كانت الرياضة دائمًا جزءًا أساسيًا من حياة جمانة إسماعيل، التي بدأت مسيرتها الرياضية منذ طفولتها برياضة الجمباز الفني، قبل أن تنطلق في عام 2019 لتبدأ بممارسة رياضة التجديف على الألواح وقوفًا، بل وتفوز ببطولة الجمهورية فيها، إلى جانب ذلك، تمارس جمانة العديد من الرياضات الشيقة مثل السير واليوجا وتسلق الجبال، مما يعكس حبها الكبير للرياضات المغامرة، ونجحت مؤخرًا في تحقيق إنجاز جديد بوصولها إلى قمة جبل كليمنجارو، أعلى جبل في إفريقيا.

وعلى الرغم من حصول جمانة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لايبتزج وعملها في مجال التدريب والتطوير، إلا أن شغفها بالرياضة والمغامرات كان دائمًا دافعًا لها لترك عملها بين الحين والآخر لتستمتع بحياتها الرياضية، ومن بين إنجازاتها اللافتة، قيامها بالسير لمدة 24 يومًا من أسوان إلى القاهرة بهدف رفع الوعي حول القضايا المتعلقة بالنمو السكاني، بالإضافة إلى تجربة التجديف من المنيا إلى القاهرة لمسافة 250 كيلومترًا في خمسة أيام.

ابتديت بالجري والسباحة ثم الجمباز 

نشأت جمانة في القاهرة وكانت الطفلة الوسطى بين شقيقتين، حيث حظيت بدعم كبير من عائلتها لممارسة الرياضة منذ صغرها. بدأت برياضة الجمباز التي ساعدتها على بناء قوام قوي ورياضي، قبل أن تخوض أيضًا في رياضات الجري والسباحة وتشارك في المسابقات، وفقًا لحديثها لـ «الوطن». 

تسلقت الجبال بالأرجل واليدين

ومن السير على الأقدام إلى تسلق الجبال، بدأت أحلام جمانة تتوسع حول الرياضات الاستكشافية التي تحمل روح المغامرة. قررت تعلم تسلق الجبال، وفي لحظة واحدة وجدت نفسها تطفو مثل السحابة، تتحرك مع نسيم الهواء. تقول «جمانة»: «كان الخوف من السقوط هو أكثر ما كان يحيط بي، الخوف من أي سقوط عمومًا. لكن عندما قررت التحدث إلى خوفي كما أتحدث مع المقربين مني، وأيقنت أنني مثل من نجح في الصعود، استطعت التغلب عليه، وأيقنت أنني سأنجح أيضًا».

اتخذت جمانة خطوة التسلق بانضمامها إلى مجموعة توفر الدعم المناسب لها. وتقول: «بدأنا بمسافات قصيرة، حوالي 10 أمتار، وكنا نختار الأوقات المناسبة، بعيدًا عن الحر الشديد أو الأمطار»، ومع هذا الدعم، نجحت جمانة في تسلق قمة «شايب البنات»، إحدى سلاسل جبال البحر الأحمر، مرتين، حيث كان التسلق باستخدام الأرجل واليدين، مضيفةً تجربة جديدة إلى سجلها الرياضي الحافل.

مشيت على الأقدام 24 يوم للتوعية بالنمو السكاني 

مغامرة لا يمكن تصديقها قامت بها جمانة إسماعيل في عام 2018، عندما قررت الالتحاق بمجموعة من أصدقائها، وهم ثلاثة شبان قرروا عبور مصر سيرًا على الأقدام لرفع مستوى الوعي حول القضايا المتعلقة بالنمو السكاني. انضمت جمانة إليهم في رحلة طويلة، حيث ساروا على الأقدام مسافة 900 كيلومتر من أسوان إلى القاهرة. عن هذه التجربة، تقول جمانة: «مشيت من أسوان للقاهرة، 900 كيلومتر في 24 يومًا، وكانت رحلة شيقة قابلنا فيها ناس كثير وتعرفنا على ثقافات مختلفة في المحافظات».

أول مصرية ببطولة العالم للتجديف وقوفا.. جدفت 5 أيام

تحولت حياة «جمانة» بشكل جذري عندما قررت خوض رياضة التجديف على الألواح وقوفًا، حيث نجحت في الحصول على الميدالية الذهبية في أول بطولة جمهورية عام 2018. هذا الإنجاز ساعدها في التأهل لبطولات عالمية، حيث كانت أصغر مشاركة في بطولة العالم التي أقيمت في كينجادو بالصين في أكتوبر 2019، بمشاركة 24 دولة، وسجلت اسمها كإحدى المشاركات في أول بطولة عالمية لهذه الرياضة.

