«مالوش علاج».. كيف تساعد القهوة في الوقاية من هذا المرض الخطير؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
القهوة من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين، إذ يفضلون تناولها بشكل يومي خاصة في الصباح الباكر، نظرًا لمذاقها ومساعدتها في تحسين الحالة المزاجية وزيادة التركيز، وربما يجهل البعض أنها قد تحمينا من الإصابة بمرض الكبد الذي يعد من الأمراض الخطيرة.
يساعد تناول القهوة بشكل منتظم في تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد، كما أنها قد تساعد على التحكم في مستويات إنزيمات الكبد وفقا لما ذكره الدكتور مصطفى قابيل طبيب الباطنة والجهاز الهضمي في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
أظهرت الأبحاث أن شرب القهوة يمكن أن يقلل من تركيزات إنزيمات الكبد، وخاصة لدى الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكحول، كما وجد أن القهوة تخفض هذه الإنزيمات لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد، بحسب «قابيل».
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن شرب القهوة قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الكبد، حيث أظهرت دراسات أخرى أنه ليس بإمكان القهوة تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولكنها قد تكون قادرة على إبطاء تطور أمراض الكبد الأخرى لدى بعض الأشخاص أيضا.
ويمكن لمضادات الأكسدة المتواجدة في القهوة تحييد الجذور الحرة الضارة، في حين أن المكونات الأخرى قد تعمل على تحسين كفاءة إنزيمات الكبد التي تعمل على علاج وإزالة السموم من الجسم، كما أن استهلاك القهوة بانتظام يمكن أن يحسن استجابة الجسم للأنسولين، وهو ما يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وهي حالة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمرض الكبد الدهني، وعلى الرغم من ذلك إلا أن لا يزيد تناولها عن 2 إلى 3 فنجان يوميا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شرب القهوة تناول القهوة مرض الكبد إنزيمات الكبد خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
عبر تتبع الخلايا.. لقاح بريطاني للسرطان يكتشف المرض قبل الإصابة به بـ20 عاما
في تحدٍ غير مسبوق للسيطرة على المرض الخبيث، يعكف العلماء حاليًا على تطوير لقاح جديد للسرطان، يتميز بقدرته على اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحل مبكرة جدًا، قد تصل إلى 20 عامًا قبل ظهور الأعراض السريرية للمرض، وهذا اللقاح يُجرى تطويره حاليًا بالتعاون بين شركة الأدوية العملاقة GSK وجامعة أكسفورد، ويستهدف الخلايا التي لم تتحول بعد إلى خلايا سرطانية خبيثة، ما يجعله وسيلة واعدة للوقاية من السرطان وعلاجه في المستقبل.
اكتشاف الخلايا السرطانية قبل انتشارهاوتتمتع جامعة أكسفورد بخبرة عالمية رائدة في دراسة بيولوجية ما قبل السرطان، مثل تحديد وتسلسل المستضدات الجديدة، وهي بروتينات تتكون على الخلايا السرطانية ويمكن أن تكون هدفًا للأدوية، وقد قررت شركة جلاكسو سميث كلاين- ثاني أكبر شركة لصناعة الأدوية في بريطانيا بعد شركة استرازينيكا- أن تنفق نحو 50 مليون جنيه إسترليني على مشروع مع جامعة أكسفورد للتحقيق في إمكانية استخدام اللقاحات لمنع بعض أنواع السرطان، كما أنّ برنامج GSK-Oxford Immuno-Prevention Cancer Immuno-Prevention سيبحث في كيفية تطور الخلايا السرطانية، وفقًا لصحيفة «جارديان» البريطانية.
ويشعر العلماء بالمزيد من التفاؤل بشأن إمكانات لقاحات السرطان، التي تهدف إلى مساعدة الجهاز المناعي للمريض على محاربة السرطان، وتخضع بعض اللقاحات بالفعل للاختبار على المرضى، بما في ذلك في المملكة المتحدة، ويتم تصميم التدخلات لتتناسب مع أورام الفرد.
سارة بلاجدن، أستاذة علم الأورام التجريبي في جامعة أكسفورد، تقول في مقابلة مع برنامج Today: «السرطان لا يأتي من العدم، يمكن أن يستغرق تطور السرطان ما يصل إلى 20 عامًا، وأحيانًا أكثر من ذلك، إذ تتحول الخلية الطبيعية إلى سرطانية وفي هذه المرحلة تكون معظم أنواع السرطان غير مرئية، والغرض من اللقاح ليس التطعيم ضد السرطان المؤكد، بل التطعيم ضد مرحلة ما قبل السرطان».
وتخضع العديد من لقاحات السرطان للاختبارات بالفعل، حيث تسمح التكنولوجيا الجديدة للعلماء بتسلسل جينوم الورم للعثور على الطفرات الجينية التي تنتج المستضدات الجديدة، ثم يقوم اللقاح بإدخال المستضدات الجديدة المخصصة إلى الجسم، مما يحفز الجهاز المناعي على البحث عن تلك الخلايا وتدميرها، ويمكن تصنيع اللقاحات الفردية باستخدام mRNA «حمض الريبونوكلييك الرسول»، وهي الجزيئات المسؤولة عن تحويل تسلسلات الحمض النووي إلى بروتينات، وقد برزت هذه اللقاحات التي تستخدم mRNA خلال جائحة كوفيد-19.
وتظل عملية تسلسل الجينومات بسرعة ثم إنتاج اللقاحات من العمليات المكلفة، إلا أنّ العلماء تشجعوا بالنتائج المبكرة في بعض الاختبارات، التي تتراوح بين أنواع السرطان بما في ذلك بعض أنواع سرطان الرئة والدماغ والمبيض والجلد والبنكرياس.
اقرأ أيضًا: يذيب الورم في أقل من ثانية.. معلومات عن العلاج الإشعاعي السريع للسرطان
توحيد التجارب السريرية للمرضىوتقول إيرين تريسي، نائبة رئيس جامعة أكسفورد، إن برنامج البحث سيوحد الخبراء في التجارب السريرية وعلم الأورام المناعي وعلم اللقاحات وأبحاث ما قبل السرطان من جميع أنحاء الجامعة بهدف إطلاق العنان لإمكانات لقاحات السرطان وإحضار الأمل للمرضى في جميع أنحاء العالم.
توني وود، كبير مسؤولي العلوم في شركة جلاكسو سميث كلاين يقول: «يسعدنا أن نعزز علاقتنا مع جامعة أكسفورد وأن نجمع بين المعرفة العميقة لعلماء أكسفورد وشركة جلاكسو سميث كلاين، ومن خلال استكشاف علم الأحياء قبل السرطاني والاستفادة من خبرة شركة جلاكسو سميث كلاين في علم الجهاز المناعي، نهدف إلى توليد رؤى رئيسية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان».