الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قالت الفنانة المصرية نسمة محجوب إن الأغاني «السينغل» تضمن وجودها باستمرار مع الجمهور في ظل توليها مهمة إنتاج أغنياتها بنفسها وليس عبر شركات إنتاج، لافتة إلى أنها تحرص على اختيار الأغاني التي تؤديها، كما تعمل على تقديمها بشكل مختلف للجمهور.
وطرحت نسمة أخيراً أغنيتها «السينغل» الجديدة «مش شاغلين بالنا» التي لحّنتها، وكتب كلماتها بحر، وقام بتوزيعها معتز ماضي، وأتيحت عبر «يوتيوب» وأثير موجات الراديو منذ بداية الشهر الحالي، بعد الحفل الكبير الذي أحيته ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وذكرت نسمة محجوب في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن تفكيرها في إنتاج ألبوم غنائي سيجعلها تغيب لفترة طويلة عن الساحة الفنية، لكن الأغاني «السينغل» تضمن لها الوجود باستمرار، خصوصاً في ظل محاولاتها الاستمرار بالوجود عبر طرح أغنية جديدة كل فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
نسمة محجوب خلال إحيائها أحد الحفلات (حسابها على {فيسبوك})
وأضافت: «أواجه صعوبة في هذا الأمر بسبب التكلفة الإنتاجية في المقام الأول، فأنا أنفق على إنتاج أغنياتي من عائدات عملي»، لافتة إلى أن «شركة الإنتاج التي أرغب في التعاون معها لم تظهر بعد، فأنا أريد شركة لديها رغبة في التجديد والمجازفة بتقديم أفكار مختلفة، بينما غالبية الشركات الموجودة اليوم تفضل الاهتمام بالفنانين المتعاونين معها بالفعل، أو تقديم أغنيات تناسب وتواكب (التريند)».
ورأت أن نوع الموسيقى المسيطر في الوقت الحالي لا يتناسب معها، وهو ما يجعلها تركز في اختياراتها، وتعمل على كل أغنية تقدمها بشكل يتناسب معها، ومنحها الوقت المناسب للعمل عليها؛ لتخرج بأفضل صورة ممكنة، حتى في ظل محدودية الميزانيات مقارنة بما يمكن تقديمه من شركات الإنتاج، وفق قولها.
تتطلع نسمة إلى إكمال مسارها الأكاديمي واستكمال دراساتها العليا للماجستير والدكتوراه (حسابها على {فيسبوك})
وتتحدث نجمة «ستار أكاديمي» عن أهمية «التريند» خلال اختيار أغانيها الجديدة، بوصفه من الأمور التي يكون لها دور في تطوير الألحان أو التوزيع الموسيقي الذي تعمل عليه مع فريق العمل.
وتؤكد نسمة أن «فهم مسارات الإنتاج وطريقة خروج الأغاني للنور سهّلا عليّ الكثير من الأمور بعدما أصبحت اعتيادية بالنسبة لي، لكن العبء الأكبر عادة يكون في توفير الميزانية لتنفيذ الإنتاج».
وأشارت إلى أن «الأرباح الحقيقية من وراء الأغنيات المنفردة التي تطرحها تكون من الحفلات وتفاعل الجمهور معها وترديدهم لها وطلب تقديمها؛ لذلك أركز على طرح موضوعات جذابة وألحان مختلفة أتوقع أن تترك بصمة لدى الجمهور».
تبدي نسمة عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين (حسابها على {فيسبوك})
وحول انخراطها في التدريس بالجامعة الأميركية في القاهرة، أكدت نسمة أنها كانت متوقفة في الفترة الماضية بسبب ارتباطاتها العائلية مع أسرتها، لكنها ستعود خلال العام الدراسي الجديد؛ لحبها فكرة التدريس وشعورها بأن لديها ما يمكن نقله للطلاب عبر إيصال ما لديها من معلومات وخبرة، بالإضافة إلى قيادتها لفريق الكورال وتقديم أشكال وألوان غنائية مختلفة.
وأضافت أنه «على الرغم من حلمي باستكمال دراساتي العليا للماجستير والدكتوراه، إلا أن لدي أولاداً في مرحلة مبكرة من حياتهم، وبالتالي أجد صعوبة في الأمر بالوقت الحالي، لكنني أضع المسار الأكاديمي بوصفه إحدى الأمنيات التي أرغب في تحقيقها بالمستقبل بسبب المجهود والوقت الكبير الذي تستغرقه الدراسة».
برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين
نسمة محجوب
نسمة التي عرفها الجمهور العربي بعد فوزها بالنسخة الثامنة لبرنامج «ستار أكاديمي»، قالت إن «برامج اكتشاف المواهب تراجعت لارتفاع تكلفتها الإنتاجية بشكل كبير، بالإضافة إلى تركيز البرامج على تقديم المواهب من دون الاستفادة منها بعد انتهاء عرضها على الشاشة، الأمر الذي جعل كثيراً من خريجي هذه البرامج لا يستمرون على الساحة الفنية».