وفي مغامرة جديدة، عاشت جمانة تجربة مميزة عام 2020، عندما نجحت في التجديف من المنيا إلى القاهرة، قاطعة مسافة 250 كيلومترًا خلال 5 أيام. كانت هذه التجربة من بين أصعب التحديات التي واجهتها، لكنها أضافت إلى سجل نجاحاتها في الرياضات المثيرة.

جمانة تتسلق أعلى جبل فى افريقيا في 2024

وفي الشهر الماضي، حققت جمانة إنجازًا آخر بتسلق قمة جبل كليمنجارو، أعلى جبل في إفريقيا، مما يؤكد شغفها المستمر بالمغامرة والتحدي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تجديف التجديف التسلق على الجبال بطلة جمباز بطلة سباحة على الأقدام إلى القاهرة أعلى جبل

إقرأ أيضاً:

إسماعيل عبدالمعين (4- 10): دار أبويا ومتعتي وعجني !!

لإسماعيل عبدالمعين صلات وعلاقات متعددة الاتجاهات بخليل فرح..وقد قال عبد المعين إن الخليل هو الذي أوحى له بالسفر إلى مصر لدراسة الموسيقى وإتقان العزف على العود..!
(عندما رحل خليل فرح عن الدنيا كان عبدالمعين دون العشرين أو فوقها بقليل حسب سنوات عمريهما)..!
ولكن كان للرجلين اهتمام بالشأن العام؛ وفي حين كان عبدالمعين اقرب إلى نشاط مؤتمر الخريجين كان خليل فرح اقرب إلى المشاركة الفعلية والفكرية في جمعية الاتحاد وحركة اللواء الأبيض وثورة 1924..!
وفي كال الأحوال كان تأثر عبدالمعين بخليل فرح كبيراُ..! وقد غنى العديد من أغاني خليل فرح منها "عزة في هواك" و"نحن ونحن الشرف الباذخ" و"مالوا أضناهو النضال بدني" و"طير الودي" و"صباحك مالو"..و"يلا نمشي المدرسة" و"لمّ خيل الضل على الأريل"..
حَفَلن قلنا السما اتجلا
والنجوم اتضارو في الحِلّه
كالجناين تلقا كل حُلّه
فيها ورده.. ونرجسه..وفلّه..!
**
فيهن السلسال شفا الغُلّه
فيهن العِلّه.. ودوا العلّه
كلهن متلثمات إلا..
من لِحاظِن أرحم الجُله..!
**
عرَض عبدالمعين في برنامج مع "محمود أبو العزائم" أوراق قديمة قال إن خليل فرح تركها في أيامه الأخيرة..وهي بخط يد الخليل "وبالحبر القديم"..وبها ثلاث قصائد منها قصيدة (لمّ خيل الضل على الأريل)..!
ولعل مناسبة هذه الأغنية زواج "حميده علي كمير" صديق خليل فرح، حيث يغني عبدالمعين بيتاً لم يتردد عند جميع من تغنوا بهذه الأغنية.. ذكر فيه الخليل اسم صديقه "حِميده ":
حفله زي العيد وكل صيده
فيها ابلغ معنى في قصيده
كُل حي شافك كرَف نيدا
عيش وسوي الفوت يا (حِميده)..!
(النيد هو النسيم الذي يحمل ريحة عطور وخمرة النساء)..
و"لمّ خيل الضل على الأريل" قصد بها خليل فرح وصف الحفلة التي اجتمعت فيها حسان المدينة وحسان البادية؛ فسمى بنات البادية (الأريل)..ووصف نساء المدينة بـ(خيل الضل)..كناية عن الرفاهية و"الراحاااات"..!
وغني عبدالمعين قصيدة خليل فرح "يا طير الوِدي" (الوِدي تصغير للوادي)؛ وهي قصيدة حافلة بالرموز والغوامض..فقد كانت دنيا الخليل وشكاياته ورؤاه وأحلامه باتساع الآفاق:
يا طير الودي نزّاح تسابق الشارده
بتجوب الفضا..وتثكل ثكيل الفارده
نياتك سُلام ماحاره عينك بارده
ميّال للطبيعه وللهبيبه البارده..!
ومنها:
قول لى ما وراءك يا عصام بالواحده
عاطفتك كريمه وبالخبير ما جاحـده
لا زال النخيل فى توتى مادى الشاحده
وشمبات لسَّه ترفل فى نعيما وجاحده..!
**
ناس الأم حُنان..وإن منى منعوا الرايده
مـا حسبولى أنا.. وما ظّنوا فيّا الفايده
