قال مصدران أمنيان إن جماعة حزب الله اللبنانية سلمت عناصرها أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة غولد أبوللو قبل ساعات من تفجير الآلاف منها في هجمات هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الجماعة كانت على ثقة من أن الأجهزة آمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات.

وقال أحد المصدرين إن أحد أعضاء الجماعة المتحالفة مع إيران حصل على جهاز بيجر جديد يوم الإثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في علبته.

وقال المصدر الثاني إن جهاز بيجر تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة أدى إلى إصابة أحد مرؤوسيه عندما انفجر.

"هجوم بيجر".. بين القوة التقنية الإسرائيلية والضباب الاستراتيجيhttps://t.co/o3UF9n4yof pic.twitter.com/vVTFaVzjgF

— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024

وفيما بدا أنه هجوم منسق انفجرت أجهزة تحمل العلامة التجارية لشركة غولد أبوللو يوم الثلاثاء في أنحاء جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع.
ويوم الأربعاء، انفجرت مئات من أجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي). وتسببت الانفجارات في مقتل 37 من بينهم طفلان على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف.
وقال مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الووكي توكي التي تستخدمها جماعة حزب الله وانفجرت هذا الأسبوع لرويترز إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب بي.إي.تي.إن شديد الانفجار. وذكر المصدر أن الطريقة التي تم بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب للغاية اكتشافها.

وذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حزب الله لم يكتشف ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات المخبأة في أجهزة الاتصال لعدة أشهر.

وقال أحد المصادر الأمنية إن الصعب للغاية رصد المتفجرات بأي جهاز أو ماسح ضوئي. ولم يحدد المصدر نوع الماسحات الضوئية الذي استخدمه حزب الله في فحص أجهزة البيجر.
وقال مصدران آخران لرويترز إن الجماعة تفحص أجهزة البيجر بعد وصولها إلى لبنان اعتباراً من عام 2022 بما في ذلك السفر عبر المطارات بها للتأكد من أنها لا تطلق أي إنذار عند التفتيش.

وتقول مصادر أمنية لبنانية وفي حزب الله وفي الغرب إن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجمات. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد ضلوعها في الأمر وكثفت أيضاً الضربات الجوية على لبنان.
وقال أحد المصادر الأمنية إن الفحوص لم تكن بسبب شكوك معينة في أجهزة البيجر تلك لكنها كانت في إطار مسح روتيني للمعدات بما في ذلك أجهزة الاتصال لرصد أي مؤشرات على وجود متفجرات أو آليات تجسس.

هجوم الـ #بيجر ليس الأول.. تاريخ إسرائيل مع عمليات "أجهزة الاتصالات"

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/9RyoBdj9kh

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) September 19, 2024

ووقوع تلك الهجمات وتوزيع الأجهزة رغم الفحص الروتيني عليها للتحقق من عدم اختراقها هز سمعة حزب الله كأكثر الجماعات قوة في "محور المقاومة" الذي تدعمه إيران والمؤلف من عدة جماعات مناهضة لإسرائيل في أنحاء الشرق الأوسط.

وفي خطاب بثه التلفزيون أمس الخميس، قال حسن نصر الله الأمين العام للجماعة إن الهجمات "ضربة كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخها.

وقالت شركة غولد أبوللو ومقرها تايوان إنها لم تصنع الأجهزة التي انفجرت في الهجمات بل صنعتها شركة في أوروبا لديها ترخيص باستخدام علامتها التجارية.

ووصلت شحنة مؤلفة من خمسة آلاف من أجهزة البيجر إلى لبنان هذا العام. وذكرت رويترز من قبل أن حزب الله لجأ لتلك الأجهزة في محاولة لتجنب التجسس الإسرائيلي على الهواتف المحمولة بعد مقتل قياديين كبار في ضربات جوية محددة الهدف على مدى العام المنصرم.

وقال اثنان من المصادر الأمنية ومصدر استخباراتي لرويترز إن حزب الله شك في أن المزيد من الأجهزة ربما تعرضت للاختراق بعد انفجار أجهزة البيجر يوم الثلاثاء.
وأضاف المصدران أن الجماعة في المقابل كثفت عمليات مسح أنظمة الاتصالات لديها وفحصت كل الأجهزة بدقة. كما بدأت التحقق من سلاسل التوريد.
لكنها لم تكن قد انتهت من الفحص حتى ظهر يوم الأربعاء عندما انفجرت أجهزة الووكي توكي.
وقال أحد المصادر لرويترز إن حزب الله يعتقد أن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة لأنها كانت تخشى من أن يكتشف حزب الله أنها مفخخة.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن 25 شخصاً قتلوا وأصيب 650 آخرون على الأقل جراء تفجير الأجهزة، وهو عدد أكبر بكثير من قتلى انفجارات اليوم السابق، التي بلغت 12 قتيلاً فضلا عن إصابة ثلاثة آلاف آخرين تقريباً.
وقال مصدر أمني وآخر استخباراتي إن سبب ذلك هو وجود كمية أكبر من المتفجرات داخل أجهزة الووكي توكي.
وأضافت ثلاثة من المصادر أن تحقيقات حزب الله جارية لمعرفة مكان وتوقيت وطريقة تفخيخ الأجهزة. وقال نصر الله نفس الشيء في خطابه أمس الخميس.
وذكر أحد المصادر الأمنية أن حزب الله أحبط عمليات إسرائيلية سابقة استهدفت أجهزة تستوردها الجماعة من الخارج، بدءا من هواتفها الأرضية الخاصة وحتى وحدات التهوية في مكاتبها، ويشمل ذلك اختراقات مشتبهاً بها في العام الماضي.
وقال المصدر "تمكنا من اكتشاف عدة أمور إلكترونية، لكن ليس أجهزة البيجر... لقد خدعونا، نرفع القبعة للعدو".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران بيجر لبنان حزب الله تفجيرات البيجر في لبنان لبنان حزب الله إيران المصادر الأمنیة أجهزة البیجر أحد المصادر لرویترز إن حزب الله وقال أحد

