، حيث ستكون ضمن أكثر الأحداث التي يترقبها زوار المعرض على مدى شهوره الستة.
وتشمل قائمة الشركاء الرسميين لجناح الإمارات في “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” كلاً من: شركة بترول أبوظبي “أدنوك” وشركة “بيورهيلث” وشركة “سبيس 42” ودائرة الثقافة والسياحة.