شبهت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما جرى في لبنان من تفجير أجهزة "البيجر" اللاسلكية واستهداف عناصر في حزب الله بالضربات العشر التي ضربت مصر القديمة في عهد النبي موسى.

وقال موقع "ice" الإخباري الإسرائيلي إنه "في حالة الضربة البشرية، فالخيار بين أيدينا، فالآن على وجه التحديد، عندما يلعق أعداؤنا جراحهم، لدينا القدرة على التصرف بكامل القوة، فالهجوم الواسع هو تحرك استراتيجي يشبه لعبة الشطرنج، وهو التحرك الذي سيرسم النصر في الحرب".

وأضاف تقرير الموقع العبري أنه "كما هو الحال في مصر القديمة، وحتى اليوم يتم تمييز أعدائنا"، مؤكدا:"ليس في غيابك تصبغ نوافذهم بالدم، بل في الانفجارات التي تسمع من الظلام وأجهزة إنذار الطوارئ والشعور بالخوف الذي يتخلل أعماق وعيهم"، مضيفا أن "هذه الضربة، المشابهة للضربات التي أنزلها الله بمصر، تترك علامة لا تمحى على من تحملوها، وأولئك الذين شاركوا في الشر سيعرفون ذلك جيدا"، حسب قوله.

وأوضح الموقع العبري أنه "في الضربات الإلهية لمصر مات بعض المصريين، وعوقب البعض على آثامهم، وبقي آخرون شهودا على ضربات غيرت حياتهم إلى الأبد، وأولئك الذين نجوا لم يتمكنوا من تجاهل الدرس العنيف، وأولئك الذين تعرضوا للضربات ظلوا يشعرون بالألم والخوف لبقية حياتهم، وينطبق الشيء نفسه اليوم، حيث سيموت بعض أعداء إسرائيل وسيصاب البعض بالعمى أو تفقد أطرافهم، وسيعيشون دائما مع ذكرى تكلفة الشر الذي تورطوا فيه"، وفق قوله.

وتابع: "لكن على عكس ضربات مصر، فإن هذه الضربة لا تأتي من يد السماء، بل تنشأ من حاجتنا للرد على الفظائع المرتكبة ضدنا، وربما يكون هذا ردا أوليا على أحداث السابع من أكتوبر، ومن الواضح أن هذا ليس شيئا يمكن مقارنته بشكل مباشر بالقتل الجماعي والفظائع التي ارتكبت ضد المدنيين الأبرياء، وهي أعمال لا يمكن فهمها أو التسامح معها من الناحية الإنسانية، ولكن الشعور الناتج عن الضربة يترك نتيجة مماثلة.. خوف يتغلغل عميقا في العقل، ويحول كل لحظة بعدها إلى شعور مستمر بعدم الأمان، اللحظة التي تشعر فيها أمة أو منظمة بأكملها أنها لم تعد آمنة، وأن يد العدو الطويلة يمكن أن تصل إليهم أينما عملوا".

كما ذكر الموقع: "في مصر القديمة، اختار الله أن يضرب المصريين ويطلق سراح بني إسرائيل، واليوم، الخوف جزء لا يتجزأ من مواجهتنا، ويسمى في الخطاب الحالي بالحرب النفسية، فهو سلاح يجب أن نستخدمه بطريقة تؤدي إلى اتخاذ القرار وعدم الاستعباد للشعور الذي يعطيه".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإعلام الإسرائيلي الإعلام العبري أجهزة البيجر مصر القديمة مصر القدیمة

إقرأ أيضاً:

رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة لعملية البيجر

كشف رئيس الموساد، دافيد برنياع، يوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة لعملية البيجر واللاسلكي التي استهدفت عناصر لحزب الله وأدت إلى مقتل العشرات من مقاتلي وأعضاء الجماعة اللبنانية المرتبطة بإيران.

وفي كلمة له أمام المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، قال برنياع إن عملية البيجر تمثل نقطة التحول في الحرب في الشمال، إذ تلقى حزب الله ضربة حطمت روحه ومعنوياته، على حد قوله.

وقال رئيس الموساد إن عملية البيجر كانت "مثالا واضحا على تحقيق مهمتنا"، مشيراً إلى أن" الموساد يقوم بمهمته في تأمين الدولة ومواطنيها. لقد تم التخطيط للعملية بطريقة إبداعية من قبل موظفي الموساد، باستخدام الحنكة والدهاء".

وأضاف أن "عملية البيجر هي حديثة، مقارنة بعملية "ووكي توكي" التي أطلقت في اليوم التالي"، كاشفا أنه تم تطوير عملية "ووكي توكي" قبل نحو عقد، في عهد تمير باردو، واستمرت في عهد يوسي كوهين".

 وظهرت فكرة العملية لأول مرة، بحسب رئيس الموساد، عندما "أدركنا أن عملية "ووكي توكي" لم تكن فعالة في جميع المواقف القتالية. لذلك، فكرنا في طريقة أخرى لإلحاق الأذى بإرهابيي حزب الله - من خلال تفجير جهاز كان متصلاً دائمًا بأجسادهم".

وأوضح برنياع أن "البنية التشغيلية الأولى أقيمت في أواخر عام 2022، ووصلت أول شحنة إلى لبنان تحتوي على 500 جهاز بيجر فقط قبل أسابيع فقط من المجزرة الرهيبة في 7 أكتوبر".

 وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، كانت آلاف أجهزة الاتصال من العملية القديمة مخزنة في مخازن حزب الله"، موضحا أن "تفعيل العمليتين في بداية الحرب لم يكن ليحقق الإنجاز القوي في ساحة المعركة الذي حققناه وقت تفعيلهما".

وأودت العملية بحياة تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800.

وقال المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي ان انفجار آلاف الأجهزة في أيدي عناصر حزب الله سيبقى في الذاكرة كنقطة تحول في الحرب، وهو اليوم الذي فاقت فيه قوة الحيلة قوة الحركة، ولم تتجاوز كمية المتفجرات في آلاف الأجهزة مجتمعة كمية المتفجرات الموجودة في لغم واحد، لكنها كانت قوية".

مقالات مشابهة

  • المغاربة يطالبون بمحاكمة وزير الفلاحة السابق “صديقي” الذي فشل في حماية قطيع النعاج ومراقبة المستوردين الذين حصلوا على الدعم
  • أفضل دعاء في آخر شعبان.. النبي أوصى بـ8 كلمات تجمع لك الأرزاق
  • كاريكاتير .. شموخ جرحى جريمة البيجر في لبنان يرعب العدو الإسرائيلي
  • رئيس الموساد: تفجيرات البيجر في لبنان أجهزت على حزب الله
  • داعية إسلامي: اتباع النبي محمد من أعظم أسباب حب الله للعباد
  • رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة لعملية البيجر
  • رئيس الموساد: عملية البيجر في لبنان نقطة تحول وكسرت معنويات حزب الله
  • من يقف خلف الرسائل الإعلامية التي تبثها كتائب القسام؟
  • الإعلام العبري: تشييع السيد نصر الله أعاد لبنان إلى “ساحة قتال”
  • محجوب فضل بدری: صياد النجوم فی أبْ قَبَّة فحل الديوم !!