وأوضحت أن «المشكلة تحدث بعد انتهاء البرنامج؛ لأن كل شخص لديه ظروفه الخاصة، الأمر الذي يجعل البعض لا يظهر مجدداً»، لافتة إلى أن «برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم، ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين».
وترهن نسمة موافقتها على تقديم شارات الأعمال الدرامية بطبيعة الأغنية وكلماتها وألحانها، موضحة: «كلمات الأغنية تكون الأساس بالنسبة لها، وليست تفاصيل العمل».
وتبدي المطربة المصرية عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين بوصفها أمراً غير رسمي، ولكن بمنزلة «تسلية» للجمهور، مشيرة إلى أن «اللقب الواحد يمكن إطلاقه على أكثر من فنان؛ لأن هذه الألقاب تُمنح عبر استفتاءات من أماكن مختلفة».
Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: نسمة محجوب إلى أن
إقرأ أيضاً:
كتاباتي: ونسة على مسطبة قاسم بدري
تذكرون اننا في الجزء الأول من هذا المقال، كتبنا عن ذاك التكريم للشيخ الجليل بابكر بدري، الرائد في مجال التنوير والإصلاح بالسودان. الندوة كما علمتم نظمها نادي ٨١ للكتاب تكريما للشيخ واستضاف لتقديمها (كمتحدث رئيسي) بروف محمد المهدي بشري الذي كتب كتاباً ينقد فيه ما جاء في كتاب حياتي لبابكر بدري نفسه وسمى كتابه (بدري الآخر) وادار الندوة د/ محمد المصطفى موسي.. واليوم هنا ياسادتي، نستكمل الحديث عن تلك الأمسية المميزة التي شكلت احتفاءً بكتاب الشيخ ودوره الرائد في مجالات عدة، وعلى رأسها تعليم المرأة، ودوره السياسي الاجتماعي في زمانه.
كانت الأجواء أشبه بليلة قمرية اجتمع فيها الحضور حول فكرة محورية واحدة: التنوير. وكانت الجلسه الجانبية او (لمة الكراسي) في مسطبة بروف قاسم بدري، حفيد الشيخ المحتفى به، الذي استقبلنا بحفاوة بالغة، متيحاً المجال للمداخلات التي ألقت الضوء على مختلف أبعاد إرث الشيخ بابكر بدري.طُلب من الجالسين التحدث باريحية
الحديث لايحلو إلا بمشاركة د/ليمياء شمت، التي عُرفت ببلاغتها وقدرتها على المزج بين التحليل الأكاديمي والنقدي. وقد تناولت في مداخلتها كتاب الشيخ بابكر بدري من زاويتين؛ الأولى، دوره التأسيسي في مجال تعليم المرأة السودانية، حيث كان سباقاً في الدفاع عن حقها في التعليم في مجتمع تقليدي. والثانية، منهجه في الكتابة، خاصة مذكراته التي وثقت تفاصيل دقيقة عن واقع السودان في زمنه.
اما أحمد أبو شوك، المؤرخ المعروف، أضاف بعداً تاريخياً للنقاش. تحدث عن السياق السياسي والاجتماعي الذي ظهر فيه الشيخ بابكر بدري، مشيراً إلى تأثير المهدية على أفكاره الإصلاحية. ركز أبو شوك على دور الشيخ في الربط بين التعليم كأداة للتنوير وبين القضايا السياسية والاجتماعية التي كانت تعصف بالسودان آنذاك.
ثم جاء دور عثمان السيمت، الذي تناول كتاب الشيخ من زاوية أكثر ارتباطاً بالواقع الثقافي والتربوي، مشيراً إلى الأثر العميق الذي تركه في مجال التربية والتعليم، خاصة في تعليم البنات. تحدث السيمت عن الشجاعة الفكرية التي ميزت الشيخ، وكيف استطاع تجاوز العوائق الاجتماعية ليدفع بمجتمعه نحو التغيير.
النقاش لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد ليشمل العديد من الحضور الذين أثروا الجلسة بمداخلاتهم وتعقيباتهم. تحدثوا عن الكتاب بوصفه وثيقة تاريخية تعكس ملامح مجتمع متغير، وعن الشيخ كرائد استطاع أن يضع بصمة لا تُنسى في تاريخ السودان الحديث.
ومع تقدم الوقت، أطلق عبدالله الخير، صاحب الفكرة والمبادرة، صفارته الشهيرة، معلناً انتهاء الجلسة. الحضور غادروا وقد امتلأت أرواحهم بعبق التاريخ وحماسة المعرفة، بينما صاحبكم، الذي آثر الصمت هذه المرة، غادر حاملاً في قلبه ذكرى لن يمحوها الزمن.
عثمان يوسف خليل
osmanyousif1@icloud.com