بوابة الفجر:
2025-04-26@14:05:49 GMT

آية الكرسي: درع الحماية الروحية والنفسية

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

آية الكرسي، التي وردت في سورة البقرة، تُعتبر واحدة من أعظم الآيات في القرآن الكريم، لما تحتويه من معاني عميقة ودلالات توحيدية. 

تمثل هذه الآية تجسيدًا لعظمة الله وقدرته المطلقة، وهي بمثابة درع يحمي المؤمن من الأذى والشرور. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن قراءة آية الكرسي تُعزز من الإيمان وتُعطي شعورًا بالطمأنينة والسلام الداخلي.

 

تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية الفوائد المتعددة لقراءة آية الكرسي، وكيف يمكن أن تُساهم في تحسين الحياة الروحية والنفسية للمسلم.

 آية الكرسي: درع الحماية الروحية والنفسية1. أهمية آية الكرسي

آية الكرسي، التي وردت في سورة البقرة، تُعتبر من أعظم الآيات في القرآن الكريم. تحمل في طياتها معاني عميقة تتعلق بتوحيد الله وقدرته المطلقة.

 يُنصح بقراءتها بانتظام لما لها من فوائد كبيرة في حياة المسلم.

2. تحصين النفس من الشرور

تُعتبر آية الكرسي وسيلة فعّالة لتحصين المسلم من الأذى والشرور، قراءة هذه الآية بانتظام تُبعد الشياطين وتُعطي شعورًا بالأمان.

 فعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "من قرأ آية الكرسي عند نومه، فإنه لا يزال عليه من الله حافظ".

3. تعزيز الطمأنينة والسلام الداخلي

قراءة آية الكرسي تُعزز من شعور الطمأنينة والراحة النفسية، عندما يتأمل المسلم في معاني الآية، يشعر بالسكينة ويبتعد عن القلق والتوتر.

 هذا التأثير الإيجابي يساعده على مواجهة تحديات الحياة بثقة أكبر.

آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء 4. تقوية الإيمان وزيادة اليقين

آية الكرسي تُشدد على صفات الله الحي القيوم، مما يُعزز الإيمان ويُجدد اليقين في قلب المؤمن.

 كلما داوم المسلم على قراءة هذه الآية، زادت ثقته في قدرة الله وحكمته، مما يُساعده في التعامل مع مختلف الظروف.

5. فتح أبواب الرزق والبركة

قراءة آية الكرسي تُعتبر من الأسباب التي تُجلب البركة في الحياة،  المسلم الذي يحرص على تلاوتها يفتح أمامه أبواب الرزق والخير، ويحقق النجاح في مختلف مجالات حياته.

6. زيادة الحسنات والمغفرة

قراءة آية الكرسي ليست مجرد عبادة بل هي وسيلة لزيادة الحسنات، يُثاب المسلم على كل تلاوة، مما يُساهم في مغفرة ذنوبه ورفع درجاته عند الله.

آية الكرسي قبل النوم: مفتاح الحماية والراحة النفسية

آية الكرسي ليست مجرد نص يُقرأ، بل هي درع من الحماية الروحية والنفسية.

 من خلال تعزيز الإيمان، وتحصين النفس، وتحقيق الطمأنينة، تُعدّ آية الكرسي مفتاحًا لتحقيق حياة مليئة بالبركة والأمان.

 لذا، يُنصح كل مسلم بأن يجعل من قراءة هذه الآية جزءًا من حياته اليومية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: آية الكرسي قراءة آية الكرسي فضل آية الكرسي قراءة آیة الکرسی آیة الکرسی ت هذه الآیة ت عتبر

إقرأ أيضاً:

صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية

زهير عثمان

صوتٌ يرقص بين الروح والوطن

في فضاء الأغنية السودانية، حيث تتداخل الألحان الأفريقية مع الإيقاعات العربية، وتنحت الكلماتُ مشاعرَ الشعبِ بين ألمِ الحروبِ وبهجةِ الترابِ، يظلُّ اسم صلاح بن البادية علامةً فارقة. لم يكن مجردَ فنانٍ، بل كان ظاهرةً فنيةً جمعت بين العمقِ الروحيِّ والحداثةِ الفنيةِ، فخلقتْ لنفسها مسارًا خاصًا في ذاكرةِ السودانيين. رحلَ الجسدُ، لكن صوته ما زال يُردِّدُ في الأسماعِ: "سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ".
البدايات: من قرى الجزيرة إلى عرشِ الأغنيةِ
وُلد صلاح بن البادية في منطقة الدبيبة بولاية الجزيرة، حيثُ النيلُ ينسابُ بين الحقولِ الخضراءِ، وحيثُ تُورِقُ الأغاني الشعبيةُ كأشجارِ الطلحِ. نشأ في بيئةٍ تتنفسُ التصوفَ والمدائحَ النبويةَ، فتعلَّمَ من تراتيلِ الزوايا والصوفيةِ كيف تكون الموسيقى صلاةً. انتقلَ إلى أم درمان ليكملَ تعليمَه، وهناكَ بدأتْ موهبتهُ تتفجرُ بين جدرانِ المدارسِ والأحياءِ الشعبيةِ.
في ستينيات القرن الماضي، خطا أولى خطواته الفنية، حاملًا معه روحَ الريفِ السودانيِّ ونبضَ المدينةِ. لم يكن صوته مجردَ آلةٍ موسيقيةٍ، بل كان جسرًا بين التراثِ والحداثةِ، بين الفصحى والعاميةِ، بين الصوفيةِ والعاطفةِ الإنسانيةِ.
"سال من شعرها الذهب": حين يُولد اللحنُ من إيقاعِ القطارِ
لا يمكن ذكر صلاح بن البادية دون التوقف عند تحفته الخالدة "سال من شعرها الذهب"، التي كتبها الشاعرُ أبو آمنة حامد بلغةٍ فصيحةٍ نادرةٍ في الأغنية السودانية، ولحنها الموسيقارُ عبد اللطيف خضر الحاوي (ود الحاوي).
القصةُ التي حيكت حول اللحنِ تُجسِّدُ سحرَ الإبداعِ: في رحلةٍ بالقطارِ من بورتسودان إلى الخرطوم، استوحى ود الحاوي الإيقاعَ من دندنةِ عجلاتِ القطارِ، فسجلَّ اللحنَ على عجلٍ في منزل بن البادية فجرًا، خوفًا من أن يطيرَ الإلهامُ مع أولِ خيطِ شمسٍ.
الأغنيةُ، التي غناها بن البادية بصوتهِ الجهوريِّ الممزوجِ بالحنينِ، تحولت إلى أيقونةٍ. كلماتُها تصفُ جمالَ المرأةِ بلغةٍ شعريةٍ مدهشةٍ:
"سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ
كلما عبثتْ به نسمةٌ... ماجَ واضطربُ".
لكنها أيضًا كانت قصيدةً في حبِّ السودانِ، حيثُ الذهبُ رمزٌ لثراءِ الأرضِ، والنسيمُ إشارةٌ إلى شوقِ المغتربين.
الحداثة الروحية: حين يصيرُ الغناءُ ابتهالًا
تميز بن البادية بقدرتهِ على تحويلِ الأغنيةِ العاطفيةِ إلى تجربةٍ روحيةٍ. في أعمالٍ مثل "يا زهرة الروض الظليل" و"وا أسفاي"، مزجَ بين الغناءِ الصوفيِ والعاطفةِ الإنسانيةِ، فكان صوتهُ يُشبهُ الدعاءَ.
أسلوبُه اعتمد على:
الانتقاء الشعري الراقي: تعاون مع شعراء كبار مثل أبو آمنة حامد والتجاني حاج موسى، واختار قصائدَ تحملُ طبقاتٍ من المعنى.
التلحين الهادئ العميق: فضلَ الألحانَ التي تتنفسُ برويةٍ، كأنها تيارٌ نهرِيٌّ يلامسُ الشواطئَ.
الأداء المسرحيِّ الوقور: على المسرح، كان يرتدي الجلبابَ الأبيضَ، ويحركُ يديهِ كأنه يُناجي السماءَ.
أغنياتٌ صارت عيونًا: بصماتٌ لا تُنسى
من أبرز أعماله التي شكلت "عيون الأغنية السودانية":
"ليالي الخير": احتفاليةٌ بالأملِ، لحنٌ يرقصُ بين الفرحِ والطمأنينةِ.
"كسلا": قصيدةٌ في حبِّ المدينةِ، غناها وكأنها معشوقةٌ تستحقُ التمجيدَ.
"ردي النضارة": حوارٌ مع الذاتِ عن فقدانِ البراءةِ في زمنِ الحربِ.
في كلِّ أغنيةٍ، كان بن البادية يحفرُ في الذاكرةِ الجمعيةِ للسودانيينَ، ليتركَ نقشًا يقولُ: "هنا مرَّ فنانٌ رأى الجمالَ حتى في جراحِ الوطنِ".
الجدلُ الفنيُّ: عندما اختلفَ العمالقةُ
أثارتْ أغنيةُ "سال من شعرها الذهب" غضبَ الفنانِ الكبيرِ إبراهيم عوض، الذي اعتبر أن ود الحاوي كان يجب أن يمنحَ اللحنَ لهُ بعد تعاونهما الناجحِ في أغانٍ مثل "المصير". لكن التاريخَ أثبتَ أن اختيارَ ود الحاوي لبن البادية كانَ صائبًا، فقد حوّلَ الصوتُ القويُّ والروحُ التأمليةُ الأغنيةَ إلى تحفةٍ خالدةٍ.
الإرثُ: ما بعد الرحيلِ
رحل صلاح بن البادية تاركًا وراءه إرثًا غنائيًا يُدرسُ في كلياتِ الموسيقى، وصوتًا ما زالَ يُعيدُ للسودانيينَ ذكرياتِ زمنٍ كان الفنُّ فيهِ رسالةً وليسَ سلعةً. اليومَ، تُعيدُ الأجيالُ الجديدةُ اكتشافَ أغانيهِ، لا كتراثٍ فحسب، بل كدليلٍ على أن الفنَّ الحقيقيَّ لا يموتُ.
في زمنِ الانقساماتِ، يظلُّ بن البادية رمزًا لوحدةِ السودانِ الثقافيةِ، حيثُ لا فرقَ بين شمالٍ وجنوبٍ، إلا في تنوعِ الإيقاعاتِ التي تجتمعُ تحتَ سماءِ أغانيهِ.
النغمةُ التي صارتْ ترابًا
عندما يُذكر صلاح بن البادية، يُذكر السودانُ بكلِّ تناقضاتِه: جمالُ الأرضِ وقسوةُ الحروبِ، غنى الثقافةِ وفقرُ السياسةِ. كانَ صوتُه مرآةً لهذا التناقضِ، لكنه اختارَ أن يُغني للجمالِ رغمَ الجراحِ. اليومَ، وبعد رحيلِه، صارتْ أغانيهِ جزءًا من ترابِ السودانِ، تُنبِتُ كلما مرَّ عليها مطرُ الذاكرةِ.
رحم الله صلاح بن البادية، فقد كان نغمةً صادقةً في سماءِ الفنِّ السودانيِّ.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 26-4-2025 في محافظة قنا
  • هل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تجعل الله ينظر لقائلها ويغفر له؟
  • الدكتور أيمن أبو عمر: الوطن نعمة تستوجب الشكر.. وحبه نابع من الإيمان
  • خطيب المسجد الحرام: القوة الحقيقة في الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: حين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران وتنحرف القاطرة عن القضبان.. والإفلاس الحقيقي إتيان المرء يوم القيامة متلبسًا بظلم الناس
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 25-4-2025 في محافظة قنا
  • 4 أطعمة ومشروبات قد تضر بصحتك العصبية والنفسية
  • هل يجوز استخدام مزيل العرق برائحة أثناء مناسك الحج؟.. الإفتاء توضح
  • صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 24-4-2025 في محافظة قنا