انتهاء موسم الخريف وبدء موسم الصرب بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
مع انتهاء موسم خريف ظفار يبدأ فصل الربيع أو الصرب محليًّا من غرب محافظة ظفار وإلى الشرق والذي ينفرد بسطوع الشمس عند انقشاع الضباب واعتدال الطقس وانخفاض نسبة الرطوبة مع هدوء أمواج البحر وجمال الجبال والسهول حيث تمتاز محافظة ظفار خلال هذا الفصل بطبيعة جميلة لا تقل جمالًا عن موسم الخريف.
ويعد موسم الصرب من أكثر الفصول متعة وبهجة في محافظة ظفار حيث يمتاز بطبيعة استثنائية جاذبة للزائرين الذين يأتون من مختلف دول العالم، ويمتد هذا الفصل الذي يتميز بجماله الخلاب من الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر إلى الأسبوع الأخير لشهر ديسمبر من كل عام.
ويعد موسم الصرب أحد المقومات السياحية والمكونات الجمالية التي تجذب السياحة الداخلية فتشهد السهول والجبال حركة نشطة للزوار القادمين من المدن لمشاهدة جمال الطبيعة في السهل والجبل والهضاب الواسعة المستوية التي تشكل حدائق طبيعية متعددة، كما يعد موسمًا لتفتح الأزهار وسريان نسمات الهواء الباردة الممزوجة بروائح الأزهار الجبلية وأريجها الفواح.
وتزداد أهمية موسم الصرب اقتصاديًا لدى الصيادين والمزارعين ومربي الماشية فهو موسم تكاثر الزراعات المختلفة وتوفر مختلف أنواع الأسماك وانتشار المراعي الخضراء وجني العسل، حيث تنتشر على الجبال محاصيل زراعية متنوعة تعتمد على الأمطار الموسمية، حيث يشكل هذا الموسم جانبًا مهمًا للحصاد وهو المرحلة الأخيرة من الفصل الزراعي الموسمي في المناطق الجبلية التي تعتمد على الأمطار.
وقال سالم بن سعيد البراكة من كبار الصيادين القدامى بمحافظة ظفار: إن موسم الصرب يعرف قديما بموسم الفتوح وهو من المواسم التي لها أثر في نفوس أهل محافظة ظفار لأهميته، حيث تبدأ رحلة جديدة للصيادين بعد توقف دام ثلاثة أشهر في الخريف لصعوبة دخول البحر بسبب ارتفاع الأمواج خلال تلك الفترة.
مضيفًا أن موسم الصرب يستبشر فيه الصيادون بعودة المسافرين إلى ظفار في هذا الموسم ويستقبلهم الناس بعد فترة طويلة من الغياب، بالإضافة إلى بداية ارتيادهم البحر لمزاولة العمل في صيد الأسماك السطحية والقاعية والتي تتوفر بكميات كبيرة أشهرها السردين والجيذر والشعري والصافي والشارخة حيث يكون لها قيمتها الغذائية العالية خلال هذا الموسم، وأشار إلى أن هذا الموسم يمثل لأهالي محافظة ظفار بداية جلب الرزق بعد موسم الخريف والفرحة فيه تكون شبيهة بفرحة قدوم العيد بسبب الخيرات والبشارات التي تصاحب موسم الصرب، حيث يعمل سكان المحافظة في المهن التي تعد مصدرا لزيادة دخلهم حتى نهاية الموسم كمهن الصيد والزراعة.
وأشار عامر بن محمد كشوب إلى أن موسم الصرب تبدأ فيه الماشية بالرعي في تلك الحقول الخضراء الواسعة في سهول ظفار مما يسهم في زيادة وفرة اللحوم ومنتجات الألبان التي تشكل مصدرا أساسيا ومهما لأصحاب تلك الماشية وإنتاج أجود أنواع السمن البقري الذي يسمى محليًّا (المشح) ومشتقاته مثل الزبدة التي نطلق عليها محليًّا (القطميمم)، ويقوم السكان المحليون ببيع العسل والفواكه والخضراوات التي يجنونها من مزارعهم ويعرضونها في الأسواق، ومن أهم المحاصيل الرئيسية التي تزرع خلال موسم الصرب الخيار الظفاري والذرة واللوبيا (دجر) محليًّا.
