خبير عسكري: جبهة لبنان خرجت عن انضباطها وكثرت أحداثها التكتيكية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل حولت ثقلها العسكري إلى الجبهة الشمالية، ووضعت قطاع غزة ساحة ثانوية، بعد التطورات العسكرية المتلاحقة في لبنان.
وأوضح -خلال تحليله المشهد العسكري للجزيرة- أن إسرائيل تعزز قطاعاتها العسكرية في الشمال، حيث وصل عدد الفرق إلى 6 على طول جبهة لبنان.
وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن العمليات خرجت عن نطاق انضباطها الجغرافي بعدما كثرت الأحداث التكتيكية، كزيادة وتيرة الاغتيالات، وتفجيرات أجهزة الاتصالات، وعمليات القصف المتبادل، وغيرها.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وقال مصدر أمني للجزيرة إن الغارة استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين بحزب الله، من بينهم مسؤول العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل.
ويعتقد الخبير الإستراتيجي أن حزب الله إذا أراد الذهاب لمبدأ التناسب، فعليه قصف تل أبيب بعد قصف العاصمة اللبنانية مجددا وانهيار مبانٍ سكنية وسقوط مدنيين، وقبلها بأيام تفجيرات أجهزة "البيجر" و"ووكي توكي" اللاسلكية في مختلف مدن لبنان.
وأضاف أن حزب الله يعمل ضمن منظومة وحدة الساحات، ولا يمكنه أن يدخل حربا وتكتفي إيران بالمشاهدة، لكنه استدرك بالقول إن إسرائيل لا تريد منح حزب الله الوقت للاستعداد للحرب، في حين يريدها بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد حنا أن نتنياهو يريد جر إيران إلى حرب إقليمية واسعة، ويدرك أن واشنطن لن تتركه وحده، مع قناعته بأن لا أحد يريد الحرب الشاملة باستثناء اليمين الإسرائيلي.
وخلص إلى أن حزب الله عليه استعادة أنفاسه وإجراء تحقيقات داخلية بشأن ما حدث بعد التفجيرات والاغتيالات الأخيرة، في حين يريد نتنياهو الاستمرار في الحكم والخروج من كارثة "طوفان الأقصى" وإسكات مستوطني الشمال بإشعال الجبهة مع جنوب لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصعيد حزب الله رسالة قوية باستعداده لمعركة مفتوحة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تصاعد الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله اللبناني على مواقع إسرائيلية، بما فيها استهداف تل أبيب ومدينة صفد ومستوطنة كرمئيل، تشكل رسالة واضحة من المقاومة على قدرتها واستعدادها لخوض مواجهة مفتوحة إذا لزم الأمر.
وأكد جوني -في تحليل للمشهد العسكري على الجبهة اللبنانية- أن هذه العمليات تأتي ردا مباشرا على استهداف بيروت، بما يعكس سياسة "عاصمة مقابل عاصمة".
ولفت جوني إلى أن هذه الهجمات الصاروخية العنيفة جاءت متزامنة مع تقديم الجانب اللبناني إجابة مرنة عن المسودة الأميركية المتعلقة بالمفاوضات الجارية، مشددا على أن هذه المرونة لا تعني بأي حال ضعف المقاومة أو حزب الله، بل هي رسالة مزدوجة تفيد بقبول الحلول السلمية دون التفريط في عناصر القوة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تصعيد متبادل شهد استهدافا صاروخيا لمناطق في تل أبيب الكبرى، أسفر عن إصابات وحرائق، بالإضافة إلى هجمات بالطائرات المسيرة من جنوب لبنان. وأعلن حزب الله في وقت لاحق عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على التصعيد الإسرائيلي في بيروت.
وفي حديثه عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، الذي زعم خلاله تدمير 80% من القدرات الصاروخية لحزب الله، وصف جوني هذا الادعاء بأنه محاولة لإظهار القوة أمام الجمهور الإسرائيلي، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة تؤكد العكس وتثبت أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدراتها.
وأضاف جوني أن حزب الله أرسل رسالة واضحة تفيد باستعداده لتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات إذا لم تؤخذ ملاحظاته على المسودة الأميركية بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الحزب لطالما اعتمد على استراتيجية التدرج في استخدام القوة واختيار الأهداف.
مفاجآت ميدانيةولفت إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيواجه بردود تشمل مفاجآت ميدانية واستهدافات أوسع للمناطق الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب، مضيفا أن التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع التفاوض يعكس رغبة الطرفين في تثبيت مواقفهما عبر عمليات ميدانية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على مدينة صور، قال جوني إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولة إسرائيل الضغط على لبنان في مرحلة تفاوضية دقيقة، وبين أن استهداف صور تحديدا يرتبط بأهميتها الإستراتيجية وعلاقتها برئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل.
وأوضح جوني أن الرد الصاروخي لحزب الله يهدف لإيصال رسالة مفادها أن المقاومة تفاوض من موقع قوة وليست في موقف ضعف، مما يجعلها قادرة على التأثير في مجرى التصعيد إذا قررت إسرائيل الاستمرار في الحرب.
وأشار إلى أن الحزب يتبع إستراتيجية المواجهة طويلة الأمد، التي تتضمن الاحتفاظ بأوراق ضغط ومفاجآت تتناسب مع تطورات الميدان والمراحل القتالية.
وبدأت إسرائيل عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
ودخلت قوات إسرائيلية بعض القرى والبلدات المتاخمة للحدود بعد أن قصفتها الطائرات والمدفعية على مدى أيام وفجرت مباني فيها قبل أن تنسحب منها.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.