دماغهم كانت واحدة.. فصل توأم ملتصق خلال عملية جراحية استغرقت 14 ساعة
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ساعات طويلة من القلق والتوتر، قضاها الوالدان أمام غرفة العمليات لانتظار طفلتيهما ملتصقتي الرأس، وفي جهة أخرى كان الأطباء يعانون من فصل رأسي التوأم عن بعضهما، دون إحداث ضرر لأي منهما، وبعد ساعات من الإرهاق والتعب، تمكَّن الفريق الطبي من إدخال السعادة على قلب الأهل.
عملية جراحية صعبةعملية جراحية مذهلة ومرهقة، أجراها جراحون في المملكة المتحدة، وذلك للقيام بفصل توأم ملتصق يبلغ عمرهما عامًا واحدًا وكانتا ملتصقتين من الرأس، استغرقت ما يقرب من 14 ساعة، على يد الدكتور نور العواس الجيلاني، جراح أعصاب الأطفال المقيم في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن.
على مدار 3 أشهر، تم الانتهاء من فصل الرأسين في عملية جراحية صعبة للغاية، كانت محفوفة بالمخاطر بشكل خاص نظرًا لأن التوأم ملتصقان في مقدمة الرأس، ما يعني أنهما يشتركان في الأوعية الدموية الحيوية وأنسجة المخ، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
الاستعانة بالواقع الافتراضياستعدادات من نوع خاص، استعان بها الفريق الطبي للانتهاء من العملية الجراحية، «استعنا بالواقع الافتراضي للمساعدة في التحضير للعملية الجراحية المعقدة للغاية وتدرب الجراحون على حركاتهم باستخدام ما يسمى بتقنية الواقع المختلط MR والتي تنطوي على الجمع بين الصور ثلاثية الأبعاد، مثل المسوحات الطبية، مع العالم المادي» وفق الطبيب المشرف على العملية، نور العواس الجيلاني.
تم السماح للأطباء بممارسة الجراحة، بعد أن ساعد جهاز الرنين المغناطيسي أيضًا «جيلاني» وفريقه في تدريب الأطباء في أحد مستشفيات تركيا، على ما يمكن توقع، مشيرًا إلى أنه كان «محطمًا تمامًا» بعد العملية الجراحية، حيث لم يأخذ سوى أربع فترات راحة لمدة 15 دقيقة لتناول الطعام والماء، ولكن من الرائع أن نرى العائلة تشعر بسعادة غامرة بعد ذلك، على حد قوله.
التوأم الملتصق«كان هناك الكثير من الدموع والعناق.. كان من الرائع أن أتمكن من مساعدتهم في هذه الرحلة» وفق «جيلاني»، مضيفًا أنه كما هو الحال مع جميع التوائم السيامية بعد الانفصال، فإن ضغط دم الصبيين ومعدلات ضربات القلب كانت «مرتفعة للغاية»، حتى تم لم شملهما بعد 4 أيام وتلامس أيديهما.
يولد حوالي 40% من التوائم الملتصقة عند الرأس ميتين أو يموتون أثناء الولاد، ومتوسط العمر المتوقع للتوائم الذين لا يتم فصلهم منخفض جدًا، وفق الطبيب المشرف على العلمية الجراحية، موضحًا أن المريضتين منال وميرها، من باكستان ، تتعافيان في المستشفى، حيث تلقيا العلاج، ومن المتوقع أن تتعافيا بشكل كامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوام التوأم الملتصق توأم عملیة جراحیة
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: الحوار الوطني حقق أكثر مما كانت تحلم به بعض القوى
أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن تقديره الكبير لاجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس التزام الحكومة بتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح على مختلف الرؤى الوطنية من أجل دعم مسيرة الإصلاح والتنمية في مصر.
وأكد "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن الحوار الوطني أصبح منصة حقيقية تعكس تطلعات المجتمع المصري بمختلف أطيافه، مشيرًا إلى أن مجلس الأمناء قدم العديد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، موضحًا أن الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي استجابت لعدد كبير من التوصيات، لا سيما في المجال الاقتصادي، مما يعكس حرص الدولة على تفعيل مخرجات الحوار وتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار رئيس حزب "المصريين" إلى أن إعلان رئيس الوزراء عن بدء تنفيذ الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل شهر رمضان هو خطوة إيجابية ومهمة للغاية، مؤكدًا أن هذه القرارات تعكس اهتمام القيادة السياسية بدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، فضلًا أن اتخاذ إجراءات استثنائية خلال شهر رمضان والعيد سيعزز من الاستقرار الاجتماعي ويساهم في تحسين جودة الحياة للمصريين.
وأشاد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع قاعدة الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذه التوجيهات تعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية الاستماع إلى جميع الآراء وفتح المجال أمام مختلف القوى السياسية والمجتمعية للمشاركة في صنع القرار، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى من خلال الحوار الوطني إلى استكشاف توجهات الرأي العام بشأن القضايا المهمة، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو ترسيخ مبدأ الديمقراطية التشاركية.
وثمّن المستشار حسين أبو العطا توافق مجلس أمناء الحوار الوطني على قضايا الأمن القومي والثوابت الوطنية، مؤكدًا أن هذا التوافق يعزز من وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مثمنا حجم الإنجازات التي تحققت خلال السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية نجحت في تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات، وهو ما يتطلب مزيداً من الجهود لتعزيز المكتسبات والبناء عليها.
وأكد أن مبادرة العفو عن السجناء التي تم طرحها خلال الاجتماع تعكس رغبة الدولة في استمرار تحسين حالة حقوق الإنسان، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح، مما يعكس إرادة سياسية واضحة بأن الوطن يتسع للجميع، موضحًا أن الوفد المصري الخاص بحقوق الإنسان في جنيف قدم صورة مشرفة عن مصر والتزامها بتعزيز الحقوق والحريات.
واختتم بالتأكيد على دعمه لمقترح مجلس أمناء الحوار الوطني بتأسيس مراكز للفكر في السياسة والفن والموسيقى والأدب والاقتصاد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تكوين نخبة قادرة على دعم الرأي العام وتقديم رؤى استراتيجية تسهم في بناء مستقبل أفضل لمصر، مشددًا على أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بالمخاطر المحيطة، وتعزيز ثقافة المشاركة الوطنية لحماية مكتسبات الدولة المصرية.