كما يشهد موسم الصرب الرعي الربيعي (خَطِيلُ الإبل) الذي يبدأ سنويا في أواخر شهر سبتمبر حيث ينقل ملّاك الإبل بجبال محافظة ظفار إبلهم في مجموعات من السهول أو مناطق خلف الجبال «القطن» إلى أماكن الرعي التي أُغلقت مع بداية موسم الخريف مرددين عددا من الفنون التقليدية المغناة والأبيات الشعرية تصاحبها بعض العادات الاجتماعية القديمة.
وتعد جبال ظفار من الوجهات السياحية التي تلقى إقبالًا كبيرًا من الزوار والسياح خلال موسم الصرب بمحافظة ظفار؛ نظرًا لطبيعتها الخلابة وأجوائها المعتدلة وسهولها الممتدة الواسعة، وانتشار الأشجار التي يقصدها المواطنون والمقيمون للاستظلال وقضاء أوقات جميلة بين أحضان الطبيعة.
ويجد الزائر في هذا الموسم المتعة والاسترخاء بقضاء أوقات جميلة هادئة بين أحضان الطبيعة وبين الأودية والليالي القمرية خصوصا في منطقة جبجات والتي تقع ضمن سلسلة جبال محافظة ظفار، التابعة لولاية طاقة، وتعد من أهم المواقع السياحية للتنزه والاستمتاع بالسكينة والهدوء والتأمل حيث إنها تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار والسياح خلال موسم الصرب.
وقد لقبت منطقة جبجات في السنوات الأخيرة بـ(نجمة الصرب) حيث إنها باتت وجهة سياحية ومكانا مفضلا لدى العائلات إذ تتوفر بها المساحات الخضراء الشاسعة والمخصصة للتخييم الذي يستمتع به الأفراد لقضاء أوقاتهم فهي منطقة تجمع عوامل جذب سياحية وطبيعية تشمل المقومات الطبيعية وتوفر الخدمات الحكومية والبنية الأساسية ومبادرات ومشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة ظفار موسم الخریف موسم الصرب هذا الموسم موسم ا
إقرأ أيضاً:
بعد عودة روفانبيرا.. "مونتي كارلو" موسم مليء بالتحدي
بعد قرار الفنلندي كالي روفانبيرا، المتوج باللقب عامي 2022 و2023، المشاركة ببرنامج كامل عوضاً عن بعض الجولات، يعد الموسم الجديد من بطولة العالم للراليات المقرر افتتاحه الخميس في مونتي كارلو، بأن يكون مليئاً بالتحدي لاسيما مع إضافة اختبارات جديدة على الروزنامة مع انضمام السعودية وجزر الكناري والباراغواي لأول مرة.
قرر روفانبيرا الموسم الماضي السير على خطى البطلين الفرنسيين السابقين سيباستيان لوب وسيباستيان أوجييه، الفائزين باللقب 9 و8 مرات توالياً، والاكتفاء بخوض الموسم ببرنامج جزئي.
خاض الفنلندي سبع جولات خلال الموسم الذي توج بلقبه البلجيكي تييري نوفيل على متن هيونداي آي 20، وحقق على متن تويوتا "جي آر باريس" أربعة انتصارات في كينيا والبرتغال ولاتفيا وتشيلي، منهيا البطولة في المركز السابع بـ114 نقطة.
وعلق ابن الـ24 عاما على عودته للمشاركة ببرنامج كامل في 2025، قائلاً "كان عاماً جميلاً وقد منحني الدافع من أجل العودة وخوض الموسم بأكمله".