زينتى وشينتى عاد.. إياها فوقن عايده
والأيام ظروف..صايده وتكون ما صايده..!
كما غنى من أغنيات خليل فرح (يلا نمشي المدرسة)
يلا يل نمشي المدرسه..
ساده غير أساور..غير رسا
الساعة ستة دقت يا ام رسا
نايمة والمُنبِه حارسا
جيبي كُتب المدرسه
قومي سيبي المكنسه
وابقي زي بنات البهنسه
لسه ريدك ما اتنسا
اسألوهم أهل الهندسه..
الدنيا دايره ولا مسدّسه..؟!
يلا يلا يا ستي المدرسه..
أما أغنية الخليل ود مدني (مالو أضناهو النضال بدني/ روحي ليه مشتهيه ود مدني) فيؤديها عبدالمعين بلحن خاص به هو، ليس لحن بادي محمد الطيب ولا هو لحن محمد الأمين..فإسماعيل عبدالمعين هو إسماعيل عبدالمعين:
ليت حظي سمح واسعدني
طوفه فد يوم..في ربوع مدني
كنت ازورو أبويا ود مدني
واشكي ليهو الحضري والمدني..
**
آه على حشاشتي ودجني
واحنيني ولوعتي وشجني
دار أبويا ومتعتي وعجني
يا سعادتي وثروتي ومَجني..!
**
يضع عبد المعين خليل فرح في (نقطة مفصلية) من تطور الغناء في السودان...ويقول: بعد الجلالات وغناء الحبوبات ومرحلة الكرير والطمبرة وغناء الحرب..جاء محمد ود الفكي وهو مشبع بالمديح من والدو ومن أنغام المنشدين والمداحين في كدباس..وهو يختزن أوزان المديح وأنغام كبوشية وكلي وسوق الأربعاء..وكان بصحبة ود الفكي: ود بعشوم ودسوقي الولهان والطيب العشوق..وأدخل ود الفكي الرمية التقيلة والوسيطة والخفيفة حسب حركة الرقص..والحكاية دي حفظت لونية (غناء الرقبة) الذي أخد اسم غناء الحقيبة..!
يقول: بعد الحاجات دي طلع سرور وكرومة والأمين برهان ورقصوا الأمم..! وبرضو كان غناهم سماعي..الناس بحبو السمع..وظهر عبد الله الماحي من كبوشية..لغاية سنة 27 و28 الغنا استوى..! المضاربات طوّرت الأغاني..ود الرضي والعبادي وأبو صلاح...وكان الغنا في البنات...خليل فرح شاعر فحل وصوتو مساعدو..مرق من وصف البنات..وعمل في الضواحي وطرف المداين..وجاراه العبادي وعبيد وسيد..والغناء تطوّر والمعاني سمَت..!
قوموا خلّو الضيق في الجناين
شوفوا عز الصيد في العساين
يلا نقنص نطرد نعاين
النهار إن حرّ الكماين
كلبي يا جموم اصلو خاين..
شوفو كيفن يبرا الملاين
هبّ شالا وكشح المراح..
**
شوف صباح الوادي وجمالو..
شوف خدارو وصيدو ورمالو
شوف يمينو وعاين شمالو
شوف نسيم الليل صاحي مالو؟!
شوف فريع الشاو..مين أمالو..؟!
البَـدُر خجلان من كمالو
والصباح لاح.. بَهل الوشاح..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على تقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية للمواطنين
  • إصابة 9 أشخاص في انقلاب «ميكروباص» أعلى الطريق الأوسطي بحلوان
  • صقور الجبال يتوجهون الى الدوحة لملاقاة أهلي صنعاء في دوري أبطال الخليج للأندية
  • نشرة المرور.. انتظام حركة السيارات أعلى طرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • إسماعيل: انقسام مجلس الدولة عقبة أمام التوافق مع البرلمان
  • أحمد سعد يشارك جمهوره "كوبليه" حصري لأغنية "أنا مشيت"
  • معرض الكتاب يحتفي بمئوية شكري سرحان.. حكاية «فتى أول بحث عن مخرج»
  • الإمارات.. أمطار مختلفة الشدة وتجمد المياه على الجبال الأحد
  • إسماعيل عبدالمعين (4- 10): دار أبويا ومتعتي وعجني !!
  • قبل الحكم في الاستئناف.. حكاية اللاعب أحمد ياسر المحمدي من مواقعة فتاة للسجن