الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الرضّع بالربو
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
كشفت دراسة أميركية أنّ إقدام الأمهات على الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الأطفال الرضّع بمرض الربو.
وأوضح الباحثون في جامعة «نيويورك لانغون» أنّ الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً حاسماً في تشكيل الميكروبات لدى الرضع وتعزيز صحّة الرئة، وفق الدراسة المنشورة، الخميس، في دورية «سِلْ».
وتوفّر الرضاعة الطبيعية تغذية متكاملة ودعماً مناعياً للأطفال، مما يساعد في الوقاية من الأمراض وتعزيز النمو البدني والعقلي.
وأظهرت النتائج أنّ الرضاعة الطبيعية لأكثر من 3 أشهر تدعم النضج التدريجي للميكروبيوم في الجهاز الهضمي والتجويف الأنفي للرضيع، وهو الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
في المقابل، يرتبط التوقّف عنها قبل 3 أشهر بتعطيل تطوّر الميكروبيوم وزيادة خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة.
والميكروبيوم هو مجموعة من الميكروبات المتنوّعة التي تعيش في جسم الإنسان، مثل البكتيريا والفيروسات، وتلعب دوراً مهماً في صحة الجهازَيْن الهضمي والتنفسي.
وفي الجهاز الهضمي، يساعد الميكروبيوم على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، بالإضافة إلى دعم جهاز المناعة، ويحمي من الأمراض.
أما في التجويف الأنفي الذي يشمل الأنف والجهاز التنفسي العلوي، فإنّ الميكروبيوم يحمي الجسم من مسبّبات الأمراض عبر تنظيم استجابات الجهاز المناعي ومنع تكاثر البكتيريا الضارّة، مما يساعد في الوقاية من مشكلات التنفّس، مثل الحساسية والربو.
وأشار الباحثون إلى أنّ بعض مكوّنات حليب الأم، مثل السكريات المعقَّدة، لا يمكن تفكيكها إلا بمساعدة بعض الميكروبات، وهذا يوفّر ميزة تنافسية للميكروبات القادرة على هضم هذه السكريات، وتُعدّ الأمعاء موطناً رئيسياً لهذه الميكروبات.
أما الرضّع الذين يُفطَمون مبكراً عن الرضاعة الطبيعية ويعتمدون فقط على الحليب الصناعي، فيستضيفون نوعاً مختلفاً من الميكروبات التي تساعد على هضم مكوّنات الحليب الصناعي، ولكن ظهور هذه الميكروبات في وقت مبكر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو.
واعتمدت الدراسة على بيانات من مشروع بحثي تتبع 3500 طفل كندي وأمهاتهم في مراحل مختلفة من الحياة منذ الولادة وحتى المراهقة.
ومكّن هذا المشروع الباحثين من فصل تأثير الرضاعة الطبيعية على ميكروبيوم الرضّع عن عوامل بيئية أخرى، مثل التعرّض لدخان السجائر قبل الولادة، واستخدام المضادات الحيوية، وتاريخ إصابة الأم بالربو.
وأظهرت النتائج أنّ الرضاعة الطبيعية تُعدّ عاملاً مهماً في تشكيل الميكروبيوم المعوي لدى الأطفال، مما يقلّل من خطر الإصابة بالربو.
واكتشف الباحثون أنّ الأطفال الذين فُطموا مبكراً ظهرت لديهم بكتيريا تُدعى «Ruminococcus gnavus» بشكل أسرع في الأمعاء، وهي ترتبط بتنظيم الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالربو، بينما ساعدت الرضاعة الطبيعية في تقليل هذا الخطر عبر تشكيل ميكروبات مفيدة.
Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة الرض ع
إقرأ أيضاً:
«الميكروبات المرآوية» تهدد البشرية.. دعوات لوقف الأبحاث خوفا من عدوى مميتة
المناطق_متابعات
حذر علماء بارزون من خطر غير مسبوق قد تسببه الكائنات الدقيقة المصممة على شكل “حياة مرآوية”، ودعوا إلى تعليق البحث في هذا المجال بسبب المخاوف من أن هذه الكائنات الاصطناعية قد تشكل تهديدا كبيرا للحياة على كوكب الأرض.
وأبدت المجموعة الدولية من الحائزين على جائزة نوبل والخبراء في هذا المجال قلقهم من أن البكتيريا المرآوية، المصنوعة من صور عكسية للجزيئات الطبيعية الموجودة في الحياة، قد تستقر في البيئة وتتمكن من تجاوز الدفاعات المناعية للكائنات الطبيعية، مما يعرض البشر والحيوانات والنباتات لخطر الإصابة بالعدوى المميتة.
أخبار قد تهمك مدير مركز المعلومات الوطني في “سدايا” : تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أجندة المملكة لهذه التقنيات المتقدمة 15 ديسمبر 2024 - 8:25 مساءً نتنياهو يبحث مع ترامب رهائن غزة والوضع في سوريا 15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًما هي “الميكروبات المرآوية”؟
والميكروبات المرآوية هي كائنات دقيقة مصنوعة من جزيئات تعكس الجزيئات الطبيعية التي نجدها في الكائنات الحية.