إقرأ أيضاً:

حزب الله فحص وسلم "البيجير" لعناصره قبل ساعات من انفجارها

في الوقت الذي كان يعتقد فيه حزب الله أن أجهزة الاتصال التي يستخدمها آمنة ولا يمكن اخترتاقها أمنيا أو سيبرانيا من قبل إسرائيل، تلقى هجوم مفاجئ وغير متوقع بتفجير أجهزة "البيجر" الخاصة به.

وقال اثنان من المصادر الأمنية ومصدر استخباراتي إن حزب الله شك في أن المزيد من الأجهزة ربما تعرضت للاختراق بعد انفجار أجهزة البيجر يوم الثلاثاء.

وأضاف المصدران لـ"رويترز" أن الجماعة في المقابل كثفت عمليات مسح أنظمة الاتصالات لديها وفحصت كل الأجهزة بدقة، كما بدأت التحقق من سلاسل التوريد. لكنها لم تكن قد انتهت من الفحص حتى ظهر يوم الأربعاء عندما انفجرت أجهزة "الووكي توكي".

وقال أحد المصادر إن حزب الله يعتقد أن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة لأنها كانت تخشى من أن يكتشف حزب الله أنها مفخخة.

وأوضحت ثلاثة من المصادر أن تحقيقات حزب الله جارية لمعرفة مكان وتوقيت وطريقة تفخيخ الأجهزة.

وذكر أحد المصادر الأمنية أن حزب الله أحبط عمليات إسرائيلية سابقة استهدفت أجهزة تستوردها الجماعة من الخارج، بدءا من هواتفها الأرضية الخاصة وحتى وحدات التهوية في مكاتبها، ويشمل ذلك اختراقات مشتبها بها في العام الماضي.

ساعات قبل الانفجار

وكشف مصدران أمنيان أن حزب الله اللبناني، سلم أعضاءه أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة شركة "غولد أبوللو" قبل ساعات من تفجير الآلاف منها في هجمات هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الجماعة كانت على ثقة من أن الأجهزة آمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات.

وقال أحد المصدرين إن أحد أعضاء الجماعة المتحالفة مع إيران تلقى جهاز بيجر جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لايزال في صندوق التغليف.

وقال المصدر الثاني إن جهاز بيجر تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة وأدى إلى إصابة أحد رؤسائه عندما انفجر.

وأوضح مصدر  أن الفحوص لم تكن بسبب شكوك معينة في أجهزة البيجر تلك، لكنها كانت في إطار مسح روتيني للمعدات بما في ذلك أجهزة الاتصال لرصد أي مؤشرات على وجود متفجرات أو آليات تجسس.

ووصلت شحنة مؤلفة من 5 آلاف من أجهزة البيجر إلى لبنان هذا العام. وذكرت "رويترز" أن حزب الله لجأ لتلك الأجهزة في محاولة لتجنب التجسس الإسرائيلي على الهواتف المحمولة بعد مقتل قياديين كبار في ضربات جوية محددة الهدف على مدى العام المنصرم.

وقتل 12 شخصا وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت أجهزة "بيجر" يستخدمها أعضاء حزب الله بشكل متزامن في أنحاء لبنان الثلاثاء.

وأكدت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" في وقت سابق، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وراء تفخيخ أجهزة "البيجر" بمواد متفجرة.

وكانت شركة "غولد أبوللو" قد أكدت أنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم أصلا، بل صنعتها شركة "بي إيه سي" المجرية التي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله فحص وسلم "البيجير" لعناصره قبل ساعات من انفجارها
  • خطة منذ 15 عاما.. تفاصيل جديدة حول عملية تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية
  • رواية جديدة عن طريقة تفجير إسرائيل أجهزة بيجر حزب الله.. هذا ما كشفه خبير تكنولوجي
  • مصادر أمنية لبنانية: هكذا تم تفجير أجهزة “البيجر” وهذا من يقف خلفها  
  • تفاصيل جديدة في حادث تفجير أجهزة البيجر بـ لبنان.. السر في 3 جرامات
  • تفاصيل عملية "البيجر": الموساد الإسرائيلي يستهدف حزب الله بانفجارات مدمرة
  • تفاصيل جديدة بشأن إنفجار أجهزة الاتصال في لبنان
  • "أبوللو" التايوانية تكشف تفاصيل جديدة عن تفجير "البيجر" في لبنان
  • مسؤولون وخبراء يكشفون تفاصيل جديدة عن تفجير إسرائيل لأجهزة “بيجر” في لبنان.. ما علاقة تايوان؟