وشدد من بات في 2022 عن 22 عاماً ويوم أصغر بطل عالم على أنه "إذا كنت سأشارك، فسيكون ذلك من أجل الفوز وجلب النقاط للفريق. لم يتغير طموحي. أنا هنا للفوز بلقب بطولة العالم".
وخلافا لروفانبيرا، سيواصل أوجييه الذي توج بلقبه الثامن والأخير عام 2021، مشواره مع تويوتا ببرنامج جزئي بعدما أنهى 2024 رابعاً خلف نوفيل والبريطاني إلفين إيفانز والإستوني أوت تاناك توالياً.
خلال الرالي الافتتاحي، سيشارك أوجييه الذي ينحدر من غاب القريبة، في رالي مونتي كارلو للمرة السادسة عشرة ويسعى لتعزيز رقمه القياسي بفوزه التاسع في فئة دبليو آر سي والعاشر في مسيرته.
وقال ابن الـ41 عاما لصحيفة أوتو إبدو "رغم المشاركات الكثيرة، يبقى هذا الرالي صعباً دائماً. أتعامل معه على الدوام باحترام للتحدي، وبطريقة ما مع القليل من الخوف، لأنك تعلم أنك ستواجه ظروفا غير متوقعة. يتعلق الأمر بمحاولة إدارة المخاطر، أكثر من أي راليات أخرى".
- نوفيل "هناك" في قلب الصراع -
وبعدما اكتفى بالوصافة خمس مرات، نجح نوفيل أخيرا في الصعود درجة إضافية على منصة التتويج ونيل اللقب العالمي الموسم الماضي بعدما حسمه في الجولة الأخيرة في اليابان.
في عمر السادسة والثلاثين، يعتبر نوفيل من المتقدمين في العمر استناداً إلى المعايير التقليدية، لكنه يدعي أنه متعطش للقب الثاني كما كان متعطشاً للأول.
وقال لموقع "موتورسبورت" إنه "بمجرد تذوقه (اللقب)، فأنت تريد المزيد بالتأكيد. الأمر دائما على هذا النحو مع كل شيء. بالتأكيد، ما أريد فعله هو بذل قصارى جهدي كما فعلنا في الأعوام الأخرى. إذا اجتمعت كل الأشياء معا، فيجب أن نكون هناك" في قلب المعركة على اللقب.
وشدد على أن شيئاً "لم يتغير" في ما يتعلق بـ"الضغط من أجل الأداء والضغط لتقديم الأفضل للفريق والضغط كي نكون الأفضل".
- السعودية لأول مرة -
ويواصل نوفيل مشواره مع الصانع الكوري الجنوبي هيونداي الذي يسعى إلى إزاحة تويوتا عن عرش بطولة الصانعين.
من المرجح أن يكون المنافسون الرئيسيون الآخرون سائق تويوتا إلفين إيفانز وزميل نوفيل في هيونداي الأستوني أوت تاناك، بطل عام 2019، وربما الفرنسي أدريان فورمو (هيونداي).
وللمرة الأولى، ستمر بطولة العالم للراليات في السعودية التي تواصل سياسة استقطاب الأحداث الرياضية الكبرى ولعل أبرزها على الإطلاق نيل استضافة مونديال كرة القدم عام 2034، إضافة الى استضافتها جولة من بطولة العالم للفورمولا ورالي دكار الصحراوي وتعاقد أنديتها الكروية مع بعض من أبرز نجوم العالم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي نيمار.
وستسدل السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) الستار على الموسم بما أنها الجولة الأخيرة في روزنامة بقي فيها رالي سافاري الكيني المقرر في مارس (آذار)، فيما عادت استونيا ونالت جزر الكناري الإسبانية والباراغواي شرف الاستضافة للمرة الأولى.
في المقابل، خرجت كرواتيا وبولندا من الروزنامة المكونة من 14 جولة، أي أكثر بجولة من الموسم الماضي.