مثلًا، الحمض النووي في الكائنات الحية يتكون من “نوكليوتيدات يمنى”، بينما البروتينات المصنوعة من الأحماض الأمينية تُبنى باستخدام “أحماض أمينية يسرى”.
وتشير هذه الظاهرة إلى أن الحياة يمكن أن توجد في شكلين متناقضين، ولكن الحياة على الأرض اختارت استخدام الشكل “اليمنى” للحمض النووي و”اليسرى” للأحماض الأمينية.
وقد أجريت دراسات على هذه الجزيئات المرآوية المصنعة، وبعض العلماء بدأوا في خطوات أولية نحو بناء ميكروبات مرآوية، لكن إنشاء كائن حي كامل باستخدام الجزيئات المرآوية يتطلب معرفة متقدمة لم تتوفر بعد.
البحث والتطبيقات المستقبليةوتحفز هذه الأبحاث الفضول والاهتمام بسبب الفوائد المحتملة، مثل استخدام الجزيئات المرآوية في علاج الأمراض المزمنة والصعبة العلاج، كما أن الكائنات الدقيقة المرآوية قد تساهم في جعل مرافق الإنتاج البيولوجي أكثر مقاومة للتلوث.
لكن التحذيرات الحالية تركز على المخاطر المحتملة لهذه الميكروبات، بما في ذلك احتمال عدم قدرة أنظمة المناعة في الكائنات الطبيعية على التعرف عليها أو مقاومة العدوى التي قد تنجم عنها، علاوة على ذلك، فإن استخدام المضادات الحيوية الحالية قد لا يكون فعالا ضد هذه الكائنات الجديدة.
دعوة للتوقف عن البحثوفي تقرير مكون من 299 صفحة وتعليق نشر في مجلة “ساينس”، أشار العلماء إلى أن “الميكروبات المرآوية” قد تشكل خطرا غير قابل للتحكم.
ويعتقد الخبراء أن هذه الكائنات قد تتسبب في عدوى مميتة تنتشر بدون رادع، وأنه من غير المرجح أن تكون قابلة للحد من تأثيراتها من خلال التدابير البيولوجية الحالية.
وتشير المجموعة إلى أنه “ما لم يظهر دليل قاطع على أن الحياة المرآوية لن تشكل خطرا غير عادي، فإننا نعتقد أنه يجب عدم إنشاء البكتيريا المرآوية والكائنات المرآوية الأخرى، حتى تلك التي تحتوي على تدابير احتواء بيولوجي مهندسة”.
إيقاف البحث هو الحلودعت هذه المجموعة العلماء إلى التوقف عن البحث في هذا المجال، وطالبت الجهات الممولة بإيقاف دعم هذه الأبحاث في المستقبل.
وقالت الدكتورة كيت آدمالا، عالمة الأحياء الاصطناعية بجامعة مينيسوتا ومؤلفة التقرير، “يجب ألا نصنع الحياة المرآوية، وهذا هو ما أردنا أن نؤكد عليه في هذا التقرير، والدعوة لبدء حوار عالمي حول الموضوع”.
وفي تعليقه على التقرير، أشار البروفيسور بول فريمونت من كلية إمبريال بلندن إلى ضرورة إيجاد توازن بين مناقشة المخاطر والفرص المحتملة لاستخدام الكيمياء المرآوية في الأنظمة البيولوجية في المستقبل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 15 ديسمبر 2024 - 8:33 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًأمير منطقة جازان يستقبل رئيس مجلس إدارة كلية منار الجنوب للعلوم والتقنية أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:21 مساءًمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف خمس فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دوليًا أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:19 مساءًالشرع: سنحل الفصائل المسلحة ونلغي التجنيد الإخباري أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:14 مساءًالأمير فيصل بن بندر يسلم وحدات سكنية جديدة لمستفيدي الإسكان التنموي بالرياض أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 7:46 مساءًميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه الخامس للموسم الحالي ١٤٤٦هـ15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًأمير منطقة جازان يستقبل رئيس مجلس إدارة كلية منار الجنوب للعلوم والتقنية15 ديسمبر 2024 - 8:21 مساءًمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف خمس فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دوليًا15 ديسمبر 2024 - 8:19 مساءًالشرع: سنحل الفصائل المسلحة ونلغي التجنيد الإخباري15 ديسمبر 2024 - 8:14 مساءًالأمير فيصل بن بندر يسلم وحدات سكنية جديدة لمستفيدي الإسكان التنموي بالرياض15 ديسمبر 2024 - 7:46 مساءًميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه الخامس للموسم الحالي ١٤٤٦هـ مدير مركز المعلومات الوطني في "سدايا" : تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أجندة المملكة لهذه التقنيات المتقدمة مدير مركز المعلومات الوطني في "سدايا" : تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أجندة المملكة لهذه التقنيات المتقدمة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن