مسجد مصطفى سرمد البيه بمنيا القمح شاهد على عصر الخديوي إسماعيل
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يتمتع مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بمكانة تاريخية عظيمة، لوجود عددا من الآثار الإسلامية التى يرجع تاريخها إلى الزمن الجميل في الحضارة المعمارية والإسلامية؛ منها مسجد مصطفى سرمد البيه، الذي يرجع انشاؤه لعام 1295هجرية.
وذكرت مدينة منيا القمح والتي هي من المدن القديمة؛ في قوانين الدواوين للأسعد ابن مماتي، وفي تحفة الإرشاد، وفى التحف السنية، باسماء البلاد المصرية، وكان اسمها الأصلي منى القمح، وذلك وفق ما ذكره المؤرخ محمد عثمان رمزى فى القاموس الجغرافي.
وبحسب تقرير علمي عن النقوش الكتابية التأسيسية بمسجد مصطفى سرمد البيه الكائن بمدينة منيا القمح، والذي أعده كل من: ناصر على عثمان مدير شئون مناطق الشرقية الأثرية، وضياء محمد السيد مدير عام المتابعة، وأشرف عليه الدكتور مصطفى شوقی إبراهیم، مدير عام مناطق آثار الشرقية؛ ورد اسم مدينة منيا القمح في الانتصار بواسطة عقد الأمصار محرفاً بإسم منى القمح، وفى التاريخ سنة 1228 هـ أطلق عليها منية القمح، وهي اسمها الحالي في جدول المساحة القديم وعلى الخريطة، وأما منيا القمح وهو المتداول فهو اسمها في جدول الداخلية.
يقول الدكتور مصطفى شوقى، مدير عام الآثار القبطية والإسلامية، في تصريحات خاصة لـ "الوفد"، إن مدينة منيا القمح كانت من التوابع لمركز العزيزية "العزيزية حاليا قرية تابعة لمركز منيا القمح" ولوجود بلدة منيا القمح على السكة الحديدية وتوسطها بين بلاد المركز، صدر أمر فى سنة 1875م بنقل ديوان المركز والمصالح الأميرية الأخرى من العزيزية إلى منيا القمح، وسمى المركز بها من تلك السنة أى فى عهد الخديوي اسماعيل.
ويقط مسجد مصطفى سرمد البيه شارع الحدادين بمدينة منيا القمح، ويحيط به سور يفصله عن الشارع من الناحية الشمالية الشرقية، ويفصل الواجهة الشمالية الغربية عن مجموعة من المبانى المستحدثة، والمنشأة في مكان فيلا مصطفى سرمد البيه والمسجلة في عداد المباني التاريخية وقد تم هدمها هي والمسجد بعد سنة 2000م.
وأوضح الدكتور مصطفى شوقي، أن المسجد التاريخي أُنشىء مكان المسجد الحالى المستحدث وعمره 15 عام، وهدمت الفيلا سنة 2005 م، ولم يبقى من المسجد الأصلي سوى نصين تأسيسيين من الرخام الأبيض مثبت أحدهما بالسور أمام الواجهة الشمالية الغربي للمسجد، والآخر على يسار الداخل من البوابة بالسور الخارجي على شارع الحدادين ووصفهم، والنص التاسيسي الأول، عبارة عن لوحة من الرخام الأبيض ذات شكل بيضاوى مقسم إلى ستة أسطر بالحفر البارز.
ويحمل تاريخ الإنشاء في الأول من رمضان سنة 1295هـ /1871م أى فى عهد الخديوى اسماعيل، كما يحمل اسم الفنان مُنفذ النص وهو محمد قاسم، وهو نفس التاريخ بالنص الأول ويحمل اسم المنشئ وهو مصطفى سرمد والذي يرجع تاريخ إنشاؤه لعام 1295هـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منيا القمح محافظة الشرقية الاثار الاسلامية منیا القمح
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يهنئ إسماعيل دويدار لتولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم
هنأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الإذاعي القدير إسماعيل دويدار بمناسبة تولّيه رئاسة إذاعة القرآن الكريم، داعيًا الله له بالتوفيق والسداد في أداء مهام منصبه الجديد.
وأكد وزير الأوقاف أن إذاعة القرآن الكريم تمثل منارة إعلامية إسلامية وشعاع نور ينطلق من مصر إلى كافة ربوع الدنيا، وتعمل على نشر تعاليم الدين الحنيف وإبراز قيمه السمحة، معربًا عن ثقته في قدرة الأستاذ إسماعيل دويدار على تعزيز مسيرتها المتميزة بما يمتلكه من خبرات إعلامية ورؤية تطويرية وسجل ممتد ومشرف خلال مسيرته الكريمة.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري، أن أثير إذاعة القرآن الكريم يملأ صداه ربوع البلاد، و لها دور كبير ومتميز في نشر الفكر الوسطي داخليًّا وخارجيًّا، ولها جمهور من المستمعين لم تحظ به أي إذاعة أخرى في العالم.