الميدان اليمني:
2024-09-20@17:44:13 GMT

الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الرضّع بالربو

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT


كشفت دراسة أميركية أنّ إقدام الأمهات على الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الأطفال الرضّع بمرض الربو.

وأوضح الباحثون في جامعة «نيويورك لانغون» أنّ الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً حاسماً في تشكيل الميكروبات لدى الرضع وتعزيز صحّة الرئة، وفق الدراسة المنشورة، الخميس، في دورية «سِلْ».

وتوفّر الرضاعة الطبيعية تغذية متكاملة ودعماً مناعياً للأطفال، مما يساعد في الوقاية من الأمراض وتعزيز النمو البدني والعقلي.

وأظهرت النتائج أنّ الرضاعة الطبيعية لأكثر من 3 أشهر تدعم النضج التدريجي للميكروبيوم في الجهاز الهضمي والتجويف الأنفي للرضيع، وهو الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.

في المقابل، يرتبط التوقّف عنها قبل 3 أشهر بتعطيل تطوّر الميكروبيوم وزيادة خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة.

والميكروبيوم هو مجموعة من الميكروبات المتنوّعة التي تعيش في جسم الإنسان، مثل البكتيريا والفيروسات، وتلعب دوراً مهماً في صحة الجهازَيْن الهضمي والتنفسي.

وفي الجهاز الهضمي، يساعد الميكروبيوم على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة إلى دعم جهاز المناعة، ويحمي من الأمراض.

أما في التجويف الأنفي الذي يشمل الأنف والجهاز التنفسي العلوي، فإنّ الميكروبيوم يحمي الجسم من مسبّبات الأمراض عبر تنظيم استجابات الجهاز المناعي ومنع تكاثر البكتيريا الضارّة، مما يساعد في الوقاية من مشكلات التنفّس، مثل الحساسية والربو.

وأشار الباحثون إلى أنّ بعض مكوّنات حليب الأم، مثل السكريات المعقَّدة، لا يمكن تفكيكها إلا بمساعدة بعض الميكروبات، وهذا يوفّر ميزة تنافسية للميكروبات القادرة على هضم هذه السكريات، وتُعدّ الأمعاء موطناً رئيسياً لهذه الميكروبات.

أما الرضّع الذين يُفطَمون مبكراً عن الرضاعة الطبيعية ويعتمدون فقط على الحليب الصناعي، فيستضيفون نوعاً مختلفاً من الميكروبات التي تساعد على هضم مكوّنات الحليب الصناعي، ولكن ظهور هذه الميكروبات في وقت مبكر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو.

واعتمدت الدراسة على بيانات من مشروع بحثي تتبع 3500 طفل كندي وأمهاتهم في مراحل مختلفة من الحياة منذ الولادة وحتى المراهقة.

ومكّن هذا المشروع الباحثين من فصل تأثير الرضاعة الطبيعية على ميكروبيوم الرضّع عن عوامل بيئية أخرى، مثل التعرّض لدخان السجائر قبل الولادة، واستخدام المضادات الحيوية، وتاريخ إصابة الأم بالربو.

وأظهرت النتائج أنّ الرضاعة الطبيعية تُعدّ عاملاً مهماً في تشكيل الميكروبيوم المعوي لدى الأطفال، مما يقلّل من خطر الإصابة بالربو.

واكتشف الباحثون أنّ الأطفال الذين فُطموا مبكراً ظهرت لديهم بكتيريا تُدعى «Ruminococcus gnavus» بشكل أسرع في الأمعاء، وهي ترتبط بتنظيم الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالربو، بينما ساعدت الرضاعة الطبيعية في تقليل هذا الخطر عبر تشكيل ميكروبات مفيدة.


Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة الرض ع

إقرأ أيضاً:

تغيير جذري في خريف 2024.. أمطار وسيول وعواصف أعلى من المعدلات الطبيعية

أيام قليلة تفصلنا عن بدء فصل الخريف 2024، الذي يبدأ يوم 22 سبتمبر مع بداية العام الدراسي الجديد 2025-2024، إذ يعد فصل التقلبات الجوية وموسم الأمطار والسيول، والذي ينقلنا من ارتفاع درجات الحرارة إلى الانخفاض حتى الوصول للمعدلات الطبيعية في درجات حرارة فصل الشتاء، لتكون متوسطة ومعتدلة، ولكن هذا العام قد نشهد تغييرا جذريا في حالة الطقس مقارنة بالسنوات السابقة.

قالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، إنَّ فصل الخريف هذا العام قد يشهد تغييرا عن المعدلات الطبيعية لحالة الطقس مقارنة بالسنوات السابقة، إذ أننا نشهد أبرز التوزيعات الضغطية في هذا الفصل وهو منخفض السودان الموسمي أو منخفض البحر الأحمر، والذي يحدث حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.

وأضافت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، في تصريح خاص لـ «الوطن» تفاصيل التغيير الذي يحدث في فصل الخريف هذا العام، إذ أننا نشهد كميات أمطار وسيول في فصل الخريف من عام 2024 أعلى من المعدلات الطبيعية، إذ تصل الأمطار والسيول الغزيرة إلى بعض المناطق من جنوب الصعيد وذلك نظرا للطبيعة الجبلية التي تتميز بها تلك المنطقة.

تأثر المناطق الشمالية بمنخفضات البحر المتوسط

ولفتت عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تكون كميات الأمطار أعلى من المعدلات الطبيعية في المناطق الشمالية؛ بسبب تأثر تلك المنطقة بعدد من المنخفضات الجوية على البحر المتوسط، كما تتأثر أيضا المناطق الشمالية من الوجه البحري وقد تصل لمناطق من القاهرة الكبرى باختلاف المواعيد خلال فصل الخريف.

عواصف رعدية تسيطر على حالة الطقس في فصل الخريف

وأشارت أيضًا إلى وجود بعض العواصف الرعدية التي تتكون في فصل الخريف نتيجة الفروق في درجات الحرارة بين طبقات الجو العليا وسطح الأرض، والذي قد يؤدي إلى سقوط بعض حبات البرد في بعض الأحيان، يصاحبها ظهور للشبورة المائية في بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.

ونوهت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بضرورة متابعة النشرات الجوية باستمرار ومتابعة حالة الطقس بشكل يومي حتى يستطيع المواطنين اتخاذ جميع احتياطاتهم من تقلبات الأحوال الجوية في فصل الخريف، كما شددت على ضرورة متابعة التنبؤات من الهيئة العامة للأرصاد الجوية دون غيرها، وذلك نظرا لكونها الجهة الوحيدة المنوطة بإصدار التوقعات الخاصة بالأحوال الجوية وحالة الطقس.

مقالات مشابهة

  • صور| 270 ألف مستهدف.. "رايتك بيضاء" حملة لتعزيز الرضاعة الطبيعية بالشرقية
  • دراسة: مأكولات صحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالسكري
  • تغيير جذري في خريف 2024.. أمطار وسيول وعواصف أعلى من المعدلات الطبيعية
  • هل تدفع إصابة دياز الركراكي لاستدعاء حارث مجددًا إلى المنتخب الوطني؟
  • الإمارات للخدمات الصحية تتبنى تقنية متطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال
  • "الإمارات للخدمات الصحية" تعتمد تقنية مبتكرة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال
  • مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تتبنى تقنية متطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال من عمر 6 أشهر
  • دراسة: بعض المأكولات “الصحية” تسبب سكري الأطفال
  • دراسة تنفي معتقد شائع.. هذه الأطعمة قد تصيب طفلك بالسكر