الزراعة: تكثيف توعية وإرشاد صغار المربيين لتحسين معدلات آداء قطعانهم
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
وجه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، بتكثيف اللقاءات المباشرة مع المربيين وعقد الندوات الميدانية؛ لدراسة المشكلات على أرض الواقع وطرح الحلول العلمية والعملية التطبيقية المناسبة.
من جانبه عقد قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة خلال الإسبوع الماضى ثلاث ندوات توعوية إرشادية بمحافظات الجيزة، والإسماعيلية، والأسكندرية، وذلك بالتنسيق مع مديريات الزراعة بالمحافظات.
وقال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن الندوات تناولت كيفية إستخدام النواتج الثانويه للمحاصيل الحقلية ومخلفات التصنيع الزراعي في تغذية الحيوان، سواء بالاستخدام المباشر أو الحفظ في صورة سيلاج أو التجفيف والطحن واستخدامها في مخاليط الأعلاف، وأفضل الطرق الرعائية والغذائية لماشية اللحم واللبن للحصول على أفضل معدلات أداء تحقق أعلى إنتاجيه وأفضل عائد اقتصادى، وذلك من خلال عقد الندوات النظرية، والتى يليها التطبيقات العملية على أرض الواقع مع صغار المزارعين والمربيين.
أدار الندوات المهندس/ إيهاب فاروق مدير عام الإدارة العامة للتوعية والإرشاد بقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة مع مدراء الإنتاج الحيوانى بالمحافظات.
ويكثف قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة من الدور التوعوى والارشادى على مستوى قرى ومراكز الجمهوريه وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، ويعقد الندوات النظرية وورش العمل العملية والتطبيقية علي أرض الواقع لتدريب صغار المربيين والمزارعين على كيفية الاستخدام الأمثل للمخلفات الزراعية في التغذية والأعلاف وأفضل التقنيات للتعامل مع الحيوانات والتعريف بفنون ومهارات تربية ورعاية ماشية اللحم واللبن للحصول على أفضل معدلات أداء تحقق أعلى إنتاجية وأفضل عائد اقتصادى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاء فاروق وزير الزراعة المربيين قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة تنمیة الثروة الحیوانیة والداجنة
إقرأ أيضاً:
جامعاتنا.. منابر حرية أم أبواق خرساء؟
#جامعاتنا.. #منابر_حرية أم #أبواق_خرساء؟
بقلم: أ.د. عزام عنانزة
عندما يقف الفرد أمام جامعة، يُفترض أنها منبر حر للرأي والرأي الآخر، وتعزز قيم النقد البناء والحركات العامة والحوار، فإنه غالبًا ما يجد نفسه في مواجهة صغار القادة الذين يتحصنون وراء جدران السلطة الشكلية، متوهمين أن بإمكانهم إسكات الأصوات المعارضة أو المنتقدة لسوء إدارتهم وضعف رؤيتهم. هؤلاء القادة، الذين يحملون عناوين براقة تفوق قدراتهم الحقيقية، يتحولون إلى أعداء للنقد بدلاً من أن يكونوا رموزًا للعلم والحوار.
في العادة، تلجأ هذه الشخصيات الصغيرة إلى أساليب تضخم أدوارها، كاستخدام القضاء كأداة للتضييق على كل من يجرؤ على رفع صوته بالنقد. هذه الممارسات التي تتسم بالارتباك والهشاشة، تعكس إفلاسًا إداريًا وفكريًا، لا يليق بمؤسسة أكاديمية يفترض أنها تمثل قمة الوعي الفكري والثقافي. فالجامعة التي تضيق ذرعًا بصوت فردي ناقد، وتحشد أدواتها لملاحقته، ليست سوى كيان متهاوٍ يخشى مواجهة مرآة الحقيقة.
المثير للسخرية أن هؤلاء القادة الصغار، الذين يحسبون أنفسهم حصونًا منيعة، لا يدركون أن النقد البناء هو ما يبقي الجامعات على قيد الحياة الفكرية. بدلاً من أن ينشغلوا بتطوير إدارتهم واستيعاب النقد كوسيلة للإصلاح، ينغمسون في معاركهم الصغيرة ضد كل صوت جريء، وكأنهم في سباق لإثبات مدى هشاشتهم أمام الجميع.
مقالات ذات صلة عمان الاهلية بالمرتبة 401 – 500 عالمياً والأولى محلياً في الأعمال والإقتصاد والثانية في الحاسوب وفق تصنيف التايمز2025 2025/01/22استخدام القضاء كوسيلة لتكميم الأفواه في الجامعات لا يعبر إلا عن أزمة عميقة في إدارتها. فالجامعة التي تحتمي بالقضاء لمواجهة النقد هي جامعة فارغة من المعنى والقيم، لا تملك من قوة الفكر سوى ديكور مكتبي يزين غرف القادة المتوجسين من كلمة حق. هؤلاء، الذين يفترض أن يكونوا قادة للفكر الحر، تحولوا إلى أوصياء على الصمت، معتقدين أن قمع الأفكار يمكن أن يخفي سوء إدارتهم وضعف أدائهم.
من المفارقات أن الشجاعة في المطالبة بالحق والنقد البناء أصبحت جريمة في أعين هؤلاء القادة، رغم أن الجامعة الحقيقية يجب أن تحتفي بكل صوت جريء يدافع عن الحق. هناك مبدأ قانوني وأخلاقي ينص على أن لا تثريب على من يطالب بحقه بثقة وشجاعة. هذه الشجاعة ليست مجرد موقف فردي، بل هي ضرورة لضمان عدم ضياع الحقوق في زوايا المحاباة والخوف، ولكن يبدو أن قادة اليوم يفضلون الغرف المغلقة على ساحات الحوار المفتوحة.
في النهاية، عندما تحشد جامعة مواردها لمواجهة فرد واحد، فإن ذلك لا يعبر عن قوتها، بل يكشف عن مدى ضعفها وهشاشتها. الجامعة، كمؤسسة يُفترض أن تكون حاضنة للحرية والفكر، تتحول إلى ساحة لتكميم الأفواه إذا ما وقعت في قبضة قادة صغار يفتقرون إلى الحكمة والرؤية.
لكن، ولأن الشمس لا تُحجب بغربال، فإن هؤلاء القادة أنفسهم سيجدون أن النقد لن يتوقف، وأن الجامعة ستبقى رمزًا للحرية مهما حاولوا تضييق الخناق على أصواتها. الشجاعة في التعبير عن الرأي والمطالبة بالحق ستبقى القاعدة التي تدحض أساليب هؤلاء الذين يظنون أن السلطة تحميهم من النقد. الجامعات يجب أن تكون منابر حرة، لا أبواقًا خرساء بيد قادة صغار يهابون الحقيقة.